اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رأفت ميلاد
يا أسعد الفرق ما بين تكون كذاب لله فى الله أو كذاب بإسم الله الفرق شاسع ياخ
|
يا عم رأفت
الكذب في نهاية هو كذب بغض النظر عن وسيلة الكذب
الكيزان كذبوا باسم الدين
والطائفية كذبوا باسم الوطن
والشيوعية كذبت باسم الغلابة
عمك العظيم انشتاين موش قال (من الغباء أن تكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات وبنفس الطريقة وتنتظر نتيجة مختلفة)
أها نحن قاعدين نكرر الشيء ذاته بنفس الخطوات وبنفس الطريقة ومنتظرين نتائج مختلفة..
في عهد نميري وبعد محاولة انقلاب هاشم العطاء، يحكي لنا التاريخ تغول المجتمع السوداني على الشيوعيين باعتبارهم وباء يجب اجتثاثه ... واصبح الشيوعي (يخجل) أو بالأحرى (يخاف) من أن يجاهر بشيوعيته ... لا لشيء إلا لاننا أخذنا الشيوعية بجريرة أفراد فعلوا ما فعلوا في بيت الضيافة... وبالتالي قام المجتمع بصناعة شماعة الشيوعية لكي يعلق عليه خيباته وفشله
أها اسي الكيزان كرروا نفس حدث الشيوعيين في بيت الضيافة ولكن الكيزان كانوا أسوأ حالا واخلاقا بحيث كبروا بيت الضيافة وجعلوهو يشمل أقاليم معينة وأعراق محددة...
أها ونحن بغباء منقطع النظير عاوزين نكرر نفس الطريقة بتاعة المجتمع ونصنع من الكيزان شماعة عشان نعلق عليها خيباتنا وفشلنا!!
لذلك ومرة أخرى زي ما بقول عمك العظيم انشتاين (لا يمكننا حل الخلافات بنفس طريقة التفكير التي استخدمت في ايجاد هذه الخلافات)، تجدني أعيد تدوير هذه المقولة العظيم وأقول (لا يمكننا التخلص من فشلنا بنفس طريقة التفكير التي استخدمت في صناعة هذا الفشل)...
وعليه يا عمنا خلينا نتفق أنه الكيزان سيئيين ويستحقوا العقاب على سوءهم هذا، لكن كمان ما نعملهم شماعة عشان نعلق عليها خيباتنا وندعي أنهم هم السبب في فساد اخلاق المجتمع... بي كدة نحن بنكون زي الزول البشرب دخان بشراهة ويشرب قهوة كتيير ولمن يجيهو سرطان نقول السرطان دا سببه القهوة!!
المجتمع السوداني ينقصه القليل من المسئولية، نحن بحاجة للمسئولية لكي نواجه واقعنا الحقيقي في الفشل، نحن قوم فاشلون بمحض ارادتنا... وكونك تكون فاشل دا ما عيب لكن العيب أنك تصنع شماعة عشان تعلق عليها فشلك!!
المجتمع السوداني مجتمع سيء بمعنى الكلمة، واسوأ ما فيه عدم تحمله مسئولية ما يحدث وقدرته العالية في صناعة الشماعات... ووصف (صناعة الشماعة) دي ما حتعجب السادة المثقفين، لأن المثقف السوداني تعجبه (الكلمة) أكثر من (الحقيقة) لذلك تجده يحب (الشعارات) ولا يحب (الوقائع)...
عليه يا عمنا رأفت نحن بحاجة لقليل من المسئولية ومواجهة الحقائق وتقبلها