نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > خاطرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-04-2012, 05:06 PM   #[1]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي اشــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــراقة...

انه الثلث الأخير من الليل...
رأيت شبح الشمس تتلصص من بين مائسات النخيل...
غمزت لي نخلة وقالت:

ان الشمس تستحي من القمر...
تستتر عنه حتى لايراها خلسة...
وترقبه من طرف خفي حتى يختفي خلف قمم الجبال...
فتتخفف من غلالتها الحمراء لتغتسل في أمواه النهر...
ثم تتسلل خارجة لتبدأ عمل يوم جديد...
يهتز رأسها فينتثر الضياء في الأكوان...
فيتبين الخيط الابيض من رفيقه الاسود فجرا...
وتبدأ الطيور تشقشق أحتفاء بالضياء...
عندها نصحو من موتتنا الصغرى ...
ونستقبل بذوغ فجر جديد...
نودع يوما مضى من عمرنا القصير...
...

لن يختلف أثنان بأنا كنا في ليل وقد أتانا الصباح
قد يقول قائل:

لأن كان الضياء يقود الى فجر فهاهي الكهارب تضئ لنا الدنا!
ويستحيل الليل سوحا للرقص والمجون
فتضوع عطور بماركاتها العالمية
وتتفتق العقلية البشرية عن خلفيات الجمال البهية
وتبدو الحياة جنة لا تضاهى
فتزجي العين ضوء الصباح
وتغمط قيما تجدها باهتة
وتتفلت على أُطُر تراها بالية
ولكن...
أيكون أحساسنا هذا أصيلا؟!
أتبقى الكهارب شموسا؟!
أتحلُّ هذه الصورة المفتعلة مكان صنع الله؟!
كيف بمن يتفيأ ظلال الصورة الأولى ...وهذا الذي يعايش الأخيرة؟!
أحدهما يجهده السهر
ويعيه أبداله النهار بالليل
فهو بذلك قد عكس سنة الله في الأرض
ألم يجعل الله الليل لباسا ؟!
والنهار معاشا؟!
وذاك الذي شنفت اذنيه شقشقة العصافير
وفتح عينيه على خيوط النور الألهي
تكون نفسه راضية
ودواخله مستكينة
وجبينه يأتلق وضاءة
ينطلق وملأ أهابه فطرته التي فطره الله عليها
يتوضأ فتتساقط ذنوبه
يستوي الى ربه فينأى عنه الشيطان
يدعو الله الواحد الأحد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فتدعو له الملائكة
يوجه وجهه للذي فطر السموات والأرض ومن فيهن
فيذلل له الله الكون
ويبقى قلبه معمور بربه لا أحد فيه سواه
فتغمره الوضاءة
فهو لا يعتقد في شيخ وان بانت كراماته
ولا تشوب عباداته هرطقات أو تمتمات أو أهازيج سوى المأثور الذي أتت به ثقات الكتب.
عندها...
يكون الايمان باذخا
ويبقى اليقين راسخا
وتتسربل النفس بأنوار الجمال الالهي
ولا يجد الشيطان الى دواخله مولجا
فيهنأ بحياة له رحيبة
وتجد نفسه ريا من تصالح وحبور
فينطلق في ارض الله يعمرها بالخير
لا يتقوقع في ماض أو طقوس
انما يتفاعل مع واقع الحياة طرا
يستشف اللحن الشجي
يتقن تخصصه الذي درس
تستخفه بسمة الطفل ...قوي يصارع الأجيالا
فيساهم أيجابا في مجتمعه
وتبقى له من بعد رحيله بصمة
ليتنا كلنا نكونه
ليتنا كلنا نكونه



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:09 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.