لعنة الحضور المتأخر

Abdullahi Gaafar · 07-05-2015, 10:57 AM

ا

الحلم
اليها واليه في حضورهما المتأخر والخاطيء الي خط البداية

وأفقت من قلبي
لانظر في غدي فاذا غدي حولي حصار
واذا النجوم هي النجوم علي المدار
واذا الصحاري في بقاع العمر لازالت قفار
واذا المساءات الكئيبة في انتظار
واذا المواعيد التي كانت
تغادر في انحسار
واذا الرحيل هو الديار
.............

فعرفت اني كنت احلم
مثل كل الحالمين
كنت احلم
بالنجوم كما اللالي تستبين
والصحاري ممطرات بالحنين
والنساء السمر في درب انتظار العائدين
والمساءات المعطرة الرسائل والشجون
كنت احلم كالبقية من رعاع العاشقين
بالذي ما عدت احلم ان يكون
........

فسالت عنك لعلني

اجد البقية من ملامحك الجميلة والغناء

ونظرت لم اجد المنازل والاحبة

والاحاديث التي كانت مساء

فصرخت يا كل الذي خبأته في القلب

من حذر فعاندني النداء

وخرجت من قلبي

الي الاطلال من حزن فلم اجد البكاء

.......

فعرفت انك لا تزال بخاطري

رغم احتراق الذكريات

وطفقت احلم مرة اخري برجع الاغنيات

من اول الالحان في قلبي وحتي الامنيات

وافقت من حلمي نظرت

فلم اجد الا الرفات

........

لا تتوسد قلبك حين تنام
يا صديقي
انها الاقدار تتبعنا فنتبعها .... ولا فكاك.....أكثر الاحلام حزنا يأتي حين يتوسد فقراء العشق قلوبهم قبل النوم.... ما بينا وبين الحزن .... هذه الاهة الاليفة الطعم والصوت ..... ومن ثم التكيف الطوعي معه.... وخصوصا حين يدفعك النبض حد الحصار..... ويأخذك قسرا الي مناطق الاحلام المستحيلة... فتحلم بما تشاء .... لحظات من ضعف مرهق .....حين تمضي الي الاحلام المحرمة القطف دون زاد لعودة
أحيانا تصعب العودة الي نقاط الابتداء ...لاننا وفي غمرة افراح الرحيل ننسي احداثيات مناطق اللقيا واحضان الوداع .....
انها لعنة الحضور المتأخر.... اصابتك منذ الحضور الاول وحتي الان ..... كعادتك اخر من تأتي فتجد الاخرين قد اخذو كل شيء ... ولم يبقي سوي الفتات ....
قال انها قالت وهي تضحك بمرارة:
لعنة الحضور المتأخر ؟... يا كافي البلا ...حتي في الاحلام...
انها (قرفة) ما بعد الخروج من الحلم ....
يا صديقي ..... اياك وتوسد قلبك قبل النوم ... ففي ذلك بلاء عظييييم

تحياتي ..... ولا تسألني لماذا.... اذا قدر لك قراءة هذا العرضحال

عبد الله جعفر

فيصل سعد · 07-05-2015, 01:43 PM

سلامات يا دكتور و شكرا
لهذا الامتاع..

النور يوسف محمد · 08-05-2015, 09:20 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

وهكذا النص الأديب ،
يدعوك الى قراءته مراراً ،
ويفتح فى ناظريك ألف نافذة ،
بعضها للتأمل وبعضها للإسترخاء ،
وحتماً يبهرك ، من أى باب دلفت إليه ،

والقارئ لدكتورعبد الله ،
يلحظ حضور (ثيمة الحلم ) فى نصوصه ،
وكيف تشكل عوالم الشعر عنده فخامة ً ورقةً وبهاء ،
فالحلم عنده مستودع الآمال العراض ومستقر ( الأمانى المترفة )

