الشيوعي والاتحادي والشعبي يباركون مساعي حزب الامة للاتفاق القومي
حصد زعيم حزب الامة الصادق المهدى مباركة رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى محمد عثمان الميرغني لمشروع اتفاق حزبه مع المؤتمر الوطنى،بجانب السكرتير العام للحزب الشيوعى محمد ابراهيم نقد،كما أيده الامين العام للمؤتمر الشعبى الدكتور حسن الترابى
، ولكنه أبدى تحفظات محددة. وعلمت «الصحافة» ، ان المهدى تلقى اتصالا هاتفيا من رئيس الحزب الاتحادى الديمقراطى محمد عثمان الميرغني، حيث بارك الاخير مشروع الاتفاق بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى، كما تلقى المشروع تأييد السكرتير العام للحزب الشيوعى نقد ، و حسنين و الترابى الذى أبدى تحفظات محددة، خلال اجتماع ضمهم منتصف ليل الثلاثاء الماضى. وقالت معلومات موثوقة ، ان حزب الامة اقترح انشاء آلية قومة لتنفيذ مشروع الاتفاق بعد توقيعه، أو تشكيل حكومة قومية، لأنه يشمل قضايا كبيرة ومهمة من الضرورى تحقيق اجماع عليها، وكان مقررا أن يعقد
اجتماع بين الصادق المهدى والرئيس عمر البشير غدا الأحد، لكنه ارجىء الى وقت لاحق، وكان المكتب القيادى للمؤتمر الوطنى طلب من لجانه التى تفاوض حزب الأمة، ادخال تحسينات على وثيقة الاتفاق بين الطرفين،حسب مسؤول الاعلام فى المؤتمر كمال عبيد، عقب اجتماع المكتب مساء الأربعاء. وأفادت معلومات- لم يمكن التحقق من صحتها - عن تحفظات قيادات فى المؤتمر الوطنى على طريقة الاتفاق مع المهدى،ويدور حوار داخلى كثيف فى هذا الشأن فى داخل الحزب الحاكم. وأطلع الصادق المهدى أمس وفدا من كبار اساتذة جامعة الخرطوم على محاور مشروع اتفاق حزبه مع المؤتمر
الوطنى، استجابة لتساؤلاتهم وتحفظاتهم. وزار وفد من أساتذة جامعة الخرطوم ضم البروفيسور الطيب زين العابدين، والدكتور عبد الله سليمان، والدكتور عدلان الحردلو، والدكتور عوض السيد الكرسنى، والدكتور مختار الاصم ،والبروفيسور يوسف فضل، أمس الصادق المهدى فى داره بام درمان. وقال بيان من مكتب المهدى ، ان الوفد هنأ حزب الأمة على نجاح مبادرته التى تجاوز فيها المرارات، محاورا المؤتمر الوطنى بعيدا عن أية محاصصات حزبية أو مشاركة فى السلطة من أجل حل قومى لمشاكل البلاد. وذكر البيان ، ان الأساتذة شددوا على ضرورة مواصلة الاتصال ببقية القوى
السياسية لمناقشة قضايا الوطن فى اطار قومى مجمع عليه. وشملت القضايا التي حوتها وثيقة التفاوض بين حزب الامة والمؤتمر الوطنى، سبع مسائل، هى: الثوابت الوطنية والدينية والحكم الراشد، وبناء الثقة وتهيئة المناخ، وحل قضية دارفور فى اطار قومى خالٍ من اى ارتباطات اجنبية، واجراء انتخابات حرة ونزيهة، وكفالة الحريات العامة وتعديل القوانين والتداول السلمى للسلطة، واتفاقية السلام والاعتراف بمكاسبها للجنوب واخضاع بعض بنودها للنقاش وتحويلها الى اتفاق قومى، وتحويل الاتفاق بين الحزبين الى اطار قومى شامل.
|
