الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 07-06-2006, 02:47 PM   #[16]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

سلام الإستاذ / عجب الفيا

وكل المتداخلين


حقيقة أنا اواقف الإستاذ / خالد الأيوبي في ما ذهب إليه من شرح ...

وأزيدكم من البيت شعرا

رواية موسم الهجرة إلي الشمال هو السودان والسودان أكبر من أن يعرفه أشخاص ليس شخص واحد ....

ولا أعتقد أن الإستاذ / سمير عطا قد فهم ولو جزءا من ذلك ؛ ولأن القالب التصويري وجميع أركان القصة متماسكة مما يجعل كل من يقتني تلك الجوهرة من إعادة النظر والبصر إليها مرة أو مرتين في كل عام ؛ وهذا ليس خبرا جديدا أو سرا أباح لنا به سمير عطا فكل من يتذوق الكلمة عليه أن يقرأ للطيب صالح كل رواياته في كل عام ....

ليعرف كيف سبر الروح في بندر شاه ؛ وكيف حكي لنا عن الزين



elmhasi غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2006, 03:38 AM   #[17]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

ريما التحيات النواضر
وشكرا على التعقيب
لقد امنت على رايك وقلت لك ان كان يريد المدح فقد خانه التعبير عن هذا الراي الايجابي ، ولم يوفق في صياغته صياغة سليمة تؤدي الى ما يقصد اليه دون لبس او اخلال بالمعنى . فعقبت بقولك انك ما زلت مصرة على رايك . نحن لا نريد ان يتعصب كل الى رايه ولكن ان ينظر كل منا الى الزاوية التي يقرا بها الاخرون ، لذلك وضعنا عنوان البوست في شكل تساؤل .
وحتى لا يكون الحديث عاما دعينا نحلل الجمل التي حولها الخلاف :

يقول : " وربما في كل موسم أعيد قراءة «موسم الهجرة إلى الشمال». ولم استطع أن أصدر حكما عليها حتى الآن. ولا أن أصنفها في خانة أدبية أو جنس أدبي ما."
الجملة الاخيرة اي " لم استطيع ان اصدر حكما عليها حتى الان " فيها خلل واضح جدا ويتعارض مع اعجابه بالرواية الذي عبر عنه في الجمل السابقة واللاحقة على هذه الجملة .
ان الرواية اما ان تكون جيدة او رديئة ولا يمكن لاي احد ان يعيد قراءة رواية اكثر من مرة الا اذا اصدر حكما ان الرواية جيدة فالرواية اما ان تحبها من اول قراءة او لا تحبها فاذا اكملت قراءتها ثم اعدتها اكثر من مرة فهذا يعني انك اصدرت حكمك عليها بانها رواية جيدة بل عظيمة وهذا يكفي في الحكم على الرواية .

اما قوله انه لا يستطيع الى اي جنس او فن ادبي ان يصنف الرواية ،
ايضا فيه عدم دقة ،
الاجناس الادبية او الفنون الادبية هي حصريا :
القصيدة
القصة القصيرة
الرواية
المسرحية

يمكن ان يختلف الناس حول قيمة موسم الهجرة الى الشمال ولكن لا يختلف اثنان حول كونها رواية اي قصة طويلة ولا يمكن ان تصنف الى اي جنس ادبي بخلاف كونها رواية . هذا هو الخلل في حديث سمير عطا الله .ربما يكون اراد المبالغة ولكنه لم يكن دقيقا .
خلل اخر هو انه اشار الى الطيب صالح ككاتب بوليسي والرواية ليست لها علاقة بالقصة البوليسية.
ارجو ان نسمع منك بدون مجاملة .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2006, 08:44 AM   #[18]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

