نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > نــــــوافــــــــــــــذ > أوراق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 23-02-2007, 01:06 PM   #[1]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي يا صلاح .. دي بعض أورورا , مبسوط كده ؟؟؟


صلاح عبدالله ..
سلام يا ابن أمي ..

طيب .. و أنت أدري بها , و بي .. و بالزمان الذي أنبت ضوعها ...
من دخل مناخات أورورا فهو آمن , و من أراد أن تثكله ألحاظ البنت الحمى .. فليلقني يوم لا ظل إلا فيؤها .
المغسة يا صلاح .. المغسة .
أورورا مغسة تفوّر البطن ..
كنتَ أنت ولدٌ حته يوم أن شمينا ريحة أباطاطنا , و ابتدعنا غزو شارع 15 بالعمارات ..
طوال كنا كمن نسابق غدد نمونا ..
لوثت عقولنا القراءات المبكرة , و الممارسات الأشد إبكارا و .. شهوانية .
تلك البقالة في ركن ركين من الشارع , يرتادها القبطة و رجال متمرين في سيارات ثلجية نظيفة , و نساء زرافات لركوب الجن .
الشكشاكة تبلل الليل فتلتمع الأشياء , و يفتح الدم منابت شهواته للدعاش .
نرتكن هناك .. تماما تحت لافتة باللغة الإنقليزية متعامدة بركن البقالة تلك ..
في مساءات نرفل فيها بالشارلستون و التريفيرا .
وسيمون كنا .. كما نشاء ..
و مراهقون كما يشاء الزمان .
تزكمك بأدب الروائح خارجة من فتحة الباب الزجاجي :
فسيخ و جبنة مضفورة و مِشْ و مارتدلا و ..
روائح باردة عطنة حين يدخل الداخلون إلى بقالتنا تلك , و يخرج منها الخارجون محملين باكياسٍ مدردمةٍ و أخرى طويلة .. ألوان لفائف و أوراق مغلفة بعناية .
هذا فتح لنا كان .. أن تُخرج البقالات محناً ما رأيناها في دكان عبدالله علي , و لا عمك مامون ولا شاشوق . إذ نذهب إلى الدكان كنا فيزجرنا أعمامنا أصحابها و يدوك درس في الأخلاق – بلا مناسبة - قبل أن يدوك ما جئت من أجله في قرطاس أو كورية أو صحن .
دكاكين تشبهنا .. قاتمة و بسيطة و حميمة .
ما علينا ..
خرجتُ من جلدي يا ابن امي يوم ان توقفت الفولكسواجن الصفراء القعونجة تماما تحت ضوء اللافتة تلك و نحن نتحلقها كيعاسيب الخريف تحت لمبات الطرقات في ليل الخرطوم .. ثم ..
خرجت أورورا ..
خرجت معها شهقتنا الجماعية ..
البنية المرمر يا صاحبي , البنية البانة مبرومة الحشا ..
شيىء يشبه الزمة في الصدر , يلزمك النحنحة و السعال حتى تستقبل حنجرتك و خياشيمك هواء يأتي من تالاها .. البنت الغجرية بت اللذين .
الليل يا بن أمي باهي الحضور زمانئذٍ , و أنا مفتوح المسام لتلقي الغرز في خاصرة القلب .
مرت بنا أورورا , الوجه ( مصحفٌ يقسم عليه الجياع ) ..
جيدٌ مخروطٌ كأعمدة رومانية فوق عرش القيصر ..
و أعضاء تنبعث فجأة ثم تضمر ثم تتكور ثم .. تغيب وسط ثنايا و محن .
و ... أنا , عيناي مرصدا فلك ( من قال أن ناسا هيئة أمريكية لمراقبة الفضاء ؟؟ ) ..
مسام الروح تلسكوبات تتبعان خطوط الطول و العرض في جسد كونها الغمامي .
يا ربي .. ما أبدعت من لونٍ كما الذي رأيت عليها ..
