الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 19-11-2008, 09:25 AM   #[46]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوليد عمر مشاهدة المشاركة
[align=right]
خدر



ليه يا خى حروفك حيَّة كده ؟


ليه بتصحَّى النايم ..؟


مااااالك مع الخدَر يا خِدِر ..


القلب تعبان


والشيل تقيل الشيل ..


مداميك البُنا المهدود ..


وياهم ذاتهم فى الليل مسانيد المشانق ..


لابدين فى حجر الرصاصة ..


ودبشق مخالتو الدم ..


مالك يا أخوى تساند فى كتف الغنا الميل ..


و تتخيِّل ..


غلبنا خيال ..


مزاجات بلاد ممكونة بالمحنة ..


ومقيلة فى السهلة ..


وياهم ذاتهم يا خدر يا أخوى ..


لا بسم الله ..


لا الحمد لله ..


ولادة لا لا ..


من الدموم رسموا البلد فى تربتوا ..


كتلوك وكان قاصدين ..


فى ذاتك ناس تانيين ..


الناس أم عرقاً يجهر ..


السرَّها يوم حيبين ..




مااااالك مع الخدَر يا خِدِر ..


مااااالك مع الخدَر يا خِدِر ..




يا خى أقولك ..


أكتب ساى ( الخدرانينلها شنو ) ...



أريتو الغُلب .. اليشُق القلب ..



أكتب يا أخوى


وأنا أريتو اليقرانى بلاء يخمنى ذاتو ..
[/align]

آيا الوليد
كيفنك وأينك يا مواطن
(البندق المرفوع سوا
مافي أي ريح بتفرزعو)

عرفت هذا الصباح ياوليد أن الخالدي راح ، الحاصل شنو في الدنيا دي ياصاحب
البلاد تموت أغانيها ونحن لازلنا نحلم بدفء الأغنيات
أنا في غاية الهزيمة لالالا في منتصف الوحل أنا يا وليد
مرورك من هنا أسعدني للغاية يا صديقي



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 09:31 AM   #[47]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]!!!!!

إبتسامة (الخزين) تورثها الخرطوم :

في الطريق كان (كبير) يعدد لي مآثر الرجل الذي يعمل كلانا عنده تخونه بعض مفردات فيضطر إضطراراً لتوصيلها لي بإنجليزية لو سمعها الإنجليز لقرروا غزو بلداننا الفقيرة مرةً أخري . فقراء نحن في كل شئ فقراء نحن يا (كبير) . في الطريق كنت أهيئ نفسي لإستقبال تلك المدينة التي أحببتها كثيراً . أجمل مافيها جسورها المعلقة ، أحلم أنا بجسر يوصلني ، جسر يحملني فقد تعبت من حمل الطريق .
في الطريق جاءتني الخرطوم بشوارعها الترابية رأيت السوق العربي مواقف المواصلات الباعة المتجولون الطلاب طالبات الجامعة الموظفات وأرباب المعاشات أيضاً . جاءتني المطاعم الشعبية وأكشاك الليمون وصبي يحمل بعض نيل في جركانة ناصعة البياض ، هنا يباع النيل ، هنا يباع الثلج ، أصوات الكمسنجية ، نفر نفر نفر والسفر حرررررررك يا ، (الخزين) حاملاً مكرفونه يمازح هذا وذاك ، كان واحداً من علامات خرطومنا الفارقة وسادن من سدنة جمالياتها ، كنتني أراقبه في ملاعب الخرطوم يوم كنتني مهووساً بكرة القدم . الآن رحل تاركاً خلفه سيرة لا تنسي ، هكذا هم البسطاء وإن مضوا يعطرون الدروب بفائض إبتسامات تركوها هنا وهناك الآن تستقبلني الخرطوم بإبتسامة تخص الـ (خزين) لا غير .
الساعة تقترب من العاشرة والنصف و(كبير) يواصل في حكيه الميمون ، سألني قائلاً :
إيش في سديق ؟
أجبت : مافي مشكل سديق
إنت فين روح ؟
أنا روح سودان ، هكذا أجبت الرجل ثم عقبته بإعتذار لطيف كوني كنت مشتت الزهن حينها .
(كبير) كان رجلاً في الخمسين يعجبني للغاية كونه لايزال محتفظاً بإبتسامته البريئة أراني صورته يوم قدم لهذه البلاد كان شاباً بضاً وسيم المحيا باهي الطلعة أخبرني أن هذه الصورة التي أرنيها كانت قبل ربع قرن من الزمان خمسة وعشرون عاماً والغربة تستنزف روحه خمسة وعشرون عاماً والرجل يضحي لأجل أن يعيش القوم نواحي (بنغلاديش) حياة كريمة ، أخرج لي وعيناه تفيضان بمحبة ما رأيت مثلها صورة لإمرأة ميسورة الحال ، تحمل وجهاً ملائكياً ، أنيقة أحسست ذلك من ملابسها البسيطة شكرته علي حسن إختياره . ثم سرحت مرةً أخري .