استاذي العالم عباس
بك يزداد بهاء الحضور بهاء ،
لك مني انبل آيات الثناء على الثقة الغالية ،
صحيحا تماما انني وضعت عنوان البوست في شكل تساؤل حتى اترك الباب مفتوحا لتعدد القراءات ولا اظلم سمير عطا الله ،
من خلال ما استمعنا اليه من اراء ان الرجل يريد ان يمدح الطيب صالح ولا يضمر غير المحبة والتقدير لكني اري انه لم يكن دقيقا في صياغة افكاره .
تقول :
" وأنك القارئ الحصيف، بالتأكيد تعرف أن شخصاً ما، يعاود قراءة رواية، عدة مرات لايكون إلا عن إعجاب ومحبة وانبهار!، وإلا فلم إهدار الوقت في قراءة لاتفيد ولا تمتع!
أجمل إطراء قاله سمير حين قال إنه حتى اللحظة لم يتمكن من تصنيف رواية موسم الهجرة إلى الشمال!، في تقديري لا أجد إطراءً أروع من هذا! "

ولكن كيف لمن يعجب برواية الى حد الانبهار يقول انه لا يستطيع اصدار حكم فيها حتى الان ؟!!
ان الذي يعيد قراءة رواية يكون قد اصدر حكما على الرواية في اللحظة التي فكر ان يعيد قراءتها فلولا انه احس بعظمة الرواية لما فكر مطلقا في اعادة قراءتها .
انك لا تقول انك لا تستطيع اصدار حكم في رواية ، الا اذا كنت غير راضي عنها او انك لم تتمكن من قراءتها قراءة جيدة عندها فقط تحجم عن اصدار رايك في الرواية خوفا من ان تظلمها . ولكن ذلك لا يستقيم من شخص يقول انه معجب بالرواية ويقرأها كل موسم ثم بعد كل ذلك يقول انه لا يستطيع ان يصدر فيها حكما !!!
اما قوله انه لا يستطيع الى اي جنس ادبي تصنيف الرواية ، فيه مبالغة . من باب المجاز والمبالغة يمكن ان تصف موسم الهجرة بانها شعر او قصيدة غنائية طويلة ، ولكن لدي التحليل الدقيق هي رواية وليست قصيدة تنتمي الى جنس الرواية وليس الى جنس القصيدة وان طغت عليها لغة شعرية عالية .

التحية لك ولاديبنا الكبير الطيب صالح والصحفي سمير عطا الله ولكل المتداخلين .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 08-06-2006, 09:23 AM   #[19]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ المحسي الف اهلا وسهلا
وشكرا على المشاركة معنا في هذا البوست ،
تقول : " فكل من يتذوق الكلمة عليه أن يقرأ للطيب صالح كل رواياته في كل عام ...."
لم تقل الا الحق ،
كل من يتذوق الكلمة عليه ان يقرأ قصص الطيب صالح كل المواسم وليس كل موسم كما قال سمير عطا الله
كتابات الطيب صالح لا يكاد ينقضي منها الوطر ولا تمجها النفس وكلما اعدت قراتها كلما زاد تعلقك بها ،
ولا اذكر عدد المرات التي قرات فيها موسم الهجرة الى الشمال . كانت لا تفارقني في حلي وترحالي كنت احفظ عن ظهر قلب مقاطع كاملة منها . كنا نتبارى في ذلك ايام الطلب .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2006, 07:40 AM   #[20]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجب الفيا