منذها يا صديقي و أنا أبحث في بليتات اللون عنه .. أخلط ما أخلط .. و أجرب ألوانا ما حاولها مونيه ولا ديقا بحثا عنه , لون حقها براها .. أورورا ..
لون ما أخرجته مصانع ويندسور أند نيوتن بعد , لا قواش ولا أكريلك ولا مائيات ولا زيت ولا أحبار ولا يحزنون , هو فقط خلق لها .. اورورا .
قدل الحمام خطوها الموقّع فوق الرصيف الطيب .. كع .. كع .. كع .. كع ..
و نحن ينبض فينا ما ينبض , شيالين خلف الكعات , حلاقيمنا النبض و أكفنا : كع كع الحي قيوم .. كع كع الحي قيوم .. حي قيوم .. حي قيوم .
و الله يا صاحبي كنت أثمل من عمك يني صاحب السكرة الشهيرة , و بعباطة مراهقة – أفتقد جرأتها الآن – همست لها و هي تعبرني كالنجمة أم ضنب : شديدة إنتي ياخ .. إنعل ميتين أبو عيونك الكبار ديل .
يا صلاح .. جدعت عينها في عيني .. فدفرتني عينها ورا .
تعثرتُ فـ .... ضحكت أورورا ..
ضحكت لي يا ابن أمي .. فدخلت طبلة أذني ترانيم الأقداس في كنيسة الشهيدين , و دخلها العشب و الندى .. دخلها ضحك أورورا كهدوم العيد و قبلة أمي الزلال .. ضحكة أصغر من أن تسمع : ههههيأأ .
قتلتني هذه الـ ( هيهييأأ ) , ( حروف الدلع ) التي لم يعرفها النحويون توجتني بالأمارة ..
أويصنع حرف صوتي فارقا في التاريخ أكبر مما صنعه خطأ كولومبوس حين أكتشف الصعلوكة أمريكا ؟؟ الهيهييأأة أطلقتها أورورا فعلت ذاك .. ( مكي شبيكة زور التاريخ .. أيكون !!!! ) ..
ريحتها يا صلاح عابرتني كالمقالدة , مَن للمسك يا ضوع البنية ..
خدرٌ ولا ألذ يلحقك أمّات طه , كائناً ما تصنع لتفادي جرعةً كاملة الدسم من شحنة عصب يرزم .. و دم مشدود .. و حلقوم سدَّ معدنه الرويحة من الهرولة خلف سفن البخور و العطر الغموض و .. البهارات الطيارة .
دخلت أورورا البقالة , فاستقر الرأس على الكتفين مني .. و عادت المرئيات إلى حالها .
دخل خلفها كائن كهل أبيض الشعر , بمبي اللون .. قصير كما الفأر و بأنف حاد و طويل و .. كسكتة خواجات .
خرج بعدها سريعا .. و انطلق بالفولوكسواجن الصفراء القعونجة .
قلت : فرجك يا رب , أورورا تخرج .. أخطفها و ... جري .
: سرقت المرايه ليه .
: أنا ؟؟ .. أقسم بالله ما سرقت حاجة يا جنابو .
: سرقت مراية الفولوكسواجن بتاعت الراجل ده .. هو شافك و إنت بتقلعها , مراية الجنب اليمين دي .
: و الله العظيم ما أنا ياخ .. فتشني كان داير .
: أمشي قدّامي .. قول كلامك ده في القسم .
الكائن الغجري الإغريقي الفأر , لم تعجبه قلة أدبي ,, و كثيراً لم يعجبه إسباغها الضحكة تلك علي , الكائن القصير اللئيم أبوها , دفعت أربع و عشرون ساعة في الحراسة ثمنا لضحكة .. و مهراً لحرية نتح دمي .
أورورا .. كانت تقف تحت ضوء اللافتة الإنقليزية ..
بللت الشكشاكة شعرها , و غلالة بمبية التصقت بسهولها و جبالها و وهادها , حزمة من جمال قديسة و غنج قرون الأنثى في الأرض .
خيل لي – و انا سيء الخيال .. غالباً - أنها حركت جانب فمها الخاتم شفقةً - و حاجات تانية - , حين كرفسني الشرطي و رزعني داخل المقعد الخلفي للفولوكسواجن .
تلاشت الرؤى من جديد .. إلاّها أورورا ..