أواصل
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 09:54 AM   #[48]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي


[align=right]القمح ينبت من هنا[/align]


[align=right]نهر الحياة بدأ يجف داخلي ليلتها ، وأنا جالس علي الأرض بجلباب متسخ ، كان صوتي قد جف من البكاء يحتاج الصوت لمن يرويه أيضاً هكذا تقول الحكمة ، يجيؤني صوت (سكينة) الآن مكتوماً ، أذكر أنها في الأيام الأولي لغياب (صالحها) كانت تبكيه بشجن ثم رويداً رويداً صارت تبكيه بألم وها هي ذي الآن تبكي ، أظنه الشوق أظنها تتذكر الآن ليالي عرسها . وصالح محمولاً علي أعناق الأصدقاء . في ليلتهما الأولي قررا أن يملأ العالم بالأطفال أن يهديا للبشرية هجيناً جديداً يعجنان خلطته سوياً قليل من صالح وقليل من سكينة ـ، إصرار من صالح وغنج من سكينة هدوء صالح وإبتسامة سكينة ، قامة صالح ولونها القمحي الذي لا يخون .
القمح ينبت من هنا . هكذا حدثني صالح ذات ليلة ممطرة ونحن سوياً نعمل لإخراج الماء عبر قنوات شققناها داخل (المنزل) فيا لقمحك يا وطن .
زوابع رعدية لازالت ترسل إشاراتها السماء لازالت ملبدة بالغيوم أظن أنها هي الأخر قررت أن تتقيأ ما يحدث فأمطرتنا ليلتها حتي كدنا أن نصلي صلوات تحجب عنا المطر .
الجواليص إحتضنت الأرض تاركة الفقراء يسبحون في فضاءات العراء الحائط الذي يفصلنا وصالح تهدم ، كثير مدارس إنهارت يومها ، لكن القمح كان ينبت .
القمح ينبت من هنا ..... القمح ينبت من هنا .
خرجنا علي صوت غناء عالي المزاج كان (عثمان) كعادته في أقصي حالات الانتشاء ، مخمور هو بلا شك يغني لحناً طرياً يدخلك هكذا ليستقر داخلك كأجمل ما يكون اللحن .
جاي من وين يا مقطوع الطاري ؟ سأله صالح هكذا
غير أن عثمان ظل مواصلاً في لحنه كأوسم ما يكون الإلتزام بفكرة
إنتظرناه كثيراً رددنا معه بعض (الكيبلوهات) من دواخله كان يغني عثمان . يغني لحب ضاع منه في مشوار الحياة للظروف كان يغني للوطن كان يغني أخرج من (سديري) يلبسه زجاجة خمر في منتصفها قدمها (لصالح) فشربها دفعة واحدة (ون قووو) . ما إن فرغت الزجاجة حتي رماها صالح بعيداً وهو يقول لـ عثمان بعفوية نادرة : جزاك الله خير ياخي .


أواصل
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 11:24 AM   #[49]
الأغبش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الأغبش
 
افتراضي

ياخي انت زول مسكون عديل كده ... بتشيلنا معاك محل ماشي .. ماعارف كلماتك بتشيلنا أو نحن البنشيلها معانا ..مشاهدك حيه وضاجه ..دمها حار ..ونبضها عالي ..حاجات بترفض فكرة الموت بالتقادم بتلقي في حروفك خلاصها ..وصفة خلود سحرية لأحداث وشخوص ..

هل تعلم أن الخزين مات ذات شتاء في بضع دقائق ..كان يعلم انه لا يملك ثمن مقابلة اخصائي صرفت عليه الدولة من الروضه الي الدراسات العليا ليرد الجميل بمص دماء من يعانون اصلاً فقرالدم .. رحل سريعاً تاركا لمهيره ونزار مخلايه ومايكرفون عتيد ... كان صيوان عزاءه مختصراً إختصاره للحياة في ابتسامه ..رحل بهدوء في زمن صاخب ..

له الرحمه ولك التوفيق ..