ارجو ان نسمع منك بدون مجاملة .
أستاذ عجب الفيا

تحيات صباحية عطرة

طبعاً لم ولن اجامل، وأظنك لاحظت ذلك من مداخلتي الاولى.
الأستاذ عالم عباس كتب في هذا المقام درراً، وعبر عن رأيه، (والذي اتبناه كاملاً) بأجمل تعبير.
من انا لأدافع عن سمير عطالله؟ فقد قرأت مقاله واستخلصت ما استخلصت والذي أضعه في خانة المديح والإعجاب لحد الانبهار بالطيب صالح.. أحترم رأيك بكل صدق، خاصة وأنك توقفت أكثر من مرة عند "عدم قدرة سمير عطالله على وضع الرواية في خانة أدبية معينة".. قد تكون قراءتي خطأ وقد تحتمل الجدل، لكن ما فهمته أن سمير عطالله أراد القول ان في رواية الطيب الصالح مزيج من كل شيء، من كل الألوان الأدبية، ولا يعني هنا جنساً بمعنى قصيدة أو رواية.. وما شابه، كما تفضلت وفنّدت.
ولا يجب أن ننسى أن سمير عطالله يكتب بخلفية لبنانية، وهو أكبر من مجرد صحافي، كما وصفه غارسيا والذي أغتنم هنا الفرصة لأقول لها أني طبعاً مع الانتقاد، وطبعا ليس هناك صحفي أو كاتب ممنوع من النقد، وبطبيعة الحال قد نختلف أحياناً كثيرة أكثر مما نتفق ومع ذلك نحترم آراء غيرنا ونحاول تقبلها رغم اختلافها.
سمير عطالله أكبر من صحافي، وليس في ذلك انتقاص لمهنة الصحافة، والذين يعرفوني يفهمون ماذا أقصد.. فالصحافة مهنة نبيلة قد تجتمع فيها كل الفنون والمهارات. ولا يكون عادياً من يتقنها. ما اعنيه ان تجربة سمير عطالله غنية كثيراً، ثقافته واسعة وإلمامه الادبي كبير.. لا أتفق معه سياسياً، وأحياناً أتجنب قراءة مقالاته السياسية ومع ذلك أحترمه وأجله بصورة كبيرة لأني أعرف قدر الرجل.
قد يكون ما قلته يا أستاذ عجب الفيا صحيح، وقد تكون قراءتنا للمقال اختلفت، وأحترم رأيك لكنك لم تقنعني (أردت إضافة بسمة هنا، وفشلت)



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2006, 08:57 AM   #[21]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

شكرا ريما على التعقيب
ونتمني ان تكون البسمة مرسومة دوما على الشفاه ومن القلب اختلفنا او اتفقنا فالقصد ليس هو اقناع الاخر بقدر ما هو التعبير عن الراي بكل شفافية ،
كما ارجو ان تتاح لك الفرصة في الاطلاع على موسم الهجرة الى الشمال وسيرة منسي/الطيب صالح ، حتى يتواصل هذا الحوار الجميل .
مودتي



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2006, 12:32 PM   #[22]
ريما نوفل
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجب الفيا
شكرا ريما على التعقيب
ونتمني ان تكون البسمة مرسومة دوما على الشفاه ومن القلب اختلفنا او اتفقنا فالقصد ليس هو اقناع الاخر بقدر ما هو التعبير عن الراي بكل شفافية ،
كما ارجو ان تتاح لك الفرصة في الاطلاع على موسم الهجرة الى الشمال وسيرة منسي/الطيب صالح ، حتى يتواصل هذا الحوار الجميل .
مودتي

البسمة على الشفاه والقلب. وأكثر ما يسعد ان يكون الحديث على هذا المستوى..
وطبعاً اوافق أن لا أحد يهدف الى إقناع الآخر، اما الشفافية فهي ميزة هذا المنتدى.
هناك كتب لا تكتفي من قراءتها حتى تصبح في الدرجة الثانية عندك بعد الكتاب المقدس. تماماً مثل "النبي" عندي، او مثل "موسم الهجرة الى الشمال" عندكم ربما وعند الكثير غيركم. عندما يصبح كتاب بين اهم مئة كتاب في القرن العشرين، معنى ذلك انه ليس كتاباُ عادياً. الجدلية ستظل مطروحة ما دامت الكلمة المكتوبة هي مصدر غذاء ومتعة تنهل منها ولا تشبع.
مع مودتي



ريما نوفل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2006, 05:32 PM   #[23]
Asma Abdel Halim
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الأستاذ عجب الفيا