هطلت السماء كما الغاضبة .. و الطريق إلى نقطة شرطة العمارات بحر .
و الخرطوم ليلها حنينٌ زمانئذٍ
أنا أتمزمز ضحكة أورورا .. و أبرطم :
إنت يا رب المحاسن
و البراءة و الوداعة ..
بي إشارة من عيونك
قلبي قال سمعاً و طاعة ..
يا أمير ..
و البوليس براحة يزح مني .. متوجساً ..
و يهمهم : حكاية عجيبة .. يا ولد قول بسم الله .

و مضت أورورا ..




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2007, 06:20 PM   #[2]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عماد عبدالله مشاهدة المشاركة

خرجت أورورا ..
خرجت معها شهقتنا الجماعية ..
البنية المرمر يا صاحبي , البنية البانة مبرومة الحشا ..
شيىء يشبه الزمة في الصدر , يلزمك النحنحة و السعال حتى تستقبل حنجرتك و خياشيمك هواء يأتي من تالاها .. البنت الغجرية بت اللذين .
الليل يا بن أمي باهي الحضور زمانئذٍ , و أنا مفتوح المسام لتلقي الغرز في خاصرة القلب .
مرت بنا أورورا , الوجه ( مصحفٌ يقسم عليه الجياع ) ..
جيدٌ مخروطٌ كأعمدة رومانية فوق عرش القيصر ..
و أعضاء تنبعث فجأة ثم تضمر ثم تتكور ثم .. تغيب وسط ثنايا و محن .
و ... أنا , عيناي مرصدا فلك ( من قال أن ناسا هيئة أمريكية لمراقبة الفضاء ؟؟ ) ..
مسام الروح تلسكوبات تتبعان خطوط الطول و العرض في جسد كونها الغمامي .
يا ربي .. ما أبدعت من لونٍ كما الذي رأيت اللون عليها ..

أنت يا عماد مجنون يا أخي وأنا أعشق الجنون الجميل
القراءة لك متعة لا متناهية ...
ومفرداتك غنية بسيطة مبدعة ...
أكتب يا أخي وخلي نفوسنا تطيب
يديك العافية



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2007, 06:38 PM   #[3]
haneena
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية haneena
 
افتراضي

عماد عبدالله
تعجبني الجغرافيا و التاريخ كمادتين أحببتهما رغم إتجاهي "العلمي"


الجغرافيا......
شارع 15..العمارات
و البقالة التي ذكرت ..في الغالب الأعم ( بقالة الحاوي) أو زينة
و كنيسة الشهيدين بنفس الشارع
و الناس الوجيهة النظيفة

أما دكاكين الأعمام ....
أظنها يفصلها ذلك الشارع الطويل الذي ذكره إسماعيل حسن في قصيدته المعروفة


أما التاريخ...
اقتباس:
في مساءات نرفل فيها بالشارلستون و التريفيرا .
لا أذكره و لكن رأيناه صورآ مكتملة (بالشعر الكثيف...قُجَّة)

إستوقفني لفظ أورورا
هي تذكرني باللفظ اللاتيني..Aura
و الأورا هي ناقوس الخطر لمرضى الصرع
و هي الهلاويس االتي تأتي قبل النوبات ....و هي إما بصرية ...سمعية أم خاصة بحاسة الشم
أي هي الريح التي تسبق العاصفة

فهل أشتققت أورورا من هذه الأورا Aura?



التوقيع: Life is all about choices
haneena غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2007, 06:39 PM   #[4]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
البنية المرمر يا صاحبي , البنية البانة مبرومة الحشا ..
شيىء يشبه الزمة في الصدر , يلزمك النحنحة و السعال حتى تستقبل حنجرتك و خياشيمك هواء يأتي من تالاها .. البنت الغجرية بت اللذين .
طبعا خالد بتذكر فى حالتو الزمان

أما أنت أيها الملغوّص فى عجينة الجمال
والمعطون فى خمرة الهواجس ( يجوز كِلا الفتحة والضمة فى الخاء)

فاصبر علينا
لامن نجيك باورورا تانية
..



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2007, 07:44 PM   #[5]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي


اقتباس:
أنا أعشق الجنون الجميل
و أنا أعرف عنك ذلك يا صاحب ..
عرفته قبل ان أدخل إلى هذا المحراب ..
أعرفك مجنونا .. و قرأت لك جنونا عبقريا في مكان ما ..
الغريب أنك لست وحيدا في ذلك ..
بنظرة عجلى إلى قائمة أعضاء هذا البيت ستعرف كم ان ( المجانين في نعيم ) ..
أولهم انت .. و ليس آخرهم معتصم الطاهر ..
و الحبل على الجرار .. فمرحى .

سعيدٌ بكلماتك يا صاحبي ..
يديك العافية ..
كتير شكري و مودتي .



عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 23-02-2007, 08:26 PM   #[6]
wadosman
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
هطلت السماء كما الغاضبة .. و الطريق إلى نقطة شرطة العمارات بحر .
و الخرطوم ليلها حنينٌ زمانئذٍ
أنا أتمزمز ضحكة أورورا .. و أبرطم :
إنت يا رب المحاسن
و البراءة و الوداعة ..
بي إشارة من عيونك
قلبي قال سمعاً و طاعة ..
يا أمير ..
و البوليس براحة يزح مني .. متوجساً ..
و يهمهم : حكاية عجيبة .. يا ولد قول بسم الله .

و مضت أورورا ..
الاخ عماااد...

اسلوب شيق و ممتع جدااا..
استرجع لناا ذكرياااات جميلة عن المكااان...!

حكااية...تحكى بان ثمة زماان كان جميلا....

كل مودتى....



wadosman غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2007, 09:08 PM   #[7]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

[media]http://sudaniyat.net/upload/uploading/aster1.mp3[/media]

http://sudaniyat.net/upload/uploading/aster1.mp3

تفوقت علي يا عماد في ثلاثة أشياء...
جزالة كلماتك
والبكاء الرصين
وتهجيك للشهقة
والأخيرة تعمدك شيخي لزمن يطول...



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2007, 09:18 PM   #[8]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الحاج مشاهدة المشاركة
[media
والبكاء الرصين
وتهجيك للشهقة
والأخيرة تعمدك شيخي لزمن يطول...
بل شيخنا والقطب الأبكى ...



التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2007, 09:24 PM   #[9]
Ishrag Dirar
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Ishrag Dirar
 
افتراضي



رغم ان الاقصوصة كانت بعض اورورا...!

ورغما عن ان الاحداث لم تتعدي اللحيظات المتزامنة مابين وصولها
ضحكتها .. خروجها
واعتقاله ..

وان الحبكة قائمة في تفاصيل الجسد البهار

الا انني لا زلت في دهشتي وانبهاري القديمين ...!


..
..



التوقيع: [align=center]
"فبأي قلبٍ فيّك تصلُبني مسيحاً في صليب الأنتظار ...؟"
"عالم عباس"
[/align]
Ishrag Dirar غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 24-02-2007, 09:41 PM   #[10]
معتصم الطاهر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية معتصم الطاهر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Ishrag Dirar مشاهدة المشاركة


رغم ان الاقصوصة كانت بعض اورورا...!

ورغما عن ان الاحداث لم تتعدي اللحيظات المتزامنة مابين وصولها
ضحكتها .. خروجها
واعتقاله ..

وان الحبكة قائمة في تفاصيل الجسد البهار

الا انني لا زلت في دهشتي وانبهاري القديمين ...!


..
..

وستظلين فاغرة فاهك حتى يسكنه النحل ...
لو باريتى الولد المطموس دا ..


أعجبتنى اللوحة ..





التوقيع:
أنــــا صف الحبايب فيك ..
و كـــــــــــل العاشقين خلفي
معتصم الطاهر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 04:30 AM   #[11]
خالد الأيوبي
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عماد عبدالله

و إلي الآن و لي بكرة


اقتباس:
يا ولد قول بسم الله


أو أقول ليك .......

خليك التجن
نحن مبســــوطين كدا بجنونك

و طلب خاص .... ما ضروري ترد علي مداخلاتنا .. عارفك مفتري ... بس لو ســمحت تجربتك مع الرســم و رفيقك القروي في جبال النوبة ( قرأتها لك في سودانيزأونلاين زمان)




خالد الأيوبي غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 05:22 AM   #[12]
الوليد عمر
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الوليد عمر
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الأيوبي مشاهدة المشاركة
عماد عبدالله



و طلب خاص .... ما ضروري ترد علي مداخلاتنا .. عارفك مفتري ... بس لو ســمحت تجربتك مع الرســم و رفيقك القروي في جبال النوبة ( قرأتها لك في سودانيزأونلاين زمان)







Yes Pleaaaaaaaaaaaaaaaaaaaase







لا نريد التوقف عن القراءة لك ....
الله يديك العافية ...
مودتى ..



