ضياع الوطن وسقوط الاخلاق
بيان سياسى فاجعة وخبر تلفزيونى رسخ لانهيار الوطن, انقلابيون جدد اسلاميون قدماء اوقل مسخ شيطانى ,,
تهليل يخرج من خناجر مشروخة بداء النفاق وتكبير لا يتعدى كونه سماً من الكلمات المدغدغة لمشاعر البسطاء
الجنوب صار مسرحا من مسارح الفوضى وادعاءات الجهاد ومطارات صوب جنان يتوهمها المخدوعين ,, ضحايا كثر وبذات الكثرة عمارات سامقة تبنئ على الجماجم ,,تربع اللصوص على ارائك احزان بلادى يوزعون الوظائف صكوكا للمنتفعين فيخرج الشرفاء من ابواب صديئة سميت الصالح العام ,,
انتشر الفقر وامتدت مساحات العوز حزنت اسر وتبسمت اخريات فى صفوف الانتهازية والانتماء ,,
تكاثرت الجامعات فاجهض الوعئ حينما استعرب العلم وتحجمت العقول.
استحالت الوقاية وأستصعب على الناس العلاج فكان الموت خير من كليهما لكثير من الفقراء ،، صارت الملاريا دلع الامراض,فالسل اقسى والكلازار اشد ايلاماً ,, تجنس الداء وتوطن بلا عناء ليرتدى السل الصديرى ويداعب جسد ادروب بلا رحمة , يتسرطن الشمال فترتخى اوتار الطمبور عزاء للناس وعنت مشوار الذرة لتبتدئ رحلة الاستشفاء الكيميائى.
انكمش الوطن فاترتدت حلايب زيا خديوياً جديد ، تهتكت بكارة الوطنية اغتصابا يفضى لجنين مات فى احضان الفراعنة واماً تنكرته خوفا من فضيحة محاولة اغتيال مبارك
بذات الاحزان خرجت الفشقة امتدادا لحضارة اكسومية ولا عزاء لمزارعيها المفجوعين طرداً
بنوكا تلاحق زراع بلادى سجناً واخرى تلاحقها اطماع السادة الوزراء جشعاً فتطأطا الروؤس وتمد التسويات ألسنة السخرية تحفظاً وارتياب
الشرطة فى خدمة السلطة والسلطة فى ثباتها الكهفى تنعم بصمت الشعب الخائف غصباً عن وجع السنوات
تبرج الفتيات يستنفر قوات الشرطة وتعرى المسوؤليين يستدعى الانحناء طاعة وازلال ,,
استفزت نيفاشا صاحب الانتباهه واخرصته ابوجا المحرضة للدمار ,,ادمعته اتهامات عرمان وافرحته انباء التايه ومحمد عبد السلام وابن العاص لتختل المشاعر وتبان رزيلة الانتماء وانحطاط الارتماء .
مابين سلة غذاء العالم وسلة من الارزقية تضيع الملامح وتختفى الامال ليبقى فى وطنى حزن حاضر
وعنوان بضخامة الفاجعة التى اخرجت الجنوب واشعلت فى دارفور ازمة هائلة
وانسان سودانى منهك
وتحت كل هذا الركام نبت شياطنى من اناس باعوا ضمائرهم
تحت مسمى الكيزان
ليتجاوزا كل الاعراف الانسانية والقيم الوطنية
من هنا تبقى الامنية بالتعافى والتطهير الوطنى كى تعود بلادنا الى ازمنة ما قبل انقلابهم
ودامت بلادنا.
محمد معروف
|