الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتــــدي التوثيق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 26-10-2007, 07:48 PM   #[1]
ود الجريف
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الرائع عصمت العالم والإخوة والأخوات المتداخلين خالص الشكر
على هذا الإبداع المترف ودعوانا أن يرحم الله الرائع الشاعر الأستاذ
صلاح أحمد إبراهيم بقدر ما خط حرفاً وكتب شعراً ونطق صدقاً وعاش ألماً
وتبسم فرحاً فنسأل الله رحمته الواسعة .

وأسموحو لي بهذا المقال للصحفي بلال الحسن وهو يتحدث صادقاً عن الراحل صلاح أحمد إبراهيم :-

قال الصحفي الكبير بلال الحسن عن صلاح احمد ابراهيم فى (مجلة اليوم السابع):-
هنالك اشخاص نعرفهم كثيراً ثم نكتشف فجأة اننا لا نستطسع ان تنحدث عنهم كثيراً، فهم النسمة وهم الطيبة ،وهم التواضع ، وماذا يستطيع الانسان ان يقول عن النسمة والطيبة والتواضع والصداقة؟
لقد تعرفت على صلاح احمد ابراهيم عام 1984م وسعيت وراءه من اجل ان يكتب فى (( اليوم السابع)) وكنت قد قرأت له مقالات سياسية كثيرة ، ولكننى ألححت عليه ان لا يكتب فى السياسة. ولا ادري ان تخبئه هذه الجملة. وكنت احرص بدافع الفضول ان اقرأ مقالة صلاح فور وصولها ، لاكتشف ان كان لا يزال هنالك (جديرون بالأحترام) يستطيع ان يكتب عنهم.
واعترف..ان صلاح فتح امامى باباً واسعاً يطل على عالم الجديرين بالاحترام هذا. كانوا كثيرين اكثر مما تصورت ، وكانوا يخرجون من تحت معطفه بشراً احياء .كان من خلالهم يدافع عن الخير فى معركته الأبدية مع الشر، وبدأت اسمع ملاحظات الاعجاب بمقالة صلاح فى كل مكان اذهب اليه. وفوجئت حين كنت التقى بالشباب المغتربين وفيهم من لا يتقن العربية الا قليلاً ، وقد قرأوا مقالة صلاح وطربوا للغتها. وبدأت اشعر ان صلاح يستطيع ان يكتب لنا عن هؤلاء الجديرون بالاحترام دون توقف ، وحتى النهاية ، وقد كان هذا للاسف ، هو ما فعله تماماً ، باستثناء مقالة واحدة بقيت غائبة لم تكتب بعد عن صلاح احمد ابراهيم نفسه ، لتكون خاتمة السفر.
لقد كانت حياة صلاح ، بقدر ما استطعت ان اعرف منه ، سلسلة من التحديات ، تحديات مع الأحزاب ، ومع السياسة ومع الحكام.
انتمى للحزبية فى مطلع السيتينات ، فترة لا تتجاوز السنه الواحدة ، وغادر الحزبية بسبب ((شيبون)) وشيبون هذا شاعر سودانى ، وكان صلاح مليئاً بالاعتقاد انهم حاصروه وعزلوه حتى انتحر.
ولم يكن مستعداً ان يغفر للحزبية ذلك ، وكان قاسياً فى نقده ، ومن اجله كتب قصيدته ((انانسي)) وبالكاد استطعت ان اعرف منه ان انانسى هذا عنكبوت من شرق افريقيا.
لقد كانت هذه الرموز الافريقية تملأ شعر صلاح ، فغابة الأبنوس هى ديوانه الأول ، وهو الخشب الاسود الصلب الذى لا يكسر . وغضبة الهباباي هى ديوانه الثانى والهباباي هى الريح العاتية التى تهب في شرق السودان ، تماما مثلما كان الشعب السودانى يهب فى كل مره جارفاً كل ما هو امامه.
وكان لصلاح تحد آخر مع السياسة ، رشح نفسه للانتخابات مرتين ، وخسر فى المرتين. خسر مرة بسبب الشيوعيين حين اكتسحوا دوائر الخريجيين عام 1965 . وخسر مرة ثانية بسبب الاسلاميين حين اكتسحوا الدوائر نفسها عام 1986م
الانتخابات حزبية ، ولا مجال فيها لصلاح ولا للشعر. وكان لصلاح تحد آخر مع الحاكم . لقد ايد النميرى فى بداية عهده ، ثم ناصبه العداء. وكان أميناً مع نفسه حين استقال من منصبه كسفير للسودان فى الجزائر عام 1976م ، وبدأ حياة الاغتراب فى باريس ، وعاش حياة المنفيين ، رافضاً باصرار ان يطلب اللجوء السياسى.
وظن نميرى أنه استراح من صلاح باستقالته. ولكن صلاح ملأ عليه الخرطوم بنهاراتها ولياليها، حاربه بالشعر بالشيء الوحيد الذى يملكه.
مات صلاح ولم يمتلك اى شبر من الأرض فى السودان وان كان بامكانه امتلاك القصور..ولكنها عزة النفس السودانية متمثله فى هذا الشاعر الفذ .