الأغبش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 01:43 PM   #[50]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]قصاصة للحكام :[/align]
[align=right]

شذاذ الآفاق يحكموك :

من يحكم من !!!! ؟
عجباً ؟
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 04:55 PM   #[51]
طارق صديق كانديك
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية طارق صديق كانديك
 
افتراضي

ألأ أيها الولد الجميل ... قم فتحدث ..!!

تدرجت معك في تيهك وفي ملكوتك الخاص وأنت تغازل ابتسامة ذاك ( الخزين )التي صارت من معالم ادراك العابرين لخرطوم بلادي أو أحسبها كذلك ..

بنشوةٍ كبرى أستقبل سردك الشيق فلا تحرمنا من متعةٍ أضحت هي زادنا في الليل والغربة وأطراف الزمان ...!!

غير أن القابضين على الجمار الحمر وحدهم يقفون مرددين مثلك للوطن بعض صبابة .. وينبت القمح أيضاً من هنا ..!!

شكراً



التعديل الأخير تم بواسطة طارق صديق كانديك ; 23-11-2008 الساعة 03:22 PM.
التوقيع: الشمس زهرتنا التي انسكبت على جسد الجنوب
وأنت زهرتنا التي انسكبت على أرواحنا
فادفع شراعك صوبنا
كي لا تضيع .. !
وافرد جناحك في قوافلنا
اذا اشتد الصقيع
واحذر بكاء الراكعين الساجدين لديك
إن الله في فرح الجموع



الفيتوري .. !!
طارق صديق كانديك غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-11-2008, 09:42 PM   #[52]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]!!!!!


في السودان يحدث

أي صار يحدث في السودان !!
تتحسس رأسك فجأةً لتجده كأجمل مايكون الذبح جالساً القرفصاء علي ظهرك !!!
في السودان يحدث هذا !!! ؟


أواصل
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2008, 10:50 AM   #[53]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]

(الجامعة واللافتات اللامعة)

والوزن والشعر المقفي
والصدور اليانعة
(أبكر آدم إسماعيل)


كان صباحاً من صباحات (يوليو) إرتديت ملابسي علي عجل إستكت جيداً . خرجت تصحبني كالعادة دعاءاتي والدتي اليوم هو أول أيام دراستي بالجامعة ، ذهبت الي موقف المواصلات وشعور عظيم يعلو جبهتي ، تخيلت نفسي حينها أن بيني وبين ذاك المستقبل بضع خطاوي لا غير أسير بعضها اليوم بكل تأكيد . الآن لم يعد بيني وبين المستقبل ألف عام بل صار أقرب الي من حبل الوريد .
تعرفت في يومي الأول علي (عبد الاله) قروي مثلي علي ما بدا لي ظهيرتئذٍ شعور غريب تملكني شئ بين الخجل والتحدي ،
في الجامعة إستقبلتنا التنظيمات السياسية بكافة مسمياتها لافتات من قماش الدمورية كتبت عليها بعض عبارات الترحيب .
جبهة كفاح الطلبة وحزب البعث العربي الاشتراكي يرحبون بالطلاب الجدد
مؤتمر الطلاب المستقلين ولافتة أنيقة وشعر لم أتفرس ملامحه جيداً يرحبون
الطلاب الأنصار وحزب الأمة يرحبون بالطلاب الجدد
الجبهة الديمقراطية مرحباً بالطلاب الجدد في قلعة النضال
الحزب الاتحادي الديمقراطي مرحباً بالشرفاء
ملصق كبير للحزب العربي الاشتراكي الناصري
أيه قرآنية تزين صحيفة حائطية لحزب التحرير الاسلامي
أنصار السنة المحمدية والله كذلك كان هناك
حتي حزب السلطة رحب بنا يومها .
وأنا أقرأ ترحيبهم جاءتني (سكينة) ، جاءني القمح جاءني ، صالح ممدداً كأجمل ما يكون السودان الجديد جاءني ، (عثمان) بخطاه المترنحة وغنائه المر الأليم كذاك جاء .
كان واقعاً عجيباً للغاية ، وأنا وعبد الاله نوزع في أبتسامات خجولة لكل من صادفنا يومها ، نبتسم هكذا دون سبب موضوعي كنا مرتبكين ، البنات الأنيقات أربكننا للغاية .
مددت ساعدي الأيمن من نافذة صغيرة حتي يتثني للممرض أخذ عينة من دمي . إنتهرني دون أن يريني وجهه .
يدك الشمال يا حيوان ؟
إبتسمت بذات الربكة وتمنيت لو أن أحداً لم يسمع ما قاله الرجل .
مددت ساعدي اليسار . طعنتني غصة لكنني ما فزعت تحديت الطعنة لأؤكد للرجل ثمة شئ وقد كان إنتهينا من إجراءات الفحص الطبي بكاملها ، أرشدونا بعدئذ لكي نذهب لعمادة الكلية للإنتهاء من إجراءات التسجيل .
وسرنا وعبدوش .

