فـاطنه الســـــــــمحة

[ود الحبوب]

هي اشواقي تترى ... خفقةٌ بين سندانٍ ومطرقة ..
وكتبتك في جواي ... كرمة وفاء ..
وينبوع حنان ... وكون من مشاعر صادقة
لكن ..
(إتي يا البحر البشيل عوامو ... )
وفي خفر ..
تقولي نان .... ريدك جنان وجنان
وآه من نان .. ومن ريداً
كتبتو في جوايا .. ونزفتو أسى وحرمان ..


(راسمالي شوقي ودمعي سويتو في دكان ..
وريني إيه راسمالك ..
علشان ..
نكون شركان .... )
ذلك من عيون ما خطته بل سكبته من حلب الحنايا أحساسيس شعراء الحقيبة ... وعصير الأغنيات الخالدات الذي تدفق من أعماق عماليق الفن السوداني في تلك الحقبة من تاريخنا المتألق بدرر القصيد والألحان .. حينما كا نميق الحروف وعابق الألحان .. لا يباعان ... بل كانت هواية ... وفن مترف بالشجون وهموم الوطن ... فكان كل الوجدان السوداني عجوة معطونة في عسل .. .. تعالوا لنفرأها معا .. ونرهف السمع .... لخوافقنا وهي تردد عذوبة الألحان .. .. فنرقصها معا ... ولنجدد تواقيع التمازج .. مع إرثنا الغالي الحفي ... المتألق .. وهو يحكي ... عن مشاعر أسلافنا الرائعين الخالدين فيم متون أسفار تاريخنا الوضئ ...
أنها دعوة .... للتأمل وللتحق ... ولا أقل من لمسات وفاء لأهل الإبداع المتفرد من إهرامات العطاء ..

تعالوا الآن لننهل ونرتشف من حلمات العشق حليب الأرتواء ... من عملاق بل عبقري الفن السوداني .. كل الأشواق
كل لأشواق هي خريدة من خرائد الشاعر القامة السر أحـمد قـدور، ومن ألحان وأداء المبدع الشفيف وعبقري الفن السوداني أبراهيم الكاشف.

كل الأشــــــــواق
الشوق والريد
والحب البان في لمسة إيد
وأغاني نقولا
والدنيا زهور فى عينينا
تصبح كل يوم زي طفل وليد
كل الأشواق وآهه بتجرح قلب المشتاق
ليك ياهاجرليك رسالة
لو روحك يوم تنسى دلالها
ليك رساله
تشوفنا قريب ماتتعالى
نسأل عنك وعن حالا
نعيد الكان حليل الكان
نخلي الحب يسرح بينا
يبقي جناحين ويطير بينا
نشوف الدنيا ربيع و زهور
نسكت و تتكلم عينينا
ليك رساله
نعود أحباب زي ما كنا
في دنيا الحب نلقى الجنه
يا حبيب الروح يا أغلى غرام
أسأل قلبك برضو يقولك
لو كان حنّا

لكم حبي ..

لكن .. من .. يطفئ العشق البريق
من يخمد شمعةً تضوي في غيابات الأعماق ...
أنا الغريق فما خوفي من البلل ....

وداعاً روضتي الغنّاء
وداعاً روضتي الغنّاء وداعاّ معبدي القدسي
طويت الماضي في قلبي وشت على صدى الزكرى
وهذا الدمع قد ينبي بظلم المهجة الحيرى
لماذا الهجر يا حبي لماذا الهجر يا حبي
لماذا دهرنا ضنّى وشبع روحي باليأس
وداعاً روضتي الغنّاء وداعاّ معبدي القدسي
نسيتي الماضي ياليلى وماضي الحب والطهر
ليالي نقطع الليل بحلو النجوى والشعر
نسيتي ليلى إذ كنا نفدي النفس بالنفس
وداعاً روضتي الغنّاء وداعاّ معبدي القدسي
أظل أردد الشكوى على ما نلت من وجد
حبيب الروح لا أقوى على حمل الهوى وحدي
ولما لم أجد سلوى ولما لم أجد سلوى
كسرت ابريقي والدنا وسكبت على الثرى كأسي
وداعاً جنتي الغنّاء وداعاّ معبدي القدسي

فـاطـنـه الســـمحـه
وليه يا فاطنة تخفي الجوه نارو قِوي
وأنا في غربة وعذاب بلحيل علىّ قِسي
مره يا فاطنة أجبُري خاطرِك حني علي
سيبي الغي وخلف الكي .. ما الفيني فيك، هود بيكي
وحرق كبدي ورماني هوي
وليه ... ليه يا جِدي .. تمهِد لي .. تغرر بي
تخُت الآهه فُوق الأهه تأوِه بي
يغصبك .. حنانك .. تبوِح لي
في عِز الموج تغرقني .. وتحاضِن القيف تلوِح لي
وليه يا جِدي وليه يا جِدي .. ما الريد في قلوبنا لسع حي
وإنت أب وِجيهاً ضي .. رشيق وإبي، وإنت الحرير الطي
وإنت الغصين الني، الشال رُمانو بادي جني
آه منو آه منوالرغِيد ونِدي
جاب خبري ونساني حتّ حنان والدي
وليه يا جِدي ...ما دام بقيت عنيد وقِوي
ليه توريني النجوم الفوق تسهِد بي
ما الريد عِهود ومِيهو عقداً ني
عليك الريده حِنْ بي شِوي
بترجاك تترك الغي ,,أرمح جاي يا زولي وعاين لي
أمانه عليك يا سمح الزي ما الخفاك عن عيني
ولسه الريد زمانو صِبي .. آه من غلبي آه وأحي
وآه من نارو جو جو بي سحايبو الشو ... جِميرًا حي
آه يا فاطنه آه وأحي

ود الحبوب