صلاح أحمد إبراهيم في سطور :-
صلاح أحمد إبراهيم (1933 - 1993)
ولد بامدرمان.
تخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم.
نشر ديوانين هما غابة الأبنوس وغضبة الهبباى.
اشترك مع على المك في مجموعة البرجوازية الصغيرة القصصية، كما اشترك معه في ترجمة كتاب الأرض الآثمة لباتريك فان إنزبيرق.

وأهديكم أجمل ما تغنى به الرائع الأستاذ/ محمد وردي ومن كلمات الراحل صلاح أحمد إبراهيم
[align=center]((الطير المهاجر ...))[/align]

[align=center][frame="6 60"]غريب وحيد في غربته
حيران يكفكف دمعته
حزنان يغالب لوعته
ويتمنى
طال بيه الحنين
فاض به الشجن
واقف يردد من زمن
بالله يا الطير المهاجر للوطن
زمن الخريف
تطير بسراع
تطير ما تضيع زمن
أوعك تقيف
وتواصل الليل بالصباح
تحت المطر وسط الرياح
وكان تعب منك جناح
في السرعة زيد
في بلادنا ترتاح
ضل النخيل أريح سكن
وفوت بلاد وسيب بلاد
وان جيت بلاد تلقى فيها النيل بلمع في الظلام
زى سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
تنزل هناك وتحي يا طير باحترام
تقول سلام وتعيد سلام
على نيل بلادنا سلام
وشباب بلادنا
ونخيل بلادنا
سلام
بالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير
من بابه
من شباكه
بلمع ألف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير
لحبيب بعيد
تقيف لديها
وتبوس إيديها
وأنقل ليها وفاي ليها
وحبى الأكيد[/frame]
[/align]



التوقيع: [align=center][/align]

[align=center][fot1]ماذا يكسب المرء لو كسب العالم كله وخسر نفسه[/fot1][/align]
ود الجريف غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 26-10-2007, 08:47 PM   #[2]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

..
ما أجمل الحديث الذي جاء من الصديق العزيز عصمت ، عن صلاح ..
ما أشد حاجتنا إلى إنعاش ذاكرة الوطن بأبنائه الرائعين .. الذين مضوا و لكنهم تركوا لنا شوامخ في الأدب والإبداع ...
لعلي أحتاج لأخذ نفس ، لا يخرجني من حزن أبيد على الراحل صلاح ، ولكن يرسخ حضوره في ذاكرة الوطن ..
لا أعرف لماذا لا نخلد كبار مبدعينا مثل صلاح ، كأن نقيم صرحا ثقافيا يحمل إسمه ،
أو أن نطلق جائزة للشعر الغنائي بإسمه ..

أو - على أقل ما يمكن تقديمه إحياءا لذكراه - أن يحمل الشارع المتفرع من شارع الأربعين غرباً وحتى أستاد المريخ ، إسم صلاح أحمد إبراهيم ..إذ بيت آل صلاح يقع في أول المنازل التي تطل على هذا الطريق ..

