اقتباس:
أشراق....العزيزة......[/
حين أخذت أنفاسه تضيق شيئاً فشيئاً..حين استحالت الألوان جميعها لديه إلى لون واحد كئيب هو الأسود..أصرَ أن ينتزع ذلك الشئ اللعين الرابط بأعماقه..
أخذ ينقب عنه في قلبه..أخرج قلبه الطفل الدامي , ووضعه أمامه..فتشه ركناً ركناً..أزال عنه تراباً كثيفاً ,وعصر دماءه قطرة قطرة..لكنه لم يستطع إمساكه..فأعاد قلبه إلى صدره..
غاص داخل تلافيف عقله..حاكم أفكاره محاكمة عسكرية قاسية..وحاول شنق كل ذكرياته الحزينة..لكن حزنه كان يزداد اشتعالاً.. يزداد لهيباً.. يزداد حزناًَ..
لحظتها أدرك أنه يحاول إمساك الهواء بأصابعه .. لحظتها أدرك أن حزنه كائن هلامي يختلط بأنفاسه , ويسبح خلال أوردته , ويحتل جميع مسامه ..لا بد أن حزنه الآن – أينما كان – يتمطى في تشف , ويخرج له لسانه في شماتة..
أحس أن راحته في البكاء .. تمنى لو ينفجر باكياً بصوت عال..
أخذ يستمطر دموعه بتوسل , وضراعة شديدة..
ولكن حتى دموعه أبت .................!!!!
|
احمد أمين
دعني أستعير بعض مواجعك .. ولكن لالونها بريشة عشقي ..
[mark=#33CCFF]أدرك أن عشقه كائن هلامي يختلط بأنفاسه , ويسبح خلال أوردته , ويحتل جميع مسامه ..[/mark]
ثم
لاواصل ملحمة غابة عشقه ...
غابة عشقك صوفية الهوى زنجية التقاطيع
ترقعّني بالاخضرار دوارًّ دون وعد
تلفني في تلافيف من حرير الوصل
وتمزقني باشواك حين فراق
كلما حاولت الخروج من غابة عشقك
وجدتني ازداد أخضرار
اتوسلها ان تكف عني شراسة اللون
فلا ازداد الا نزفاً مهراقاً على اعتاب نضارتها
تسكرني تويجات ورودها بحميم الكلام
وعذب النشيد
فأعمى
واشتعل اخضرارا
تعدني غابات عشقك
بمواسم وفاء لاتنضب