الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > كلمـــــــات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 10-02-2008, 11:59 AM   #[1]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي الشعر

هذه نافذه للشعر الموزون وغير الموزون
للفصحى وللعامية.



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 11-02-2008, 02:50 PM   #[2]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي ذكرى

ذكرى

تتذكًري
يوم لاقيتك
أوًل مرًه !
أنا بتذكًر
كانت جمبك
ضحكه طريًه
لابسه بياض النيًه
وحسن المعشر
إتدفًقت عليكي وقلت
حبك بكبر
بكبر
بكبر



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-02-2008, 11:52 AM   #[3]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

الصادق الرضي : غناء العزلة ضد العزلة



كما يتسرب الضوء شفيفاً

صوب سطح البحر

وهو محملاً بروائح القمر النبىَّ

خلاصة السحر

غناء النشوة الكبرى،

وهفهفة العناصر في تراكيب الضياء،

تتصاعد الأرواح في الأمواج

وهي ترتل الفضة

شيئاً من خواص الماء

خيطاً من دخان الرغو

في همس المزامير

ووشوشة الغناء على شفاه الحور

إذا يسبحن بين القاع والسطح

فضاء الرهبة الصدفية

اللالون

حيث الصمت فاتحة الوجود الداخلى

لدولة البحر وقانون المياه

خذ من شعاع الشمس نافذة

وحلق في فضاءات الغياب

الى رحيل أبدى

لامكان الآن لك

والله يسكن بالأماكن كلها

وجهاً يضوء بالأزقة

شارعاً يمتد في كسرة الخبز- الطعام المستحيل

الى ثياب الفقراء-

ماذا يلوح بالنوافذ؟!

هل ترى منديل عاشقة؟

بلون البحر

دمع صبابة في نهد عاشقة

بطعم النار

يقطر

والعصافير اكتمال للندى

في شرفة الحلم

تسد الأفق

تبحث عن طفولتها بذاكرة الفضاء الرحب

والفجر المُعلب في رفوف الصمت

واللغة الخفية للغناء على مسام العشب

والشجر المخبأ في تماثيل الشجر

الحزن لايتخير الدمع ثياباً

كي يسمى بالقواميس بكاءً

هو شيئ يتعرى في فتات الروح

يَعبُر من نوافير الدم الكبرى

ويهرب من حدود المادة السوداء

شيئ ليس يفنى في محيط اللون

أو يبدو هلاماً في مساحات العدم

الحزن فينا كائن يمشى على ساقين,

دائرة تطوف فى فراغ الكون,

تمحو من شعاع الصمت

ذاكرة السكون المطمئنة

كيف ترفض الجدائل فضة في الضوء

ترفض الفقاقيع التى

مابين امرأة الرزاز

إشارة للريح فى المطر الصبى

إضاءة فى الماء

خيطاً من حبيبات االندى

سحراً

صلاة

هيكلاً

قوس قزح؟!

ذلك سر الكون

أن تبصر في كل حسن

آية لله

والسحر الإلهى المهيب

ذلك سر العدل

أن تتفجر الأشياء,

تفصح عن قداستها,

ترى في الشئ ما كان إحتمالاً

ثم تنفتح الكنوز

الأرض كانت تدخر القمح

لأطفال لها

فقراء لايتوسدون سوى التراب,

قل للذين يوزعون الظلم - باسم الله - فى الطرقات

إن الله في نار الدموع

وفى صفوف الخبز

والعربات

والأسواق

والغرف الدمار

البحر ... ياصوت النساء الأمهات ,

القحط ... ياصمت الرجال الأمهات,

الله حى لايموت

كيف إستوى ماكان بالأمس هواءً نتناً

ريحاًًًً بغيضاً

بما كان هواء طيباً

ريحاً يؤسس معطيات الشارع الكبرى

عبيراً ضد تلك الرائحة

ما أشبه الليلة بالبارحة!

كل ماكنا نغنيه

على شارع النيل

تغيّب,

وانطوى في الموج منسياً,

حطاماً

فى المرافئ أو طعاماً للطحالب

فى إنزلاق الصوت للقاع

وفى صمت المسافات القصيّة

نحن فى ساعة الحزن

وميقات الفجيعة

والفراغ العاطفى,

الوطنى

الآن لن نبكى

ولكن من يساوم بالغد الآتى,

ماذا سوف نخسر

نحن رتبنا بلاداً

لاتقابل غير وجه الذات بالمرآة

إمرأةً هي اللغة الرماد ..

تخون عاشقها ولا تخشى مصابيح النهار ..

لا تثق بالقلب

إن العشق يؤذى

بينما يجدى التحرك فى السكون

فى مساحات الأنا

وعى التكون

وإبتكار الفرد مجموعاً,

يوازى سلطة الإطلاق

تحديد الموضع بالإشارة نحوها بالإسم

تفتيت الهلام

وإختراق السر

فتح نوافذ الأشياء

تكريس التفاصيل الدقيقة

قوة

تنسف الأحلام والذكرى

وأشباه الحبيبات - الدمى والأصدقاء!

لا تثق بالقلب

كى يتصاعد الضوء على كل المساحات

وحدق جيداً

إختر مكانك واحترق حيث انتهيت

أنت منسوب الدم الآن,

وأنت الإشتعال - النار

مجمرة الغضب

أنت إذاً ضياء اللحظة الآتى

أنا أنت

نحن الناس والشارع

والعواميد التي تمتد بالأسفلت

صوتي, صوتك

المشروخ في صدأ المقاعد

وإنهيار البرلمان

لم أقل أن الفضيحة

قد تراءت تحت أكمام الجلاليب

تعرّت في تلافيف العمامة

وامتداد اللحيّة الزيف

لماذا لم تقل ؟!

أن العمارات إستطالت

أفرغت أطفالك الجوعى على وسخ الرصيف!