صديقي عصمت .. ما رأيك ؟



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2007, 10:46 PM   #[3]
عصمت العالم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصمت العالم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال محمدإبراهيم مشاهدة المشاركة
..
ما أجمل الحديث الذي جاء من الصديق العزيز عصمت ، عن صلاح ..
ما أشد حاجتنا إلى إنعاش ذاكرة الوطن بأبنائه الرائعين .. الذين مضوا و لكنهم تركوا لنا شوامخ في الأدب والإبداع ...
لعلي أحتاج لأخذ نفس ، لا يخرجني من حزن أبيد على الراحل صلاح ، ولكن يرسخ حضوره في ذاكرة الوطن ..
لا أعرف لماذا لا نخلد كبار مبدعينا مثل صلاح ، كأن نقيم صرحا ثقافيا يحمل إسمه ،
أو أن نطلق جائزة للشعر الغنائي بإسمه ..

أو - على أقل ما يمكن تقديمه إحياءا لذكراه - أن يحمل الشارع المتفرع من شارع الأربعين غرباً وحتى أستاد المريخ ، إسم صلاح أحمد إبراهيم ..إذ بيت آل صلاح يقع في أول المنازل التي تطل على هذا الطريق ..

صديقي عصمت .. ما رأيك ؟
سعادة السفير الشاعر الفنان..
اعتذر عن التاخير المبالغ فيه عن الرد....واحببت ان ابقى رنين الاثر على مسامع الزمان..وهو يعبربطلاوة ايقاعه الجرس...

وانت سيد العارفين..سعادة السفير..لكن قيل قديما .ان لا كرامة لنبى فى اهله..ولعلهم صدقوا.وانت ترى كل المبدعين فى بلادى يتساقطون..وعين الدوله ترقب وتراقب ..وتبتعد وتنأ عن الايفاء لهم..باطواق من تقدير وتكريم..واسرهم تشتكى لطوب الارض من وطأة مرارة الحياه..وزمن التجريح...وحتى حق التكريم الاعلامى يسقط عنهم وكل ما يقدم ينسخ على شواهد الملأ..!!
انه السودان .سيدى السفير...يقبر عظمائه؟والمبدعين فيه فى عمق اديم ارضه...وينساهم ولاة الامر..ولا يكترثون..!!
منتهى الاجحاف..!!
حتى حق النعى..يتم بغموض واختصار...!!
لا حول ولا قوه إلا بالله العلى العظيم...

لك الحب والاعزاز سعادة السفير الشاعر الفنان



عصمت العالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 15-11-2007, 07:40 PM   #[4]
جمال محمدإبراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية جمال محمدإبراهيم
 
افتراضي

تعرف ، أخي عصمت ...
لو انتظرنا الحكومات لتفعل ، إذن فقد قامت قيامتنا .. !
أنا أقترح أن نبدأ التكريم والتقدير أنا وأنت ، وناس العباسية وسكان الأربعين ..
منها وجاي م راح اسمي الشارع الوصفتو ليك إلا بإسم صلاح أحمد إبراهيم ..
وسنثبت الإسم بالتداول غصب عن أي مؤسسة أو حكومة أو رياسات ...حتى لو كان رئيس نادي المريخ !



التوقيع: http://sudanyat.org/maktabat/gamal1.htm
مكتبة السفير جمال محمد إبراهيم
جمال محمدإبراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2007, 06:21 AM   #[5]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

* ولد الشاعر صلاح احمد ابراهيم في 27 ديسمبر 1933م بمدينة امدرمان وتعلم في مدارسها.

* التحق بجامعة الخرطوم في عام 1954 وتخرج في كلية الاداب.

*اصدر اولى مجموعاته الشعرية (غابة الابنوس) في 1959.وكتب مجموعة كتابات نقدية ومقالات ادبية وسياسية وقصص نشرت في معظم الصحف والمجلات السودانية والعربية.

*اشترك مع المرحوم الدكتور على المك في اصدار مجموعة قصصية بعنوان (البرجوازية الصغيرة) كما اشتركا في ترجمات متعددة.

*اصدر مجموعته الشعرية الثانية (غضبة الهبباي) في عام 1965م.

