الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-02-2012, 10:27 PM   #[1]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي فنُّ الكتابة الساخرة...

أعيد اليوم على شاشة قناة انيل الأزرق الأنيقة اللقاء الجميل الذي أجراه الصحفي النشط ضياء الدين بلال مع الجميلين الأستاذ جعفر عباس والأستاذ الفاتح جبرا...
والعنوان-بالطبع-كان عن الكتابة الساخرة التي مافتئ يمتعنا بها أستاذانا الجليلان.
هذا خيط يلج برفق الى سوح وفضاءات هذه الكتابة الماتعة التي أأمل أن تجد لها أقلاما من بيننا أجد العديد منها مؤهلا كي يسهم بسياقات توصل للناس الكثير من الجدية في ثوب جميل قوامه المرح والسخرية الحلوة والطرفة الهادفة...
أبدأ بهذا المقال المنقول كتوطئة.
اقتباس:
الكتابة الساخرة
مثلما لم يعد هناك برناردشو في الادب، فان الكتابة الصحفية الجادة، زحفت على الكتابات الساخرة، لتأخذ حصتها من المساحات الواسعة التي كانت تحتلها في الصحف اليومية والاسبوعية، ولتصبح الاولوية للكتابات التي تتعامل مع المعلومة والرأي، والتي لا ترتبط بموضوعات محددة، اذ قد يتناول الكاتب مسألة في زيمبابوي وقد يكتب عن جاره الذي يزعجه بشخيره اليومي، وتتسع دائرة موضوعاته، لتبدأ بالعولمة ولا تنتهي طبعاً بالأزمات السياسية اليومية، التي يزخر بها العالم، ويقف في المقدمة من ذلك والحمد لله وطننا العربي.
واصبحت الكتابات الساخرة قليلة، بالرغم من كثرة الجمهور الذي يتابع تلك الكتابات، والتشجيع الذي يلقاه الكاتب الساخر من قبل القراء.
اما الذي يثير الانتباه، فهو غلبة الكتابات الجادة، والتي يقول عنها كتاب الاتجاه الثاني: انها ثقيلة الدم، ولا تلبي احتياجات القارئ العربي.
ويقول الكتاب الجادون: ان المواطن العربي قد ضحك كثيراً، واستغرق بضحكه لفترات طويلة، وهو يقرأ التعليقات الساخرة، دون ان يصل الى نتيجة، ويرى البعض ان الكتابات الساخرة، هي ليست بأكثر من متنفس، يتصور القارئ انها قد اعطته الحل للمعضلة التي يعيشها أيا كان نوعها، لكن في الحقيقة لم تقدم سوى القهقهة، او الابتسامة الشاحبة المقطوعة.
وحتى في الكتابات الادبية، سواءً في الرواية او القصة، فقد دخلت اساليب جديدة في الكتابة، تعتمد الوصف الدقيق والاستطرادات، وبما يجعل النص الادبي بعيداً عن الفكاهة والسخرية التي سادت في مراحل سابقة.
ومع التوسع في الصحافة اليومية والاسبوعية، ودخول النشر الالكتروني من خلال الانترنيت، فان الذي يقف في الواجهة اليوم، هي الكتابات الجادة، التي تقدم المعلومة الجديدة والرأي، حتى وان كانت ثقيلة الدم.



...
..
.



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-02-2012, 11:36 AM   #[2]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

لم تزل في الخاطر (جمرات) أستاذنا الراحل محمد توفيق...
أشهد بأني كنت أعرف العديد من القراء لا يبتاعون الصحيفة الاّ لقراءة عمود الراحل محمد توفيق (حينها)!...
وهكذا حال أستاذنا المُجيد جعفر عباس...
ولا غرو ان تشكلت في (دول الخليج) جمعية من أهل هذه البلاد أسموها جمعية المعجبين بكتابات (أبوالجعافر)!
وليس بعيد حديث الأديب والشاعر الوزير (غازي القصيبي) الذي صرح بأنه يبحث -دوما-عن الصحف التي يكتب فيها جعفر عباس زواياه يجمّل بها صباحاته كل يوم!
...
..
.



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-02-2012, 11:41 AM   #[3]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

قبل المواصلة وددت ايراد هذا المنقول الذي اجده يزيد من اضاءات زوايا الخيط ومراميه:
اقتباس:
يوسف غيشان الذي فاز بجائزة الحسين للإبداع الصحافي في مجال المقالة الصحافية التي تشرف عليها نقابة الصحافيين الأردنيين، يعرف الكتابة الساخرة بمنظوره الخاص ليقول "كل ما أعرفه أن السخرية والضحك عمل جماعي وأنه عمل يحتاج للآخر بشكل جوهري، إنه عمل اجتماعي بالضرورة، والآخر هو الأساس في التعاطي مع السخرية. قد أميل قليلاً إلى تصديق علماء النفس الذين يدّعون بأن السخرية بشكل عام هي سلاح فردي يستخدمه الفرد للدفاع عن جبهته الداخلية ضد الخواء والجنون غير المطبق، وهي مانعة صواعق ضد الإنهيار النفسي، إذ بجسد منهك وبقلم رديء الصنع تستطيع إخفاء هشاشتك الداخلية أمام الآخرين سواء كانوا أفرادا أم جماعات. أم قوى سائدة تتحكم في مقدرات المجتمع وقراراته المصيرية".
تعرية القبح وليس امتداح الجمال هو هدف الساخر برأي يوسف غيشان ويضيف "هدفه نقد الحكومات وليس التغزل بلغاليغها، حتى لوكانت تلك اللغاليغ جميلة ومدهونة جيدا بالمساحيق السادّة للمسامات والتجعدات والضمائر. قد تكون السخرية العربية امتدادا طبيعيا ومطورا للهجاء العربي الذي انتقل من هجو الفرد إلى هجو الجماعات، وكان الرسول الكريم يحث شاعره حسان بن ثابت على هجو الأعداء وليس على نظم المدائح في زهد أو شجاعة أو عمق ايمان الصحابة".
فيوسف غيشان في لقائنا به يؤكد بأنه "يوجد أدب ساخر ومقالة ساخرة، والسخرية أسلوب لتوريط القارئ في إيصال وجهة نظر جادة، لكن إذا أردت أن تحولها إلى مقالة ذات طابع صحفي أو إلى أدب فهي قصة لها علاقة بنوع المادة، لنقل مادة سريعة لغتها بسيطة".

الكاتب الساخر أكثر حظاً
ردود الفعل التي يتلقاها الكاتب الساخر كثيرة، كيف يجدها غيشان؟
"من خلال الرسائل التي تأتيني من الانترنت والعلاقات، الكاتب الساخر محظوظ جداً، حتى لو كان كاتبا ساخرا ضعيفا مثلاً، يلقى عددا كبيرا من القراء أكثر من الكتاب الجادين، حتى لو كان بالمادة التي يطرحها ضعفاً، وذلك لأن هذه الكتابة شعبية، بها تمرد على اللغة والقوالب اللفظية وأحيانا على المفاهيم والقيم السائدة".

