ذكرى مذبحة السودانيين فى القاهره .
البارحه احتفلنا برأس السنه واستمتعنا بالفنان سعد البنا . ولكن ذكرى مذبحة ، طالبى اللجوء السودانيين فى القاهرة لم تفارق ذاكرتى . ويؤلمنى ان الحكومة السودانية لم تهتم . ويؤلمنى اكثر ان اغلب الضحايا كانوا من جنوب السودان . ووقتها كان وزير الخارجية هو الاخ لام اكول . وهو من الشلك . والقصيده تحوى كلمات كثيره من اللغه الشلكاويه ، لعله يهتم .
البشر ينسون بسهولة . عندما كانت توابيت الطائره تتواصل من العراق الى القاهره ، كنا نتألم لموت المصريين ، وكنا ندين تلك السياسة فى كل مناسبة . الاخ بو جمعه السائدى تونسى من ام العرائس ترك تونس بسبب تعدى الشرطه على عمال مناجم الفوسفات فى تونس. وذهب مع ا بناء عمه للعراق . كان يحكى لى عن المعامله الكريهة التى يجدها المصريون فى العراق . وكان يحزر ابن عمه محمد القذافى من بطش العراقيين. وابن عمه لا يهتم .
وبينما بو جمعه يعمل مع ابن عمه فى فندق فى بغداد يأتى ضابط من الجبهه ويطلب من مدير الفندق المصرى اخلاء سته غرف للضابط وزملاءه وزوجاتهم . ويرفض المصرى بحجة ان لا سلطة له وهو موظف فقط . فنادى بو جمعه ابن عمه واشاره اليه وقال، تعال لكى ترى كيف يعامل المصريين . وامام الجميع اخرج الضابط مسدسة واسكن طلقه فى رأس المصرى . بو جمعه كان يقول لى ان ابن عمة تقياء من الخوف والصدمة . وغادر ا لاثنان العراق بلا رجعة . والآن هما من سكان السويد .
العراقى حسن يسن كان يقول لى ان العراقى كان ، راسو يطير لما يشوف مصرى . واحد العراقيين شاهد مصرياً يقف فى وسط جسر فترجل من سيارتة وطوح بالمصرى فى نهر دجله ، واخرج مسدسة ، واستخدم المصرى كهدف للرماية . الاخ فريد شاتو المسيحى ، قال انهم عندما كانوا فى طريقهم من البصره الى بغداد كجنود فى اجازة ، توقفوا فى الطريق للاكل فى احدى الكافتريات . واشتبك احد العراقيين فى مشاده مع المصريين ، فقاموا بضربه . فطلب الآمر من الجنود ان ينزلوا لتأديب المصريين . ونزل العراقيون وكسروا المصريين والكافتريا ، ولم يدفع اى زبون ثمن ما اكل وشرب . .
لماذا لا يفكر المصريون للاحتقار والظلم الذى كانوا ولا يزال يجدونه فى الدول العربيه . هل نحن السودانيون الحيطه القصيره .
الموضوع كتب فى ديسمبر 2005 ونشر فى جريده الايام وعدة صحف ، وكثير من المواقع الالكترونيه .
عـ , س , شوقى بدرى ..