*له بالعامية السودانية ديوان شعر (محاكمة الشاعر للسلطان الجائر).صدر في عام 1985م.

*عمل بتدريس اللغة العربية بجامعة اكرا في غانا ابان حكم الرئيس كوامي نكروما.

*عمل بالسلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية السودانية.وانتدب للعمل ببعثة السودان بالامم المتحدة في نيويورك.

*تقلد منصب سفير السودان بالجزائر.وترك المنصب مستقيلا احتجاجا على سياسات نظام مايو.

*انتقل الى باريس وهناك عمل مستشارا لسفارة دولة قطر لدى فرنسا.وكتب لعدة صحف ومجلات تصدر هناك.

*اسهم في الغناء السوداني برائعتي الاستاذ محمد وردي(الطير المهاجر) والاستاذ حمد الريح(مريا).

*صدر له ديوان (نحن والردى )في عام 2000م.

*كان مناضلا شرسا من اجل الحقيقة وقضايا التحرر الوطني والديمقراطية في افريقيا والعالم العربي.ودافع دفاعا مستميتا عن حق الشعب السوداني في الحرية والديمقراطية اوان حكم نظام مايو.



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2007, 11:47 AM   #[6]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]
ما نخلي الضعيف
في الحارة إلا نضافروا
وما نجامل دجـل
طوّل عليـنا أضـافرو
وما نشرك نظام للشـعب
إرهاب ضافروا
إلا نعافرو ... ندفنـو
في الفريق الحـافرو

ما دايرين على الواجـب
ثواب وعفارم
وما كايسـين على
حُـب المبادئ مغانم
ما بنخاف وعيد
في الحق ونخشى الظالم
الجسـم إنْ سِلِمْ
من السـنين ما سـالم[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2007, 07:49 PM   #[7]
عصمت العالم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصمت العالم
 
افتراضي


البديع فيصل سعد..


وانت هنا تساهم فى نثر عطر الذكرى لهذا الدوى العملاق.الذى لا يزال جرس غنائه الموزون يعطر اطراف الكون ويشجى احاسيس الخلق..صلاح احمد ابراهيم ذلك الشاعر الاهزوجه..وذلك الشاعر الاسطوره الذى غزل زمان الناس بلك المخمل الحرير..صلاح احمد الذى خلق من طينة ذلك الحب لكل الناس باحساس انسانى متعاظم..ونسج بتطريز فريد متعمق ومسترسل وحاذق كل نداءات التواصل الانسانى البعيد والعميق ..والمترامى..
وياله من صلاح..وياله من شخصيه..وياله من مدى ومداد..
ليرحمك الله ايها الشاعر الغريد الصداح الصيدح...
ونتواصل على ضفاف ذلك الشجو الجميل..
كل الود ايها الصديق العزيز



عصمت العالم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2007, 09:24 PM   #[8]
أمير عوض
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

[size=3]روعة فى روعة
شكرا للجميع
اليس هو القائل فى رثاء على المك واللة لقد حببت الى المنية
[/size
]



أمير عوض غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-11-2007, 09:52 PM   #[9]
YaSSeR
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

لروحه الطيبه ...سلام



التوقيع: [align=center][moveo=up]من ترى يمنحنى
طائراً يحملنى
لمغاني وطنى
عبر شمس الملح والريح العقيمْ
لغة تسطعُ بالحبِّ القديمْ
ثم لّما امتلأ البحرُ بأسماكِ السماءِ
واستفاقَ الجرسُ النائم فى إشراقةِ الماء
سألتُ ما سألتُ :
هل ترى أرجع يوما
لا بساً صحوىِ حلما
حاملاً حلمىَ همّا
فى دجى الذاكرة الأولى وأحلام القبيلة
بين موتاى وأشكال أساطير الطفوله[/moveo]

محمد عبد الحي[/align]
YaSSeR غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-11-2007, 05:46 AM   #[10]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عصمت العالم مشاهدة المشاركة

البديع فيصل سعد..

