[فيصل سعد]

سلامات يحي و عساك بالف خير. انا اعرف الشهيد سليمان له واسع الرحمة و المغفرة و هو لا يعرفني، و شاءت الصدف انه بعد تقاعده أو فصله من القوات المسلحة لا أدري تحديدا، و قبل انضمامه لقوات التحالف و ذهابه قائدا للأراضي المحررة، شاءت الصدف أن التقيه أوائل التسعينات برفقة أحد أصدقائي و زميل عمل و دراسة في مشروع الاستعداد لزواجه، مررنا و التقينا الشهيد سليمان في امتداد ناصر و طلب منه صديقي و الذي يعرفه أن يصمم له اثاث منزل الزوجية، و أتذكر جيدا أكرمنا الراحل سليمان بعصير و شاي احمر و خرجنا منه بعد المغرب. ايام اغترابي الأول و عملي في أبوظبي التقيت و تعرفت على العميد عصام ميرغني طه و كنت قريبا منه و هو يقود العمل المعارض من الإمارات و كان يتحدث بكل الخير عن بسالة و صمود و نضال سليمان و هو على قيد الحياة. و عند وصولي لكندا في العام 2001 كنت قريبا من أعضاء التحالف الوطني السوداني قوات التحالف السودانية و هم زملاء تنظيم الراحل سليمان، بعد أن تعرفت على الأخ رأفت في سودانيات 2005 و علمت أنه شقيق الراحل سليمان، سألت جميع معارفي من أعضاء التحالف بكندا عن ظروف استشهاد رفيقهم و زميلهم المناضل الفذ سليمان و لا أحد عنده الخبر اليقين و كلهم مدنيين انضموا للتحالف في القاهرة و هنا في كندا، أحد أصدقائي العسكريين أكد لي أن انه كان هناك خلاف بين مجموعة عبد العزيز خالد و مجموعة دكتور تيسير محمد أحمد انتقل الخلاف داخل الميدان في الأراضي المحررة و في تلك الأيام أو بعدها قليلا سمع خبر استشهاد سليمان، و الرواية المنقولة نفس الرواية التي نقلتها هنا يا يحي، و أكد أيضا أن التفاصيل الأكيدة يعلمها فقط عبد العزيز و تيسير و بعض المقربين منهم، و الله على ما أقول شهيد..

تغمد الله سليمان بالرحمة و المغفرة
و جمل أهله و احبابه بالصبر..