أواصل
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-11-2008, 11:27 AM   #[54]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]
!!!!!


كثيرون هم أؤلئك الذين تصادفهم في دروب الحياة لكن قليلون من ينحتون تفاصيلهم في جدران ذاكرتك قبل أن يغادروا محطتك أو تغادرهم أنت في رحلة المجهول ، كل شئ وارد أن تغيب عنهم أن يغيبوا عنك كل شئ ممكن بل هذا ما يحدث . فهل تحسس أحدكم أؤلئك الذين بقوا في ذاكرتك متقدين كإتقاد نيران المجوس ،
في مكتب جانبي كان يجلس رجل في العقد السادس من العمر هكذا بدا لي الرجل وقار ما بعده وقار يضع في وجهه نظارة طبية من ذاك النوع الذي كان يرتديه (عمي) قبل أن يغادرنا نحو الضفة الأخري تاركاًً لنا سيرة جزلة إلي جانب نظارته الوسيمة . ما إن رأيت الرجل الستيني حتي جاءني (عمي) كان عماً رائعاً للأمانة ،
نظرت للرجل وما إن إنتهي من توقيع الأوراق التي أمامه حتي سألني بلهجة شرطية الملامح : معاك صورتين ؟
مددت له بالصورتين
صورة من شهادة الثانوي ، صورة من شهادة الميلاد ، صورة ، صورة ، صورة ،،،،، هكذا أمرني الرجل الستيني صاحب الصوت الشرطي الملامح .
هاك ، هاك ، هاك ، هاك هكذا أجبت . قدمت له كل ما أمرني به وكذاك فعل (عبدوش) .
خرجنا من عنده بعد كدٍ وعرق ، تصببت عرقاً لالالالا عرقاً صبت أنا ، وأنا أنظر لتلك اليانعة صاحبة أجمل إبتسامة في وجه الأرض ، سألتني وأنا أهم بالخروج بصوت ملائكي :
لو سمحت الراجل الجوة دة قال ليكم شنو ! ؟
فبهت وصاحبي

بهتنا إذ لم نكن نمتلك من الاجابات سوي إ بتسامات عراض لا غير .
[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2008, 10:52 AM   #[55]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

[align=right]
!!!!!

مددت لـ (كبير) الصورة أبديت له رأيي فيها . قلت له دون تردد : إنها أكثر من رائعة يا صديقي ، للنساء طعم آخر بالغربة ، مزيج من الحب والخوف مزيج من الرغبة والرغبة خليط أشياء عدة ، تتأملهن صوراً صور تحادثهن لكأنهن يسمعن أنينك ، كانت هذه عادتي ، كلما إفتقدت وجهها الطيب أعود لصورها التي تزين (غرفتي) الصغيرة .
سنتان وأنا منقطع عن العالم وأكثر إنقطاعاً من النساء ، أشتاق لرائحتهن ، إشتاقهن جميعاً وهن يقاسمنني الطريق . تخيلت لو كان العالم بلا نساء تري كيف كان مصير الواحد منا ؟
ما تخيلت الأمر لرعشة سرت في قلبي ، سألت نفسي ياتري هل كان (كبير) سيقضي ذات العقوبة التي يقضيها الآن في هذا السجن الإفتراضي الوسيع ؟
وأنا غارق في فوضي التأمل وصلتني رسالة علي هاتفي .... كانت الرسالة من صديق عزيز تزوج منذ فترة قصيرة ، قال لي فيها :
(الآن أترقب قدوم من سأورثه أحزاني الآن أنا أب لطفل في الطريق) .
إبتسمت وأنا أقرأ رسالته تذكرت حال أيامنا فيما مضي ، كان من أصدق من قابلتهم في حياتي بسيطة كانت أمنياته تماماً كبساطته التي مثلته أيامئذٍ .
أعادني (كبير) لأجواء المدينة مرةً أخري وهو يخبرني بوصولنا لتلك المدينة التي لطالما حلمت بالعمل فيها . تغيرت ملامحها كثيراً ، مدن أسمنت جديدة ، ذابت بلاد كثيرة ونهضت بلاد ، الشوارع ما عادت كما السابق ، أنفاق كثيرة (نفقت) ، أكثر ما يزعجني فيها إشاراتها التي لاتصمت علي الاطلاق شيئان لا يصمتان هنا الاشارات المرورية وسيارات الاسعاف .
طلبت من (كبير) أن يذهب بي مباشرةً لحيث إقامتي ، أطاعني كبير بإيماءة رأسه التي أحب .
بالكاد تعرفت علي شوارع المدينة ، كثير طرق مغلقة ، كثير يافطات علي جانبي الطريق (الطريق مغلق لعمليات الصيانة ، نأسف لازعاجكم ، الطريق مغلق) لوحات كثيرة عبرناها سوياً .
حتي الطرق لم تعد تتحمل ، أي ملل أصاب الأرض ، أهو عبث الإنسان الذي لا ينتهي أم أن الطرق أغلقت نفسها لشيئ في نفس الأرض ؟
كنت حائراً ساعتها للغاية إذ أن كل شيئ تبدل ، حتي الأرض ، الطقس ، الشوارع ، لون السماء ، الأشجار ، والأنهار ، كل شيئ تبدل سوي تصاريف بلادنا سيئة الحظ .