ولأنه ( شاعر من ذكريات )
فالأحلام عنده جذوة لن تموت ،
( دق باب الفجر ،
يسأل عن أغانى الريح ،
والضحك المعبأ فى زجاج الأمنيات ،
راقص الكلمات سراً كى يغنى لحن أحلامٍ ستولد من فتات )

وحين تهزمه جراحات الوطن
فالحلم عنده أمس وأشجار تقاوم ،
( والحزن خلف القلب
تذكار لأحلام تسمى الأمس
أشجار تقاوم أن تموت ،،، ولا دموع )

ويتسائل
ونتسائل معه
هل يستقيم الحلم والقلب أعوج ما يكون !!!!

شكراً دكتورعبد الله
على هذه الكتابة الممتعة الرصينة ،
وأتمنى أن أكمل يوماً خواطرى عن ( الحلم ) فى شعر د. عبد الله جعفر

كل الود ،

Abdullahi Gaafar · 08-05-2015, 12:24 PM

العزيز فيصل

شكري وتقديري لحضورك المعتاد

وعلي التعليق الجميل
ويكفي انك استمتعت بها

ودي واحترامي

عبد الله جعفر

عبد المنعم حضيري · 10-05-2015, 10:25 AM

غايتو يا دكتور لما خايفك تتهمني بالجنون

كنت بقولك القصيدة دي حقتي وإنت سرقتها مني

ياخي ما ساهل والله تلقى زول يشاركك النظرة لموضوع معين ويتفق معاك حو التفاصيل

وبالدقة دي

وما أقساها تلك اللحظات التي تتوسد فيها قلبك قبل النوم ...

خليتونا مشدوهين ومدهوشين إنت وأسامة

تسلم ويا الله تديني مهيلي وأرجع تاني

عصمت العالم · 10-05-2015, 09:51 PM

الشاعر الجميل دكتور عبد الله جعفر..
يا صديقى ..
سيبقى الهاجس الملازم ابدا...كيف لنا ان نحلم بما نريد ونشتهى..ونتمنى..
وحسب كل الروايات ان الحلم ترف اشتهاء باذخ لا يطال ولا يتنحقق..لانه ضرب من تداخلات واتفراز للعقل الباطن بما تركز فيه وتم الايحاء به...
وان نكون ولا نكون .هى سرابات افتراضات تتخلل شهوات رغباتنا بجموحها وتمردها واستعلاء ذاتها وتنددها وانحسارها وضمورها...وكيف نتطله ونحلم بها ونعيشها بشكل
فيه متعة الحلم..
كم فى مطالع زمننا زمدار عمرنا ذلك الاحساس الذى يريد ان يتكل حمول كل همومه الى كل مافى دنيا الاحلام..من ذلك المنى ..فى غفوى استسلام مترف
دكتور عبد الله.
جماليلا تلك المقاطع تكمن فى الزخم الابداعى المتراكم والمستتر وراء كل تلك الصور
وانتشارها وتمددها وهى ترخى رسنها وتدلق على شواطى رهف الاحساس هجين رؤى تتدفق وتفيض..بما تزخر به ذلك التملك المطلق..وهى تفترش افق ذلك المدى وتقبض بصولجان الجمال..
وانت سيد اللعه..ومعجم تعابيرها..وانت تشكيل جماليات الصور...وشهد عطاياها..
وكانك .تاتينا بالصبوج..وترد فينا الروح..
وربما يكون الاشتهاء مثل ..نوم عينى البقا لى سهر...!!
محبتى عبد الله..فانت انيق الحرف بديع الالهام وعبقرى التجسيد..

