من هنا اليساريات؟ اركز على سودانيات التى ورغم غيابى كثيرا من متنها وهى تبحر تجاه مايحقق انسانيتنا واتساقها وهى تمارين نخفق وننجح فيها.
فى هذا المنبر عرفت بشر جميل, لا يحدد علاقتى الانسانية بهم وبهن سوى تلك الارضية المتينه من الاحترام المتبادل.
موقف هذا او تلك يخصهما, مايجمعنا هنا هو هذه المساحة للتحاور والتفاكر والتى جعلت هذا ممكنا.
النساء اليساريات وحسب تعريفى واستنادا ايضا على بعض الاضاءات المعرفية لماهية اليسار اقول انهن نساء ذلت مواقف واضحة لا يهادنن فيها, مواقف راسخه لم تهبط من السماء فجأة ولكن اسسن لها نساء منذ فجر انخراطهن فى الحركات الوطنية فى السودان, موقف مبنى على نضالات مريره ساهمن فيها نساء ورجال لانجاز الكثير من الحقوق للنساء وللرجال معا.
الانتهاكات الصارخة ضد حقوق الانسان عبر تواريخنا الشائكة بلورت العديد من الافكار والمواقف الواضحة المنحازة الى دولة مدنية تستند على القانون العادل الذى يساوى بين البشر فى الحقوق والواجبات.. فى بلد مثل السودان والذى جربنا فيه منذ 1989 حكومة استندت فى مشروعها وبرامجها على تأسيس دوله دينية مستغلة بذلك الاسلام اسوأ استغلال وباسمه سنت من القوانين المجحفة مايندى له جبين الانسانية.
باسم الاسلام بترت ايادى وباسمه جلدت النساء دون الرجال, هذه الدولة الدينية المزعومة لم تفعل سوى تفكيك بنيتنا الاجتماعية والحال يغنى عن السؤال.
لذا موقف اليساريات واضحا فى وقوفهن مع حقوق الانسان وتأسيس دوله مدنية تحترم حقوقنا وانسانيتنا... دولة القانون المدنى هى اس النساء اليساريات وهن لا ينفصلن باى حال من الاحوال من مواقف اليسار عموما فى السودان رغم الاختلافات بين احزاب تنضوى تحت تيار اليسار.
|