[grade="00BFFF 4169E1 0000FF"]الأستاذ: شوقى بدرى .
تحية طيبة .
ما الذى يمكن ان نفعله للخروج من هذه الزنقة العروبية والعقدة السلالية , لنثبت اننا يمكن ان نكون بشرا ومكرمين
حتى من غير الادعاء الانتماء للعروبة . نفهم ان يحاول الاخرون استغلالنا او ترغيبنا لنكون من ضمن المنظومة العربية من اجل نصرة قضاياهم المركزية , او استغلال مواردنا عند الضرورة , ومن حقنا ان نعمل وفق مصالحنا
وما يحمى وحدتنا ونماء ثرواتنا لنقف امام العالم قوة داخلية متماسكة وسدا منيعا للطامع الخارجى .
وبدلا عن ذلك نجد كبراءنا فى العلم وفى السياسة والادب والثقافة موقف العنصرى المتزمت حبيس بيئة ضيقة وثقافة ضحلة ويجدون الصعوبات الجمة فى سبيل الاعتراف بهم كعرب ناهيك عن الذين سيجرونهم معهم الى البادية العربية !!.
البروفيسير عبدالله الطيب . رحمه الله , اذكر محاضرة له بالسفارة السودانية فى القاهرة حين قدمه المستشار الثقافى فى منتصف التسعينات مخيرا اياه ان يلقى محاضرته فى احد الموضوعين 1 : الدبلوماسية معانيها وفلسفتها فى منظور العلامة عبدالله الطيب. او
2: هجرة أصحاب النبى الى ارض الحبشة .
فقد اختار الموضوع الثانى للحديث واسهب الحديث فى نظريته الجديدة وممانعة ان تكون مكان الهجرة هى اثيوبيا الحالية من عدة نواحى مثلا عدد الايام التى استغرقته الرحلة والشهر الذى تم فيه الرحلة وسرعة الرياح فى ذلك الموسم من العام وسرعة المركب المماثل له فى السرعة والمسافة المطلوب قطعها وعرض البحر فى تلك النواحى؟
المهم ان ما اثيوبيا الا السودان ذاته ومن ادلته ايضا ان اهل البادية من السعوديين ما زالوا يسألون الناس أأنت من الحبشة؟ ويعنون به السودان .
ولكن ما استرعى انتباهى فى تلك المحاضرة ان الاستاذ بعدما استعرض فضائل اهل السودان فى تلك المحاضرة
تطرق الى موضوع سماه العنصريون من الفقهاء : وسمى منهم :الشيخ احمد الدردير . وقال انه فقيه مالكى المذهب
مثل اهل السودان الا انه قال اى الدردير ( وتكره التجارة مع السودان )وفى تعليل تحريمه-والكراهة تحريمية هنا
على كل حال- ( انهم اصحاب فسق ودناءة ولا يأمن المرء على دينه فى بلادهم . ) واحالنا الى احدى مؤلفات الشيخ ونسيت الكتاب . الا انه استشاط غضبا من المصريين فى لحظته وقال كلاما حتى اخجل مجالسينا من المصريين فى تلك السهرة .
ولكنه -رحمه الله- شال ومشى وما رجع !!؟[/grade]
|