نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عبدالله الشقليني

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 25-03-2007, 10:05 PM   #[1]
عبدالله الشقليني
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي المنتدى الفكري في نادي السودان بأبوظبي يُكرم / الطيب محمد الطيب في 23/03 /07


[align=center]منتدى السودان الفكري في نادي السودان بأبوظبي
يُحي ذكرى الطيب محمد الطيب في 23/ 03 / 07
[/align]


أفرد منتدى السودان الفكري مساء الجمعة 23/03 / 2007 م
محاضرة عن فقيد الوطن الراحل ( الطيب محمد الطيب ) بالنادي السوداني الاجتماعي في أبو ظبي .
استضاف المنتدى :
1. الدكتور / إسماعيل علي الفحيل ( الباحث في علم الفلكلور )
2. الدكتور / محمد المهدي بُشرى ( الباحث في علم الفلكلور )

وأدار الجلسة مع التقديم :
الأستاذ : آدم موسى محمد أحمد

تناثر الطيب وتخلَّق بشراً ، وعلى القاعة الكُبرى بالنادي السوداني في أبو ظبي جلس الحضور جميعاً. من حول طاولة المنصة جلس الدكتور / محمد المهدي بُشرى ، والدكتور / إسماعيل علي الفحيل ، فقد رافقا المُحتفى به
( الطيب محمد الطيب ) زماناً خلال مشروع الراحل للتوثيق لثقافة أهل السودان .

قدم للمُحاضرة التي اشتركا خُبزها الدسِم الأستاذ والباحث :

آدم موسى محمد أحمد ، تحدث هو عن السيرة الذاتية للراحل الطيب محمد الطيب ، أصله ، أعماله وأسفاره التي كتب .

تحدث الباحثان عن الطيب محمد الطيب ، إذ زاملاه العمل في مرحلة من مراحل حياته ، تحدثا عن شخصه وأعماله وأسفاره ورؤيته وهمومه من أجل ثقافة أهل السودان . تحدثا عن تفرد الطيب محمد الطيب في النهل من المنابع . كان الراحل طيباً حمل المحبة إبريقاً ، يُغتسل من سلسبيله من صحوته إلى منامه . غزا أهلنا غزو الخير في عُموم الأصقاع وانتـزع المحبة من مكنون مشاعرهم فأحبوه أينما حلَّ عليهم . صعد أعالي أبراجهم الثقافية التي لم نكُن نعرف : عاداتهم ، سيرهم وثقافتهم التي لم تُدونها الأسفار . كان صديقه الرحيل إلى المنابع ومُعاشرة الأهل والأحباب من جميع أطراف الوطن ، بل سافر خارج الوطن وطاف شمال إفريقيا و وسطها و غربها . طاف دولها واحدة إثر أخرى ، كاشفاً التُراب عن كنوز أهل وطننا ، ولمس منابع أنسابهم الثقافية وعروق كنوزها المدفونة والمنثورة . ترصد منشأها ، ورحيل الأوائل عندما كانت الأرض تتسع للجميع من أطراف الدنيا ، ثم كتب أسفاره واحداً يردُف شقيقه .

نقل لنا الباحثان الوجه النيِّر الذي لا يعرفه الكثيرون منا عن الراحل الطيب محمد الطيب ، وسنعود لذلك إن تيسر .

قدم المنتدى الفكري استهلالاً مكتوباً للأضياف الحضور مصحوباً بصورته
المُنتقاة من الواجهة إلكترونية لمنتدى السودان الفكري :
سودان اسبريت دوت كوم

http://www.sudanspirit.com

هذا هو النص :

[align=center]رحل الطيِّب فرحلت مزرعةٌ من مزارع الوجدان :[/align]

في يوم غير ذي زرع من أيام فبراير عام 2007 من بعد الميلاد ، رحل عن دُنيانا الطيب محمد الطيب . غابت النسمة التي تربط المدائن بالأرياف . كان صديق أهلنا في الريف ، ما عرفنا إلا وجهه الصبوح وأريحيته الضاربة في أعماق الوطن و تاريخه . يصادقك وجهه وعطر حديثه ورياحينه التي ملأت ذواكرنا تطوَّف عليك وأنت تسمعه في التلفزة . يُقرب لنا البعيد ويُجمل لنا البلَور و يمحى الكآبة عن النفس . نبتَ هو من وطننا كسُنبلةٍ زاهية نعرف بها نحن أن الأرض من تحتنا تُحب فأس الزارع حين يفلَح ، والراعي حين يُسمِّد الروث الأرض لولادتها من بعد الغيث في المواسم . عَبر الطيب بخَطوه الأجيال والأزمان يربُط الحاضر بالتاريخ ، والأبناء بالأجداد ، ويُذكِّرنا من نستهم مدائنُنا وانشغلت عنهم ، وكانوا هُم عِمد اقتصاد الوطن من زراعة ورعي ، و كانوا هُم من غالب دافعي فواتير التعليم والصحة والخِدمات والتنمية منذ تاريخ ضارب في القدم ، دون مردود يُذكر.

تجده يتوسط الأهل من كل بقاع أرضنا ، بجلبابه وعباءةٍ تُجمِّل المقام و عُمامةٍ على الرأس لفَّها كيفما اتفق ، فهو خِدن أهل الريف واتكاءة محاسنهم ، وبازل نثرهم وشعرهم وآدابهم ، والكاشف لكرمهم في المشارق والمغارب . بمجلسه تَحلو دروب القص وتتسلل الأغاني والدُوباي والرجز والمناحات وشعر الحكامات وأساطير الرعاة في الفلوات . يدلُف فلكلور الشعب معه كالماء المنقوع من جِرار ( الغُبُش ) . تُحدِّق في نظرته ، تجده بين أهلِكَ لا يُميزه غير حلاوة حديثه . كل العواصف التي أخذت بتلابيب الوطن : أهله وحالهم ، أتراحهم ككِثبان الرمل ، وأفراحُهم ما نَدرت ، لم تُغير حال الرجل . أجبر المُختلفين أن يتبسطوا و يدنون عواطفهم لشجنها ليستمتعوا بعادات أهلنا في الأصقاع ، بألوانها الباذخة وغرائبها المُحببة .

يحِق لأبناء موطني جميعاً أن يوقدوا طقس المناحة ، لعل النُفوس تطيب من ذكر طبيبها الصدوق . ما أقعدته حاجة ، ولم تترصده إلا المحبة للوطن وعشائره الذين تفرقوا في الوديان والصحارى والجبال والسفوح . هو من صعد إليهم وكشف مكانتهم العالية رغم ضيق ذات اليد .

أللهُم أكرم مثواه وأرزقه من رزقك المَمدود و صرحك المنضود و نفائسك التي لا عينٌ رأت ولا أذنٌ سمعت ، ولا تَخاطرت على قلوبنا ، و من سلسبيل الجنان ينسكبُ شرابها الندي ،يُزهر قبره بُستاناً من بساتينها الفيحاء بإذنه مولاه .

عبد الله الشقليني
ع / سكرتارية منتدى السودان الفكري ـ أبو ظبي
23/03/2007 م




التوقيع: من هُنا يبدأ العالم الجميل
عبدالله الشقليني غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 06:50 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.