أواصل

[/align]



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-11-2008, 12:25 PM   #[56]
احمد عبد الرافع
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

لعمري هذا " حكو" جميل وباعث علي الحزن

أحزننا وأشجينا يا خضر
فأجمل الحديث على ما يبدو أحزنه



احمد عبد الرافع غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2008, 03:07 PM   #[57]
ابوريم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية ابوريم
 
افتراضي من ابوريم بالعربي مش بالانجليزي

خضر حسين الجميل
بقيت غالي شديد
مشتاقين ومتابعين
واصل وماتفاصل
بالمناسبة شرفنا عضو جديد في سودانيات برضو ابوريم بس بيكتبها بالانجليزيAbureem
والظاهرعشان كده اسمي والباسورد اتلحسوا من السيستم لحدي ما الخال رجعني من جديد كما ولدتني أمي ...موديل الشهر دة..اصدار حديث وكدة



التوقيع: مابيفهم المكتوب
البيقرا بي القلبه

محجوب شريف
ابوريم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2008, 03:21 PM   #[58]
AMAL
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية AMAL
 
افتراضي

خضر
سعدت لعودة صوتك لرحاب القرية المجاورة
اعتقد ان تلك الغابة تحتاج فعلا لمثلك
لتعيد التوازن والعضد وترجح كفة الاصوات الخيرة بي هناك
اتمني ان لايحرمنا ذلك في سودانيات من كتابتك البهية
فنحن هنا وهنا نقراك ونسمعك ونراك



AMAL غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2008, 04:51 PM   #[59]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طارق صديق كانديك مشاهدة المشاركة
ألأ أيها الولد الجميل ... قم فتحدث ..!!

تدرجت معك في تيهك وفي ملكوتك الخاص وأنت تغازل ابتسامة ذاك ( الخزين )التي صارت من معالم ادراك العابرين لخرطوم بلادي أو أحسبها كذلك ..

بنشوةٍ كبرى أستقبل سردك الشيق فلا تحرمنا من متعةٍ أضحت هي زادنا في الليل والغربة وأطراف الزمان ...!!

غير أن القابضين على الجمار الحمر وحدهم يقفون مرددين مثلك للوطن بعض صبابة .. وينبت القمح أيضاً من هنا ..!!

شكراً
كانديك

حسناً دعني أقولها هكذا يا كانديك
عذراً للتأخير البلد دي وظروفها انت ادري بيها ياصاحب . أما القمح فأسكت خلي ساي
سيجيئ القمح تماماً كما حلمنا

اقسم انه سيجيئ



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 27-11-2008, 04:58 PM   #[60]
خضر حسين خليل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خضر حسين خليل
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد عبد الرافع مشاهدة المشاركة
لعمري هذا " حكو" جميل وباعث علي الحزن

أحزننا وأشجينا يا خضر
فأجمل الحديث على ما يبدو أحزنه
عزيزي أحمد عبد الرافع
تحياتي ياصديق
ولئن كان هناك جمال فهي قراءتك لهذه القصاصات يا جميل
نظن نحن الحزاني أن أجمل الحديث هو كما ذكرت أنت أحزنه
لكن صدقني ليس كذلك علي الاطلاق
والا فلا داعي للأمل

تسلم عزيزي



التوقيع: يــا وطن عز الشدائد
ــــــــــــــــــــــــــ
حميد
خضر حسين خليل غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:56 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.