أنت تعرف أنهم يقفون ضدك

ضدنا

ضدى

أعرف اننى سأظل ضد السلطة اللاوعى

نحن الآن في عمق القضية

مركز النار

وبالهامش تبقى

سلطة اللغة الخفية كى تعلق بالفراغ

نعم سننسى كل ما يأتون من فعل

وقول

سوف نصلبهم عرايا بالمسامير

على بوابة التاريخ ..

ثم نعبى الأيام النسيان

والصمت الخرافى المهيب

لست من نور لتغفر

أنت من طين لتبنى

فأبنى لى بيتاً

لنا

لك

للصغار القادمين

إن يك للعدل فى الأرض وجود

فليكن دمنا هو المقياس

إن تكن السماء مقابلاً للأرض

فلتكن الدماء مقابلاً للأرض

قال الله كونوا

ثم كنا

هل تحققنا تماماً

من وجود الذات في أرواحنا

ضد التكون

وانطلاق الكائنات؟!

نحن نخرج عن حصار العزلة الكبرى

لنكتب عن غناء العزلة الكبرى

ولكنا نصاب بضربة حزن

أوان خروجنا فى داخل الصمت

وفى جوف السؤال؟



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2008, 03:56 PM   #[4]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

الأعمال الكامله لأمل دنقل
الجزء الأول
الجزء الثاني
الجزء الثالث
الجزء الرابع
الجزء الخامس
الجزء السادس.



التوقيع:

There r 3 types of ppl in this world
those who makes things happen, those who watch things happen,
and those who wonder wt happened
الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2008, 03:57 PM   #[5]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

160 قصيدة لمحمود درويش



التوقيع:

There r 3 types of ppl in this world
those who makes things happen, those who watch things happen,
and those who wonder wt happened
الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 16-02-2008, 09:40 PM   #[6]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

تشجيــع القرويــّات

عاطف خيـــري


الأوّل

المسترسلُ في يابسةٍ قد تَضُر

المستعرضُ عاهةَ البيت أمام السّفر:

سيؤخذ بالتحليقة المباغتة

ويذعن في أولِ العقل

كمنقار.

الهربُ كذلك بحاجة إلى مُعلِّم

إلى مشورة الفضاء

وما ارتُكِب من خيام.



الثاني



الصباحُ أغدق الأذى

على المهل

تساقطتْ فوقنا يرقاتُ مودِّعين

سرابُ الأخريات شرب

ومدّ يدَ العون

طائرٌ

بالكاد يتعلّمك فتسير

واحلاً فوق تلال العزيمة

منازلك تتقرّح بالوصف

ولك رتبةٌ في الهلع.

الريشُ وما اقترفته من هياكل

الغصنُ وما تنكّبتَ من ظلال

في قمامة اكتراثك: حظوظٌ

لم تُمْسس ملوثة بفضلات النجوم

الثمارُ الأبعد من اليد

كونها في فمٍ نيئ

عرقُ ما حدث يتفصّد

وفي شقوق الفقد

على آجر ما لم ينهدم

ستفقس بيضةُ إهمال:



الثالث



في الحضيض ممالك

أُبهةٌ شاخصة منذ شظايا

رسائلٌ تُفض بالحراب

عصافيرٌ مصفّدة

لسوءِ حُسن الطيور

أجنحةٌ عذبةٌ في الحضيض

أقعدتها القواريرُ لا العطر

أقعدتها مقاديرٌ كالعطر

كلهم في عجلةٍ من حزنهم

استطردوا في ظلام وخميرة

آخرون

ضربوا أمهاتهم كالخيام

في حضيض امرأة، أخريات

بقين في حجرة الدمع

يجمعن روث الأمنيات البعيدة

قرب سرير الأصيل:

بعضهم يلحن بضوءٍ مريض

يتضور أحذيةً وتخاريم غلال.

جبلٌ ذاهلٌ عن تلال البنات

من إطراقة جاره كأسه امتلأت

في كلِّ رشفةٍ يحتسي ما يُضحك الأرضَ

تحت الثياب، ما تخلعه على أخريات

من شحوبٍ وتاج

من وسائدِ مرّة واحدة

على آرائك كل مرّة

في شواهقٍ من حضيض:

روائحٌ تمشي على أربع

الزقاقُ يعرج إثر طلقة القمر

أحدهم بدأ زورقاً ولاذ بالتراب.



الرابع



جرحى بإنتظام

ربما الربيع يستجوب إحداهن بالجوار

أفعى على ما يرام

كثيرون

الحجارةُ أيضاً عرضةٌ للتصوّف

هذا الصباح

هنالك من تضمّد البيت

تاركةً الشاي تحت ظلف الحبهان

وتعفو عن نباتٍ ونبات

من شقوق الباب

هنالك أرضٌ لم نعد نتجاذبها

صيحةٌ مرحة على سلعة غامضة بالفضاء

الرسائلُ الموجعة كحجرٍ في العتمة

فرصتنا الأخيرة بتعذيب الرسول



الخامس



تمضغ عشبةَ الليل

بجوارك

النجمةُ تتبرعم في عذرية الحظ

عائلةُ الألوان في فكٍ عائلي

الحطبُ اللين تحت قدور الأفق

أنت تشعله بالتوجّع جنوباً

في نوبة المغارب

العاملُ يستحق قنينة يأسٍ كاملة

ما قُطِّع بالمدية المتأففة

وما نضج تحت لهبةٍ نيئة

ليس كافياً

تنقصنا في هذه الموجة

عشرةُ أذرعٍ من عذوبة التماسيح

ما يسيئنا في هذه الدمعة

الأفاعي والأفاعيل

الأمور التي تَدفع للأمراء

للبسطاء

للأكثر غموضاً من زوجة الوزير:

السّهر وإلحاقُ الضرر بالليل

البقيةُ النادمة على الأجنحة

هذا ما هيّج صخوراً

وألهب مخيلةَ معادن

ليس اقتناء امرأة

ولا تكشيرة عضلة مُحب

ما ظلّ غامقاً في البشر

سماءٌ حذرة وبروقٌ بلا حشمة

التمارينُ الشاقة على ما هو أسوأ

البارحة دون هتاف

والعودة من النهر

بلا ضغينة

ما غاب برفق عن فطنة الليل

ما سقط عنيفاً فوق شجر الحقيقة

حيازةُ قارب

وخسران عصفور:

السادس

هذا ما هيّج صخوراً

وألهب مخيلةَ معادن:

الحبُ منصرفٌ إلى العمل

منذ التي نشد أزرها بالسماد

إلى أمهات الشرطة

ومقدمة المركب الغامض

دائماً

الحياةُ بيأسٍ أقل

والأرخصُ من الماندولين

لم يُعْزَف

الأوهى الأوهنُ من ذلك

إذ نشتري القليلَ بأبهظ من تلك

ننفق الشرقَ كله في لمسةٍ واحدة

نظل طيلة المرأة عرضة للتبغ والأجنجة

على وسائدٍ مُستلفة

نبيض نومةً هائلة الإصفرار

نتقن الفضاءَ حين نبصر النفق

والذي بسعف الموهبة تدلى

كي نستوعب القبعات

إلى هذه الدرجة تعوزنا سلالم

إلى تلك الربوة يفسدنا الهلال

الأعمى الأعمق من ذلك

الرجلُ قبل قليل سيدمع

بعد قليل

القمرُ هوايتُه الريف.



السابع



مرةً في الجواد

مرةً في الذباب القديم

قُرب جرح الجواد

الحروبُ البدينةُ أمس

النائحاتُ أقلّ

والأسيرُ فرّ بالأمتعة

أنتَ تجهل ما يرفرف

بعد مضي فراشة

الرعيل الأول من الوسوسة

الديون إثر قوس قزح

الطرائد و

الرماية بعون الظلام

تنبش اسماً منزلياً

لقريةٍ قاسية

ركامٌ من الدعة

مآتمٌ لا تُنسى

والربيع يستأنف جسداً نائماً

ليس من السهل هذا الجبل - المائدة

وما يُقدّم بعد ذبح الغريب

ذلك يفعله القمر

في ثلاث قرويات

تتركه إحداهن يلهث

من وطأة الاستدارة

برقٌ آدمي على ملمسٍ غائم

شموسٌ بلا زبائن

ماء

وزعانف ما لن يحدث قط

قمحٌ بطرقٍ ملتوية

ما هو أقدم من اللوم

ما هو أفدح من الطير

النبي القليل في صنم النبتة العاشقة

يلفظ مشيته في الرمل

وتذرف فضتها

أقراطاً وأساور

كلاهما يطرأ على بال زلزال

مأزقٌ صرف يجرعهما دفعةً واحدة

فيشهران معبدا أنيقا بوجه الآلهة

لم ينج أحد

ولم تلبس الطمأنينة بعدهما

ما يليق:



الثامن



الحروبُ النحيلة

غداً

صدفةً في الظلام أقفاصُ الفاكهة تخيف

أعرف بعد شارعين من الأسى

ملائكة

وطرقاً وخيمةً إلى الرب

أعرف الماء قبل أن يكتئب

في الثديات المرحة

يومياً بأجر زهيد

اليأس شيئاً فشيئا

على هيئة ماعز

أعرف فضلةً من يمامٍ غريب

قبل أن يشبع الأفق:

تعتقدين في البحر

نضع الحكايةَ في الملح

أعتقدُ في الشمس والصداع النصفي

في المشاط الغليظ أوقات السلم

السبرانو ينبعث من يدٍ حانية

والهوائي منفعلاً على سقف قرية:



التاسع



دعي النافذة

دعي النسيمَ يتمارض

خفيرُ أغسطس يحرس الموز بلا طائل

توأم ما لا تملكين يتريضُ في الفناء

الأملُ يفتك بالسابلة

دعي الأخريات في النبع

هنا الأوز يبطش بالجمال

ويوم من الثلاثاء يتعافى

دعيه

تبقى ما لا يرجى من القلب:

الحياةُ فوق سرير الخصومة

يخدمها غفران صغير

تبقى ما لا يرجى من الحب:

رجلٌ يعتذر

تبقّت مسوّدة الروح

سارقو التحف،

الخيمة المرحة والوتد العابس

بالخارج

دعي النافذة

شغلُكِ بي يغلقها

نجتاز أطلالَ "كيف الحال"

بأمان

نطأ الفكرة بقدمٍ دامعة

وفي صقيع اللوحة التالفة

لوني يسند المدخنة

دعيه



العاشر



لسنا بالبيت

لسنا في الحسبان

المندثرُ من حضارة هذه الجملة

سيعكف مهيباً بالخارج

كمقبض باب


الحادي عشر




وصار لي أن أحاكي الضحى

وأرفع الكُلْفةَ مثل ألوان الماء، وصار

أنه الوقت تحت مخلب الشجر المتوثب

يتعلّم حيوانَ الراحة

المنحدرُ يجهش: ليأخذنا العشبُ إلى المستساغ

وصار أنها الجهات تخلع البوصلة

كاد يهب عليها التردد

وكدت أهب وأذرف وقفتي كلّها في المفترق:

لأجلك تحت رباط الجأش

أنزف الطنابير، وتصخب العامةُ في حوزتي:

العاشقُ والمفلوق قرب جملة الحذر

ثم التي في المهب

تقيس النوايا يضيق عليها الحذر

العاشق يبكي، الفالق يبكي

كلهم في نزيف والحجر

- أسقيك؟

- لا أشرب وحدي، يشيلون حالي

ودمعةَ بالي

حبيبي بعيدٌ، ورأسي خفيف



الثاني عشر



لأجلكِ تحت رباط الجأش

أنزف التعابير:

أنتِ بأوطاري

بالسائرِ في نومي

من إلاكِ سيمشي

يخلعُ عينيه ويمشي

يتصاعد في مبخر قلبي

التخمين



الثالث عشر



لأنفكِ الدنيوي

للفم الملاك

وما يحصب أسرابك العالية

بشفقةٍ صغيرة

يصدف في الريح نادلٌ سيئ الإنحناء

يصدف لم نرغب شيئاً

لكن الفضاء

يطلبك بالاسم، يتلفظُ أشجاراً نابية

تصير سيسبان في ما بعد

أنتِ الخفيفةُ على العشب

غزالك يكتمل بالذعر

بألقاب ٍ وشامات

بما لم يحدث البارحة

بصعوبة

وضفيرة غليظة على الأقل:

(ما يؤلم تحت حاجبيك

مجئُ الحافة إلى الماء

الظمأ راعشٌ والدابةُ أخيرة

بلا صاحبٍ وصفير

طينةُ الأبعد تتشقق

حجرُ المُبعد يراقب

سقطةَ الهش على رأس المستساغ

جيرانٌ وجريان بلا استغاثة

جريانٌ وجيران واستغاثة

نبتةُ ما لا تودين

في مزهرية ما يجب، تتأمل:

الأَسِرّةُ قليلةٌ في العين

المرضى أكثر مما يسر

أنتِ الطويلةُ دون مبرر

كمن تقبلين فارساً على جواد

ما يؤلم تحت حافريك

ساقيةُ لا مبالاة

وبرجُ الثور يتوسل)



الرابع عشر



فقرةُ النور ستلهث

وهي تقرأ أعمالَ الطاؤوس

راقتْ مياهُ السابلة

الأعشاب هبّ عليها المصطلح

دخلتْ أخلاقُ المكان حانةً من أمرنا

الجمالُ انتبه، أطفأ أفيونةَ البنت

اليمامةُ عكّرت ميمنا

زلازلٌ طيبة قِيلت في مسمع الأرض

قيلت حجارةٌ ذكية

واليقطين؟ قالت بقيةُ المشفقات على الجاذبية

أقلع النخلُ وظلّت عروشُ المنازل تشرب



الخامس عشر



جفّت وصيةُ الشمس

المكان انحرف

أسرف السيدُ في الطائر

الفضاء اعترف: كان لدي ينطقني فقرةً

فقرةً وتُسْتظهر الفقرتان، وكان بكِ يرمزُ

موجةً موجةً وتُسْتنطق الضفتان، وكان نعاسٌ

أضئ برغبتك في النوم

والصفق اليابس بما لا يستهان

كنت سمراء سمراء

حتى صار لك قمرا دارجيا

وكنت الأخيرة لينحني البستاني الذاهل

فاتك البحرُ

فقمتُ أهوّن عليك

كادت مملحتي تنكسر

وكاد هيامي واطراقي لأعلى

كمشجب.



السادس عشر



لابدّ

لحنٌ قرويٌ ينهب جيتارنا المستلف

نعاسٌ شرس قرفص في شهامة الكسل

وجئ بالأمل، مصفداً

يذرف الحصى في الحديقة

فاحت الهدايا، فرمشنا

وذقنا عتمةَ صنيعنا

أمعن الأخذُ في الهبات

الكهوف اغرورقت بالبسيطة

الحنانُ أخيراً

على التروس الغريبة سال،

صدئ الأمر،

صدئت خردةُ الحرف

في حديد الصفات

السابع عشر

إلى النبع بالطبع

فقدانُ الأمل والأوز معاً

حصى ومياه في سنٍ خطرة

نجمةٌ ترتدي مغاربَ واسعة

الشمعةُ أيضا أصدقاءُ سوء

والكلامُ عن الضوء، هذه الليلة

أسى وأساليبُ هواة

يومٌ نباتي طائش

أغصان بلا جدوى وعطلة خالق



الثامن عشر



اليوم المستعمل برفق

لأنه جرّح آخرين

ما من أحد تطوّع

ليصف الحياءَ النادر للشمس

عبرتْ السحبُ بمتاعٍ خفيف

والشعاع أُدْخِل في التجربة

البيوت مغمى عليها

مخافةَ الزلل: الرطوبةُ دخّنت القوس كله

وغذّت السيرَ في أسماء فتيات

رسائلٌ بخط ردئ إلى الأرض

الحمى إلى عنبر الرجال

أما الآهةُ

التي تتنزّه في البقعة النائية من الألم

عربةُ الفجر المتوقفة بضربة فرشاة خشنة

خردةُ المستيقظين ببطء

السائقُ المعنى الذي تدهسه

في معمعة الباب ويغفر لك بالنافذة

لتصل

وتضع تماثيلَ الخصوم الطيبة في الشمس

تضع الأحبةَ القاتلين في العُذر

لكن قمرية تنشب بينك والليل

لكن كلمة تكتبها فتنقطع أخبارك

لكن المجاز الذي ينقُّ في بركة الغرف

متعتقاً في ما لا تود

ومكترثاً لتشرب ما لا تطلب

تملك الفضاء فيقع كسقالة

تملك الظهيرة فتنتابك تعريشة

النوم معجزة

تحت هذه الأيام



التاسع عشر



لو كانوا أشداء على السهر

ويتقاضون أجوراً واهية مثل:

"تصبحون على خير"

لو نفدت النسخة التالفة

من الأمل

وكان المسدس الذي على الظهر

غليوناً

لو كان نهداً ورفع أيديهم البخلاء

إلى فوق .... فوق

أعلى من النـثر

لو كانت القصيدة بضفائر طويلة

وبابُ السفارة مغلق

لو إلى هذه اللوحة

بلا كفيل

ظروفهم مورابة

لأن اللعاب جفّ، والرسائل

في كل مرةٍ

دفعة واحدة إلى الشخص نفسه

لو ظلّت تستيقظ متورمة الجناحين

الفراشة

والحانة ليست في متناول توبتهم

سيحنون هاماتهم

ويأخذون ميتاتٍ تذكارية

واحدا، واحدا

في مسقط الأغنية




العشرون



المفردةُ المشّعة

بزيت الوصف، يا قلعةً

منوّنةً من جهة البحر

التيهُ المجتهد

كخاتمٍ يشيع الخطوبةَ

في جسدٍ حُر

المنجنيقُ بداهةً الأحضان

الخرابُ طواعيةً الهوينى

فراقُ غمائم

تربيتةُ أما بعد

إلى آخر السطر يا حماقات

أسفل الأصيل يا حمائم

كتوقيعٍ على رسالة باهظة

لابدّ الغياب يسفر عن جيران

وأصابعك عن مجتمع سافر

لابد النسيان يدسُّ مبلغاً من الناس

في يدي.