يبدو لى ان عطا الله يعبر عن مشكلته هو لا عن إشكال فى اسلوب الطيب صالح. فهمت من ما كتبه عن "موسم الهجرة" أن صياغتها ومدلولاتها قد تحدت كل القوالب الجامدة التى تعود على وضع الأعمال الأدبية فيها، فما أن يعمد إلى إخضاعها لواحد من تلك القوالب حتى يرتد كسيرا. ويقينى أنه لن يفلح فى تصنيفها حتى يتخلص من الصندوق الذى يحبس فيه نفسه.
مع تحياتى
أسماء



التوقيع: من نكد الدنيا أن الرأى لمن يملك لا لمن يرى..
المهلب بن أبى صفره
Asma Abdel Halim غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 09-06-2006, 06:40 PM   #[24]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخت اسماء مرحب بك واهلا وسهلا لانضمامك الى هذا الحوار
الحقيقة لا توجد اي مشكلة في تصنيف رواية موسم الهجرة الى الشمال ، فاذا كان المقصود تصنيفها الى جنس ادبي او فن ادبي محدد فهي رواية لا خلاف في ذلك ابدا فهي تتمتع بكل مقومات فن الرواية التلقيدية والحديثة ولم يسبق لاى ناقد ادبي من قبل ان اثار اشكالية تصنيفها كرواية .ولكن يمكن الحديث داخل حقل الرواية عما تنفرد به من مميزات .
اما اذا كان المقصود بالتصنيف هو النوع الروائي الذي تنتمي اليه ، فسمير عطا الله قد صنفها كرواية بولبسية حينما اشار الى الكاتب البوليسي الذي يخرج من قبعة الساحر . وبالتالي لم يعد لتساؤله عن تصنيف الرواية اي مبرر ولذلك قلنا انه لم يكن دقيقا في التعبير عن افكاره ولم يحالفه التوفيق في صياغتها وابرز دليل على ذلك هو قوله انه لم يسنطيع ان يحكم على الرواية حتى الان رغم انه يقراها في كل موسم وهذا كلام لا يستقيم من الناحية المنطقية كما سبق البيان .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2006, 09:38 AM   #[25]
صديق رحمة
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

الاخ الأستاذ الحبيب عجب الفيا
أشكرك على قراءتك وحرصك على مكانة كتابنا ورسلنا في الخارج ... وأتفق معك في خيانة الإيحاءات اللغوية للكاتب سمير عطا الله في سطوره عن أستاذنا الطيب صالح ... وذلك لتجزئة مقاله عن الطيب صالح الى جزئين دون الربط بينهما أو حتى الإشارة الى ماسبق مقالك محل البحث من مقال سابق له ولو بيوم واحد ...
فقد نشر هذا المقال الذي أوحى اليك ببعض التساولات بتاريخ 01/06/2006م وقد سبقه مقال بيوم واحد بنفس العنوان ( رد متأخر جداً على الطيب صالح) وفي رأئي أن من قرأ المقالين متتابعين قد يتمكن من النجو من براثن التساؤل المشروع في مداخلتك ... وهذا بالطبع لن يعفى الكاتب سمير عطا الله من إخفاقه في توصيل رسالته سليمة ومعافاة من الغموض ...
لذلك أستميحك والإخوة/ات المتداخلون/ات في نشر هذا المقال الذي سبق مقالك حتى نتمكن من الربط بين المقالين والمآلات أو الإشارات التي يريد الكاتب (سمير عطا الله) التنبيه اليها أو التوثيق لها ....
ففي وجهة نظري المتواضعة ان الكاتب إنتابته موجة تساؤلات شبيهة بتلك التي أنتابتك عند قراءة مقاله ... كما أنه محتار في بعض النقاط - لم يكشف عنها بوضوح كما سيتضح ذلك من خلاله سرده في أن مكانة الطيب صالح الأدبية لم تزد في قلب سمير عطا الله أذ ان الطيب صالح قد اربكها برسالة خاصة ... أم مكانة الشخصية فقد زادت في قلب الأستاذ سمير حسب ما ذكر ... على العموم هي كلها تكهنات ، وقد أستولت عليّ هذه الإستفهامات منذ قراءتي للمقال الاِول السابق لمقالكم هذا ...
شكراً لكم والى حيثيات المقال السابق لمقالكم موضع المناقشة

