كليلة و دمنة (دوت كوم)
كليلة و دمنة (دوت كوم)
تاج السر الملك
لا أعلم حتى هذه اللحظة كيف تشيخ الحيوانات، أعلم أنها تموت بفعل شرور البشر (بنى آدم أزرق راس) ومكائده ، او على مطهر (قرمة) الجزار ،أو فى متون بصات الركبى (كان وصلت هنينا، و كان مت اللوم ما علينا) ثم ديزل جبل مويه و قصير العمر أكسبرس الوحدة لمن يذكرعهده . و فى عهود طفولتنا الغاربة شهدنا السم يدس للكدايس بغبطة شريرة ناجزة و للكلاب (ديزيقنيتد) عسكرى يتسلى بأقتناصها تسليه بأقتناص متظاهرى (النشاط) بأبو عشرة تخطىء أكثر مما تصيب ليس لعيب فيها و أنما العيب عيب العقل (المطمبج) با لعسلية فهى سنينة قارحة ( كلا البندقية و العسلية)، أما الخراف و الداجنات فلها السكين و القدور النائحة و قولهم ( المرارة مرقت ؟؟؟) عدا ذالك فأننى ما رأيت كلبا نجا من القتل و السحل مكب على كتابة مذكراته محدقا عبر عوينات ك(قعر الكباية) متأملا فيما آل أليه جنس الكلاب متحسرا على زمن كانت الكلاب فيه كلابا غيرها غير كلاب ( الدوت كوم) على أيامنا هذه معللا أنشقاقه على اليمين أو على اليسارأعتمادا على أى رحم سلوقى أنجبه ، و ما رأيت حمارا يجد باحثا عن علاج للصلع أو حشوة للأسنان و لا علم لى عن حصان تهاوش وأنفجر صهيلا عن فرح صاعق أنتصارا بأختراع حبة الفياقرا ، وقد عن لى أن أبحث فى حظيرة اللأغنام عمن طالته أيادى الزمان مشعلة للشيب فى مفرقه و فوديه من التيوس فما رأيت غير الألتحاء تقليدا و عدا ذالك فلا فرق بين (سينيور سيتيزن) و شا ب، و تأملت الأغنام فما رأيت عدة (السبغة) فى دواليبهن شروعا لأستخدامها لتدكين الشعر فتنة و دلالا أو لغرضها الشرعى بدسها فى طعام الزوج الفظ يجوز فعل ذالك فى الوجبات الثلاث لذات الغرض ،غراما و أنتقاما حتى سمعنا بعم فلان الذى ( مات واقف على طولو!!!!!!) الصباح دة شرب معانا الشاى (هديك عمتو معلقة فوق المزيرة!!)
بيد أننى و الحق يقا ل سمعت با لجدادة القاطعة و البلوية( و هذه لا تشيخ مطلقا) و الديك الهبوب و القرد الأعمش الذى طغت سمعته حتى تمطت و(تمغت) فى المناهج المدرسية مثلها مثل المثلث الذهبى، و قد حكى لى صديق لا شك لى فى مصداقيته حسب المعايير السودانية لتحرى الكذب و التى يجوز فيها أستخدام لفظة (ولاى) للدلالة على أسم الجلالة دون الوقوع فى الأثم و اللأنزلاق فى( تقنت) الأدانة ، بأن قرده (ككو حليمة) ضل الطريق الى منزلهم بالحلفايا فذهب يبحث عنه فى غابة القرود قريبا من (بحر سماحة) حيث محافل القرود و منتدياتها منفضة مؤتلفة منشقة و متحدة، فلم يستطع التمييز بين قرده و بقية القرود، و عندما أصابه اليأس و هم بالعودة – سمع من فوقه صوتا بين الهمس و الزعيق يهتف به ( جبرين ... جبرين) يقول صديقى ( وهو كما تعلمون الآن أسمه) نظرت ألى أعلى الشجرة فأذا بالذى ينادينى هو قردى العزيز، و قذ فرحت أنا بدورى بهذا الريونيون فرحا حقيقا – تمت القصة و هى ليست نقلا عن كليلة و دمنة.
و قد يتسائل كثير من الناس عما حل بصديقنا طه القرشى فى كتاب المطالعة و الذى تكرمت وزارة التعليم فى ذالك الزمان بنشر (شمارة) أصابته بالدوسنتاريا و أعلانها بتفاصيلها على الملأ جيلا بعد جيل (شمارة) ألزامية رسخت هذا التقليد منذ ذالك العهد و حتى يومنا هذا، ترك (طه) بسببها الدويم و غير أسمه فى الجواز و قصد الرزق فى ليبيا كما تقول أسطورة النهر العظيم!! غير أننى وددت أن أعرف شيئا عن ألأسم الكامل لطلحة (راجع جرة طلحة) و كيف تصرف الدهر فيه ، و بأية حلة أو طوة تموضعت الدجاجة الصغيرة الحمراء و ما هى ماركة الصفارة التى أشتراها هاشم فى العيد؟؟؟ و كثير من التساؤلات و التى قد تقودنا الأجابة عليها الوصول الى طرف الخيط فى حقيقة الذى حدث فى حياتنا ، و كيف أصبحنا أكثر شعوب الأرض نرجسية دون حياء عن حكم مغتصب و مال بالفساد مكتسب ، و مكانة تعد بالحسب و النسب، و كيف أن المعلقات فى شمائلنا نضدت بماء الذهب ، فمن مآثرنا أننا حاربنا بسيف العشر، و تسلحنا بشهر من شهور الله الأفرنجية ( ما سبقنا أحد ألى ذالك قط) ؛ و بلغنا قمة عدم الأكتراث فى قولنا ( تقولى شنو... تقولى منو)، و تباهينا بأقتسام السفة فحولنا وضاعة التمباك ألى قنة جبل و السفح ( حقته)، و حاصرتنا مياه ( النشاط) أنى توجهنا .. فمن لنا بمن يبنى لنا مركبا نأخذ فيها من كل زوج بهيج؟؟؟؟ و فى متنها نشيخ و لا تشيخ البغال.
|