ونتواصل على ضفاف ذلك الشجو الجميل..
كل الود ايها الصديق العزيز
[align=center]الفنان الانيق
حبيبنا و استاذنا / عصمت العالم

سوف نجتهد بحثا عن ابداع الراحل "صلاح احمد" (كما كانت تحلو لنا مناداته) و سنتمكن من رفد هذا البوست بابداع من حقه علينا ان يعم و ينتشر سايبيريا مثل ما رسخ و خلد في قلوب و مشاعر محبيه و اهلنا في السودان .. فابقى قريب... اطيب التحايا للاحبة المشاركين هنا جميعا.

هجليجة الحيّ
صلاح أحمد ابراهيم



أو تنساني وإسمي ظلّ محفورا
عميقا في لحاها
بلل الله ثراها
هذه هجليجة الحيّ التي يقصدها
((السّنبرُ)) إبان الخريف
بعد تسفار مُخيف

لبستى ثوب غبار
عبقريّ النّسج ريفي
جذرها فى الارض راسخ
رأسها في الشمس شامخ
وهي تحيا بالكفاف
وبما دون الكفاف

تحتها أضغاثُ شوك ،
ونوى ناقفهُ مات ،
وما عادت ثمار
ونثير من حجار
ظل يلُقيها الصِّغار

ظلّلت حاجبها بالكفِّ
تستفسرُ في همهمةٍ: من ذا اقترب
فى عجب
بعد ما شح المزار
وراى المُبغضُ للخُضرة
أن يقتطعوها ويبيعوها حطب
حدست من ذا أتاها
عرفت فيّ فتاها
فأنا قلبي محفورُُ
عميقا في لِحاها
وعليه أحرفي:
((صادها)) عطشى جوار ((الألف))

منذ ان كنت صبيا في الجوار
عرفتنى من بعيد
دمعت حين راتني
مقبلا فى لهف
ورمت لي في سخاء ثمرات
خبّاتُها في مكان
غامض منها خفي
أفما ظلت تُعيدْ
للسواقي...

أنني آت إليها من جديد
قبل أن يلحقها فأس ونار
حينما يفرضُ ذاك
المبغضُ الخضرة
بالقوة تنفيذ القرار
كيف أنساها وتنساني،
وإسمي ظلّ محفوراً عميقاً في لِحاها
فأنا أيضاً جناها
وأنا الملحُ الذي تقتاتهُ،
والماءُ، والحامي حِماها

هذه هِجْليجةُ الحيّ[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-11-2007, 12:22 PM   #[11]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]
مريه
صلاح أحمد ابراهيم


ليت لي ازْميل فدياس
وروحاً عبقرية
وأمامى تل ُ مرمر
لنحت الفتنة الهوجاء
في نفس مقاييسك
تمثالاً مُكبر
وجعلت الشعر كالشلال
بعضُُ يلزم الكتف
وبعض يتبعثر

وعلى الأهداب ليلاً لا يُفسر
وعلى الخدين نوراً يتكسر
وعلى الأسنان سُكر
وفماً كالأسد الجوعان زمجر
يرسل الهمس به لحنا معطر
وينادى شفة عطشى
وأخرى تتحسر
وعلى الصدر نوافير
جحيم تتفجر
وحزاماً في مضيقٍ ،
كلما قلتُ قصيرُُ هو،
كان الخصر أصغر
يا مريه

ليت لي إزميل فدياس وروحاً عبقرية
كنت أبدعتك يا ربة حسنى بيديَّ
يا مريه
ليتني في قمَّةِ الأولمب جالس
وحواليَّ العرائيس
وأنا في ذُروة الإلهام
بين المُلهماتْ
أحتسي خمرةَ باخُوس النقيَّة
فإذا ما سرتْ النّشْوةُ فيَّ
أتداعى ، وأُنادى : يا بنات
نقٍّّروا القيثار في رفقٍ
وهاتوا الأغنياتْ
لمريه

يا مريه
ما لعشرينين باتت
في سعير تتقلب
ترتدى ثوب عزوف
وهي في الخفية ترغب
وبصدرينا بروميثيوس في الصخرة
مشدوداً يعذب
فبجسم الف نار
وبجسم الف عقرب
أنتِ يا هيلينُ
يا من عبرت تلقاءها
بحر عروقي ألفُ مركبْ

