اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مبر محمود
ونحن مثل الجرّاح أيضاً، قد شغلتنا هذه الأسئلة!
|
سلام يا مُبر.. إستوقفني جزء من شهادة نوري الجرّاح وتساؤلاته التي لا أظن أنه حائر في اجابتها.. ولكنه قلق الفنان ومحاولته الدؤوبة لتحريك ساكن الأشياء..
بكل تأكيد الشعر كماعون للرؤي.. وفضاء جمالي لم يتغيّر.. ولكن فقط تغيرت محمولاته، وسائله والرؤي المحرِّكة له.. حيث ما عاد المدح والذم والغزل التقليدي مثلا.. لم يعودوا من ملحّات الشعر وضروراته.. ولكنها القضايا الكبيرة.. قضايا الشعوب ومنجزات الإنسانية في كافة مجالاتها.. ولكي يحافظ الشعر علي موقعه في صدارة الفنون والآداب الإنسانية.. لابدّ له من مجاراة مستحدثات العصر، ومحاولة اقتراح نماذج تفي بشرط الموائمة.. ولنا في ذلك أسوة حسنة بدرويش.. الذي قدّم للقضية الفلسطينية والعربية ما لم يقدمه الساسة والقادة بكل توصيفاتهم.
وذلك حديث ربّما يتشعب.. ونحن لم نوقِّع بعد، بالقراءة علي شهادة نصّار التي بطرفنا الآن..
تذكرت ما قاله أحد الشعراء العراقيين عن قصيدة النثر..
قال: العيب ليس في قصيدة النثر، العيب في الطارئين عليها، أولئك الذين لا يعرفون الفرق بين الصورة الشعرية وبين الهذيان.