التوقيع: [moveo=left]A PERSON WITH ONE DREAM IS MORE POWERFUL THAN OTHERS WITH ALL FACTS[/moveo]
الوليد عمر غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 06:47 AM   #[13]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي


معتصم ..
صباحات الخير يا صاحب ..
بردا و سلاما يشبهها ..
و يمين بالله أنها أورورا ..
تبلع ريقك حين كوةٌ من نارها تفتح ذاكرتك و تعبر بك طوعاً و إرادةً إلى حيثُ جحيمٍ لا قِبل لك به.
ألوانٌ و خلاخيل من ذهب الجنيه الإنقليزي , و صورة الملك جورج , و رائحة حنوطٍ .. و جنينة السيد علي .. و أصواتُ باعةٍ .. و أضواء الكولومبوس ..و أعمدة لمعابد .. و حمم لفيزوف البركان , و دمك الذي يجقجق كطنجرة فوق أحجار اللدايات .. تحت أقدام شلال قلول , عند بحيرتة الفاتنة .. و ليلك يدخل طور الفلتان و ...
هناك رأيتُ أورورا للمرة الأولى ..
فمسّكَ من يومها ما مَسّك .
صبيةٌ غجريةٌ تبُق كما الرتينة .
بيضاء كغمامة صيف ..
سقط على صفحة وجهها ضوءٌ منعكسٌ من اللهيبات في دمنا , و من تحت حلة ( القطر قام ) .. فأسقط في يد الجبل .
منذ الإله الخالق أبدعه ما أشرقت شمسه ليلا , و ها تفعلها شمس أورورا ..
يا صاحبي يا جبل مرة ..
: صباحك مالو أحبابك جفوني و مالو ياليل
: شوف صاحبك فقد راسمالو ما عارف يمين لا شمالو
و يمين الله , لن تعرف يمينك ما صنعت شمالك في شعر البنت الغجرية , يتخابط كتفاكما في عربة الدرجة الثالتة في قطار الغرب عائدا من نيالا إلى الأبيض , ذات شتاءٍ أمرد الأسنان .. و ليل كموج البحر .. يرخي سدوله غصباً عن اللمبة اليتيمة في مؤخرة العربة الكهلة , مدلاةٍ فوق الزيرين الفارغين يتكوم تحتهما ( ود مرحوم ) , يدخل شخيره المعدني في إيقاع العجلات و قدلة القطار الطربان بحمل أورورا .
أورورا ..
عادتني المرة هذه سائحة بريطانية .
قميصها عسكريٌ كاكيٌ بأزبليطة مقطوعة الزرارة , متهدلة كلسان غياظٍ يغمزك كلما ارتجّ لك قلبٌ و رفّ .
وما كان غجريٌ شعرها .. طويلا متموجاً جادعاهو في إهمالٍ كيةِ فيك كعادتها , لكنه قصير داكن , تتبعه عيناك حول وجهها , حتى تفجأُك الغمازتان على خدودٍ مُلسٍ كلهاة الأطفال , و نونات تتشكل فجأة حين يفترّ ثغرها عن ما يُنسي الوالدة وليدها , فينتابك شعور من إنحدر به الدولاب الهوائي الكبير في مدن الملاهي فجأة , يرتفع حجابك الحاجز و إمعاؤك حتى يسدان حلقك .. وتؤمن بالله العلي العظيم .
قالت : غنني .
قلت : صوتي راح ..
قالت : أغني لك ؟؟
قلت ( و انا شهريار ) : غني .
كانت عربة القطار سعيدة الحظ ترقص المقدرى , يسحبها قضيباها الحديديان إلى جنات سهول كردفان النائمات . و المحطات السندات تترتر إلى خلف , و الزمان سلامٌ مقيمْ , يلفه شخير طلبة كلية الفنون المجدعين فوق و تحت و أسفل المقاعد منزوعة الأسفنج .. و الليل في دمي لهب .
غنت أورورا :
- دونا دونا دونا ..
و صَنّت الدنيا بعدها يا معتصم .
كردفانُ كانت سهولاً تجوس فيها جيوش هولاكو و ثيران صيد و رجالٌ و سيوفٌ ودروعٌ و عشبٌ ندي , نساء بغلالاتٍ نورٍ و مصارعين و أجناسَ بني آدميين و عربات كارو و لِحىً شقراء و تمائم معلقاتٍ فوق أجراس كنائس , و رهبان و عاهرات و ....

..: عادني الوجد إلى ليلي و كأسيَ مترعِ
و لهيب الشوق يدعوني .. فهل أنت معي ؟

يا أبو داوود .. نحن قوم قلوبنا آبري ..