Abdullahi Gaafar · 13-05-2015, 12:56 PM

امرأة ليست للحزن

امرأة من من برج الزهرة... ارضعها النهر من فيضه حليب الدهشة ... ونصبها القمر اغنية لطلة بلوغه بدرا .... خرجت ذات ضعف متبرجة القلب ....فتداعي الوقت .. وفقد الكون هيبته... فدارتها الدنيا بالغمام والنساء بالغناء ...فاسترد الكون والوقت هيبتهما ....فعبرت بهما الي اقاصي الغناء .. حتي تحولا الي لهاث... فامتلكت ناصية الجمال والانوثة.....وارتسمت علي ذاكرة الناس والزمان والمكان غيما ومطرا وشجرا وغناء....
امرأة بابلية الحقوق....لها حق التواجد في الاخرين .... (حين وحيث تشاء) ..... ولها حق ان تكون الحلم .... وحق الاياب والرحيل والغياب ... ولها ايضا حق التملك حد الخضوع ... وخصوصا حين يصيبها الضعف جراء جلوسها في حضرة من تحب ....
ذات ليلة ماطرة التقيا......عرفها وعرفته.... بدت كقوس قزح ... بهية الانحناء والجمال.... قمرية الانوثة .... مليئة بالضحك الصديق والطرب ...... مزيجا رائعا من الدلال والغزل .... انيقة القوام و(القدلة) .... ياخذ النسيم نشوته وترحل العصافير علي ايقاع لحن خطوها الرزين اذا اقبلت أو ادبرت....
هي امرأة من ضحك خصب وعذب .... يحدد طعم ضحكتها ... كيفية التقاء الناس والشوارع والمواسم بها .... التفاتها الدائم والدائري حولها لتري اثار خطوها علي قلوب من حولها .. حدد مساحة بقاء قلبها علي ساحة العشق الواحد....
مابين عطر القدوم والرحيل ...بدأ الفصل الاول والاخير لقصيدة لم تكتمل.... عشقها ففرحت به ...وفي غفلة من سطوة العقل ..... هطلت حد الجفاف ..... هطولها بعنف حرمانها القديم اربك مقدرات قلبه علي احتوائها كاملة...... لحظات من النشوة السريعة المكتملة الاركان ...شيء كاحساس العشاق بصوت أم كلثوم حين تغني هزيمة العاشق بكاءاً علي الأطلال أو جمال اعترافه في أنت عمري .... نقاءًا رقيقاً واستغراقاً حد الأناقة...
امرأة من دهشة وبريق .... تراثها من الحزن القديم هيأها لعشق قلق وجامح ... دائمة الجلوس علي مقاعد التوتر وقلوب الاخرين... وبرغم صعوبة تحمل هروبها الدائم الي النهاية ...صارت كل احلامه ... ذهبت فيه الي اقصي اعماقه وهذبت ما استطاعت من صفات الحزن فيه... فرسمها علي الدفاتر وجزوع الشجر وجدران الشوارع اغان ونخيل وقصائد ....حتي صارت فصله الاخير.... وانتظرها...
عشقته باتزان قلق .... وحين احست به عميقا .... قالت انه خطأ القدوم الي قلبها في الموسم غير المناسب ..... عرف انها النهاية ...وعرفت انها البداية.....خروجها من قلبها مباشرة اليه.... اضعف لحظات احساسها بالامان في حضن الحديث الهمس..
قالت حين ارهقتها البداية: لا اصلح لقلبك ... فلا زلت انت كما انت....تحتاج الي الكثير من الحزن لتتذوق معني الفرح .. وانا استعدت حريتي من الحزن .... بعد ان استعمرني دهرا من ماض كئيب...
قال: لديك الان والغد ومقدرة النسيان ....
قالت لا سبيل اليهم وفيك كل هذا الكم الهائل من التناقض والاحلام
قال : وددت لو نظرتني وعدلت
قالت : ما عدت استطيع ان اعدل بين القلب والعقل واحزان الاخرين
قال: اذن هو الخوف من ان ان تضعي كل حلمك في قلب واحد
قالت: اكره ان يذهب القلب بعقلي وذاكرتي فلا اجد الي العودة سبيلا لاحدث الناس عنك
قال: لم يذكر التاريخ امرأة ذهب العشق بعقلها بعد...ضحكت وغادرت الي خوفها.....
وغادر هو الي حزنه كالعادة.
انها امرأة لا تصلح للحزن

