الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 26-08-2021, 10:27 AM   #[1]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي فاكِهة الهضاب ..

فاكِهة الهضاب



" شِن قَـدّرك قولة بِغِمْ ".. أو أن تُخْرِج تلكم الزفرة الحراء ، فقد صعق البصر وامتزج الشمس والقمر فأين لصوتِك مِنْ مَفَر .. ..
" قادر الله في خلقو" - قلتها كما الأولى سرا - .. وأنت فاغر نواحي فمي متمسكا بعروة الانفلات عن قيد صمة الخشم التى (أتلّحتك) ثلاثة ايام حسوما ، مخاصما فيها الكلام (كأنّ الأمر بيدك!) بل هو مفارقك عمداً. خصما من رصيد نَضَمِيك المليارى في بنك اللّغلغة .. ولكن هيهات فإلتهابات الحلق تغلق كل المنافذ ..أما النّفَس فمُسارَقَة ..

ظل ذاك الفم مفغورا حتى رأت تلكم قمرية الحى الشرقي جوف الحلق ملتهبا كما القلب الآن .. "فضاروا" عيونهم من احمراره و اشيحوا عن لهيبه.. وما زلت تستبين تلك العوالم المدهشة المسماة مجازا "عيون" و كأنك تقترب من جبل مرّة عند الخريف بدأت ملامح الجمال تتبدى أمامك كوم وراء رَدوم وقد أمكنك بعد لأيٍ و لَكْز أن تستدرك بعض مواقع الدهشة في هذا الجمال ..

بعد أن تَسْتَلَ عينيك من غمد دهشتها تفاجئك خدود وكأنها خوخ في حال نضجه وقد إحْمرّث نوناته .. فينزلق النظر من صفاء ملمسهما الى شفتيها وهما بلحتي "كُرشة" أوان الرطب قبل أن تنضج لتصير مثل لون ثمرة الزونيا .. فقط أظنها أحلى وأطيب .

عندما قالت " أهلا" كأنهما تقول لي " تفضل " فكأنهما حين تحركهما بالكلام بلحتان على صفحة حوض ماء صغير تقربهما نسمة وتفرقهما أخرى .. تبدوان ما بين الرقة والامتلاء. يتجاوز اللون فيهما الاسمرار المحبب إلى احمرار مغرٍ ،فأكاد أقسم أنّ ما فيهما من بلَل كأنما ريقها ينبع من مسام شفتيها.. فتزدان الشفاه بنداوتهما طلاوة ويزداد وجعي..

و ينملص بصري الى أسفل حيث يستدير تحت الفم ذقن كأنه نواة "منقة مايقوما" فلا تستطيع أن تكبح بطنك من أن تفور عليه و تَكُدُّه بلطف.. حينما يحرس شفتها العليا زغب كأنه لشافعة " يادوب " ..


دهشتي تلك تسلّقها سؤال ..لماذا يحرس الصفق الفواكه؟
صعد السؤال جذع شجرتي وجَزَعي من ذينيك العينين ، هناك استكنت. أعرف تماما عندما تَقْـبَـلك العيون . فهناك سر دفين بيني وبينها .. وهذه العيون تنتظرنى طوال عمري ولكنها أبدت تمنعاً بعد أن تبادلنا القبول. عيون صريحة و ليست حبيسة كما يبدو من كثرة حراسها من الأهداب و مقام الحاجبين الذين رفضا الانفصال فأقاما بينهما سرابة عدار وصلاً بينهما و حارسا و حَرّاسة من " العين"..
حيث تسترق النّظر تتمطى ناعسة بتَعَمُد نهايات خصلة من شعرها كأنها طائر يمد طرف جناحه على صغاره ويفرش ريشه الجميل باطمئنان ورحمة مظللا عليهما، وأنف تود لو أن تضع أنفك عليه وتدغدغه لولا أنك تخاف عليه. والوجه كله محاسن وضعها الله ورصها بأحسن تقويم ..وهنا تدرك تماماَ أن من حكمة الإيمان أن خلق الله الأرض والسموات في سبع أيام، فكم منها لمثل هذا الجمال؟

ظل الفم فاغرا وفارغا إلا من أورام و " حُمْرة" الالتهاب المزمن التي "أباها" حلقي. وخليفته حبال صوتي التي طال ما تشعلقت عليها حججي و ظلت تلعلع طِوال أيام عُمري المقصوف سابقا والموعود والمنذر بالقصف بمدافع أراها تتوعد حدود قدرتى ..
ظل فاغرا والعقل يستنطق العين حسنا .. ما أبدع امتزاج الدم الأمهري بالنطفة السودانية لترفع مقام كلٍ الدرجات فيكتسب اللون الأسمر درجة أنصع من قلب وليد . ويبدو الجلد كأنه يشّف ما وراءه أكثر مما يغطي فيستكين اللون ويستريح بهدوء في درجة يستهويها السَمار والسُمّار و يغار منها "الخدار".
استطعت اقتلاع عيني حتى لا أبدو كأبله أو من لم ير في حياته مثل هذا الجمال – حقيقة ؟ لَـمْ – و رردتهما سريعا متجاوزا كل هضاب وحدائق جنانها الى حيث انزوى في خجل خصرها واضمحل و هاف .. كأنه جذع نخلة كدرومية في حالة الأعراف لوقوعه بين فواكه النعيم و نار الحميم ..
و كلما استصرخت الرغبة عينيّ : "أين الفاكهة " انتهرها العقل .. فتثور الرغبة صارخة فيه :
"بادٍ هواك نظرت أم لم تنظرا .. فلا يغرك صبرك .." .
. فيرد القلب .. أن دعيني وفى الحشى ما لا يُرى ..
ويغلب عندها العقل الرغبة .. فخصف البصر
وقطع كل هذا الاستغراق صوت شجن " هيييى نحن هنا ، سلامتك .. اقدم لك صديقتي حرون بت زادي ، حدثتُك عنها".. و العين أصدق إنباءاً .

كان هذا شأن ولوج حرون بت زادي في سم خياط حياتى أو بالأحرى ما استطعت "أوصِّف الشفتو" .. كانت برفقة " شجن" صديقتنا المشتركة والتي جاءت تعود مريض الحلق والسُكات.. وكلهن برفقة صديقي اللدود الذي أتانى بالبلوم ويعرف أنّى لا أغرّد لإنسداد حلقي بإلتهاب .. وإنتهاب صوتى ..
(عزّ مفتاح الكلام
أدينى خاطرك !!
وأدينى سر الصراخ )
وسأبدأ .

ب



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:07 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.