الكسمبر
“أبو الحسن” أو “رأس الشيطان”
مشحوناً بالفضيحةِ والجريمةِ
ورائحةِ الخمرِ البالية..
تندرجُ في أزقته السرية
أغاني السبيِّ البابليِّ
والآهاتِ الغاربة..
وأقصى ما فهمته منها
أحزانُ ليلي مارلين “Lilly Marlyn”
وغيبوبتها الأبدية..
لم أكترث، لأن حزني
ما زال صبياً في اللحدِ
يمازح الثواني العابرة
ينسى جُدُر الفقر القاتم..
والأمر القائم هو النسيان
وهو ذو جسمٍ ماديّ
لكنك لن تحسه وتراه
لتدخله،
لأنه مزاجٌ
يتولّدُ صحواً
حين تأفل المسلمات
ويختلُ التوازن الهش
في ميزان وعيك بالعدم
***
مثل بغيٍّ قروية
تعانقك حقائق الحياة
وتُسقط قناعها المأفون
لساعة،
حين تدخل الكسمبر
ولن تدخله بخشيتك
عار النظرات المشبوهة..
ستراوح مكانك.. يسكنك الزيف
وأناقة النفاق ..
ويمضي بك الرياء إلى مدينة السراب
تُعاني جبنك القديم..
يا أيها الإناء
كيف احتواك ما فيك
فرحت تتماهى بمحتواك
تتباهى بما فيك
وما في جبتك إلا الفراغ!!
.. بضعُ لحظاتٍ وينكسر الزجاج
من أغواك
وإبليسك فيك!!؟