الان لو جينا نتأمل تاريخ الضحك لدى الشخصية السودانية
ح نلقى التاريخ ده بدأ مع شخصية ود نفاش
وما قبل ذلك كانت شخصية متجهمة تعتبر الضحك قلة أدب
وعموما ممكن نلاحظ انه تاريخ الضحك عالميا بدأ في مطلع القرن العشرين
مع الكوميديا الحركية بتاعة شارلي شابلن….
المهم نرجع للشخصية السودانية وزي ما قلنا ان تاريخ الضحك بذأ مع شخصية ود نفاش، وممكن نعتبر هزيمة كريري كانت كسرة نفس للشخصية السودانية، وبالتالي كان لابد من دخول عالم السخرية لكي تخرج من مأساتها دي…
فكانت كوميديا الموقف بتاعة ود نفاش
من المواقف المضحكة قال ليك ود نفاش كان بزور احد اصدقائه المرضى
اها صديقه المريض ده كان بشكي لود نفاش عن ازدياد دقات قلبه
فقام رد ود نفاش انو كلنا قلبنا ده دقاتو زايدة خصوصا لو شاف مرة سمحة
المهم ظلت الشخصية السودانية غارقة في كوميديا الموقف
حتى عقد السبعينات فانفتحت عليها نكات القصيرة بتاعة شكوكو وحمادة سلطان وغيرهم….
فظلت طوال عهد السبعينات والثمانينات والتسعينات متورطة في كاسيتات النكت المصرية….
في مطلع الالفية الثانية تنفتح علينا ماسورة الفرق الكوميدية تيراب وناس محمد موسى وود الجاك وغيرهم…
ومع دخول عصر السوشيال ميديا ينتهي بها الحال حاليا مع كوميديا (الميم)
واعتقد بعد عدة سنوات ح ينتهي بها الحال مع كوميديا الايموجي او الاكواد البرمجية….
فالان لم تعد النكتة كمادة مثيرة للضحك عند الشباب
فلو حكيت نكتة ح تعتبر زول بايخ ودمك تقيل
مهما كانت النكتة مضحكة ح تعتبر بايخة….
علشان كدة لو عملت بحث عن نكتة سودانية في تويتر
ح تلقى اخر نكتة اتحكت هناك كانت قبل تلاتة او اربعة سنوات
والحنك ده تقريبا حاصل غلوبالي كدة
وبالتامل في تاريخ الضحك بشريا، ح نلقاهو يتميز بالتطور
حيث تتغير انواع الماتيريال الكوميدية الضاحكة بحسب تأثر العقل البشري بالبيئة المحيطة بيهو