إزدواجية الإنسان
نعم, يا أخ شقلينى , الحياة فلك دوار يتعاقبه ليلٌ ونهار, والإنسان كائن يتسم بالإزدواجية فى كل شى
الجسد والروح الخير والشر الذكر والأنثى الليل والنهار القرب والبعد الكسف والحجاب النور والظلام.
وإختلاف الإنسان من بيئةٍ إلى أخرى إقتضى إختلاف التفكير والمنهج والمعاملات وفهم الحياة بأجمعها. منظر الرجل الملتحى والمرأة المنقبة مثال له واقع فى كثير من الناس والمنظر الآخر له واقع فى الجانب الآخر من الناس.
ولو تدافع الناس فى الإرادات, واختلافهم فى المعاملات, وتباينهم فى اللغات لسئم الناس الدنيا منذ زمنٍ بعيد.(يعنى كلو ولا الوحدة والإنعزال) والإختلاف مقوم من مقومات التعارف والتآلف بين الناس ولا أعتقد أن الناس لو اتفقوا فى كل شى وجود مسوِّغ لحب الحياة والمضى فيها إلا بضربٍ من التعنت والحرج لا يسعفه الوجود بأسرِهِ ولا يغير من طبيعتِهِ(وتخيل معى اللحظات التى عاشها أبونا آدم حينما أنزل إلى الأرض. وهو وحيد لا أخ ولا أب ولا حتى صديق يؤنسه من وحشتِهِ ويزيل عنه حالته الإنعزالية , وإن كنت على يقين بأن العزلة عن الناس فى مقام الأنبياء ماهى إلا أنسٌ بالله تزول معه كل أنواع الإنتماءآت. ) وسبحان الله التغير والإختلاف موجود مع الإنسان منذ وجوده وإلى أن يلقى الله رب العالمين.
نشكرك على هذه المعلومات الثرة ووفقك الله.دم طيباً.
|