يا عيوناً كالينابيعِ صفاءْ ونداوة
وشفاهاً كالعناقيدِ امتلاءْ وحلاوة
وخُدوداً مثل أحلامي ضِياءْ وجمالا
وقواماً يتثنّى كبرياءْواخْتيِالا
ودَماً ضجَّتْ به كلُّ الشرايينِ
اشتهاءْ يا صبيَّة
تَصْطلي منهُ صباحاً ومساءْ غجريَّة

يا مريّه
أنا من إفريقيا صحرائها الكبرى
وخطِّ الإستواءْ
شحنتْني بالحراراتِ الشُموسْ
وشوتني كالقرابينِ على نارِ المجُوسْ
لفحتني فأنا منها كعودِ الأبنوسْ
و أنا منْجمُ كبْريت سريعِ الإشتعالْ
يتلظَّى كلًّما اشتمّ على بُعدٍ :تعالى

يا مريه
أنا من إفريقيا
جوْعانُ كالطِّفلِ الصَّغيرْ
و أنا أهْفو إلى تُفاحة حمراء
من يقربها يصبح مذنب
فهلُمي ودعي
الآلهةَ الحمقاءَ تغضبْ
وانْبئيها أنها لم تحترم
رغبة نفسٍ بشرية
أيُّ فردوسٍ بغيرِ الحبِّ
كالصَّحراءِ مُجدبْ

يا مريه
وغداً تنفخُ في أشرِعتي
أنفاسُ فُرْقة
و أنا أزدادُ نأياً مثْل يوليس
وفي الأعماق حرقة
رُبما لا نلتقي ثانيةً
يا مريه
فتعالى وقّعي أسمك
بالنار هُنا في شفتي
ووداعاً يا مريه[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 21-11-2007, 01:45 PM   #[12]
فيصل سعد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية فيصل سعد
 
افتراضي

[align=center]
الراحل صلاح أحمد إبراهيم
في رثاء شهيد الطبقة "الشفيع احمد الشيخ"



قَدَل أبو رِسْوَة للَمُوتْ الْكلَحْ بِتْضَرَّعْ
خَاتِى العَيْبَه، مَاخَاتْي العُيُونْ فى مَطْمَعْ
أبْ أحْمَد تَقِيِلْ وَقَتْ التَقِيِلْ بِتْسَرَّعْ
أبْ أحْمَدْ وَرَاكْ الحَقْ بَشُوفو مَشَلَّعْ

سموك الشفيع، بيك الحقوق تتشفع
ناصر الكادحين، كنت بتشيلنا وترفع
حقوقنا حاشاك لابتبيع لابتدفع
اتيتمنا بعدك ولعبوا بينا الشفع

فَارِسْ السَّاحه جَيَّابْ الحِقُوقْ للْنَاس
سَنَّادَ الضَّعِيْف وقْتَ الضَّعِيْف بِنْدَاس
يَاجَبَلَ الدَّهَبْ إنْتَ الوَضَعْتَ السَّاس
وما اتْزَعْزَعْتَ يُوم دَرَعوا الحَبِل فى الرَّاس

مَرَقْ بِى ثَبَاتْ قَاصَد إتْحَاد عُمْالو
أعْزَل دُونْ حَرَسْ غَيْر هَيْبَتو وأفْعَالو
عَارِفْ نَفْسو مَا مُجْرِم ومُرْتَاح بَالو
وَجَدْ المُجْرمِين السَّفَله فى اسْتَقْبَالو

كَضبَ القَالْ فى يُومْ رَفَعْ لو سِلاحْ
سِلاحوا المَبْدا والإيْمَانْ ودْربو كِفَاح
وَاضِح زىْ جَبِيْنو الضَّاوي فى البَيَّاح
وكَضابْ الْ بِقُول كتَلوُ وخَلاصْ ارْتَاح

جابو معاوية يشهد شوف معاوية وغدرو
طلع خنجرو وطعن الشفيع فى ضهرو
جازاهو الاله سحب الوزارة و وزرو
قاعد للابد والمولى رافض عذرو

قال ليهم سلام ماردو ليهو سلامو
قال ليهم كلام سدو الاضان لى كلامو
واحد قال سجن فك النميرى حزامو
قال سجن ايه كمان لابد من اعدامو

راح للشجرة تحت الضل لقى الحكام
سانين السلاح فى وشوشهم الاجرام
عربدو بالشفيع ناسين حساب قدام
ادوهو العطش واستعجلو الاعدام

[/align]



التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و
تغمده بواسع رحمتك..

