ثورة الرواكيب ---سلسلة سرد
ملحوظة هامة: الاسماء الواردة في هذا السرد من نسج خيال الكاتب ولاعلاقة لها بالواقع البتة فعذرا ان تشابهت او تطابقت بعض الاسماء او الاماكن .
(------1----)
المكان متواضعا تنتشر فيه خمسطاشر راكوبة بامتداداتها الاخطبوطية الامتناهية جعلت (ود النويري )
مازوما بشعر التفعيلة لاسيما حين يرتفع مؤشر دهشته قليلا قليلا , حلة القش يحدها خور عريض يحميها من الفضوليين من غير اعضائها المداومين ويشكل حماية قوية في حالة ما حاول (الكومر العريض) بان تحدثه نفسه بالدخول فيلعن الصول الذي يشبه الجان في ابهي صوره يلعن اليوم الذي تعين في خدمة الشرطة في خدمة الشعب فسقفل راجعا الي المركز...
يشكل الاعضاء الدائميين حضورا دائما( حيدر سخانة)كان للتو قد التحق للتو بخدمة الجبهة الديمقراطية ( معتز ود الانصاري) الخارج من تجربة مريرة بعد ان حاول ان يقود مظاهرة عارمة تندد بارتفاع اسعار العيش فزجوا به في الحراسات اسبوعا كان كافيا لان يتعرف علي احد النشالين في النقابة المامة للحرفنة اليدوية (ود الفكي)الذي في اغلب الاحيان لايبدو كائنا اليفا في اي بيئة كانت .
(وادي اقعد) تحده كوشة كبيرة غير بعيد من الرواكيب ساحة للعراك والفضلات يقال انه ليلا يمتلئ بالشياطين والمردة واطفالهم والبالغين منهم وشيوخهم هذا مارواه ود الفكي بليل وقلبه يوشك ان يتحول عن مكانه مما حدا بحيدر سخانة ان يدرس حالته وولوجه العبقرية في حالة تحول قلبه من الايسر للايمن ( علي بالطلاق انا شفتهم وقاعدين يتعشوا بلحمة حمار طازجة وانا اهم بان اقلع تكتي فاذا بصبي ممسك بالابريق يدعوني للعشاء ) هكذا روي ود الفكي الذ لم تكن في عصمته الا التومة التي طلقها عشرة مرات والحادية عشر علي عجل ولم تجد بدا في ان تسافر الي اهلها تاركة له شنطة حديد وعنقريب منسوج من جلد الثور يحن اليه كثيرا كلما غم به الحال.
الاقمار الصناعية فشلت بان تلتقط صور واضحة للرواكيب ووادي اقعد رغم الفضاء الامتناهي حولها وخلوها من الموانع الطبيعية من اشجار وخلافه يقال وفي زمن اغبر ان هناك رجل صالح في هذا المكان يقطن وحده حتي بداء السكان يتوافدون راكوبة تلو الاخري وفي احدي الانثروبولوجيات المتغيرة افتعل احد السكان عراكا معه فلملم ركوته ومصلاته ودعا عليهم بان حالهم الي يوم الدين سيفضل كما هوومن ذااك اليوم صارت الوراكيب مرتعا للسبعة الموبقات يحن اليها كل امرئ تحدثه نفسه بان يرتكب اي فعل.
|