أستاذ حسين لك التحايا والإحترام
وشكراً على البوست المستفز دة
لأنه يضع الانسان أمام سؤال حقيقي (ماذا كنت لتفعل؟) لو أن بيدك سلطة التغيير..بدلا عن السخط والنقد..
وتفعيلاً لمبدأ (أدي العيش لخبازو) أنا مع التخصصية، أي ان كل صاحب فكرة من الأفضل ان يسهم في مجاله الذي يمتلك فيه المعرفة الاوسع، كلنا لدينا أحلام وطموحات وآمال في مجالات تحتاج الى تغيير مُلِح لكنا لا نمتلك المعرفة الكافية لإدارة شؤونها.
عليه وفي مجال الإنتاج الحيواني أعتقد ان أهم ما سأسعى لدعمه هو صيانة وتعبيد الطرق المؤدية من وإلى مناطق إنتاج الألبان في السودان والأهم من ذلك تفعيل وتوسيع شبكة القطارات، هذه البنى التحتية + توفير عربات مبردة أو منشئات بسيطة للمعالجة الحرارية للألبان في تلك المناطق سوف تساعد في توزيع الألبان في المدن الأقرب لمناطق الإنتاج وبأسعار معقولة.
هذا المشروع يجب أن تتبناه الدولة لأنها ستدعم به سلعة ضرورية ومصدر مهم للبروتين الحيواني الأساسي للنمو (الأطفال) والذي يعتبر مؤشر استهلاكه السنوي عالميا في تحديد نسبة الإكتفاء الغذائي ،ويساهم في تشغيل عدد لا بأس به من خريجي وتقنيي المجال ويقلل من أسعار الألبان ويساهم في تغطية حجم الطلب المتزايد في المدن (العرض حاليا أقل من الطلب والأسعار مرتفعة جدا).بالإضافة إلى أن تحسين البنى التحتية يعتبر مشتركا مع مشاريع أخرى كثيرة جدا.
بالنسبة لوحدات التبريد أو المعالجة الحرارية فيمكن إقناع المنتجين في نقاط تجميع الألبان بإقتناءها مقابل زيادة سعر منتجهم (الذي يعرف هنا بسعر المزرعة وهو غالبا منخفض جدا في مناطق الإنتاج العالي)والذي يضطرون في بعض المواسم الى سكبه في الأرض لكي لا تتضرر منه الأبقار الحلوب! .. ومثل هذه المشاريع التعاونية يمكن أن تتبناها ما يُعرف بتعاونيات إنتاج الألبان المنتشرة في معظم دول العالم -وتشجعها الحكومات- والقائمة على المنفعة المشتركة بين المنتجين ، ويمكنها ان تكون مستقلة وتساعد في توفير مدخلات الإنتاج وتحسين أحوال المنتجين البسطاء وتدعم القطاع (الشرح قد يطول..ويمكن أن افيدكم في بوست منفصل عن هذه الجزئية التي كانت اطروحتي للماجستير).
المجال عموما بحوجة ويحتمل الكثير والكثير جدا من المقترحات لأن تقريبا كل السياسات المتعلقة به خاطئة ولا تصب في مصلحة المستهلك ولا حتى المنتج.
|