**
اقتباس:
رد متأخر جدا على الطيب صالح
بقلم سمير عطا الله
الشرق الاوسط لاربعـاء 04 جمـادى الاولـى 1427 هـ 31 مايو 2006 العدد 10046
قبل أكثر من عقد، وصلتني في لندن رسالة غير متوقعة. في الشكل، كانت رسالة عادية من النوع القديم، وتحمل طابعا أخضر من طوابع الملكة. اما في المضمون، فكانت رسالة غير عادية اطلاقا: الطيب صالح، بخط يده وليس بالاملاء على الطابعين، يكتب في ادب سوداني جم، وفي كرم سوداني خالص، صفحتين صغيرتين ويزيد، من التقدير.

فرحت جدا ووجمت طويلا. هذه شهادة لا تعطى لأي كان. وهذا اديب ذائع رائع يقرر ان يخصص وقتا من يومه واسطرا من عناقيده ويمرّ ببائع الطوابع، ثم ببريد الحارة، لكي يبعث برسالة الى رجل تربطه به مودة كثيرة ومعرفة لا تذكر. لكنك لا تستطيع ان تنزع من الكاتب عِقده ولا غباءه المتمادي. فقد جلست افكر، ماذا افعل بالرسالة، غير حفظها في حقيبة متنقلة معرضة للضياع. وماذا اراد الطيب صالح من وراء الرسالة؟ هل اراد حقا ان اجيبه؟ ماذا في الاجابة سوى الشكر ومبادلته كلمات المودة والتقدير؟ هل هذا ما ينقص روائيا تُكتَبُ عنه اهم المقالات في الشرق والغرب منذ أربعين عاما؟

لا. لن ارد. فالطيب يعرف انني لا انشر في زاويتي الرسائل التي تخجل تواضع الذين فيهم خجل. وان هذه تجارة لن انضم اليها في اي ظرف، لانها عمل مضحك، بالاضافة الى انه ممل وسقيم وحشو اسطر. ولكن الكاتب هنا، والشاهد هنا، غير عادي. ولا الشهادة. فليس في كل يوم يذهب الطيب صالح الى بائع الطوابع ولا لديه كل هذا الوقت.

على ان عقدة الكاتب كانت حاضرة ناضرة ايضا: اذا كان هذا هو حقا رأي الطيب صالح، فلماذا وضعه في رسالة خاصة لن يقرأها احد سواي؟ لماذا لم يبعث بها الى الجريدة؟ لماذا اكتب عنه في عناوين الصحف ويكتب عني في عنواني البريدي؟ هل هو يخجل بما يريد قوله؟ فلماذا يكتبه اذن؟ من طلب منه ذلك؟ انا لا اريد من الطيب «وثيقة» ابرزها عند الحاجة امام المحاكم الادبية. ولا اريد شيئا. ولم اكن اتوقع شيئا في اي حال. ولكن ما دام قد تكرّم فلماذا الاستحياء؟

طويت الرسالة وطويت الموضوع. ولم أرسل الى شرق لندن حتى اشعارا بالاستسلام. والتقيت الطيب فيما بعد في لندن والقاهرة. لم يطلب مني اشعارا بالوصول. ولم يكن من الممكن ان يزيد إعجابي الأدبي به. اما اعجابي الشخصي بخصائله وشمائله وطباعه، فكان يزداد كل مرة التقيه. وعندما منعت الخرطوم الرسمية كتبه، تذكرت كيف منعت الكنيسة كتب جبران خليل جبران، وكيف قال «المفتشون» ان الشياطين هي التي تعزف في كمان باغانيني، وكيف ان عامل جراج اصدر قرارا في اعمال نجيب محفوظ. مسكين الرقيب.