عبد الله جعفر

Abdullahi Gaafar · 13-05-2015, 01:58 PM

سعادتو واستاذنا النور

عاجز عن الشكر وانت تقرأني بكل هذا الاحساس العميق والتساؤل

يا صديقي عادة ما يكون الحلم هو الطريق الامثل للخروج من حالة الحزن وفوضي القلب ...... ويشكل ايضا سبيلا مريحا لمداراة الاحساس بالضيق ...وغبن ادمان المنافي وحصار الضجر....

صديقنا الرائع ابن النخيل في محاولته الاخيرة لكسر طوق الازمة والافلات من حالة الحصار وصف الحياة بقوله ( حلمت كثيرا" بهذا الدرب قبل أن أمشيه ، وكنت كثير الحلم ولم يكن حلمي واحدا".
وقال انها
نداء من ارادة لم تبلغ غاياتها
ونداء من رغبة مكبلة
ونداء من حلم مطلق لم يعلن الهزيمة....

هي احلامنا ..... الحق الوحيد الذي لا يستطيع الاخرون مصادرته....

شكري وتقديري ومودتي

عبد الله جعفر

Abdullahi Gaafar · 14-05-2015, 07:56 AM

العزيز جدا

منعم

حاله من بعض حالك

ادمان الحضور المتأخر ..... ومن ثم فقدان الاحلام جراء ذلك ... والولوج الي الحزن المعتاد

المشكلة يا صديقي انها امرأة ليست للحزن ...... اقرأها كما قرأها صديقنا ثم عد

سلام يا صاحبي

عبد الله جعفر

07-05-2015, 10:57 AM	#[1]
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::	لعنة الحضور المتأخر ا الحلم اليها واليه في حضورهما المتأخر والخاطيء الي خط البداية وأفقت من قلبي لانظر في غدي فاذا غدي حولي حصار واذا النجوم هي النجوم علي المدار واذا الصحاري في بقاع العمر لازالت قفار واذا المساءات الكئيبة في انتظار واذا المواعيد التي كانت تغادر في انحسار واذا الرحيل هو الديار ............. فعرفت اني كنت احلم مثل كل الحالمين كنت احلم بالنجوم كما اللالي تستبين والصحاري ممطرات بالحنين والنساء السمر في درب انتظار العائدين والمساءات المعطرة الرسائل والشجون كنت احلم كالبقية من رعاع العاشقين بالذي ما عدت احلم ان يكون ........ فسالت عنك لعلني اجد البقية من ملامحك الجميلة والغناء ونظرت لم اجد المنازل والاحبة والاحاديث التي كانت مساء فصرخت يا كل الذي خبأته في القلب من حذر فعاندني النداء وخرجت من قلبي الي الاطلال من حزن فلم اجد البكاء ....... فعرفت انك لا تزال بخاطري رغم احتراق الذكريات وطفقت احلم مرة اخري برجع الاغنيات من اول الالحان في قلبي وحتي الامنيات وافقت من حلمي نظرت فلم اجد الا الرفات ........ لا تتوسد قلبك حين تنام يا صديقي انها الاقدار تتبعنا فنتبعها .... ولا فكاك.....أكثر الاحلام حزنا يأتي حين يتوسد فقراء العشق قلوبهم قبل النوم.... ما بينا وبين الحزن .... هذه الاهة الاليفة الطعم والصوت ..... ومن ثم التكيف الطوعي معه.... وخصوصا حين يدفعك النبض حد الحصار..... ويأخذك قسرا الي مناطق الاحلام المستحيلة... فتحلم بما تشاء .... لحظات من ضعف مرهق .....حين تمضي الي الاحلام المحرمة القطف دون زاد لعودة أحيانا تصعب العودة الي نقاط الابتداء ...لاننا وفي غمرة افراح الرحيل ننسي احداثيات مناطق اللقيا واحضان الوداع ..... انها لعنة الحضور المتأخر.... اصابتك منذ الحضور الاول وحتي الان ..... كعادتك اخر من تأتي فتجد الاخرين قد اخذو كل شيء ... ولم يبقي سوي الفتات .... قال انها قالت وهي تضحك بمرارة: لعنة الحضور المتأخر ؟... يا كافي البلا ...حتي في الاحلام... انها (قرفة) ما بعد الخروج من الحلم .... يا صديقي ..... اياك وتوسد قلبك قبل النوم ... ففي ذلك بلاء عظييييم تحياتي ..... ولا تسألني لماذا.... اذا قدر لك قراءة هذا العرضحال عبد الله جعفر التعديل الأخير تم بواسطة Abdullahi Gaafar ; 09-05-2015 الساعة 05:05 PM.
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::