الواحد وعشرون



غيابكِ مبارزة

تشجيع القرويات يتصاعد

طواحين اسمك تدور

الفارسُ طاعنٌ في السرد

أنتِ الطاعنةُ الوشاح

حسناً

ليتدهور فوقك الضوءُ

متفادياً السقوطَ في الوصف

وتتخطفك الأغنية

لكن جهمرة التي تشبهك

والتي تغتاب عنقك في المنعطف

لكن ذلك في العطلات

حين تتخمّر الفراشة بلطف

والمغيب يرشف المنظر



الثاني وعشرون



خيالُ ابتسامةٍ سهران

على طاولةٍ راعشة

يستظهر الضحكةَ النائمة

خشبٌ غير متواضع يحلم:

اصطفاقُ ظلال،

تقطيبةُ كوكبٍ في هزيع لدن

منطقٌ حائرٌ في مناطق حارة

أماكنُ سهرانة

تتصبب قلاقلَ تحت غروبةٍ شفافة

لولاكِ

النجمةُ المستلقية على نورها:

هذه الحسرةُ

آخر الفقاريات.

خيالُ ابتسامةٍ سهران

ينحنى فوق شفاه تنطق باسمي

شجرةُ عائلة تهتز

سماءٌ تجفل

والطائش من النور

فوق الرمال الأكثر طيشا

يضئ لنا الكلمة التالية.

(2001-2002)



التوقيع: How long shall they kill our prophets
While we stand aside and look
Some say it's just a part of it
We've got to fulfill de book
Won't you help to sing,
These songs of freedom
'Cause all I ever had
Redemption songs
الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2011, 12:57 PM   #[7]
د. أزهري
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي لما مشيتي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شليل
ذكرى

تتذكًري
يوم لاقيتك
أوًل مرًه !
أنا بتذكًر
كانت جمبك
ضحكه طريًه
لابسه بياض النيًه
وحسن المعشر
إتدفًقت عليكي وقلت
حبك بكبر
بكبر
بكبر




ولما مشيتي.....مزاجي وحاتك...بدا يتعكر
وكيف من غيرك.....أعيش وحداني ..أنا ياسكر
وريدك انتي....جوة حشاي ..يالسمحة اتحكر
وانا يوماتي..قليبى بيضرب....اكتر..واكتر



د. أزهري غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-01-2011, 05:03 PM   #[8]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr. Azhari Ali
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شليل
ذكرى

تتذكًري
يوم لاقيتك
أوًل مرًه !
أنا بتذكًر
كانت جمبك
ضحكه طريًه
لابسه بياض النيًه
وحسن المعشر
إتدفًقت عليكي وقلت
حبك بكبر
بكبر
بكبر




ولما مشيتي.....مزاجي وحاتك...بدا يتعكر
وكيف من غيرك.....أعيش وحداني ..أنا ياسكر
وريدك انتي....جوة حشاي ..يالسمحة اتحكر
وانا يوماتي..قليبى بيضرب....اكتر..واكتر



وتلاقني بقيت .. ذيّ القاعد ....يسكر
بين كاسين .. أنا متحير..
ياتهو الخلاني طشمانن أكتر؟؟؟
سيد الأبيات الأولى!!
كلماتهو عسلها بتقطر
وسيد الكلمات التانية!!
أبياتهو ... تخلي؟؟
عرقك يقطر...



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-01-2013, 10:13 AM   #[9]
بله محمد الفاضل
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بله محمد الفاضل
 
افتراضي

يعني يا بنج مش عيب ما ترد على عمك



وإنه الشعر...



التوقيع: [align=center]الراجِلُ في غمامةٍ هارِبةْ[/align]
بله محمد الفاضل غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2013, 08:32 AM   #[10]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بله محمد الفاضل مشاهدة المشاركة
يعني يا بنج مش عيب ما ترد على عمك



وإنه الشعر...
وحاتك يا بلًه ما شفت المشاركات دي..
حقهم علي ، وكل سنه وإنتو طيبين



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2013, 08:31 AM   #[11]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير مشاهدة المشاركة
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr. Azhari Ali
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شليل
ذكرى

تتذكًري
يوم لاقيتك
أوًل مرًه !
أنا بتذكًر
كانت جمبك
ضحكه طريًه
لابسه بياض النيًه
وحسن المعشر
إتدفًقت عليكي وقلت
حبك بكبر
بكبر
بكبر




ولما مشيتي.....مزاجي وحاتك...بدا يتعكر
وكيف من غيرك.....أعيش وحداني ..أنا ياسكر
وريدك انتي....جوة حشاي ..يالسمحة اتحكر
وانا يوماتي..قليبى بيضرب....اكتر..واكتر



وتلاقني بقيت .. ذيّ القاعد ....يسكر
بين كاسين .. أنا متحير..
ياتهو الخلاني طشمانن أكتر؟؟؟
سيد الأبيات الأولى!!
كلماتهو عسلها بتقطر
وسيد الكلمات التانية!!
أبياتهو ... تخلي؟؟
عرقك يقطر...
شغل جميل يا د. أزهري ، بابكر
واصلوا..
بأسف جداً على ردي المتأخر ، لكم العتبى



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 10-06-2013, 08:42 PM   #[12]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاتح مشاهدة المشاركة
ذكرى

تتذكًري
يوم لاقيتك
أوًل مرًه !
أنا بتذكًر
كانت جمبك
ضحكه طريًه
لابسه بياض النيًه
وحسن المعشر
إتدفًقت عليكي وقلت
حبك بكبر
بكبر
بكبر



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2013, 08:33 AM   #[13]
الفاتح
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الفاتح
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عسوم مشاهدة المشاركة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إحتراماً للناس الشاركوا في النافذة دي ما حأرد عليك



الفاتح غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 30-07-2013, 09:18 PM   #[14]
اشرف السر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية اشرف السر
 
افتراضي

يا سلام يا بنج ياخي... الجمال دا وين مدسوس من زمان!!

