ولا الحزن القديم انتي ...

[عالم عباس]

[size=4]العزيز عمي وعمك تنقوا
ستمتعت دائماً بقدرتك الفائقة في تصيد الجمال، وأريحيتك المتدفقة، في اقتسام متعتها مع أسرة"سودانيات"
كتاب" سودانيات" كالنجوم، وكعازفي أوركسترا مكتملة منسجمة، منضبطة الإيقاع متنوعة وملونة
لاينبو نغم عن نغم ، وليس ثمة من نشاز

أحب وردي ولا أعدل به فناناً غيره منذ قديم!
آمال النور مغنية عظيمة، ومقتدرة، وذات صوت ذي شجو وحنان دافقين
سمعتها مرات عديدة، وهي تغرد من أغنيات مصطفى سيد أحمد، وتلونها بصوتها فتأتي بالعجيب!
وبالرغم من أني فشلت في تشغيل الأغنية(هذه بالتحديد ) في جهازي، إلا أنني لا أجد إلا كلماتك، أعيدها
لتصف بالضبط ما أحس به، وكأنك تنقل عن إحساسي وفكري حول هذه النقطة بالذات، المقارنة:

(طبعا المقارنة بين الصوتين صعبة ودايرة اكاديميين .. لكن انا كمستمع بقارن بتاثير
الصوت فيني و امكن في جيل عريض زي كدا ..
و الفرق طبعا بعيد شوية يا حنينة .. طبعا انا وردي البعرفو هو وردي الزمان .. الجديد دا ما واقع لي
يعني وردي الطير المهاجر ووردي الود ومرحبا ياشوق وعاد الحبيب .. وتاريخ طويل من الحاجات
االصعب جدا حصرها . داخله جوا عروقنا وبتجري مع دمنا ... واي كلمة من اي اغنية بتوديك الحلة
توووش وفي اقرب بيت بتلقي روحك ممدد في السهله ... ولا عندك هم ولا غم .. اكتر حاجة ممكن تكون
ماخدة بالك هي القميص والبنطلون الحتلبسهم لي حفلة الخميس الجاي .. والبنت الحديقة حتكون موجودة
ولا ابوها بمنعها تجي الحفلة .. وتتمني تمشي لي ابوها تسمعو الاغنية دي عشان يحن .. ولو ماجات
دا بكون اكبر حزن قديم او حزن مقيم ..

صوت امال النور ومع الاغنية دي تحديدا بجي في زمن جديد وحاجات جديدة واحاسيس جديدة برضو
بتكون مقسم بين مكانك الحالي وغربتك البعيدة وحزنك كبير بحجم التفاصيل الكتيرة والمسيخة
صوت زي صوت امال دي دا لمن يجيك وسط المعمعة دي... بنزل فيك زي البرد ... وتبدا في الاسترخاء
شوية شوية لمن تلقي نفسك في اماكن لا تزورها الا الملائكة ...

دي امكن ما مقارنة لكن ياهو دا الرد الجا في بالي غايتو )

شكراً لك ، ودم هكذا كالورد يبذل عطره وروحه حتى لقاطفيه وقتلته![/size]