سيبقى رغم سجن الموت
غير محدود الاقامة
فيصل سعد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-11-2007, 10:37 PM   #[13]
عصمت العالم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصمت العالم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ود الجريف مشاهدة المشاركة
الرائع عصمت العالم والإخوة والأخوات المتداخلين خالص الشكر
على هذا الإبداع المترف ودعوانا أن يرحم الله الرائع الشاعر الأستاذ
صلاح أحمد إبراهيم بقدر ما خط حرفاً وكتب شعراً ونطق صدقاً وعاش ألماً
وتبسم فرحاً فنسأل الله رحمته الواسعة .

وأسموحو لي بهذا المقال للصحفي بلال الحسن وهو يتحدث صادقاً عن الراحل صلاح أحمد إبراهيم :-

قال الصحفي الكبير بلال الحسن عن صلاح احمد ابراهيم فى (مجلة اليوم السابع):-
هنالك اشخاص نعرفهم كثيراً ثم نكتشف فجأة اننا لا نستطسع ان تنحدث عنهم كثيراً، فهم النسمة وهم الطيبة ،وهم التواضع ، وماذا يستطيع الانسان ان يقول عن النسمة والطيبة والتواضع والصداقة؟
لقد تعرفت على صلاح احمد ابراهيم عام 1984م وسعيت وراءه من اجل ان يكتب فى (( اليوم السابع)) وكنت قد قرأت له مقالات سياسية كثيرة ، ولكننى ألححت عليه ان لا يكتب فى السياسة. ولا ادري ان تخبئه هذه الجملة. وكنت احرص بدافع الفضول ان اقرأ مقالة صلاح فور وصولها ، لاكتشف ان كان لا يزال هنالك (جديرون بالأحترام) يستطيع ان يكتب عنهم.
واعترف..ان صلاح فتح امامى باباً واسعاً يطل على عالم الجديرين بالاحترام هذا. كانوا كثيرين اكثر مما تصورت ، وكانوا يخرجون من تحت معطفه بشراً احياء .كان من خلالهم يدافع عن الخير فى معركته الأبدية مع الشر، وبدأت اسمع ملاحظات الاعجاب بمقالة صلاح فى كل مكان اذهب اليه. وفوجئت حين كنت التقى بالشباب المغتربين وفيهم من لا يتقن العربية الا قليلاً ، وقد قرأوا مقالة صلاح وطربوا للغتها. وبدأت اشعر ان صلاح يستطيع ان يكتب لنا عن هؤلاء الجديرون بالاحترام دون توقف ، وحتى النهاية ، وقد كان هذا للاسف ، هو ما فعله تماماً ، باستثناء مقالة واحدة بقيت غائبة لم تكتب بعد عن صلاح احمد ابراهيم نفسه ، لتكون خاتمة السفر.
لقد كانت حياة صلاح ، بقدر ما استطعت ان اعرف منه ، سلسلة من التحديات ، تحديات مع الأحزاب ، ومع السياسة ومع الحكام.
انتمى للحزبية فى مطلع السيتينات ، فترة لا تتجاوز السنه الواحدة ، وغادر الحزبية بسبب ((شيبون)) وشيبون هذا شاعر سودانى ، وكان صلاح مليئاً بالاعتقاد انهم حاصروه وعزلوه حتى انتحر.
ولم يكن مستعداً ان يغفر للحزبية ذلك ، وكان قاسياً فى نقده ، ومن اجله كتب قصيدته ((انانسي)) وبالكاد استطعت ان اعرف منه ان انانسى هذا عنكبوت من شرق افريقيا.
لقد كانت هذه الرموز الافريقية تملأ شعر صلاح ، فغابة الأبنوس هى ديوانه الأول ، وهو الخشب الاسود الصلب الذى لا يكسر . وغضبة الهباباي هى ديوانه الثانى والهباباي هى الريح العاتية التى تهب في شرق السودان ، تماما مثلما كان الشعب السودانى يهب فى كل مره جارفاً كل ما هو امامه.
وكان لصلاح تحد آخر مع السياسة ، رشح نفسه للانتخابات مرتين ، وخسر فى المرتين. خسر مرة بسبب الشيوعيين حين اكتسحوا دوائر الخريجيين عام 1965 . وخسر مرة ثانية بسبب الاسلاميين حين اكتسحوا الدوائر نفسها عام 1986م
الانتخابات حزبية ، ولا مجال فيها لصلاح ولا للشعر. وكان لصلاح تحد آخر مع الحاكم . لقد ايد النميرى فى بداية عهده ، ثم ناصبه العداء. وكان أميناً مع نفسه حين استقال من منصبه كسفير للسودان فى الجزائر عام 1976م ، وبدأ حياة الاغتراب فى باريس ، وعاش حياة المنفيين ، رافضاً باصرار ان يطلب اللجوء السياسى.
وظن نميرى أنه استراح من صلاح باستقالته. ولكن صلاح ملأ عليه الخرطوم بنهاراتها ولياليها، حاربه بالشعر بالشيء الوحيد الذى يملكه.
مات صلاح ولم يمتلك اى شبر من الأرض فى السودان وان كان بامكانه امتلاك القصور..ولكنها عزة النفس السودانية متمثله فى هذا الشاعر الفذ .