أشارككم بـ"كتاب الحنان" لعاطف خيري




كشف


والحنانُ طعمهُ داكن’’ يميل إلى السُّمرة ،



وهو يُرى ،

يراه الرضيعُ متحققا غير منقوصٍ ، يراه ويحسّه مِثلما يرى صدْر أمّه

يراه المشرفُ على الموت كذلك ، يرى منه صفحةً من وجهه الممتنع

مشيحا بلونه إلى جهةٍ لا تطالُها بوصلة’’ ولا يتكّهن بها فلكيِّ مثابر.

وهو في كلِّ هذه الأحوال والمراتب مجبول’’ من طينة العصب المتماسكة الهشّة،

طينةٍ تبتلُّ بذاتها ولذاتها وتتشكّلُ على أصابع الحاجة والنزوع إلى آخر-كائنٍ

ما كان – لا ليمتزج فيه وينصهر ، بل ليتحقّق في عنصرٍ من عناصر التفرُّد

بالمكان في الذات العاشقة . والتفرّد بالمكان منزلةُ شاسعة’’ ومتشابكة.

إذ أن العشْقَ في جذْر مكان ، ومن انفرد به ، انفرد بالحواس

وبسائر شطحات الجسد ، لذلك فإنك لا تستطيع أن تتصوّر الله

أو تضع له ملحما ، فقط تتعشّقُه ، لأنه ملءُ المكان.

وللحنانُ لون’’ تخطىء العينُ اذ تراه – لأنه مُذاق – وتتوه الكفُّ حين تحاولُ

تحسّثس خطوطه المتفرّعة ، وتطشُّ القدمُ برغبتها في الوصول إلى أقرب قريةً

من قراه المستترة خلف نهر الظّمأ.

والذي سعى إلى لونه ، لعقه وذاقه ، لم يرهْ ولم يذهب إليه .

والحنانُ يلتهمُ بعْضَه ولا يشبع ، يشربُ بعضه ولا يرتوي

يقتلُ بعضه ولا يموت



نسيج

في منزل السر .. هنا ،

بالقرب من لوحةٍ له لم تتِم ، خلف شجرة رعاياه من كتمانٍ وتمتمةٍ وسكوت ،

بين أقاليم وقته – لا صباحَ لا مساء- جلستْ الصبيةُ تتنفس أنوثَتها

وتُحصي أوجاع فستانِها . سرب’’ من الأسرار يجتاح مسام الروح

ويقودها عبر دهاليز ملغومةٍ بالكشف والمعرفة

في منزل السر...هذا

حيث الخُطوة انفجار’’ مكتوم ،

والضحايا من عرق يجْلُون صورةَ العاشق ،

والندى كليمُ الطّين بين أصابعه يتفوّه بأسماء من نحتوا في شرق اللوحة

ما يُسمى بالشّمس

في منزل السر هنا ، طرق’’ على الباب

...لا يفتح أحد...والنوافذ في شُغْلٍ عن الهواء



كشف


وللطيورِ في حنانها مسلك’’ فريد.

هى صورتُه في الفضاء ، وشكلُه الذي ارتضاه حين يحِنُّ إلى التحليق.

وللحنان في البشر عدد’’ من المنازل ،

في الطير منزلة’’ واحدة يُولد العصفورُ عليها ويموت ،

اذ أن الطير حاذق’’ وله من البصيرة ما للأنبياء ،

بل قل فوق ذلك . ولولا الخوفُ من الشِّرك والإلتباس

لأطلق الفقهاءُ لفظةَ ((حنان)) على كالم قبيلة الطير.

والطيورُ في رحلةٍ من الحنان لا تنقطع ،

حتى لقد شحب لونُها ودقّت ملامحُها وصار صوتَها إشارة.

هذا ما أدخلها في زمرة الغربة والاستيحاش . والأولى – أى الغربةُ-

ما هى إلا البيتُ الذي استأجره الحنانُ في قلب الكائن الحيّ.

ومن أراد رؤيةَ الحنان لبرهةٍ ،

انتظر حتى يقع عصفورُُ في شَرَكٍ ، فأسرع ونظر عينيه.

وفي بقية الحيوان نزوع’’ إلى الحنان القديم ،

أي ما عجنه اللهُ في طينة الكائن من بهارٍ وأخلاط طّيبة

حتى صار الحنانُ سَمْعهم وبصرَهُم . أما البشر فقد يسوقُهم الحنانُ

إلى التهلُكة ، لأنه عند بعضهم يُعمي العقل ويفتحُ البصيرة ، فُيحيلُ الإنسان

إلى هجرةٍ متصلة في أقاليم التّيه والهذيان.

وآخرون تجد الحنان قد أشرق حتى أحالهم إلى كائناتٍ طيفية رقيقة ،

حالمة وعلى وشك البكاء.



نسيج

لمن كنت تُطرَّزين ذلك الهدوء

تحت أي ظلٍ قُمتِ بإعداد قهوتِك

والنار! النارُ ستحرق أطرافَ نارِك

يستلُّ الفضاءُ من حولك ما لديه من حِيلٍ وأحابيل

كي تريمي ولو لثانية لفتةً على قماشة الأبيض المشدود.

