كيف... يا (كيـــــــف)..؟
تقطّرتْ على مَهل...
قليلاً...
وتقطّرتْ على عَجل..
قليلاً..
ومسامُ الروحِ تحجزُ (تِفلُ) القهوةِ الماجنة..
فيثورُ البنُّ من عمقِ الأصلِ اللا مسحون..
يتكوّر حَبّاً...
يترصًّ على رفِّ الكيف...
ينتظرُ كما إنتظار الصباح صَحْو الدَيَكة...
يااااااا (قريفة).!
..............
الأمسيات الماثلة بين يدي الليل, تمنحها نواياها المبيّتة ترتيبها في صفِّ الحضور..
الراغبةُ في صخب الغجر مكانها قلب البهوِّ.. منظورة..
ومهرجانٌ من حليِّ وتنانيرٍ ونحورٍ سافرات..
تقصيك وتدنيك وما مكانك برحت.. ولا فيه بقيت.
فيا طبل ارقص.
الغارقةُ في بحر الأسى تختارُ قصيَّاً.. تتلفَّحُ بوشاح الهدوء والإضطراب في حين...
باحاتٌ من غموضِ حلقات الزار.. وساحاتٌ من صفاءِ التسبيح المتخفي في السَحَر..
فيا ناي ابكي.
الرافلةُ في ثوبِ الدلالِ تختارها المقصورات شفيفاتُ الستائر... عابقاتُ المباخر..
خلخالها يعزفُ للخطوِّ الوئيد.. حفيفُ ثيابِها يخفُّ للنسيمات الهامسةِ من على الـ (مشربيّات)
التُشير: هناك..
هناك.. والنيلُ يصيرُ خمراً.. وضحكات الحبيبات أنفاسُ سيجار...
والأمسية الفاضحة في رغبتها السمر, والأنس, والبوح همساً او كما عزف الوتر..
تتسكُّع في العيون... او تحط كما قُبل المنى على أكفٍ باردة...
قليلاً...
وخطوط الكفِّ تغرق في الأنفاس.. في الاحساس..
في شوقٍ الى موتٍ أسطوريٍّ على خطِ التماس...
فيا ليلة المعراجِ... اما شممتِ ريحُ بُن..؟
|