الى اللقاء

المصدر :
http://www.asharqalawsat.com/leader....article=365925



التوقيع: ولعينيك بعد إنكفــاء المدى أُفقهــــا
صديق رحمة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2006, 03:29 PM   #[26]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الصديق العزيز /الشاعر الاديب ، صديق رحمة
سعدت جدا بوجودك هنا في هذا الحوش الانيق وزاد من سعادتي مشاركتك لنا هذا الحوار حول كبيرنا ومنارتنا امام العالمين /الطيب صالح
اسمح لي قبل ان اعلق على ما تفضلت به ان اورد الجزء الاول من مقال الاستاذ سمير عطا الله حتى تسهل قراءته بسهولة لان الصفحة التي تفضلت بانزالها عريضة وتحتاج ان تحركها ذات اليمين والشمال :

* * *
رد متأخر جدا على الطيب صالح

سمير عطا الله

قبل أكثر من عقد، وصلتني في لندن رسالة غير متوقعة. في الشكل، كانت رسالة عادية من النوع القديم، وتحمل طابعا أخضر من طوابع الملكة. اما في المضمون، فكانت رسالة غير عادية اطلاقا: الطيب صالح، بخط يده وليس بالاملاء على الطابعين، يكتب في ادب سوداني جم، وفي كرم سوداني خالص، صفحتين صغيرتين ويزيد، من التقدير.

فرحت جدا ووجمت طويلا. هذه شهادة لا تعطى لأي كان. وهذا اديب ذائع رائع يقرر ان يخصص وقتا من يومه واسطرا من عناقيده ويمرّ ببائع الطوابع، ثم ببريد الحارة، لكي يبعث برسالة الى رجل تربطه به مودة كثيرة ومعرفة لا تذكر. لكنك لا تستطيع ان تنزع من الكاتب عِقده ولا غباءه المتمادي. فقد جلست افكر، ماذا افعل بالرسالة، غير حفظها في حقيبة متنقلة معرضة للضياع. وماذا اراد الطيب صالح من وراء الرسالة؟ هل اراد حقا ان اجيبه؟ ماذا في الاجابة سوى الشكر ومبادلته كلمات المودة والتقدير؟ هل هذا ما ينقص روائيا تُكتَبُ عنه اهم المقالات في الشرق والغرب منذ أربعين عاما؟

لا. لن ارد. فالطيب يعرف انني لا انشر في زاويتي الرسائل التي تخجل تواضع الذين فيهم خجل. وان هذه تجارة لن انضم اليها في اي ظرف، لانها عمل مضحك، بالاضافة الى انه ممل وسقيم وحشو اسطر. ولكن الكاتب هنا، والشاهد هنا، غير عادي. ولا الشهادة. فليس في كل يوم يذهب الطيب صالح الى بائع الطوابع ولا لديه كل هذا الوقت.

على ان عقدة الكاتب كانت حاضرة ناضرة ايضا: اذا كان هذا هو حقا رأي الطيب صالح، فلماذا وضعه في رسالة خاصة لن يقرأها احد سواي؟ لماذا لم يبعث بها الى الجريدة؟ لماذا اكتب عنه في عناوين الصحف ويكتب عني في عنواني البريدي؟ هل هو يخجل بما يريد قوله؟ فلماذا يكتبه اذن؟ من طلب منه ذلك؟ انا لا اريد من الطيب «وثيقة» ابرزها عند الحاجة امام المحاكم الادبية. ولا اريد شيئا. ولم اكن اتوقع شيئا في اي حال. ولكن ما دام قد تكرّم فلماذا الاستحياء؟