تبتسمُ رئةُ الهواء إذ تزفُرين أرق الباحة

كلُّ شىء معدُّ لاستقبال ما علق بأهداب حذائك وأنت تمشين بحذر

على بساط الإرتباك

فرقة’’ من عازفي الحرائق يحملون ساكسفوناتهم المتوهّجة ،

ساكسفُوناتهم التي يُحب الآلهةُ سماعَها قبل أن يخلقوا بصمةً على خنصر أتثى

تعشقُ الظلال

كلُّ شىء معدُُ ، والشجرةٌ نفسُها تقفُ

كأنها ما أغوت أحدا ، كأنها ما عاشرت المشاهيرَ من الطيور

والمتعبين من أبناء الريح وجيل الزنادقة من قبيلة الشمس.

الشجرةُ نفسها تقفُ بين جمهور الفواكه الناعسه ،

والكرنفالُ يُنصبُ ملكا ويخلعه ، يُرسِل نبيا ويخذله ،

والعشبُ النحيلُ ذو الملمس الخشن يرقدُ في الصفوف الأخيرة

لا يُصفّق لأحد ، ولا يذكره أحد’’ في خطبة الوداع.

ربما كلُّ شىء مُعدّث .الكلُّ يذهب إلى محكمة الجمر ويعود أكثر ثقةً بالجحيم

العدلُ في الماء شىءُُ من صنوف الفضيحة ،

تتوضأ اللغةُ بنا ولا تُصلّي

تبلعُ سريعا لأنني أتّقى الليلَ بالخمر

الطبيعةُ لا تعرف الحِداد

ليس هنالك شىء’’ مُعَدُّ



كشف

وعندما يحنُّ الرجلُ يحدثُ أمر’’ ما في النسيج النفسيّ والعضويّ منه.

بل أيضا في المكان والزمان حوله ، شىء أقرب إلى الخيمياء القديمة ،

عندما يجتهد العالِمُ في استخراج الذهب من معادن خسيسةٍ ،

تجده مهووسا بالبحث عن شيءٍ هو في حكم العدم ،

أو تراه يهتبلُ الفرصةَ لأقتناص سريرته في سعيها إلى ما تبتغي ،

وهو في كلِّ الأحوال ناقص’’ ومعرض’’ للعطش.

يقولُ محمد المهدي المجذوب:

أريد أن أكون واحدا

مُبرّءا من الصباح والدياجر

ولل أكون حاجةً ساعيةً لآخر

وفي خَلق الانسان بشكله الآدمي المعروف فكرة’’ أصيلة ،

هى الحاجة والفقد. فاذا هو فرد يديه أحدث فراغا ،

وكذلك رجيله . أنظرُ إلى أصابع كفّه المتفرقه ، وفمه الفاغر بالنداء

كل ما فيه يدعو للإلتحام. تلك الجهاتُ وغيرها من الجسد

يقطنُها الحنانُ كما يقطنُ الليلُ في الليل.

أما إذا حنّت الأنثى فإنك واجد’’ سرا من أسرار الحرفين كافاً ونون

و((كُن)) هى مفتاح الوجود والفناء معا ، وهى سرُّ اللغة حينما تزدهي

بقوة الفعل وقدرة التكوين وإجابة الطلب.

وحنينُ الأنثى يقعُ بين الحرفين ، في موضع لا يخص الكاف

ولا ينتمي إلى النون وموقعه هذا زماني وليس مكانيا ، لأنه لا يُخْتبر

ولا يُقاس بأدوات المكان

كادت الأنثى أن تكون كلها حراما

لولا اللبْس في موضع حنينها بين الحرفين

والحنينُ لديها ضرب’’ من المرض – المرض اللطيف

يصيبها فينتقل إلى الجمادات والنبات والحيوان

من ثم الانسان من حولها ،

ويستشعر المعنيُّ وإن كان في حكم الأموات.

والحنان الذي نعْنيه هنا الدَّفقُ الابتدائي النقي ،

عندما يجاهدُ الطينُ لأن يغدو نارا ، والنارُ لأن تغدو طينا.

ذلك الحنان الغريب ، غير مدَّعِ ولا مبتذل ،

هو عند الأنثى يمنحها قدرة الاختراق والوصول وكشف سُدف الغيب

والنظر إلى ما بعد الظاهر ، بل يجعلها حاذقةً في حَبْك الحِيَل

وسُبل الامتلاك وورود بئر من تُحب ،

لأن الحنان عندها يبدأ مُهرجا وشيطانيا ،

إلى أن يبلغ رشده ويتوب اذا ما غدت أمّا ،

والحنان لدى الأم مشهود’’ ومعلوم وهو باب’’ أفضى بها إلى الجنة



نسيج

النارُ!النارُ ستحرقُ أطراف نارِك

أصعدُ هاويةً من نشاذٍ وقلق ، أجرُّ قطيعا من التجاعيد تجترُّ ضجر الليلة الفائية

أمدُّ لساني للأغبياء من حفدة الغبار ، أبتلعُ كلمةً تساوي بالضبط ما يحدث حولنا

والشارع وقت ما ننشغلُ بتفاصيل صحبتنا ، يبدو طيّبا

والمغيب في انتظارنا ، كأنه لن يفعل الشفق إلا حين تكونين بجانبي

كأنما نزلتِ فجأةً من غصن رحيم.

