قلبــي يُحَــدّثــنِـي.. ( قصيــــدة )

[طارق صديق كانديك]

عشـــرونَ عـامـاً تسـتثيْـر لــواعِـجـِـي
لا الوَجْـدُ طـابَ ولا فــؤاديَ قَـدْ شُـــفِي

ينسب الى عمرو بن العاص أنه قال: الكلام كالدواء إن اقللت منه نفع.وإن اكثرت منه قتل.

والذي تسقيه هذه الأحرف النيرات -يا أستاذنا- كأني به هالك لامحالة، ولعل ليس في هلاك العاشقين مايدعو الى الدهشة-كما تعلم-يقول أبو صلاح مثل هذا المعنى حين غنى (جافي المنام لاسعني حي) :

قال لي تطوف بي كل حي
كيف تبقي عاشق وانت حي

والذي يجعلني أشعر بالغبطة من هذا القصيدة ومما اقتبستها منه بعاليه،هو ورُوده على ذات النشيج لماقال به جميل بن المعمر حين قال:

يصدُ ويغضي عن هواي ويجتني .. ذُنوباً عليها إنه لعنودُ

وهكذا تفتح بحرفك الوسيم أبواب الجمال على مصراعيها، فلا نجد ما نلوذ به سوى ظلال المعاني المترفات.

يقول لسان الدين بن الخطيب:

كم ساعة في الأنس فيك قضيتُها .. من نالها مافاتُه مقصودُ

وأشهد أن من قرأ لك مافاته مقصود.

كل الإحترام