مبتدئ في مدرسة العمر..( الصف الثالث )
لزمن طويل ..
تساورني الشكوك حول معنى أن يستمر بك العمر حتى تطرق باب الثلاثينات .. وتدلف منه الى عِقد مُعقد
لم يك لدي تبريرا لذلك الـ ...، سميه خوفا أو تشاؤما
ربما لأن معاناتي كانت في تزايد، وصار الوضع العام يميل إلى خمول مستمر لا أستطيع معه القدرة على التركيز في اتجاهات غير مهنية، وأشعر بثقل في رأسي بحيث يطغى على قدرة الإبصار، ولا يتحسن وضعي المادي حتى أعود مرة أخرى مفلسا يمتص السجائر حتى أعقابها.
لذلك كنا نجد عذرا مقبولا للذهاب الى الملاهي والمقاهي مع زملائنا لتنمية قدراتنا الذهنية.
كنا نقوم بالانشطة الاجتماعية للمساعدة في الحفاظ على نشاطنا الذهني.
ومن حين لا اَخر تعجبك صبية في الطريق .. عجبا حتى تقهقه .. لأنك مشغول، مهموم، مغموس حتى الوريد في معايشك المرهقة..
عندما تفكر في الحب .. تستحي .. تتوارى خجلا، حتى من نفسك..
هنا نصمت لا نزيد ولا حرف..
فنحن إذا ضحكنا بصوت مرتفع قلنا: (إستغفر الله)!!
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
كما إعتقدنا أن العقد الثالث سيوقف كل ذلك، وهو قليل..
سنتووووووووووووووووووه .. ونتوكل
،،،،،،،،،،،،
ثم جاءت ..!!
ووقتها ما عرفت أنها ستأتي !!
جاءت مثل غيمة لتزيل أولا:
(زهج) الحرّ المجنون في مناخ متقلب الأمزجة !!
بالضبط هي: (صدفة قبل الثلاثين)..
عرفت الأن حقاً، أن التاريخ لا يعرف الكلمة الأخيرة, والعقل لا يعترف بالنهاية المرة.
إذن من هنا نبدأ هذه السنة الجميلة في العقد الثالث !!
|