قبر عدالتي .. ثمن السلام.
قبر عدالتي .. ثمن السلام
وإستثارتْ قَلْبَها المَعمُورَ بالأرضِ إنتماء
وغمغمَتْ عند الصباحِ حينما سَالتْ دِماء
وإرتمتْ فوق الرصيفِ وأجهشت
دَيْنٌ على كلِّ المرابينَ هواها
دَيْنٌ عليها سوف تُنبِتُ سنبلاتِ الحقِ فجراً من وَمِيضْ
وهي مني نهجُ إصحاحٍ وعدلٍ ضمن تاريخٍ عريضْ
لذا إنثالت تغنِّي
ضد من عبثوا بأحذيةٍ ثِقالٍ في ثراها
فاستثارتْ
أمطرتني من لسانِ الصدقِ قاموساً جديدْ
عَرَّفَتْنِي كيف تمتهنُ انتظاراً للهتافاتِ العصيةِ وإحتشاداتِ القوافي والقصيدْ
وكيف الغبنُ مضَّ قوامها
فاستحيتُ وأقْبَلَتْ تسعَى كما دَفْقَ الوَرِيد
شَفِيفَةٌ وبها طِباع الأوفياءِ وإندياحاتِ المُرِيد
بَلِيغةٌ .. ولها سؤالٌ لا يجاوبَهُ الكلام
فاصطنعتُ الصمتَ صَبْراً إنزوَيْتُ إلى الظلام
ونَبَشْتُ قَبْرَ عَدالتي .. حُرِّيَتِي .. ثَمَنَ السلام
غالبتني دمعتي
حينَ اتَّحدَتْ مطالبُ قلبِها بخواءِ وعيي
ومردِّداً ذاتَ الهباءِ مُبدِّداً بذْلي وسعْيِي
حينَ انسربَتْ تُجدِّدُ للوَرَى فرحاً تراءَى غير ما جاءتْ بِهِ أنباءُ نَعْيِي
لذلك قد لجأتُ لخفضِ صَوْتي
وأعِدْتُ عَرضَ مشاهدَ القتلِ الرخيصِ على الشهودْ
فكِذْبُ موْتي يعيدُ أصداءَ الحشود
فقد تقرَّرَ يومها ضمنَ المراسمِ أن أظلَّ مُغَيَّباً،
ألَّا أعود
باحثاً في طَيِّ عينِكِ عن مسارْ
سائلاً عنكِ فآلِفِي بيني والشوارعُ تستعيدُ غنائَها والاخضرار
كي لا تُوالِيهِ التردِّي بالخطاباتِ البوارْ
فلن تحاول تارةً أخرى وتبحثُ عن خِيار
ولن تناديني – بإعلامٍ مضادٍ – أنْ أنازلْ
فالمواكبُ أسرجَتْ
وبيننا هذا التأزمِ لن تُصَفِّيهِ المراحل
بيننا شأنٌ فريدٌ غير تجربةِ المَوَاتْ
حينما ذَبُلَتْ مواقفُنا .. أجندتُنا .. نضيرُ الذكريات
والآن نُرْمَى بسافِلها والرديءِ مِنْ الصِفاتْ
( جَوْعَى وأشياعُ التخلُّفِ قَبْلَ نَيْلِ المَكْرَمَاتْ )
فحقوقُ الناسِ – عفواً – لا تُعَدُ مِنْ الهِبَاتْ
هيَ أخذٌ دون إذنٍ، معادلةُ الحقوقِ / الواجباتْ
هذه كل الحقيقةْ
أنتِ حُسْنُ الظَنِ في زمنٍ يُعاني
ولونُ شِعَارِنا المرفوعِ نصَّاً فاقَ تنميقُ المعاني
أنتِ صوتُ الرفضِ مقروناً بأحداثٍ على قَدْرِ الأماني
أنتِ من أحببتُ رمزاً وازدراءً للسقوطِ وللوَهَنْ
وتمِيمَتي ضد انتكاساتي وما ضاع من السنينِ سدىً سدىً
أنت الملاذُ وما افتقدناه معاً
أنت الحياةُ وثورتي ..
لذلك إصْطَفَيْتُكِ لِي وَطَنْ.
محمد حسن الشيخ
الرياض 9/2013
التعديل الأخير تم بواسطة محمد حسن الشيخ العالم ; 01-04-2015 الساعة 10:01 AM.
|