أورورا حفيدة عسكريٍ خدم في السودان و أقام أبان الحرب العالمية , جاءت تبحث عن مجدٍ له منسي قبالة الطابية .. فقيل لها دونك الأبيّض , هنالك حُلِقَ لجدك شاربه الأنجلو ساكسوني , و داس على كسكتته دراويش الإمام المهدي عليه السلام ..
فالسلام على مجدك المصنوع من فقاقيع , و على مجدي السلام المسبوك أساور و فدو زُفّتْ بها النساء تحت رزيم المردوم و حلاقيم الرجال الثيران الشينة عند أطراف أم دبيكرات ..
صلفك يا أورورا ليس إنقليزياً إذن ..
هو غجري أخضر و شهي يا أورورا .
و أنت أشهى من فاكهةٍ حرامٍ تغوي القاطفيها .

( هيئة سكك حديد السودان , محطة الخرطوم المركزية )
: في الرصيف مستني و للثواني بحاسب
إمتى يظهر نورو الليهو ديمه أراقب .

لم يظهر نورها أورورا ..
أظن هواء الليل بخرها ..

من لي ببخور تيمانٍ يرد إليَّ أورورتي ؟؟؟
و يهدي معتصم كف الملاوزة للروح بهذا الغناء الأمهري المجيد !!




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 07:57 AM   #[14]
عالم عباس
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

سيدي عماد
لك محبتي وتحياتي وأنت ترقص بنا على موسيقى حرفك الساحر النغم البهيج الألوان.
منذ قرأت
:
اقتباس:
هناك رأيتُ أورورا للمرة الأولى ..
فمسّكَ من يومها ما مَسّك .
صبيةٌ غجريةٌ تبُق كما الرتينة .
بيضاء كغمامة صيف ..
سقط على صفحة وجهها ضوءٌ منعكسٌ من اللهيبات في دمنا , و من تحت حلة ( القطر قام ) .. فأسقط في يد الجبل .
منذ الإله الخالق أبدعه ما أشرقت شمسه ليلا , و ها تفعلها شمس أورورا ..
يا صاحبي يا جبل مرة ..
: صباحك مالو أحبابك جفوني و مالو ياليل
: شوف صاحبك فقد راسمالو ما عارف يمين لا شمالو
و يمين الله , لن تعرف يمينك ما صنعت شمالك في شعر البنت الغجرية , يتخابط كتفاكما في عربة الدرجة الثالتة في قطار الغرب عائدا من نيالا إلى الأبيض , ذات شتاءٍ أمرد الأسنان .. و ليل كموج البحر .. يرخي سدوله غصباً عن اللمبة اليتيمة في مؤخرة العربة الكهلة , مدلاةٍ فوق الزيرين الفارغين يتكوم تحتهما ( ود مرحوم ) , يدخل شخيره المعدني في إيقاع العجلات و قدلة القطار الطربان بحمل أورورا .
احتشدت مسامي كلها لتستوعب هذه الزخة المطيرة المنعشة
القدرة الفائقة لإطلاق عنان الخيال، ورصد مغامراته و"سرحانه" وجمع خيوط التأملات والتداعي كالطيران الشراعي، بانزلاق يسير وانسياب هو كالحلم، هذا يريح الأعصاب، ويوتره مرات ويغسله ويحنو عليه، ويشكله(شعورياً)، بما لا مزيد عليه!
في الدنيا حكايا كثيرة، ولكن كيف نحكي، ذلكم هو الفرق، وذلكم ما يصنع الإبداع!
دقة التفاصيل، جرأة السرد، وسرعة الانتقال بين الحدث والآخر، وكل يأخذ بتلابيب بعض، فتتنقل من هنا وهناك، كما يتناقل ثغر رضيع بين ثدي أمهاته الألف، ولا يشبع، ولا..!

استمتعت غاية المتعة، بين رشاقة عباراتك وتلاوين صورك!
الآن أيقنت أن الكلمات يمكنها ارتداء الألوان (ببذخ وفجور، وقداسة)، كما ارتدت الألوان ذاتها كلمات من نور!

سعدت وأنا أقرأ لك
يا لك من مصور يستغل(بليتات)ألوانه بمهارة "فان جوخ"!

زدنا ...
زدنا يا صاح..!
لك المحبة

ضمني لزمرة مجانينك، فلا يصح العقل هنا
العقل هنا ضرب من الجنون!



