تحياتي أخ السر :
و مشكور جدا علي شعورك الذي يدل علي نبل أخلاقك أهتمامك بمعناة الآخرين .
أسمح لي بألاختلاف معك في أن الفكرة رغم نبلها فهي صعبة التحقيق ان لم تكن مستحيلة في ظل الظروف السودانية الحالية .
وأعني بالظروف الحالية عدم وجود الأدوات والناس والمقدرة التنظيمية و التنسيق لادارة عمل ضخم كهذا سيكلف أنشاؤه عشرات الملايين من الدلارات , ثم بعد ذلك عشرات الملايين الاضافية الأخري لأدارته (صرف رواتب أطباء, فنيين, ممرضين ..معدات . ماء ..نور ..الخ).
ربما تكون محاولتك هي الاستثناء ويكتب لها الله النجاح ,و اتمني ذلك من قلبي , ولكن لو كنت في مكانك لوجهت حماستي لخدمة مرضي السرطان والمرضي الآخرون وجهة أخري أسهل تنظيميا وذات مردود مفيد جدا للمرضي , سأشرحها لك أدناه .
هنالك مئات مصانع الادوية , المستشقيات, المنظمات الطوعية في الغرب (و حتي في الدول الخليجية) والتي تقوم بالتبرع بأرسال ادوية و معدات طبية مجانا لعدة مناطق بالعالم الثالث. كل المطلوب هو وجود منظمة طوعية ذات مهنية عالية و أمينة في البلد المتلقي تقوم بأجراءات التخليص الجمركي ...الخ وتفوم بتوزيع الادواية والمعدات مجانا بدلا من بيعها أو تركها في الميناء حتي تنتهي فترة صلاحية أستخدامها .
ماأعنيه هو التوجه نحو أنشاء مثل هذا التنظيم الطوعي الذي يديره أناس أكفاء و أمناء (بأمانة راعي الغنم السوداني و بكفاءة شباب مستشفي الحوادث- أين هم ؟)
|