حين الضوء يزين وجه النهر، يكحل ضفتيه
بضحكات حوريات تتكئ فوق سنديان الحلم
بأزهار تجهز وتعد لكرنفال أعراس الفراش
حين ذاك كله
يتلون وجه الكتابة، ينتشى الحبر وتعربد مكامن الفرح فى أعمق أعماق الأرواح
بالعشق وبالمهج الوضيئة
بالمنى
بالبوح
بالندى
وبصهيل الأشعار
نقرأكِ يا سيدة الضياء
فتترجل الرياح وتجثو تحت أقدام البيوت
تستسقيها وتغنى معنا تفتحك
نقرأكِ
فتذبل فى مواسمنا الخيبة، ولا يعلو صوت سوى ذلك القادم من حضن الإخضرار
ها أنتِ، ودائماً، تمدين أشرعة الكلام لتنحاز كل الجهات إليكِ
تبارك مدادك الباهى وتبحرين عالياً فى لجج النفوس
يهتز الآن طين الطرب فى الدواخل يعانق نشوة هذا الإبحار
وينشد فى حضرة الإرتواء
يا نهر الكلام
يا سيد الحب
والخصب والغناء
يا نهر
يا هزيمة الأحزان
فى عيوننا وآهة البكاء
يا نهر
يا انتصار عشقنا وروعة اللقاء
يا معراج حلمنا الى السماء
التعديل الأخير تم بواسطة أبوذر بابكر ; 16-06-2007 الساعة 01:35 PM.
|