تعرف يا سعادتو..
لما تحدث الأشياء بصفة (أول) يكون طعمها كعيدية صغير.
الطعم الذي عندما يمسح على ذاكرتك يأتيها ومعه روائح المكان وضجيج الحياة حوله
وحتى درجة دفء الجو ومقدار الميل في الإتكاءة.
ورغم ان المسخوت الحقيقي حافظ الحلوي سبقك وإستضفناه ليلة وشبح صباحها, إلا إنه لم
يمنحني لذة أن أكون مضيفته, أو أن يكون أول ضيوفي في بيتي..
اسألني ليش, يا قول ود عباس..
حافظ يا جنابو صاحب عتيد وصديق بأوراق إعتماد كاملة..
ولعلةٍ فينا معاً, ينتهج كلانا مسلك الطبيعية والدغرية ونترك المجاملة على قارعة الطريق تنتظر من يقيها الحر والإنتظار ويكفيها شرنا.
والأدهى أن يكون صديق أقدم وأرسخ لبعلنا العزيز..
لما زارنا تلك الليلة كنت أُمنّي نفسي بدور ست البيت لقاء ضيفها للمرة الأولى
فإذا به يتمطّى طويييييلاً في الكنبة ويضع (سفته) ويعقد ساعديه أعلى رأسه
ويغرق في الشاشة لثواني قبل أن يلتفت إلتفاتة من نسي إبنه عند الباب
(أمبارح كنت بقدم في ورقة عن الجنسانية في......)
وإتشتت السكسك يا جنابو
وفي النص عااادي ممكن تسمع (هوي يا الجيلي هوي)
لا, وبختار لينا نتكلم في شنو ونخلي شنو (لامن يعوزه المنطق والحيلة طبعاً)
ناعم شنو تاني
سفة وناعم؟... بالجد لا جدوى يا يسوع.
العيدية جبتها إنت يا سعادتو.. ولا عزاء لحافظ !