طويت الرسالة وطويت الموضوع. ولم أرسل الى شرق لندن حتى اشعارا بالاستسلام. والتقيت الطيب فيما بعد في لندن والقاهرة. لم يطلب مني اشعارا بالوصول. ولم يكن من الممكن ان يزيد إعجابي الأدبي به. اما اعجابي الشخصي بخصائله وشمائله وطباعه، فكان يزداد كل مرة التقيه. وعندما منعت الخرطوم الرسمية كتبه، تذكرت كيف منعت الكنيسة كتب جبران خليل جبران، وكيف قال «المفتشون» ان الشياطين هي التي تعزف في كمان باغانيني، وكيف ان عامل جراج اصدر قرارا في اعمال نجيب محفوظ. مسكين الرقيب.

الى اللقاء



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2006, 03:34 PM   #[27]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

كما ارجو يا صديق ان تسمح لي باعادة نشر مداخلتك هنا لذات الاسباب المذكوره اعلاه :

* * *

الاخ الأستاذ الحبيب عجب الفيا
أشكرك على قراءتك وحرصك على مكانة كتابنا ورسلنا في الخارج ... وأتفق معك في خيانة الإيحاءات اللغوية للكاتب سمير عطا الله في سطوره عن أستاذنا الطيب صالح ... وذلك لتجزئة مقاله عن الطيب صالح الى جزئين دون الربط بينهما أو حتى الإشارة الى ماسبق مقالك محل البحث من مقال سابق له ولو بيوم واحد ...
فقد نشر هذا المقال الذي أوحى اليك ببعض التساولات بتاريخ 01/06/2006م وقد سبقه مقال بيوم واحد بنفس العنوان ( رد متأخر جداً على الطيب صالح) وفي رأئي أن من قرأ المقالين متتابعين قد يتمكن من النجو من براثن التساؤل المشروع في مداخلتك ... وهذا بالطبع لن يعفى الكاتب سمير عطا الله من إخفاقه في توصيل رسالته سليمة ومعافاة من الغموض ...
لذلك أستميحك والإخوة/ات المتداخلون/ات في نشر هذا المقال الذي سبق مقالك حتى نتمكن من الربط بين المقالين والمآلات أو الإشارات التي يريد الكاتب (سمير عطا الله) التنبيه اليها أو التوثيق لها ....
ففي وجهة نظري المتواضعة ان الكاتب إنتابته موجة تساؤلات شبيهة بتلك التي أنتابتك عند قراءة مقاله ... كما أنه محتار في بعض النقاط - لم يكشف عنها بوضوح كما سيتضح ذلك من خلاله سرده في أن مكانة الطيب صالح الأدبية لم تزد في قلب سمير عطا الله أذ ان الطيب صالح قد اربكها برسالة خاصة ... أم مكانة الشخصية فقد زادت في قلب الأستاذ سمير حسب ما ذكر ... على العموم هي كلها تكهنات ، وقد أستولت عليّ هذه الإستفهامات منذ قراءتي للمقال الاِول السابق لمقالكم هذا ...
شكراً لكم والى حيثيات المقال السابق لمقالكم موضع المناقشة

**
صديق رحمة



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2006, 08:40 AM   #[28]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

