اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة النور يوسف محمد
بسم الله الرحمن الرحيم
أحياناً تجدنى مستغرقاً فى رحلة تأمل عن ماهية الحلقة المفقودة ،
تلك التى نجهد أنفسنا كثيراً فى البحث عنها بغية الوصول للحقيقة ،،
وبين نشوة الوصول وتعثره ، ربما أحدث نفسى عن عبثية هذه الرحلة ولؤمها ،
لا عزوفاً عن المعرفة التامة بل لقناعة أخيراً بدأت تنمو وتتسع ،
فقد بت قاب قوسين أو أدنى من الإعتقاد ألا وجود للحقيقة المطلقة ،
ليس فى الكون ونواميسه ، هذا نطاق لم تطاله تأملاتى ، بل فى حراك البشر اليومى وتصاريف همومهم ،،،
كل ما ملأت منه يداك يمكن أن تظلله الشكوك ،
فالشك فى حياتنا هو الذى يضفى على الحقيقة ألوانها ويخرجها من دنيا العدم ،
مايكل أنجلو ضرب تمثال موسى بالإزميل فأحدث ثلمة فى ركبته ،
وقال جملته الشهيرة ( لماذا لا تتحدث يا موشيه )
والنساجون الإيرانيون العظام يتعمدون ترك ( حلقة مفقودة ) فى السجاد الإيرانى من الطراز العالى لا يعرفها إلا الخبراء وليس من السهل إكتشافها ،
هل لأنهم أدركوا قبلاً أن ثمة نقص ضرورى كى يفرد الجمال أجنحته ،
أم أن الكمال فى حد ذاته غير مطلوب فى دنيا البشر ،،
|
السيد النور كامل التحايا ولاشواق والذي منه من المحاسن ياخي
دة إبحار في لجج عميقة.
كلامك ذكرني مفهوم مهم في التصميم و هو أحد ما تعرف بقوانين "قستالت" "Gestalt Principles" و هي سلسلة من قوانين التصميم الهدف من تطبيقها هو الحصول على تصاميم تجذب الإنتباه و ترك إنطباع عند الناظر. هذا القانون تحديداً إسمه "الإكمال " "Closure" و فكرته ببساطة هو ترك حلقة مفقودة أو مساحة تكملها عين المشاهد، بتحفيز المشاهد على إكمال الصورة يلتصق التصميم أكثر بعقل المشاهد عن طريق مفاتيح مثل "التفاعل" مثلاً..
نماذج من هذا القانون تحت.
متابع عن قرب
P.S مشتاقين يا أبو الزهور ياخي
تحياتي