صلاح أحمد إبراهيم في سطور :-
صلاح أحمد إبراهيم (1933 - 1993)
ولد بامدرمان.
تخرج في كلية الآداب بجامعة الخرطوم.
نشر ديوانين هما غابة الأبنوس وغضبة الهبباى.
اشترك مع على المك في مجموعة البرجوازية الصغيرة القصصية، كما اشترك معه في ترجمة كتاب الأرض الآثمة لباتريك فان إنزبيرق.

وأهديكم أجمل ما تغنى به الرائع الأستاذ/ محمد وردي ومن كلمات الراحل صلاح أحمد إبراهيم
[align=center]((الطير المهاجر ...))[/align]

[align=center][frame="6 60"]غريب وحيد في غربته
حيران يكفكف دمعته
حزنان يغالب لوعته
ويتمنى
طال بيه الحنين
فاض به الشجن
واقف يردد من زمن
بالله يا الطير المهاجر للوطن
زمن الخريف
تطير بسراع
تطير ما تضيع زمن
أوعك تقيف
وتواصل الليل بالصباح
تحت المطر وسط الرياح
وكان تعب منك جناح
في السرعة زيد
في بلادنا ترتاح
ضل النخيل أريح سكن
وفوت بلاد وسيب بلاد
وان جيت بلاد تلقى فيها النيل بلمع في الظلام
زى سيف مجوهر بالنجوم من غير نظام
تنزل هناك وتحي يا طير باحترام
تقول سلام وتعيد سلام
على نيل بلادنا سلام
وشباب بلادنا
ونخيل بلادنا
سلام
بالله يا طير قبل ما تشرب تمر على بيت صغير
من بابه
من شباكه
بلمع ألف نور
تلقى الحبيبة بتشتغل منديل حرير
لحبيب بعيد
تقيف لديها
وتبوس إيديها
وأنقل ليها وفاي ليها
وحبى الأكيد[/frame]
[/align]


الرائع ود الجريف..
فما تفضلت به اضاء كل صور البلاغه.والايضاح..وهو اسهام يضى ملامح الشاعر العملاق الفنان صلاح احمد ابراهيم...وكل ايقاع خطواته.ورنين صوته الجهور وضحكاته الجزلى تترد على صدى الايام..والزمن..صلاح احمد ابراهيم كان جميلا مثل ذلك الزمن الصفاء والجمال..والروعه...ولنقارن بين زمنهم وما يعترينا الان..
لك الود والحب



عصمت العالم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:14 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.