ومع ذلك فالكتاب الساخرين معدودين على الأصابع لكن يقول غيشان"لقد بدأوا يزدادون عدداً، ففي الأردن هناك من خمس الى ست كتاب، وهذا عدد كبير بالنسبة لعدد الشعب، وقد أتيح لهم أن يأخذوا زاوية محررة على اعتبار أنها كتابة ناقدة، بينما هناك كّتاب ليست متاحة لهم، وبالمجمل الكتاب الساخرين بالعالم نادرين وليس فقط بالعالم العربي، وبهذا الحجم المتواجد لدينا ومع نفس صغير من الحرية أدى إلى وجود من ست إلى عشر كتاب في الأردن، وهذا شيء ممتاز".

ماذا تحتاج الكتابة الساخرة؟
يقول غيشان "لا بد من وجود حس للأشياء وقدرة على التمرد والتجديد واندهاش دائم وحس نقدي وثقافة كبيرة ومتنوعة".

كاسة شاي وزيت وزعتر
لهجته القريبة من الناس توصله إليهم مباشرة، يحمل في جعبته الكثير من المفارقات الإجتماعية لينتقدها ويصفها بطريقته المتهكمه، أسلوبه الكتابي يشد القارىء البسيط له، هو حال الكاتب الساخر، وأحمد الزعبي كاتب مختص بمجتمعه الوادع البسيط، وشعبه المكتفي "بكاسة الشاي والزيت والزعتر على فطوره اليومي". ظهر منذ فترة قصيرة ككاتب مقالات ساخرة في جريدة الرأي.
ويعرّف الزعبي الأدب الساخر أنه "أعرق أسلحة البشر وألطفها فهي سلاح الفقير على الغني والضعيف على القوي وسلاح المظلوم على الظالم. النص الساخر هو الخلطة السرية بين اللغة والمفردة والحكاية الشعبية واصطياد المفارقة في المشهد والخبر والحدوته. سواء أكان هذا النص نكته شفوية أو نص ساخر مكتوب".

لماذا اخترت هذا الأدب بالذات؟
يجيب الزعبي "الأدب الساخر هو الأقرب للناس لأنه ينقل المشهد من قاع المدينة ومن المعاناة الفردية للأشخاص. الكاتب الساخر يقوم بعمل المغناطيس عندما يلتقط الاحداث البسيطة، والمشاهد غير الواضحة للعالم التي ينقلها بحرفية اكثر، الكاتب الساخر يتقاطع أيضا مع رسام الكاريكاتير بنقل المشهد بعموميته وتفاصيله الدقيقة".
استخدام الكلام العامي في المقالة الساخرة ليس أساساً، ويقول الزعبي"هو ليس أساساً لكنه يكون ضروريا أحيانا لتوصيل الفكرة؛ ففي مصر يستخدم الكاتب أحمد رجب المفردة المصرية الشعبية بشكل متوسع، على عكس الكاتب محمد الماغوط الذي يستخدم اللغة العربية الفصحى، فمن أساس تعريف الأدب الساخر أنه الخلطه السرية بين اللغة والمفردة والحكاية الشعبية".
"أحبذ تناول المفردة الشعبية حتى تكون أقرب الى القارىء".

الفن الساخر فن صعب، لكن بالنسبة للكاتب هل هي موهبة أم هي شيء يكتسبه عبر الأيام؟
يقول الزعبي "هي موهبة بالدرجة الاولى، ثم تنميها المهارات، كم تدرس وكم تعتني بمفردتك وكم تشتغل عليها، لكنها بالدرجة الأولى موهبة، فيجب أن تكون لديك بوادر كتابة ساخرة، بالنسبة لي أنا بدأت كمقلد، منذ الصغر كنت أرى الكبار في السن وأقوم بتقليدهم، لكن الأدب الساخر يكون أحيانا نتيجة لمعاناة، سواء أكانت معاناة عاطفية أو اجتماعية أو غيرها فتعبر عنها أنت بسخريتك".

الأدب الساخر يضحكنا أحيانا لكنه ما يلبث أن يحزننا، يعلق الزعبي "السخرية الحزينة هي أشدها مرارة، ولكني أعود للتعريف، فالأدب الساخر هو أعرق الأسلحة وألطفها، لأنها تعبر عن الواقع المرير بالضحكة وأحيانا بالضحكة المرة، الناتجة عن المعاناة والإحباط".
الكّتاب المعروفين في الأردن محدودين ولا يكادوا أن يكونوا معروفين إلا هؤلاء الذين يظهرون هنا أو هناك، يعلق الزعبي حول هذا "الكتابة الساخرة كتابة صعبة، فهناك شعرة بسيطة بين الأدب الساخر وبين (ثقالة الدم) فصعب جدا الوقوف بين هذا الميزان، بين الكتابة الساخرة وبين الإستهزاء بالقارىء، فهم قلة الذين يجيدون هذه الحرفة"
أصبحنا نرى في كل جريدة محلية على الأقل، كاتب أو كاتبين ساخرين، مثلما نرى في فن الكاريكاتير، فكل جريدة فيها فنان كاريكاتير يومي، فهل يعزى ذلك لتزيد هذه الجرائد من قراءها، وتزيد شعبيتها ومبيعاتها؟

"نعم أصبح في كل جريدة كاتب أو أكثر، لأن الكاتب يعتبر همزة وصل بين القارىء والجريدة، وأحيانا بين القارىء وبين صاحب القرار، وأحيانا بين صاحب القرار وبين المعني من القرار، فالكاتب ينقل الصورة بطريقة خفيفة بدون أي تعقيدات أو تلقين أو مباشرة بالحديث، وينقلها من حديث الشارع الى صاحب القرار. بعض الكتاب الساخرين ينقل تجاربه الشخصية بطريقة ساخرة. فبكل جريدة يكون هناك أعمدة للتحليل السياسي، والتحليل الاقتصادي، وأعمدة اجتماعية، بالتالي تكون المقالة همزة وصل بين القارىء وبين الجريدة".
"لا أعتقد أن الجرائد تعتمد على الكتاب الساخرين لزيادة المبيعات، لأن هناك جرائد على المستوى العربي كالخليج والبيان الإماراتية وهما من أكثر الجرائد مبيعاً في الوطن العربي، وليس فيها كتاب ساخرين".



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 29-02-2012, 01:29 PM   #[4]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