07-05-2015, 01:43 PM	#[2]
فيصل سعد :: كــاتب نشــط::	سلامات يا دكتور و شكرا لهذا الامتاع..
فيصل سعد :: كــاتب نشــط::	التوقيع: اللهم اغفر لعبدك خالد الحاج و تغمده بواسع رحمتك.. سيبقى رغم سجن الموت غير محدود الاقامة

08-05-2015, 09:20 AM	#[3]
النور يوسف محمد :: كــاتب نشــط::	بسم الله الرحمن الرحيم وهكذا النص الأديب ، يدعوك الى قراءته مراراً ، ويفتح فى ناظريك ألف نافذة ، بعضها للتأمل وبعضها للإسترخاء ، وحتماً يبهرك ، من أى باب دلفت إليه ، والقارئ لدكتورعبد الله ، يلحظ حضور (ثيمة الحلم ) فى نصوصه ، وكيف تشكل عوالم الشعر عنده فخامة ً ورقةً وبهاء ، فالحلم عنده مستودع الآمال العراض ومستقر ( الأمانى المترفة ) ولأنه ( شاعر من ذكريات ) فالأحلام عنده جذوة لن تموت ، ( دق باب الفجر ، يسأل عن أغانى الريح ، والضحك المعبأ فى زجاج الأمنيات ، راقص الكلمات سراً كى يغنى لحن أحلامٍ ستولد من فتات ) وحين تهزمه جراحات الوطن فالحلم عنده أمس وأشجار تقاوم ، ( والحزن خلف القلب تذكار لأحلام تسمى الأمس أشجار تقاوم أن تموت ،،، ولا دموع ) ويتسائل ونتسائل معه هل يستقيم الحلم والقلب أعوج ما يكون !!!! شكراً دكتورعبد الله على هذه الكتابة الممتعة الرصينة ، وأتمنى أن أكمل يوماً خواطرى عن ( الحلم ) فى شعر د. عبد الله جعفر كل الود ،
النور يوسف محمد :: كــاتب نشــط::

08-05-2015, 12:24 PM	#[4]
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::	العزيز فيصل شكري وتقديري لحضورك المعتاد وعلي التعليق الجميل ويكفي انك استمتعت بها ودي واحترامي عبد الله جعفر
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::

10-05-2015, 10:25 AM	#[5]
عبد المنعم حضيري :: كــاتب نشــط::	غايتو يا دكتور لما خايفك تتهمني بالجنون كنت بقولك القصيدة دي حقتي وإنت سرقتها مني ياخي ما ساهل والله تلقى زول يشاركك النظرة لموضوع معين ويتفق معاك حو التفاصيل وبالدقة دي وما أقساها تلك اللحظات التي تتوسد فيها قلبك قبل النوم ... خليتونا مشدوهين ومدهوشين إنت وأسامة تسلم ويا الله تديني مهيلي وأرجع تاني
عبد المنعم حضيري :: كــاتب نشــط::	التوقيع: إذا فتحت ابواب خير فأقبلوا موائد أهل الله خير الموائد