بعد الاطلاع على الجزء الاول من مقال سمير عطا الله الذي تفضل به الاخ الاستاذ صديق رحمة يتبين ان الكاتب يصدر في مقالتيه عن محبة وود كبيرين لاستاذنا الطيب صالح . وان عدم الدقة التي شابت بعض عباراته او خيانة اللغة كما وصفها صديق رحمة ، سببها المبالغة في التقدير والمحبة , فمن الحب ما قتل !
الملاحظة المهمة ان الدافع لمقال سمير عطا الله في جزءايه ، المعنون " رد متاخر جدا على الطيب صالح " ليس الرد على كتاب " منسي " وانما رد على رسالة بريدية خاصة بعثها له الطيب صالح قبل عقد من الزمان على حد تعبيره . ويبدو ان الرسالة تحمل تقدير واشادة من الطيب صالح لعطا الله . فرح سمير بالرسالة ايما فرح ولكن كبرياء الكاتب في داخله تسآءلت : لماذا لم ينشر الطيب صالح هذا الاطراء على الملا ؟ فلماذا اكتب عنه في الصحف ويكتب عني رسائل خاصة لا يقراها احد سواى ؟؟!!
ولعله لهذا السبب لم يرد على رسالة الطيب صالح . ويبدو انه طوال تلك الفترة لم يكن مرتحا مع نفسه ، لعدم الرد . وربما وجد الفرصة مناسبة مع منسي للرد على تلك الرسالة التي مضى عليها عشر سنوات ولكن فقط ليؤكد هواجسه التي طرحتها عليه اناه الكاتبة : هانذا ارد عليك اخيرا يا طيب ولكن بمقال في صيحفة واسعة الانتشار وليس في رسالة خاصة .



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2006, 09:36 AM   #[29]
صديق رحمة
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

وتلك يا أستاذنا عجب الفيا قرأة أخرى صحيحة تتطابق مع
ما أحسسته في نفسي حينها ... وإن كنت قد أشرت لأن هناك غموض في رسالة الأستاذ سمير عطا الله
تجاه أستاذنا وكاتبنا الطيب صالح لكن قرأتك فقد فسرت لي بعضاً من ذلك الغموض فيبدو أن سيل التمنيات
الشخصية قد أجتاح شعور الأستاذ سمير عطا الله بعظمة الرسالة التي تلقاها من أديب مرموق وتمنى حينها لو
أنها كانت على الملأ ... مع أن الأستاذ سمير لايحتاج الى مدحٍ من أحد ففي قلمه تكمن قوةٌ من البيان والتبيان
وبصيرةٌ نافذة في كثير من الأحيان .... لكن قلم الطيب صالح قلمٌ لا يداعب الا طيوف الدهشة ولايتلقي إشارته الى من
وحي الإبداع ففي ذلك حق مشروع للكاتب وشهادة يتربك لها الراسخون في العلم ويتسابقون لنيلها
شكراً يا أستاذ على المجهود وتظبيط الخط مع أنو الموضوع في شاشتي ظابط من أول مرة ولا يحتاج لتحريك
يمنةً ويسرة ولكن تقول شنو ؟ الله غالب وغلبناك معانا ...



التوقيع: ولعينيك بعد إنكفــاء المدى أُفقهــــا
صديق رحمة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-06-2006, 10:47 AM   #[30]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صديق رحمة
وتلك يا أستاذنا عجب الفيا قرأة أخرى صحيحة تتطابق مع
ما أحسسته في نفسي حينها ... وإن كنت قد أشرت لأن هناك غموض في رسالة الأستاذ سمير عطا الله
تجاه أستاذنا وكاتبنا الطيب صالح لكن قرأتك فقد فسرت لي بعضاً من ذلك الغموض فيبدو أن سيل التمنيات
الشخصية قد أجتاح شعور الأستاذ سمير عطا الله بعظمة الرسالة التي تلقاها من أديب مرموق وتمنى حينها لو
أنها كانت على الملأ ... ...
وكذلك كانت قراتك صحيحة يا صديق ، وهو ذات الشيء الذي جعلني اتسآءل عن السر في توجيه الرد الى الطيب صالح ،وليس الى القاريء عندما قلت لماذا لا يكتب مباشرة عن منسي دون توجيه الخطاب للطيب صالح ؟!
وقد اتضح ان السبب هو الرد على تلك الرسالة وليس على كتاب منسي فالطيب صالح لم يهده كتاب منسي وانما بعث به له شخص اخر كما ورد في المقال . تسآؤلنا كان في محله .

اكررشكري وتقديري لك الصديق العزيز والاديب المرهف/صديق



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:52 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.