وأعود لتشاركوني قراءة هذا اللقاء الجميل مع أستاذنا الفاتح جبرا:
الأهرام اليوم في دردشة مع الساخر (جبرا):
2011/08/13 - 10:56
أجرته - أماني آدم سبيل
بأسلوب ساخر لاذع استطاع أن يرصد الواقع الاجتماعي الذي نعيشه منتقدا الكثير من السلوكيات والممارسات السلبية والمظاهر الخاطئة في المجتمع بكل فئاته، حتى طالب جمهوره العريض الذي يقرأ له بأن يتم تعيينه بالقصر مستشاراً لشؤون التنفيس. إنه الكاتب الصحفي الفاتح جبرا.. (الأهرام اليوم) جلست إليه بمنزله ببيت المال بأم درمان وأجرت معه هذا الحوار:
لماذا كان اتجاهك للكتابة الساخرة تحديداً؟ وكيف كانت البدايات؟
- الكتابة الساخرة ليست اتجاهًا بل هي موهبة يحس الكاتب بأنه يمتلكها من خلال ردود أفعال القراء وعبارات استحسانهم. أنا لم أختر الكتابة الساخرة بل هي التي اختارتني. في بداية التسعينيات من القرن الماضي كنت أكتب بعض المقالات الساخرة هنا وهناك أسخر من بعض الظواهر الاجتماعية والتصرفات والقرارات (الحكومية) وقد لاقت تلك المقالات رواجاً بين القراء حتى جاء العام 1996م حين بدأت الكتابة الراتبة على صفحات صحيفة الخرطوم في مقال أسبوعي بعنوان (مساحة حرة) وكانت الخرطوم حينها تصدر من القاهرة، واصلت في كتابة ذلك المقال الأسبوعي حتى عودة صحيفة الخرطوم للصدور من (الخرطوم) حيث قمت بتغيير اسم المقال إلى (شبابيك) حتى إذا ما صدرت صحيفة السوداني انتقلت إليها وقمت بتغيير اسم المقال إلى (سيناريوهات) وقد عرفه القراء باسم (سيناريوهات الجمعة) حيث كانت تنشر بالعدد الأسبوعي الذي كان يصدر يوم الجمعة وقد كان يشرف عليه - وحتى الآن - الأخ والصديق الجنرال أحمد طه. وقد كنت من وقت إلى آخر أقوم بكتابة بعض (الاستراحات) على أخيرة السوداني هذه الاستراحات أو (اليوميات) التي أعطيتها اسم (ساخر سبيل) بعد انتقالي للكتابة في الرأي العام قبل حوالي خمس سنوات!
إلى ماذا تعزو انتشار هذا الضرب الكتابي وبالأخص على المواقع الإلكترونية؟
- يقولون إن (شر البلية ما يضحك) ونحن كشعب أصبح لدينا رصيد كبير من (البلاوي) السياسية والاجتماعية لهذا فالمواطن يقوم بمتابعه هذه الكتابات الساخرة من هذه الأوضاع (المنيلة) من أجل التنفيس والخروج من الضغوط النفسية التي يعيشها..!!
((هنا انضمت إلينا السيدة وفاء كامل عوض جرجس، زوجة الأستاذ (الفاتح)، التي سألناها)):
كيف التقيت (جبرا)؟
((بضحكة عميقة ردت)):
- (القسمة والنصيب).. أنا من أسرة قبطية تسكن أم درمان امتحنت الشهادة السودانية وفي فترة الإجازة وقبل الدخول إلى الجامعة قررت دراسة الكمبيوتر وفعلاً التحقت بـ(أكاديمية دراسات الكمبيوتر) وقد كان الفاتح (عميد الأكاديمية) وفي ذات الوقت يقوم بتدريس مادة (تحليل وتصميم النظم) فالتقينا وحصل الإعجاب المتبادل وقررنا الزواج إلا أن المسألة لم تكن بتلك السهولة إذ أن المعروف عن الأقباط رفضهم التزاوج بغيرهم من الديانات وقد رفضت أسرتي زواجي من (الفاتح) على الرغم من ترحيب أسرة (الفاتح) بي وحبهم الشديد لي ومباركتهم لزواجنا، المهم ظللنا حوالي تسع سنوات (ما عارفين نعمل شنو) إلى أن قررنا أن نتزوج واليحصل يحصل وقد كان.. وبعدها تقبل الجميع الأمر الواقع وسارت الأمور بخير وأصبح الفاتح أحد أفراد الأسرة.
هل تتابعين كل ما يكتب الفاتح؟
- أنا أقرأ معظم ما يكتب ولكن عندما يكون هناك ما يشغلني (قاعدة تفوت عليّ حاجات).
((وهنا أدرنا دفة حوارنا نحو الفاتح مرة أخرى)):
ما هي أطرف المواقف التي قابلتك خلال الكتابات الساخرة؟
- أطرف المواقف هي قصة القارئ المعجب (حسن كابوس) وهو شخص معجب بكتاباتي بدرجة كبيرة إذ كنت كلما أحضر إلى الجريدة أجده قد ترك لي خطاباً مبدياً فيه إعجابه بمقالي الأخير واضعا بعض التعليقات (ذات المغزى) عليه مثل: ((والله اليوم يا أستاذ قوية، الشديدة دي جبتها من وين، عليك الله يا أستاذ المقال ده بي كرت وللا كرتين؟ علي باليمين يا أستاذ دي من الدمازين))، إلى أن فوجئت يوما وأنا أهم بدخول مبنى الصحيفة بموظف الاستقبال يسلمني (طرداً صغيرا) عبارة عن صندوق سجائر اتضح بعد (أن تناولت منها) أنها سجائر مفخخة (بنقو)، وقعدت أفتش (للبفكها) ما لقيت..!!
كيف تتعاطي السياسة في كتاباتك؟
- السياسة هي التي تتعاطاني كمواطن.. أنا لا أتصور أن يكون هناك أدب ساخر بدون سياسة فالسياسة تدخل في تفاصيل حياتي كمواطن فهي التي تحدد لي حجم رغيف العيش وهل يمكن رؤيته بالعين المجردة أم يحتاج المواطن لرؤيته إلى مايكروسكوب وهي التي تحدد لي نهاية سهرة حفل زواجي الساعة حداشر، وهي المسؤولة عن تدهور مساحة السودان (ح يجي يوم يكون أوضة وبرندة)، وهي المسؤولة أيضاً عن المسألة التعليمية والتأكد من أن الخريج الجامعي وصل إلى مرحلة (فك الخط) وعن المسألة الصحية والتأكد من أن المريض وصل إلى (أحمد شرفي)..!!
انتماؤك الحزبي؟
- ربما تصابين بالاندهاش فأنا منذ أن ولدت وحتى هذه السن (المتأخرة) لم يستطع أحد استقطابي للانضمام إلى أي حزب أو جماعة.. أنا ضد كل الأحزاب الموجودة لأنها تغلب مصلحتها على مصلحة الوطن..!!
(مقاطعة) ولكن من كتاباتك يصنفك الكثيرون بأنك (ضد النظام)؟
- أنا ضد كل أشكال الظلم والفساد والمحسوبية لو قام بها هذا النظام أو أي نظام آخر وكل من يخطئ في حق هذا الوطن نقول له أخطأت إن كان إسلامويا، شيوعيا، بعثيا، أنصاريا أو ختميا.
كتاباتك تعكس معايشتك للمواطن العادي؟
- أنا أساساً مواطن عادي أقوم الصباح أمشي أجيب العيش من الفرن وأغشى عباس الجزار ويوسف بتاع الخضار والطيب بتاع البقالة والهندي بتاع الجرائد (وكلو ع الكراس) يعني بالجرورة، ومن يوم عشرة حداشر في الشهر مصروف البيت يخلص ونبدأ في الديون و(المباصرة) والترشيد وكده..!! لهذا فأنا أمثل الشريحة الكبرى من المواطنين ذوي الدخل (المهدود) لذلك فإنني أهتم بهموم المواطنين لأنها همومي ولأنني جزء منهم..!!
(مقاطعة)
لكن شكلك يا أستاذ بيقول إنك مرتاح.. عربية جديده وشنو وشنو؟
- كلو بالأقساط.. الله يخلي لينا (البنوك) الخلت شغلها وبقت (دلالية) تبيع لينا في البيوت والعربات والشنو ما بعرف بدل ما تسهم في إنشاء مشروعات تنموية تشغل لينا الشباب العاطل ده..
نلاحظ يا أستاذ أن لك طريقة معينة في كتابة بعض الكلمات مثل (طبعن) و(فجأتن) كمثال؟
- أعتقد أن كل كاتب يجب أن تكون لديه مفرداته الخاصة وطريقة كتابته الخاصة أيضاً، أنا أميل إلى كتابة بعض المفردات كما ينطقها القارئ دون حكاية تحويل التنوين إلى نون و(القصة الطويلة) دي وفي اعتقادي أيضاً أن فجأتن (بالنون) تعطي إحساس إنو القصة حصلت (فجأتن) !! ومن الطرائف في هذا الأمر أن أحد القراء المعلقين على مقال لي في الموقع الإلكتروني للصحيفة قد كتب معلقاً: عامل لينا فيها أستاذ وما بتعرف النون من التنوين؟!
البرامج المفضلة لديك بصورة عامة سياسية اجتماعية ثقافية؟
- أنا شخص (ملول) وأزهج من متابعة الأشياء الطويلة والقصص والأفلام و(ما عندي صبر ليها) لذلك أميل فقط لمشاهدة الأخبار والاستماع لها.
حسناً.. حدثنا عن هواياتك التي تمارسها في وقت الفراغ؟
- الحياة أصبحت ضاغطة واليوم (بقى ممحوق) وأصبح لا يكفي (للمعايش ذاااتا)، لكن غايتو لو لقيت وقت قاعد أمارس بعض الهوايات كالموسيقى والرسم حيث أقوم بالعزف على بعض الآلات ومن بينها (العود) الذي أحبه كثيراً، كما أقوم بالرسم التشكيلي في أوقات فراغي وربما يصاحب تدشين كتابي الرابع (إسعاف تجاري) معرض تشكيلي بإذن الله تعالى.
هذه الأنواع المختلفة من الفنون هل جاءت عن طريق الموهبة فقط أم الدراسة؟
- تعلمت الموسيقي عن طريق جمعيات الموسيقى (في مدارس زمان) ثم تلقيت (دروسا خصوصية) من أساتذة موسيقى كما قمت بحضور بعض الدورات الخاصة التي تقيمها بعض معاهد الموسيقى.
من هو الفنان المفضل لديك؟
- أستمع لكل فناني الجيل الذهبي لكنني أميل إلى الاستماع للأستاذ الفنان (عبد الكريم الكابلي) وهو أنيسي في حلي وترحالي.
(مقاطعة) هل تستمع يا أستاذ لأغاني الشباب؟
- أستمع لبعضها من آونة إلى أخرى ولكن من أجل محاولة التعرف على هذا الجيل إذ أن الفن عموماً هو مرآة للمجتمع والاستماع لهؤلاء الشباب وما يتغنون به يعطي مؤشراً لما يعانون من مشكلات تواجه هذا الجيل كما تساعد على معرفة كيف يفكر وما هي آماله وطموحاته (وكده)..!!
ما هي الإشكالات التي سببتها لك الكتابة الساخرة؟
- الكتابة قادتني إلى النيابة عدة مرات لكن لم يصدر ضدي أي حكم حيث يتم غالبا شطب البلاغ في مراحله الأولية لأننا دائما لا تكون منطلقاتنا منطلقات شخصية إنما كتاباتنا تنبع من حرصنا على المصلحة العامة وعلى الرغم من ذلك ما إن يصل (راس السوط) إلى جهة ما حتى تبادر باللجوء إلى القضاء وكأنها تحاول بذلك أن تدرأ الشبهة عنها، نعمل شنو (بعض الحرامية عينهم قوية)..!!
ممكن يا أستاذ توجه كلمة أخيرة في نهاية هذا اللقاء؟
- الشكر لصحيفة (الأهرام اليوم) وخالص التهنئة للقراء ولكافة أفراد (الشعب الفضل) بحلول شهر رمضان المعظم وربنا يكون في العون.