10-05-2015, 09:51 PM	#[6]
عصمت العالم :: كــاتب نشــط::	الشاعر الجميل دكتور عبد الله جعفر.. يا صديقى .. سيبقى الهاجس الملازم ابدا...كيف لنا ان نحلم بما نريد ونشتهى..ونتمنى.. وحسب كل الروايات ان الحلم ترف اشتهاء باذخ لا يطال ولا يتنحقق..لانه ضرب من تداخلات واتفراز للعقل الباطن بما تركز فيه وتم الايحاء به... وان نكون ولا نكون .هى سرابات افتراضات تتخلل شهوات رغباتنا بجموحها وتمردها واستعلاء ذاتها وتنددها وانحسارها وضمورها...وكيف نتطله ونحلم بها ونعيشها بشكل فيه متعة الحلم.. كم فى مطالع زمننا زمدار عمرنا ذلك الاحساس الذى يريد ان يتكل حمول كل همومه الى كل مافى دنيا الاحلام..من ذلك المنى ..فى غفوى استسلام مترف دكتور عبد الله. جماليلا تلك المقاطع تكمن فى الزخم الابداعى المتراكم والمستتر وراء كل تلك الصور وانتشارها وتمددها وهى ترخى رسنها وتدلق على شواطى رهف الاحساس هجين رؤى تتدفق وتفيض..بما تزخر به ذلك التملك المطلق..وهى تفترش افق ذلك المدى وتقبض بصولجان الجمال.. وانت سيد اللعه..ومعجم تعابيرها..وانت تشكيل جماليات الصور...وشهد عطاياها.. وكانك .تاتينا بالصبوج..وترد فينا الروح.. وربما يكون الاشتهاء مثل ..نوم عينى البقا لى سهر...!! محبتى عبد الله..فانت انيق الحرف بديع الالهام وعبقرى التجسيد..
عصمت العالم :: كــاتب نشــط::

