المشهد الكامل بعد طرد نافع ,وفشل حشد الساحة الخضراء, وسؤال بهرام
ليس من شك الآن بأن الشعب قد تخطى كل حواجز النظام, من خوف
بعد أن تكشفت له حقيقته بشكل جلى..
فالنظام الذى كان يزأر فى الناس بآلته الاعلامية, تبين للناس انه نمر من ورق, وان رموزه هم زمرة من الجهلاء الأغبياء الذين لايحترمون شعبهم..
ان اطلاق الرصاص الحى على المتظاهرين بتلك الكثافة يظهر وجه الهلع, وحالة الخوف المزرى التى المت بنظام القتلة, فلقد أدركوا بأن هبة الشعب لاتعنى نهايتهم فقط, بل أيضآ محاسبتهم لاحقآ, وذلك أمر مرعب لنظام اعتاش على القتل والفساد وتراكمت جرائمه للدرجة التى تجعلهم يدركون بأن نهايتهم ستكون أكثر سوء من الذين سبقوهم فى درب الديكتاتورية..
ان طرد نافع على رؤوس الاشهاد وبتلك الطريقة المزلة رسالة لايمكن أن يمررها إلا متعجرف يظن بأنه الأفضل حالآ من كل الديكتتوريات التى ثار عليها الشعب السودانى, ويظن أنه الأذكى, ويحلم بأن الذى يحدث انما سحابة عابرة ستمر, ومن بعدها سيعودون الى سرقتهم ونهبهم وتجويع المواطنين والمواطنات..
الرسالة الاخرى الأكثر أهمية هو الفشل الزريع لجمعهم الناس فى حشد فى الساحة الخضراء, وها يحدث لأول مرة فى تاريخهم..
ثم أتتهم الرسالة الاقوى اليوم فى مؤتمرهم الكرتونى لوزير الاعلام والداخلية,ووالى الخرطوم, فبعد كم الاكاذيب التى يندى لها الجبين فى مؤتمر الكذبات ذلك ,تقدم لهم صحفى شجاع (قلبو محدسو) وجابههم بكذباتهم, فجعلهم يرتعشون فى كراسيهم خوفآ وخجلآ ووجلآ, ولو انه اخذ بعض وقت آخر لتبولوا على انفسهم هؤلاء الجبناء..
استوقفنى قول وزير الاعلام الصورى والكرتونى وهو يجاهد على ان يبقى على تنفسه فى حالة طبيعية (انت اخدت الفرصة, وما اديناك فرصة)
وهذا ياسادتى يعنى بأن الفرص فى المؤتمر الصحفى كانت معروفة ستذهب لمن, ولكن هذا الشاب الهمام الذى رضى عنه ربه وشعبه قد قام باقتلاع فرصته اقتلاعآ دون ان يسمحوا له, وهى الشئ الذى القى فى قلوبهم الزعر والخوف بعد اصابتهم بالزهول...اذ أنهم كانوا على ثقة بأنهم قد وزعوا الادوار فى هكذا مسرحية, وحسبوا بأن الاسئلة ستكون معدة سلفآ ومتفق على الاجابة عليها..
هذه عقول بائسة لاتتحرج فى الكذب والدجل ولاتزال تتحراه حتى يكنسها شعبنا فى ثورته المنتصرة..
سلام ياشعبنا البطل,
والخزى والعار للكذبة تجار الدين
|