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 01:10 PM   #[5]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

...
يقال بأن أول الكُتّاب الساخرين في الصحافة السودانية هو الراحل صالح عرابي...
هذا رابط يحكي الكثير!
لعلي أعود الى تفصيل لبعض ايراداته بعد التطرق الى شئ من فنون الكتابة الساخرة باذن الله:
http://webcache.googleusercontent.com/search?q=cachesQWNRF5owwJ:www.sudangenerations.c om/beta/index.php%3Fpage%3Dsilent_cheers+%D8%B5%D8%A7%D9%8 4%D8%AD+%D8%B9%D8%B1%D8%A7%D8%A8%D9%8A%2B%D8%A7%D9 %84%D8%B3%D9%88%D8%AF%D8%A7%D9%86&cd=1&hl=ar&ct=cl nk&gl=sa



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 01:31 PM   #[6]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

1-مَلَكات الكتابة الساخرة:
البداية تكون بتلمس ال(مَلَكات) التي يتلطب توفرها في الكاتب:
طالما كانت التسمية (مَلَكات) يتبادر الى الذهن سؤال...
هل هذه الملكات فطرية أم مكتسبة؟
فالملكة يمكن أن تكتسب أو قد تكون فطرية مولودة مع الكاتب...
لكنني أميل الى الاكتساب الذي يتغشى بيئة الانسان منذ طفولته...
فالطفل تعلق في عقله الباطن الكثير من المعارف وان لم يجد الفرصة الى تطبيقها أو تفعيلها خلال طفولته...
(يتبع)



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 01-03-2012, 01:41 PM   #[7]
imported_المليجي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_المليجي
 
افتراضي

قرائة ممتعة يا عسول
وشوق بالحيل يا حبيب



التوقيع: يـا واضـحة عـيونك خــشت
دوني حـــــبال الـصـــــــدفة
لمت كـــل مســـاحة الــكلمة
وهبشت فيني الحتة النضفة

(الهادي ابوبكر)
imported_المليجي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-03-2012, 12:01 PM   #[8]
imported_يحي عثمان عيسي
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_يحي عثمان عيسي
 
افتراضي

الكوميديا السوداء هو اصدق تعريف لهذه الكتابات
نضحك لكن سرعانما ندرك اننا لم نكن نضحك بل نبكي ونتحسر .
الكاتب التركي الساخر عزيز نسين استميحك ان انقل ما كتبه تحت عنوان :

أسفل السافلين
هذه القصة تدور حول رجل ذهب إلى قرية من القرى التركية النائية, وعندما وصل إلى القرية, استقل سيارة ليتنزه, وبينما هو في نزهته لفت نظره بيتا جميلا من طابق واحد وقد تجمهر حوله عدد كبير من رجال ونساء وأطفال القرية. . فقال للسائق بيت من هذا؟ فوجد السائق يتذمر ويقول: بيت الزفت السافل ربنا ياخده!! إنه الرجل الذي أرسلته الحكومة ليرعى شئون القرية . . فقال الرجل: وما أسمه؟ . . فقال السائق: ليذهب إلى الجحيم هو وإسمه . . إننا ننعته بالرجل السافل الحقير . . سافل بمعنى الكلمة. وأندهش الرجل, فهو يعلم أن السائق رجل طيب وعلى خلق فكيف ينعت الرجل هكذا بأبشع الصفات!.