عالم عباس غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 25-02-2007, 08:24 AM   #[15]
عماد عبدالله
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي


سلام يا حنينة ..

صدقتي , تلك بقالة الحاوي ..
و نتحوطها كنا و الأعين ترصد كوافير كليوباترا ..
كان الزواج أيام الخميس ( على أيامنا الغوابر ) ..
و نحب كنا ( صاحبات العروس ) .. و نكتب أسماءهن على الجدران على طول الطريق , و حيثما جدار ( جيره نضيف )
يخرجن من الكوافير كن , فنتكشم لهن سبة بلاسبب ..
و هن يتمنعن - مدعيات - بظهورهن و الصدور شبه العاريات في برد الله الشديد ( للنساء بطانة صوفية تحت الجلد تقيهن السقط .. أظن ) ..
فقد كنا وجيهون بمقاييس ذلك الزمان .. أي و الله كنا كذلك ..
نحلم ما نحلم و نحن نوزع عليهن بلاهة بسماتنا تلك , ثم نتمها غناء في ( مطعم و بار مرحبا ) .
الجغرافيا و التاريخ !! ..
أنا أيضا مساق أدبي , أحرزت في مادة الرياضيات في امتحان الشهادة ستة درجات نزيهات . و بعد ليس بي ميل إلى الجغرافيا و لا التاريخ , لم أحس بشيء تجاه كافة تلك المواد يحشرونها عنوة في أدمغتنا , كانت ( واجبٌ مدرسي ) فقط .
لو لم يكونا ( الزمان = التاريخ , و المكان = الجغرافيا ) لعلقنا في الفراغ من عراقيب كينوناتنا ..
تعرفين , عندي من ركام الذاكرة أرتال متلتلة ..
قوت كاف و خزين لهذا الدرب المعتوه من أوائل تصرم العمر إلى حيث الجدار الذي سيلطمني يوما ما .
عليه يا حنينة .. سأقول لك سراً : إمتلكت شارلستونا من الكرمبلين ( و هو نوع قماش خنفوشي بديع .. أظن الخواجة من اخترعه كان ينجد به المراتب ) .. و بنفسجيا داكن ككُميت عنترة .. ما أزال أعجب إلى يومنا من كيفية حشر ساقي في ضيق ساقيه , التي تنتهي بفتحة دائرتها خمس و أربعون سنتمترا بالكمال . و كان لابد من قميص من التريفيرا , كأحنكش ما يمكن ارتدائه زمانئذٍ .. فاقتنيت واحدا منها ليموني اللون بياقة أسمّاها جون الترزي : لسان كلب . و لي قجةٌ كانت مستديرة كروية ( خنفوس ) على غرار آل جاكسون طيبي الذكر قبل أن ينسلخ عنهم صغيرهم و يفسخ جلده و هويته .. حتى سقط أنفه من فرط التلتيق . أدخل كنت ( و كنا ) إلى السينما ولا نخرج إلا و نحن : جون ترافولتا و تيلي سافالس و ستيف ماكوين و جاك نيكولسون و ريان أونيل و ريتشارد هاريسون و بيتر أوتول .
زمانٌ ولا أعجب ..
تعرفي يا حنينة ( هل أنطق الإسم صحيحا هكذا ؟ .. ) دكاكين الأعمام دي حكاية , يربتون على وجعنا كانوا , و يصفعون و يزجرون و يهتمون و يلعنون سنسفيلات أجدادنا و يؤثرونا بحنان عجيب , و بعد يوبخوننا إن لم ( نجي في العشرة الأوائل ) و هم من هم في بساطتهم التي تقرب إلى التقشف و الزهد . دروسنا الأُول كانت هناك تحت ظلهم أعمامنا و أخوالنا العبقريون هؤلاء .
محمد سيدأحمد درس في رومانيا حيث ممالك الغجر , قال و هو الزنديق الذي يعرف مايقول : أورور تعني الذهب في اللغة الرومانية , فأورورا إذن تعني ( الدهباية ) بالبلدي , و قد تعني أيضا ما تفضلتي به : مقدمات لداء الصرع أو نذر الكارثة او تباشير العواصف .. فهي تشبه كل ذلك هذه البنت المحنة .
حنينة ياخ يديكي العافية ..
مودتي و احترامي و كثير الشكر .
إبق بخير .




عماد عبدالله غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:08 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.