اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الجليل سليمان
هيثم ، والشفيع .. أنت وسلفك (أبوك)، اسمان لإثنين من ثلاثة أصدقاء وسموا حياتي بالعشق والحب، والإعتداد..
أنت هنا مثلهم، وانا ليس قلب سوى قلبي ، دعني أعلنك أيضاً إنك تداخلك هنا جعلني فرحاً، وهذا بعيدا عن (النص)، أو على حافته إن شئت.
صديقي الثالث (رحل)، منذ أكثر من (12) سنه، رحل بعد أن ثقبت جمجمته بطلقة، صدقني .. لا زال يحدثني ، وينصحني، لا زال يحكي لي حكايات مأواه داخل الثرى، وعالمه الخاص هناك، ولا يزال يهديني روايات الواقعية السحرية.
ذات مرة صحوت من نومي على صوته يناديني فنهضت، وتقرفصت على سريري، ودنوت بأذني كيما اسمع (همسه) فقال لي إقرأ (حفلة التيس) ليوسا بارغاس، وإقرأ ( ترمي بشرر) لعبده خال، بعد سنوات، فاز الأول بنوبل والثاني بالبوكر العربيه، الآن قال لي أقرأ للسعودي عبد الله التعزي روايته (الحفائر تتنفس)، تذكرها جيدا يا هيثم وأقرأها وسوف تسمع بعد سنوات (شهور) ، لا يهم، بروائي مهم اسمه (عبد الله التعزي) ، فأصدقائي يساعدونني سواء كانوا على (السطح) أو (في العمق)، إسمع يا هيثم يا شفيع قول (محمد مدني):
النباتات تنمو لأعلى
لكنها في (سُرة) الأرض ، تمسك الطين، تأبي الفكاك
فيا خالقين جنون التواصل فينا ، كــــفى.
إننا قد نســــــــينا.
أعدتني إلى نفسي رضي الله عنك وعن أبيك (شفيعك وشفيعي) .
|
شكراً لك أيا مارقاً من هذا العبد الجليل ما نرى
ضخامة الاتصال بين الأرواح
لا تخفي خافية
ولا تزر روحاً في محلها
تخلخلها بالجهات
وتضعها في أمكنة شتى
منها ما نرى
لهم التحايا والمحبات أينما وكيفما صافحوك
واصطفوا في دروبك
قرأتُ (ترمي بشرر) وحضرتُ بدعوة من الصديق (محمد علي ياسين) تكريمه بأثنينية عبد المقصود خوجة
وبحق
هي رواية ضخمة
ورؤى ماتعة
وتستحق التقريظ والإشادة
على أن أنفاس سيدنا الطيب صالح
لم تغادرها على الإطلاق
محبتي الأكيدة وامتناني لكما