وفي مساء نفس اليوم, جلس الرجل في المقهى الرئيسي للقرية وتحدث مع صاحب المقهى قائلا: ما رأيك في الرجل الموظف الذي يرعى شئون قريتكم؟ . . فبصق صاحب المقهى وقال: سافل حقير. . قال الرجل بفضول: لماذا؟ . .. قال له: أرجوك, لا تفتح سيرة هذا الرجل إنه حقير حقير حقير, لا تعكنن مزاجي في هذه الأمسية بهذا السافل.

وظل الرجل يسأل كل من قابله من أهل القرية نفس السؤال, ولا يتلقى سوى نفس الإجابة (الحقير المنحط أسفل السافلين)
عندها قرر الرجل زيارة هذا الموظف في بيته ليرى عن قرب ماذا يفعل لأهل القرية حتى وصفوه بكل هذه الأوصاف. ودخل إلى بيته رغم تحذير السائق, فوجد الرجل واقفا وأمامه فلاح يسيل الدم من قدميه الحافيتين والرجل يضمد له جروحه ويعالجه ويمسح الجروح بالقطن وبجواره ممرضته والتي كانت تعمل بكل همة مع الرجل لتطبيب ذلك الفلاح. إندهش الرجل وسأله: أأنت طبيب؟ فقال له لا. ثم دخلت بعد الفلاح فلاحة شابة تحمل طفلا أعطته إياه, فخلع الرجل ملابس الطفل وصرخ في أمه: كيف تتركي طفلك هكذا, لقد تعفن المسكين. ثم بدأ بغسل الطفل ولم يأنف بالرغم من رائحته الكريهة وأخذ يرش عليه بعض البودرة بحنان دافق وهو يدلل الطفل. ثم جاء بعد ذلك أحد الفلاحين يستشيره في أمر متعلق بزراعة أرضه, فقدم له شرحاً وافيا لأفضل الطرق الزراعية التي تناسب أرض ذلك الفلاح. . ثم إنفرد بأحد الفلاحين, ودس في يده نقوداً وكان الفلاح يبكي وحينما حاول أن يقبل يده صرفه بسرعه وقال: المسألة ليست في العلاج فقط, الطعام الجيد مهم جداً. بعد ذلك جلست مع هذا الرجل وأحضرت ممرضته, والتي هي زوجته, الشاهي وجلسنا نتحدث- فلم أجد شخصاً أرق او أكثر منه ثقافةً ومودةً وحناناً.

وعاد الرجل ليركب سيارته وقال للسائق: لقد قلت لي أن هذا الرجل سافلً . . ولكنني قابلته هو وزوجته ووجدتهما ملاكيين حقيقيين, فما السيئ فيهما ؟! قال السائق: آه لو تعرف أي نوع من السفلة هما؟! قال الرجل في غيظ: لماذا؟! قال السائق: قلت لك سافل يعني سافل وأغلق هذا الموضوع من فضلك.

هنا جن جنون الرجل وذهب إلى محامي القرية وأكبرمثقفيها, وسأله:
هل ذلك الموظف المسؤول عن القرية يسرق؟! فأجابه المحامي: لايمكن, إنه هو وزوجته من أغنى العائلات . . وهل في هذه القرية ما يسرق؟! فسأل الرجل: هل تعطلت الهواتف في القرية بسببه؟! فقال المحامي: كانت الهواتف كلها معطلة, ومنذ أن جاء هذا الحقير تم إصلاحها واشتغلت كلها . . فاستشاط الرجل في غيظ وقال للمحامي: طالما أن أهل القرية يكرهونه ويرونه سافلاً هكذا لماذا لا يشكونه للمسؤولين؟! فأخرج المحامي دوسيهاً ممتلأً وقال: تفضل . . أنظر . . آلاف الشكاوى أُرسلت فيه ولكن لم يتم نقله وسيظل هذا السافل كاتماً على أنفاسنا.

قررالرجل أن يترك القرية بعد أن كاد عقله يختل ولم يعد يفهم شيئا.ً وعند الرحيل, كان المحامي في وداعه عند المحطة. وهنا قال المحامي بعد أن وثق بالرجل وتأكد من رحيله: هناك شيئا أود أن أخبرك به قبل رحيلك . . لقد أدركت أنا وأهل القرية جميعاً من خلال تجاربنا مع الحكومة . . إنهم عندما يرسلون إلينا موظفا عموميا جيدا ونرتاح إليه ويرتاح إلينا تبادر الدولة فورا بترحيله من قريتنا بالرغم من تمسكنا به . . وأنه كلما كثرت شكاوى أهل القرية وكراهيتهم لموظف عمومي كلما احتفظ المسؤولون به .. . ولذا فنحن جميعاً قد إتفقنا على أن نسب هذا الموظف وننعته بأبشع الصفات حتى يظل معنا لأطول فترة ممكنه, ولذا فنحن نعلن رفضنا له ولسفالته, ونرسل عرائض وشكاوىليبعدوه عن القرية . . وبهذا الشكل تمكنا من إبقائه عندنا أربعة أعوام . . آه . . لو تمكنا من أن نوفق في إبقائه أربعة أعوام أخرى, ستصبح قريتنا جنة.


إنتهت القصة, والسؤال الذي يطرح نفسه "هل عشت هذه القصة من قبل ؟؟؟ !!!"
لك خالص مودتي عادل



التوقيع: أكان ما جور زمان وناسا فهمها قليل
شرك أم قيردون كيفن بقبض الفيل
imported_يحي عثمان عيسي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 02:30 PM   #[9]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المليجي
قراءة ممتعة يا عسول
وشوق بالحيل يا حبيب



المليجي ياحبيب
تسلم جياتك
مودة تترى



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 04-03-2012, 06:28 PM   #[10]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
يحي عثمان عيسي
الكوميديا السوداء هو اصدق تعريف لهذه الكتابات
نضحك لكن سرعانما ندرك اننا لم نكن نضحك بل نبكي ونتحسر .

هي بالفعل كوميديا سوداء ياأخي يحي
وكم كانت (سلاحا) ماضيا في جعبة المستضعفين!
بين يدي مقالات كانت سببا في زوال بعض الطغاة...
لعلي أنزلها لاحقا
أما مقال التركي عزيز نسين فهو مقال يجعل الضحك والبكاء قطبى رحى قراءته منذ البدء
التحية له...
ولك مودة دونها



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 02:25 PM   #[11]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

