يا بنت النيل
لك السلام
إشراق ظلمت نزار جداً، حين نظرت إلى الجانب الفارغ من الكوب!
لولا خوفي من تشتت الموضوع، وصرف النظر عن هذه القضية الجادة والتي تستحق نظراً أكثر عمقاً، بمعنى مراجعة ذهنيتنا ومنطق تفكيرنا، وغيبوبتنا ونحن نردد الكثير من المسلمات التي تحتاج لوقفة، وتمعن واستدراك!، إذن لأفضت وقلت قولاً كثيراً في حق نزار، (
ولعل أبياته التي أوردتها بنت النيل من أدق وأرفع ما كتب عن الموضوع) !
أسئلة حارقة تجترح المسلمات، فمثلاً:
1- لم ينظر إلى تلك العلاقة الحميمة، بذاك الاحتقار المزري، وهي أسمى وأجمل ,انبل علاقة، فتختصر في(
اقتباس:
أخريات الليل يتحولن الى خرقٍ بالية تفرغ عليها الشهوات والأنوار مطفأة ....
|
)، أحقاً هنالك من ينظر إليها بهذا السوء!
2- نزار نفسه، في لحظة غضب عارمة وسقطة شنيعة قال(
أوعية الصديد)!
3- لماذا المرأة في
دورة تجددها ينظر الرجل إليها بدونية كأن ما يجري في جسدها معرة تستوجب الإشمئزاز، ومن أعطاه هذا الحق؟
4- من أين جاءت عقدة الذنب هذه
وكيف أذعنت المرأة لهذا القهر الذي يتحدى الدين والطبيعة والأخلاق والمروءة
5- هل هذا الكبت والقمع و(التابو)، وهو بالقطع ميراث الجهالات الأولى وأخطاء التاريخ، هل
للمرأة نفسها دور في تكريسه؟ بمعنى الاستسلام وعدم المقاومة، أو ليس
أولى خطوات التحرر منه هو الاعتزاز به أولاً، ووضعه في إطاره الصحيح ، وظيفة ومفهوما، وظاهرة؟ كما فعلت
إشراق، كما تغعل
بنت النيل، كما دافعت
حنينة، كما يجب أن تفعل
كل أنثى أحست بقهر دون أن تعرف مسوغ هذا القهر!
ثم ، نحن كرجال لم نردد ما الفينا عليه آباءنا، (
ولو كانوا لا يعقلون شيئاُ ولا يهتدون)؟ إن صح أن هذه نظرتهم!
هيتركيبة ذهنية، وربما افراز عقل باطن صيغ على غفلة ودون دراية، فيطفح بشكل عفوي، ربما، وتاتي في أغلب الأحيان، عرضاً منا ودون تفكير، حين نرددها ببغائية، وتكاسل!
لكن هل توقفنا عندها، وسألنا أسئلة واضحة لأنفسنا لم ، وكيف وبأي حق، وهل الفوارق فوارق وظيفية، أم فوارق امتياز ودرجة؟
قالها الطيب بشير بوضوح، وأنا أتفق معه حين قال:
(
اقتباس:
المجتمع الذكوري نفسه بقايا حرب و هلع
و تراكم أحزان و بؤس
يتجه العالم اليوم لصناعة السلم و الحب..و يبور الرجل هنا Big time
الجهل و الخرافة و الـstatus quo ظلت أساليب الرجل للسيطـرة)
|
نحن من يجب أن يشعر بالعار، ونحن الأولى بتحرير أنفسما من ربقة فكر مهترئ!
بالطبع لنا عودة، إن شاء الله
وقد نلتقي أيضاً في "بوست"
نزار والمرأة، إذا شاءت بنت النيل
أرجو ألا يمر قول إشراق عن نزار، هكذا بلا وقفة محاججة واستبصار!