عتاب إلى ساكن من سُكان القلب : خــالد الحــاج
[align=center]عتاب إلى ساكن من سُكان القلب :
خالد الحاج [/align]
(1)
قال شهيد نَضَّر البيان لسانه حين سأله من لا يعرف اللغة التي يتحدث بها ، وكانت الدُنيا قد أجلسته ذات يوم مجلس الجلاد :
ـ ماذا فعلت لوطنك ؟
الرد :
ـ أسهمت في الوعي .
(2)
كتب بازرعه :
( المعزة بالمودة البينا بى أحلى الصلات )
(3)
عندما علمنا جميعاً ماذا فعلت جمعية سودانيات الطوعية ، وهي تُأسس لعمل إنساني كبير وهي تزور أطفال ستخطف المنون أزهارهم الوريقة قبل أن تُنبت الثمار ، علمنا أن :
( الحُوَار فات شيخُو )
وأن الجمعية ( فاتت ) المنتدى .
(4)
عندما كتب السفير جمال محمد إبراهيم على مغلف ديوانه الأول :
ـ هو من مؤسسي جمعية سودانيات الطوعية ،
أحسست بأنني خائر القوى إذ لم تمكنني عواصفي الخاصة أن أقترب من الوطن لأكثر من أحد عشر عاماً أو دورة شمسية ، يموت الناس فيها ويحيون و لم أكن أنا من بين أولئك النفر الكريم .
إن ديوان جمال محمد إبراهيم الأول ، جاء من بعد خبرة في كتابة الشعر سبعة وثلاثين عاماً ! ، وتجربته المهنية في الحقل الدبلوماسي أكثر من ثلاثين عاماً ، فعلمت أن سودانيات الطوعية قامت ( بالمعزَّة والمودة وبى أحلى الصلات ) كما قال بازرعه .
(5)
أنت هنا أيها العزيز خالد في الخاطر على الطرف المورق من القلب ، ولا يُحزن السنبلة ريح سموم طارئ أن تُصبر على الدُنيا لتهبنا الرزق لنحيا .
أنت تعلم أن ما تكتبه أنت هو ورق معلق في السماء من أقصاها لأقصاها ، وأنت من لدُن أكسيد نفثه صاحبه منذ 1971 م حين قال قولته من أنه يسهم في الوعي .
نحن سيدي نكتب هنا ونسهم مع الإخوة والأخوات هنا بالوعي ، ولن نرضى بأقل منه .
ولك الشكر الجزيل .
عبدالله الشقليني
27/06/2007 م
|