أولى المَلَكَات اللّازم توافرها في الكاتب الساخر هي:
روح الفكاهة
وهذه يجدر بها أن تكون سجية في الكاتب دونما تكلّف أو اصطناع...
اذ بعض الكتّاب قد جُبِلوا على روح الفكاهة فتكاد تتلمسها تتمشى بين سرابات أحرفهم...
أضرب مثالا بأستاذنا محمد عبدالله الريّح (حساس محمد حساس)...
فالرجل يكاد يضحكك بمجرد استهلاله لايما خيط...
وكذلك استاذنا جعفر عباس (أبوالجعافر)...
فالمفردة برغم معناها المجمع عليه من الناس -بمجانبتها للفكاهة مبنى ومعنى-الاّ أنهما يُلبسانها تلك الروح الباسا فلا تجد فيه ذلك تكلُّفا أواختلاقا!
اليكم هذا المثال:
الفرق بين الفيل والنملة أن رجل الفيل يمكن تنمل ولكن رجل النملة لا يمكن تفيل (بتشديد الياء).
خت في بطنك سكينة صيفي
أحد أصدقائي المغتربين مر بمشكلة كان يعتقد أنها عويصة وأنها محتاجة لحل وتدخل سريع. وملخص المشكلة إنه متزوج والحمد لله إستقدم زوجته واستأجر شقة وعاشا فيها أيامهما الأولى في سعادة تامة. يذهب للعمل ويعود آخر النهار بعد أن يكمل الدوام ليجد زوجته وقد أعدت طعام الغداء ويتناول معها الوجبة ثم ينام ويصحو ليذهب لدوام المساء ويعود بعد صلاة العشاء .
والزوجة تؤدي واجباتها المنزلية على خير الوجوه. ويستمر هذا الروتين لا تكسره إلا زيارة للأصدقاء مساء الخميس أو يزورهم الأصدقاء وهكذا. ولكنه لم يسأل نفسه يوماً ماذا تفعل زوجته بعد ذهابه للعمل. والزوجة كعادة زوجات المغتربين لا تفعل أي شئ. فقط تنام وتضبط المنبه على الساعة الواحدة في الظهر لتصحو لكي تبدأ في تجهيز الطعام. وقد لاحظ زوجها في الأيام الأخيرة أنها كانت تدمن قراءة مجلة الحوادث المصرية وتقرأ بشغف حوادث النساء الآئي يقتلن أزواجهن ويقطعنهم ثم يضعنهم في أكياس القمامة. وكانت دائماً تقول له:
شفت يا محمود المرة المجرمة دي كيف كتلت الراجل وقطعته حتة حتة زي التقول بتقطع في كمونية.
الأمر الذي أقلقه أخيراً هو أنها كانت تطالبه من وقت لآخر بإحضار كمونية من الجزار. وكان يقول لها:
- قبل يومين مش أكلنا كمونية؟
- أيوا بس أنا بتكيف لما أقطع الكمونية وأجهزها .. يا سلام مش زي بتاعة المطعم السوداني القاعد تجيب لينا منو الكمونية.
هي فعلاً بتعمل كمونية مظبوطة.. مش زي بتاعة المطعم السوداني.
وذات يوم قامت الزوجة فزعة بعد أن تعطل المنبه فلم يوقظها لتعد الغداء لصاحبنا ولم تبق إلا نصف ساعة على عودته ولذلك هرعت الى المطبخ وشعرها منفوش وعيناها حمراوان من النوم وأخذت سكينة وبدأت تقطيع البصل وازدادت عيناها احمراراً وفي تلك اللحظة كان هو على باب الشقة يحاول أن يعثر على المفتاح دون جدوى. لقد نسي المفتاح في المكتب وهرعت زوجته لتفتح الباب... الشعر منكوش والعيون حمراء يتطاير منها الشرر أو هكذا خيل إليه وكانت تحمل في يدها سكيناً. ريا وسكينة وشايلا سكينة. فأخذته الرجفة وجفل جفلة رجل واحد أو جفلة إمرأتين وهو يقول لها:
دقايق بس وأجي.. أصلي نسيت مفتاح الشقة في المكتب. دقايق بس..
- يا راجل انت جنيت مفتاح شنو ؟ ما ياهو أنا فتحت ليك الباب؟ إنت الحاصل عليك شنو الليلة؟
- -ولكن صاحبنا لا يلتفت لها ويردد في سره :
- الحاصل بي سببو إنتي... تلقيها عند الغافل.
ويجلس صاحبنا في كفتريا ويطلب سندوتشاً... وتمر بذهنه صورة تلك المرأة المنفوشة الشعر التي تحمل سكيناً في يدها. ويحاول أن يتذكر أين رأى تلك المرأة. كل يوم يغادر شقته للعمل يتركها وهي نائمة وعندما يعود يجدها وقد جهزت الغداء وشكلها هو شكلها الذي عهدها عليه ولكنه لم يشاهدها على ذلك المنظر. وأخيراً يستقر رأيه أن يستدعي أحد أصدقائه ليأخذه معه للشقة حتى يكون شاهداً على ما سيحدث. ويتصل بأحد الأصدقاء الذي يلبي دعوته ويذهبا سوياً ويضغط هو على جرس الباب، فتفتح الزوجة الباب ويدخلا وتعد لهما الغداء ولكنها تلاحظ أنه يطيل النظر إليها...فلا تجد تفسيراً لذلك. وبعد أن إطمأن سمح لصديقه بالمغادرة. وهنا قالت له زوجته:
- إنت الليلة مالك مش على بعضك؟.. أنا فتحت ليك الباب وناديتك تقول لي ماشي أجيب المفتاح؟
ويجيب صاحبنا:
- وهو دي إنتي؟



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 02:52 PM   #[12]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

وهذا المثال لمبدعنا وأستاذنا جعفر عباس:
عجرمنا مهند ـ جعفر عباس (أبو الجعافر)
عجرمنا مهند
أحمد الله بكرة وعشية، لأن عائلتي الصغيرة نجت من فيروس المسلسلات التلفزيونية، ومن ثم ظللت أتعجب من أمر مسلسل نور التركي الذي تبثه قناة إم بي سي، والذي صار مالئ الدنيا وشاغل الناس، كما ابو الطيب المتنبي عبر العصور... وسنحت لي الفرصة وأنا حبيس فندق في دبي قبل أيام قليلة أن أرى مشاهد من المسلسل، وكنت راغبا في رؤية شخصين، أولهما
مهند الذي تسبب في خراب عدد من البيوت، وثانيهما نور التي حمل المسلسل اسمها .. اعترف بأن مهند أكثر مني وسامة بقليل، بينما نور “ولا شي” مقارنة بمطربات وممثلات الإثارة اللواتي صرن يتكاثرن كما الفطر والباكتيريا، بحيث يصعب على غير المراهق تذكر أسمائهن.
هب أن مهندا هذا هو أكثر رجال الأرض وسامة وجمالا وحلاوة ونداوة وطراوة: هل يبرر ذلك ان تضع امرأة متزوجة صورته على شاشة هاتفها الجوال؟ فعلتها سيدة متزوجة وفقدت زوجها،.. ومبروك عليها
مهند الحبيب الافتراضي! سيدة أخرى تقول لزوجها: عندك أسبوع تصير مثل مهند وإلا!! .. ذهب المسكين الى الكوافير وقص شعره بالطريقة المهندية ووضع ما يلزم من مساحيق على وجهه، ودخل على زوجته فصاحت: مش بطال .. يجي منك!.. سألها: هل أنت راضية عني الآن؟ فقالت: يعني .. تقدر تقول إنك صرت تشبه مهند الى حد ما.. وبالتالي أنا راضية عنك! هنا جاء رده: ولكنني لست راضيا عنك،.. وأنت طالق .. وخلي مهند ينفعك!!
صحيفة عربية نشرت حكاية سيدة متزوجة قالت أمام صديقاتها: لو قضيت أمسية واحدة مع مهند، لا أريد شيئا آخر في الحياة!! ولم تتحقق أمنيتها ونالت الطلاق و – ربما - نالت معه الحرية لتسافر الى تركيا ل”غواية” مهند!! لا حول ولا قوة إلا بالله .. كنت أحسب ان الهبل والبله والخبل والعبط في أمور اشتهاء جماعة الطرب والتمثيل وقف على الرجال.. والله لو وجدت طفلة في السابعة يهمني أمرها تحمل صورة لمهند أو أي ممثل او مطرب لمزقت الصورة وأرغمتها على أكلها حتى تشبع منه! أي تيس هذا الذي يمكن ان يسكت على زوجته وهي تهذي بعشقها لرجل لـ“غريب” أو “قريب”، وتحمل صورته معها او تطالب زوجها بالتشبه به.. وبنفس القدر والدرجة فإن الزوج الذي يهذي بعشقه لروبي ونانسي وفانسي وفيفي وطيطي أمام زوجته أو يضع صورهن على الجدار او على شاشة هاتفه الجوال، ليس أهلا للحياة الزوجية لأنه وببساطة لا يحترم مشاعر زوجته .. طبعا هناك من يتحدثون عن جاذبية هذه وتلك أمام زوجاتهم من باب المداعبة والمناكفة فقط،.. ولكن سبق لي ولغيري ان كتبوا عن رجال طلقوا زوجاتهم لأنهن لا يشبهن اللواتي يقتحمن بيوتنا عبر شبكات المجاري الفضائية.
البلايين من خلق الله متزوجون ومتزوجات بأشخاص و”شخصات” بلا مواصفات مهندية أو عجرمية، ويعيشون في منتهى السعادة، .. أليس من البله وقلة العقل ان يخرب إنسان بيته بسبب عشقه واشتهائه لصورة متحركة على الشاشة.