13-05-2015, 12:56 PM	#[7]
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::	امرأة ليست للحزن امرأة من من برج الزهرة... ارضعها النهر من فيضه حليب الدهشة ... ونصبها القمر اغنية لطلة بلوغه بدرا .... خرجت ذات ضعف متبرجة القلب ....فتداعي الوقت .. وفقد الكون هيبته... فدارتها الدنيا بالغمام والنساء بالغناء ...فاسترد الكون والوقت هيبتهما ....فعبرت بهما الي اقاصي الغناء .. حتي تحولا الي لهاث... فامتلكت ناصية الجمال والانوثة.....وارتسمت علي ذاكرة الناس والزمان والمكان غيما ومطرا وشجرا وغناء.... امرأة بابلية الحقوق....لها حق التواجد في الاخرين .... (حين وحيث تشاء) ..... ولها حق ان تكون الحلم .... وحق الاياب والرحيل والغياب ... ولها ايضا حق التملك حد الخضوع ... وخصوصا حين يصيبها الضعف جراء جلوسها في حضرة من تحب .... ذات ليلة ماطرة التقيا......عرفها وعرفته.... بدت كقوس قزح ... بهية الانحناء والجمال.... قمرية الانوثة .... مليئة بالضحك الصديق والطرب ...... مزيجا رائعا من الدلال والغزل .... انيقة القوام و(القدلة) .... ياخذ النسيم نشوته وترحل العصافير علي ايقاع لحن خطوها الرزين اذا اقبلت أو ادبرت.... هي امرأة من ضحك خصب وعذب .... يحدد طعم ضحكتها ... كيفية التقاء الناس والشوارع والمواسم بها .... التفاتها الدائم والدائري حولها لتري اثار خطوها علي قلوب من حولها .. حدد مساحة بقاء قلبها علي ساحة العشق الواحد.... مابين عطر القدوم والرحيل ...بدأ الفصل الاول والاخير لقصيدة لم تكتمل.... عشقها ففرحت به ...وفي غفلة من سطوة العقل ..... هطلت حد الجفاف ..... هطولها بعنف حرمانها القديم اربك مقدرات قلبه علي احتوائها كاملة...... لحظات من النشوة السريعة المكتملة الاركان ...شيء كاحساس العشاق بصوت أم كلثوم حين تغني هزيمة العاشق بكاءاً علي الأطلال أو جمال اعترافه في أنت عمري .... نقاءًا رقيقاً واستغراقاً حد الأناقة... امرأة من دهشة وبريق .... تراثها من الحزن القديم هيأها لعشق قلق وجامح ... دائمة الجلوس علي مقاعد التوتر وقلوب الاخرين... وبرغم صعوبة تحمل هروبها الدائم الي النهاية ...صارت كل احلامه ... ذهبت فيه الي اقصي اعماقه وهذبت ما استطاعت من صفات الحزن فيه... فرسمها علي الدفاتر وجزوع الشجر وجدران الشوارع اغان ونخيل وقصائد ....حتي صارت فصله الاخير.... وانتظرها... عشقته باتزان قلق .... وحين احست به عميقا .... قالت انه خطأ القدوم الي قلبها في الموسم غير المناسب ..... عرف انها النهاية ...وعرفت انها البداية.....خروجها من قلبها مباشرة اليه.... اضعف لحظات احساسها بالامان في حضن الحديث الهمس.. قالت حين ارهقتها البداية: لا اصلح لقلبك ... فلا زلت انت كما انت....تحتاج الي الكثير من الحزن لتتذوق معني الفرح .. وانا استعدت حريتي من الحزن .... بعد ان استعمرني دهرا من ماض كئيب... قال: لديك الان والغد ومقدرة النسيان .... قالت لا سبيل اليهم وفيك كل هذا الكم الهائل من التناقض والاحلام قال : وددت لو نظرتني وعدلت قالت : ما عدت استطيع ان اعدل بين القلب والعقل واحزان الاخرين قال: اذن هو الخوف من ان ان تضعي كل حلمك في قلب واحد قالت: اكره ان يذهب القلب بعقلي وذاكرتي فلا اجد الي العودة سبيلا لاحدث الناس عنك قال: لم يذكر التاريخ امرأة ذهب العشق بعقلها بعد...ضحكت وغادرت الي خوفها..... وغادر هو الي حزنه كالعادة. انها امرأة لا تصلح للحزن عبد الله جعفر
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::

13-05-2015, 01:58 PM	#[8]
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::	سعادتو واستاذنا النور عاجز عن الشكر وانت تقرأني بكل هذا الاحساس العميق والتساؤل يا صديقي عادة ما يكون الحلم هو الطريق الامثل للخروج من حالة الحزن وفوضي القلب ...... ويشكل ايضا سبيلا مريحا لمداراة الاحساس بالضيق ...وغبن ادمان المنافي وحصار الضجر.... صديقنا الرائع ابن النخيل في محاولته الاخيرة لكسر طوق الازمة والافلات من حالة الحصار وصف الحياة بقوله ( حلمت كثيرا" بهذا الدرب قبل أن أمشيه ، وكنت كثير الحلم ولم يكن حلمي واحدا". وقال انها نداء من ارادة لم تبلغ غاياتها ونداء من رغبة مكبلة ونداء من حلم مطلق لم يعلن الهزيمة.... هي احلامنا ..... الحق الوحيد الذي لا يستطيع الاخرون مصادرته.... شكري وتقديري ومودتي عبد الله جعفر
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::

14-05-2015, 07:56 AM	#[9]
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::	العزيز جدا منعم حاله من بعض حالك ادمان الحضور المتأخر ..... ومن ثم فقدان الاحلام جراء ذلك ... والولوج الي الحزن المعتاد المشكلة يا صديقي انها امرأة ليست للحزن ...... اقرأها كما قرأها صديقنا ثم عد سلام يا صاحبي عبد الله جعفر
Abdullahi Gaafar :: كــاتب نشــط::