أصعدُ هاويةً من سؤال وفَقْد

تتسللُ اقمارك الحانيةُ ضلال عتمتي ، ويُضاءُ رصيفُ الذكريات شيئا فشيئا ،

أعرفُ كم من الوقت مضى عليّ وأنا أحاور نجمةً عصيةً تقطنُ سماءَ الوهم مني

وأعرف كم من حقول للقطن صبغُتها بلونٍ لا يخص التجربة .. لا يخص الحقل

وأعرف كم أنا صريع’’ للهرب

كم أنا مريض’’ بك ، في الغياب والحضور...سيّان هذا الذي يكون

كم مضى من الليل وأنت تعتّقين هذا الصمت ،

كم مضى من التداعي وأنت تنشلين حروف العلة من اعترافك أمام كاهن البوح

كم مضى منك ،

وأنتِ في ملكوت هذا الهرب



كشف

أولُ الحنان حاء’’ ونون.

الحاءُ عندي حرف’’ متطرف’’ من حروف الألم ،

هو صوتُه الذى يكذب ،

عكس الهاء التي تدّعي صلتها بالألم والتأوّه

لكنها تذهب لتدخل في صوت الضحك أيضا.

النونُ حرف’’ شهير .

وبين الحرفين صلة’’ شُبْهة’’ ،

اشتباه معنى الحنان نفسه وتفسير مقتضى أحواله.

نسيج

واشْرِقي

فيَّ الثياب العطوفهْ

فيَّ

بالمناقير تلِحُّ

سادرةً في سُمْرةٍ جائره

كلُّ ما فيكِ يركبُ رأسه

تطففين الفراقَ ، ولنا

نزهة’’ من غيوم اليدين

سأنفَقُ ربما في خلاءٍ قريبْ

فارفعي سرَّ جوعي

للجناب الشفيف من الطين ،

يرعى شجراً من الأسرار

اعودُ مرضاي فيكِ وأعلو

أزْهقُ عشرين آهةً في الطريق النحيل إلى القلب

تجفلُ شامة’’ لصق روحك

في ظلمة الثوب تدقّث

وادْخُلي في سُهادي

اُُدخلي نَوبتي



كشف – نسيج


الحنانُ أن تغيب .

الحنان في المغيب

ذات شفق ،

فضاء’’ يتهيج ،

يخلعُ ملابسه ويقصُّ الضفائر ،يلقي بعيدا بأظافره وقشرة رأسه .

ضفائرهُ المجدولةُ ، يلطِّخها بدمٍ ساخنٍ ويلوّحُ بها في فراغ .

على مقربةٍ ، تغلي قدور’’ ضخمة’’ من نحاس اجداده ويتصاعدُ البخار

الذي لا يفشي سر ذلك المحترق.

الآن السماءُ عارية’’ وعلى أُهبْة الرسم ،

على أُهبْة الحنان الذي مظهره الإرتباكُ ، وباطنه وحشة’’ وغربة

لها شكلُ صنارة الصيد ، تنغرز في النسيج الدقيق الرطب من لهاة الروح

وتسوقها على موجةٍ لا تعترف بقانون الطفو ،

فأنت الغريقُ لا محالة ، وأنت آخرُ صيحةٍ أطلقها آدمُ حين حاورته حواءُ .

بالدفء والرائحة المستحيلة ،

حينها فالحنان له وشائجُ لصيقة’’ بالتأتأة والفأفأة والحبْسة ،

أيضا الخرس ، لأنه يُلغي الكلام ويصيبُ الفردَ بالتّشتت ،

راميا باللغة وسائر علوم الاتصال إلى الأرض

واذا أُصيب احدهم بالحنان تجده لا يُحسن التصرف أو الإنصراف ،

إنما هو يتردّد في فناء الكلمة لا يدخلها ولا يخرج منها .

وإذا حَدَثَ وفتح اللهُ عليه بشيء من البيان

تسمعُ صوته كأنه آتٍ من غيهب سحيق ،

واذا أمعنتَ النظر في غور عينيه فإنك تحظى بمشهدٍ فريد ،

هو كيف ترفُّ الجفونُ والحواجب دونما سبب ،

بل قُل كيف تُحضّر الدموع في مقلة الكائن الحي .



والحنانُ حين يشتدُّ أسبابه ودواعيه ،

يقفُ حائلا والإفصاح ، عدوا لدودا والبيان

لذلك ، نحنُ لا نفهم لغة الطّير



التوقيع:

اشرف السر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-08-2013, 04:46 PM   #[15]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الفاتح مشاهدة المشاركة
؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إحتراماً للناس الشاركوا في النافذة دي ما حأرد عليك
من وحي نيمة
...
مُدِّيْ غُصونَكِ بالظِلال
وتَمَايَسِي...
فالسُّوحُ يَغْمُرُها الجَلال
انَّها عَرَفاتُ ربِّي...
حيثُ يَغْفِرُ ثُمَّ يَهْدِيْ كُلَّ ضَال
انَّهُ حِجُّ مهول...
رَهَصٌ لِحَجٍّ أَكْبَرٍ يَومَ السُّؤال
الناسُ اذْ سَمِعُوا النِّدَاء...
جَاؤُا عَلَى الضُمُرِ النَّحِيْلَةِ بالِسلال
انَّهُ فَيْضُ الدُّعَاءِ...
مِنَ الخليلِ الى الكريمِ ..كَذَا السُّؤال
فانداحتِ البَرَكاتِ ماءً
وقَدْ جَفَّ الفُؤَادُ خوفاً ولَبَنَ الضَرعِ زال
من بعدِ رَهَقِ ال(سَعْيِ)
طمأنها الملاكُ...ذاك العينُ سال!
مَدَّتْ َأيَادِي الشُّكرِ طُرّاً...
ثُمَّ أَقْعَتْ الى الأطْرَافِ تَنْثُرُها الرِّمَال
مافتئت (تَزُمُّ) الماءَ زَمَّا...
خوفاً من السَّوَحَانِ في جوفِ التِّلال
ليتَ هاجَرَ لَمْ تَزُم...
ليتها...
لولا ذاك كان البئرُ نهراً من زُلال!
عادل عسوم
عرفات الله



التوقيع: المرء أن كان مخبوءا في لسانه فإنه - في عوالم هذه الأسافير - لمخبوء في (كيبورده)
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:05 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.