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-03-2012, 07:11 PM   #[13]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

ساخر سبيل
الفاتح جبرا
وريتنا جديد !
العبد لله لا يحب قراءة الشعر الجاهلي نظراً لعدد الكلمات (العاوزة ليها شرح) إذ لا يحتمل أن تكون عيني على القصيدة أتابعها
وعيني على الأرقام التي بجانب الكلمات وعينى (برضو) على نفس الرقم أسفل الصفحة حتى أعرف المعنى ولكن على الرغم من ذلك فإننى أحفظ بعض الأبيات التى يبدو أنها نالت إعجابي ومن تلك الأبيات بيت الشاعر الجاهلي طرفة بن العبد الذى يقول فيه (ستبدي لك الأيام ماكنت جاهلا .... ويأتيك بالأخبار من لم تزود) !
أتذكر قول طرفة هذا كلما قمت بفتح بريدي الأليكترونى ووجدت أخباراً (عجيبة وغريبة) ومنها خبران تداولتهما الأسافير والمنتديات العنكبوتية مؤخراً ، الخبر الاول هو عبارة عن صورة من خطاب رسمي بعثت به (دكتورة) تعمل وكيلاً لإحدى الوزارات الإتحادية وهو معنون ِ الي السيد مدير الشؤن المالية والادارة بوزارتها تقول فيه :
الي السيد مدير الشئون المالية والادارة
الموضوع تمليك سيارات.
بالاشارة الي الموضوع اعلاه ، والي برنامج تمليك السيارات ، نرجو ادراج اسم الدكتورة / ) تكتب إسمها) ، للكشف السابق وارجو من سيادتكم تمليك عربة بوكس دبل كابينه ، من العربيات المخصصة للوزارة من بنك التنمية الاسلامي بجدة.
وللاهمية نرجو الحيطه في ذلك حيث انها من كوادر المؤتمر الوطني الفاعلة ولها الاولوية في ذلك.
وجزاكم الله خيرا.
د. (فلانه الفلانية)
وكيل الوزارة (الفلتكانية).
إنتهى الخطاب الرسمي للدكتورة وكيل الوزارة وبالطبع إن أكثر ما يلفت الإنتباه فى خطابها هذا والمعنون إلى السيد مدير الشئون المالية والإدارية (وهي تخاطبه) الحتة بتاعت (نرجو الحيطة) يعني بالعربي كده (خليك حذر) .. وهنا قد يتساءل أحدهم : طيب ليه بتحذرو؟ فتأتي الإجابة في متن الخطاب : (حيث انها) والضمير عائد لكاتبة الرسالة (من كوادر المؤتمر الوطني الفاعلة) ، وقد يتساءل نفس السائل )الغبيان( زينا كده : ويعنى شنو؟ فتجيبه تلك الفقرة التى تقول لأن (لها الأولوية في ذلك)! .
الدكتورة وكيل الوزارة ترى بان المعيار الذى تعطى به الأولوية للإستحقاق هو كون أن يكون الشخص (من كوادر المؤتمر الوطني الفاعلة) وليس أى سبباً آخرا يتعلق بالأداء أو سنوات الخدمة أو الدرجة الوظيفية وهى مؤمنة تمام الإيمان ومقتنعة تمام الإقتناع بأن هذا المعيار كفيل بان يضعها في اوائل المستحقين بل ولسان حالها يقول محذرة مدير الشئون المالية : هوووووووى أنا زولة قوية ومنظمة مية المية .. لو ما طلعتا ليا العربية .. ح أركبك التونسية !
عزيزي القارئ لا يفوتنى هنا أن أنقل لك تعليق من قام بإرسال هذه الرسالة لي على هذه (المسخرة) إذ يقول :
(لا فض فوك يا بنية ، هي لم تعد لله بل للتطاول في البنيان وتطويل الإزار ومشي الخيلاء في الأرض مرحا ، فاحرصي على ألا تكن راحلتك أقل شأنا وزمليها فلا تقبلي بكابينة واحدة ، وأسرجي خيولك نحو المعالي وتدافعي معهم بالأقدام وزاحميهم بالأكتاف ، لا ترضي بالدنية في دنياك ولا تقنعي من عرض الوظيفة بغنيمة الراتب والمخصصات ، فانت كادر فاعل وناشطة لا تفتر همتها ، أجزلي لنفسك العطاء وقري عينا فطالما جعلوا ابي قناية مراقبا للفساد فلن تقع عينه على بوكس دبل كابينة !!!، فلا تخافي هضما، فعين المراقب العام الجديد القديم مليئة بما لا عين غيره رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلبك الفتي في هذا المجال) !
إنتهى التعليق .. أما الخبر الثاني والذى تداولته الأسافير ايضاً ووجدته مرسلا لي على بريدى الأليكتروني فهو وثيقة تخص أحدى الشركات المشرفة على صالات كبار الزوار بمطار الخرطوم وبها إذن دخول لشخص وقد كتب في مكان الوظيفة (أخ وزير) !
فور قراءتي للرسالة قمت بالإتصال بمسئول رفيع بهيئة الطيران المدني والذى أخبرني بأن دخول هذه الصالات متاح للجميع بعد أن يقوموا بدفع الرسوم المقررة وهنا زال عنى الإلتباس إذ كنت أظن وليس كل الظن إثماً بان المسألة فيها (إن) ولكن العبدلله لا زال مندهشاً ومتعجباً كون أن (اخ وزير) أصبحت وظيفة (عديل كده!) .. عزيزي القترئ ما أن إنتهيت من قراءة الخبرين حتى رددت قول ذلك الشاعر في زمان غابر : وريتنا جديد ما كان على بال .. ( يقصد مايو طبعن) !
كسرة:
قالت الضيفة لأحدى قريبات العريس متسائلة :
- والعريس شغال وين؟
- أخوهو مغترب في أمريكا !



التوقيع:
[frame="7 80"].

سُكْنايَ حيثُ يحكي النيلُ عن حضارةٍ عظيمة
يشُقُّ صدرَ أرضنا السمراء في عزيمة
وينحني تأدباً في (البركل) الذي يلي كريمة
عادل عسوم
www.marawinews.com
[/frame]
imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 22-03-2012, 11:46 AM   #[14]
imported_عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية imported_عادل عسوم
 
افتراضي

الفاتح جبرا يرد على مشعل السديري
فى عموده بصحيفة الشرق الأوسط الصادرة بتاريخ 2 يناير 2010 (العدد 11358) كتب الكاتب مشعل السديرى مقالاً يستهجن فيه الظلم الفادح الذي اقترفه وما زال يقترفه الرجل المسلم في حق المرأة (كما أورد) متهماً بعض الرجال (المسلمين طبعن) بانهم يأخذون من الأحاديث الشريفة أخذا «انتقائيا» بما يوافق هواهم، وقد قام بإيراد حادثة أوردها أحد القضاة واجهها أثناء عمله إذ قال ما معناه: أتتني امرأة تبكي وتشتكي من زوجها الذي يمارس معها العنف الجسدي، فسألتها: هل هو ضربك؟ فقالت: لا، فتعجبت من جوابها وقلت لها: إذن كيف تقولين إنه يمارس معك العنف الجسدي؟! وبعد تردد قالت: إنه ما فتئ يعضني دائما. لم أصدقها لأول وهلة، ولكن زيادة مني في الحيطة أمرت إحدى النساء العاملات المفتشات في المحكمة أن تتأكد من ذلك، وأخذتها ودخلت بها غرفة التفتيش، وبعد ربع ساعة أتت المفتشة وأكدت لي أنها فعلا معضوضة في كل أطرافها الأربعة، وفي رقبتها وظهرها وبطنها، وباختصار في كل أنحاء جسدها كانت هناك آثار وندوب لأسنانه وأنيابه التي كان يغرسها وينهش بها جسد تلك المسكينة. واستدعيت الزوج وسألته عن أسباب فعلته الغريبة والهمجية تلك، فأجابني بثقة يحسد عليها قائلا: إن الشرع هو الذي أمره بذلك، وقرأ الآية الكريمة: »وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي المَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ«، ظنا منه أن كلمة (عظوهن) تعني (العض) وليس العظة والنصح (انتهى كلام القاضي). ولم ينته عمود أخونا السديرى الذى واصل قائلاً : وهذا التفسير لهذه الآية من قبل الخليجي ذكّرني بتفسير أخ سوداني للآية التي تقول: »وَكَذَلِكَ نَجْزِي المُحْسِنِينَ«، فهو اعتقد أن الله سوف يجزي المحسنين (كدالك) يوم القيامة، أي مجموعة من سيارات (الكاديلاك)! لأن الإخوة من أهل السودان ينطقون حرف (الذال) بلهجتهم (دالا) دون نقطة، وكان أمل ذلك السوداني المحسن الصالح أن يمتلك في الجنة سيارة كاديلاك «يتصرمح» بها، وهي السيارة التي حرم منها في الدنيا الفانية. وما ذلك على الله بعزيز!!
إنتهى مقال الأخ السديرى ولئن كان الكتاب الساخرون (والسديرى منهم) يركزون على (قفلة المقال) وخاتمته حتى يصبح (ختامه مسك) إلا اننا نجد أن مقال الأخ السديرى يعد مثالاً يدرس (لسوء الخاتمة) حيث جانبه فيها الصواب تماماً مما جعل كثيراً من السودانيين يصوبون نحو شخصه نيران مدفعيتهم الثقيلة مما إضطره لنشر مقال فى 9 يناير 2010م (يتملص) فيه مما قال ويطلب الصفح والعفو .
شخصياً أنا لم أغضب لما أورده الأخ السديرى عن نطق السودانيين لحرف (الذال) وقلبهم له (دالاً) فالكل يعلم أن السودانيين هم من أحسن الشعوب العربية نطقاً ومعرفة بلغة الضاد وأن أية (ربة منزل) يمكنها أن تتحدث العربية بنسبة أخطاء (نطق) أقل كثيرا من أى وزير (أوقاف) عربى على الرغم من إمتزاج دمائها بالعنصر الأفريقى مما يوجد لها العذر إن أخطأت لا كما سلالات العرب النقية التى تجاور أستار الكعبه وتقوم بإبدال الجيم ياء ثم لا تكتفي بذلك حيث تضيف إليها ألفاً فيصبح الرجل (ريال) بتشديد الياء (كمان) ثم تجمعها (جمع خليجى سالم) لتصبح (رياييل) ! ولا يقتصر ذلك على اللغة المستخدمة أثناء لعب (البلوت) أو ساحات (التفحيط) بل يتعداها إلى (خطب الجمعة) و إداء شعائر الصلاة فلا يزال يرن فى أذنى صوت إمام الجامع وهو يختتم سورة الفاتحة بـ(غير المغظوب عليهم ولا الظالين)!
لم يغضبنى ما قاله الأخ السديرى فى مقاله عن نطق السودانيين للعربية (فالعارف عزو مستريح) لكننى غضبت لإيراده ما ظن أنها ملحة وطرفة من أن أحد السودانيين قد قام بتفسير تلك الآية ذلك التفسير (الفطير) معتقداً بأن قوله تعالى (كذلك) إنما هو (كدالك) - بالدال- أى ( مجموعة من سيارات الكاديلاك)!
وعلى الرغم من أن كل من يرتدى (شماغاً) يستطيع وبمنتهى السهولة أن يفطن إلى أن هذه الجزئية (البائسة) من المقال هى من (وحى خيال الكاتب) وإنها لا يمكن أن تصدر من أشد (الأعراب) جهلاً وغباءً إلا أن الأخ السديرى شاء أن يضيف إليها تفسيراً يظن أنه ساخر يختتم به مقاله غير الموفق إذ قال (وكان أمل ذلك السوداني المحسن الصالح أن يمتلك في الجنة سيارة كاديلاك «يتصرمح» بها، وهي السيارة التي حرم منها في الدنيا الفانية. وما ذلك على الله بعزيز )!!
نعم بالله .. ما ذلك على الله بعزيز .. فالله سبحانه وتعالى الذى أخرج الناس من ظلمات (الفقر) إلى نور (الغنى) ومن عصر الخيام إلى عصر (القصور) ومن عصر مطاردة (الضبوب) فى الصحارى والفيافى إلى عصر مطاردة (الحسان) فى شوارع لندن وباريس لقادر على أن يجعل ذلك السودانى المحسن الصالح أن يمتلك سيارة كاديلاك (يتصرمح) بها فى الجنة عوضاً له عن حياته التى قضاها فى (الزهد) وفعل الطاعات.
كسرة:
كانت الطائرة تستعد للهبوط حينما طلبت المضيفة من الركاب أن يقوموا بملء الفورم المعد لإستخدام إدارة الجوازات، قام الراكب السودانى بملء الفورم وكتب فى خانة (مكان الميلاد) كلمة (بربر) فتفاجأ بالراكب السعودى الذى يجلس إلى جانبه يسألة فى (إندهاش لا يخلو من الإستخفاف):
- ويش يعنى بربر!!
نظر إليه الراكب السودانى فى (إستخفاف لا يخلو من الإندهاش) وهو يرد عليه:
- وأيش يعنى عرعر!!



imported_عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 05:34 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.