نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 17-04-2012, 12:08 PM   #[1]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي الشيطان والجنّ...قوم يساكنونا هذه الارض!

...
كنت أود ايراد هذه الجزئية في نسيج خيط لي بعنوان (حلاوة الأيمان)...
وذلك لارتباطها بأشياء تعلمتها من جدي محمد الحسن حاجنور...
لكني ارتايت بأن افرد لها خيطا لوحدها لما أجد فيها من تفصيلات كثيرة.
أبدأ بعون الله
...
حجر الزاوية في هذا الأمر آية كريمة يجدر بي أن أسبر غور كافة التفاسير التي وردت في شأنها...
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27)/الأعراف
(يتبع)



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2012, 05:08 PM   #[2]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

الجن عالم مستقل:
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم. وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سموا جنا:
وسموا جنا لاجتنانهم: أي استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: "إنما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنينا، وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب " .
وجاء في محكم التنزيل: (إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم)(سورة الأعراف 27)
وقد خلقوا من نار قال تعالى : ( والجآن خلقناه من قبل من نار السموم )(سورة الحجر 27) وقال تعالى : ( وخلق الجآن من مارج من نار) (سورة الرحمن 15) وقد خلقهم الله تعالى قبل خلق الإنسان .
أسماء الجن عند العرب
1- اذا ذكروا الجن خالصا قالوا : جني .
2- وإذا ارادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا : عامر .
3- فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا : أرواح .
4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .
5- فإن زاد على ذلك فهو مارد .
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع : عفاريت .
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الجن ثلاثة أصناف فصنف يطير في الهواء وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) .
طعام الجن وشرابهم
الجن- والشيطان منهم- يأكلون ويشربون، ففي صحيح البخاري.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، ولما . سأل أبو هريرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين- ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعما) رواه البخاري.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم) .
وكون الروث طعاما للجن أو لدوابهم ليس العلة الوحيدة للنهي عن الاستنجاء بالروث، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علة أخرى، فقد صرح بأن الروث رجس .
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يأكل بشماله، وأمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) .
وفي صحيح مسلم: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، واذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء) . ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل وتشرب.
وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم طعامآ كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، ويبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين؛ لأنه لم يذكر اسم الله عليها.
واستنتج ابن القيم من قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) (سورة المائدة 90 )أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم في عمله ، فيشاركهم في شربه ، وإثمه وعقوبته .
ـــــــــــــــــ
من كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الأشقر



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 17-04-2012, 06:59 PM   #[3]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

جدي (ودحاجنور) رحمه الله كان من الذين يعالجون الممسوسين من قِبَل الشياطين والجن...
وان نسيت فلن أنس أول حديثه لي عن تلك العوالم...
قال رحمه الله:
الشيطان والجن لا يمسون ابن آدم -رجلا كان أو امرأة-الاّ اذ وجدوه عاريا ...غير متحصن!
ثم قرأ لي الآية الكريمة التي استفتحتُ بها:
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم
(إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لاَ تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاء لِلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ (27)/الأعراف
وقد كان له تفسير خاص به رحمه الله للفظة (من حيث لاترونهم) مؤسس على حال بني آدم (العاري) الذي لا يكون متهيئا-نفسيا-لأن يرى-وهو عار- أحدا ان كان من بني آدم أو من غيرهم...
والدليل على ذلك حالة الارتباك التي يقع العاري فريسة لها عندما يحس مجرد احساس بأن هناك من يراه!
لذلك...
كان رحمه الله يحرص كل الحرص بأن ننأى بأنفسنا قصيا كلما اضطررنا الى تعرية أجسامنا لحاجة من حاجاتنا دون أن ننسى أحاديث التحصين الشريفة...
وتلك...
كان حرصه أكبر بأن نحفظها عن ظهر قلب
وهي احاديث التحصن عند دخول الحمام أو لبس الثوب أوغير ذلك مما يضطر عندها المرء الى أن يتعرى أو يكشف عن عورة...
وعندما كبرت...
قدر لي بأن اسافر الى دولة جواتيمالا في أمريكا اللاتنية لزيارة مصنع يصنع أغطية ال(Moiture propes) وهي مسابير صغيرة لفحص المكون المائي في البترول...
وخلال عطلة نهاية الاسبوع ذكر لي مدير التسويق-وقد كان من عبدة الشيطان-بأن لديهم طقوس يقيمونها في معبدهم ويمكنني الذهاب معه ان اردت...
...
..
.
كانوا يتخيرون من شبابهم -ذكرانا واناثا-أفرادا تُجرى عليهم قياسات دقيقة ومواصفات تتجاوز -حتى-تلك التي يقننها محكمي مسابقات ملكات جمال العالم...علمت بذلك من خلال مضيفي ذاك...
ومن يتجاوز أو تتجاوز تلك القياسات والمواصفات بنجاح يصبح أو تصبح (جسدا) يسكنه الشيطان والجن فيفرد له بيت وينفق على طعامه وشرابه وكل حراك حياته بما في ذلك رحلات الترفيه الى كل مكان يرغب أو ترغب الذهاب اليه على سطح هذا الكوكب...
وشرط المعبد الأوحد هو أن يبقى أو تبقى الشاب منهم عاريا بقية حياته الاّ عند سفره فيمكنه أن يلبس أو تلبس ازارا يستر ظاهر الجسد دون لبس ايما ملابس داخلية تلتصق بهم...
(يتبع)



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 07:34 AM   #[5]
قيس شحاتة
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

سلامات أخونا عادل

غايتو ما عندي حاجة أضيفا، لكن داير أسجّل متابعة واهتمام.. واصِل يا طيّب.



قيس شحاتة غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 08:32 AM   #[6]
قرقاش
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية قرقاش
 
افتراضي

بدايه اؤكد ان هناك من يشاركنا فى الحياه والوجود فى هذا الكوكب ونحن لا نراه

ومن بعض المشاركين لنا فى هذا الكوكب مثلا ..
هناك جراثيم كثيره لاترى بالعين المجرده وهى مؤذيه ..وضاره
وهناك انواع عديده من البكتيريا منها الضار ومنها المفيد
وهناك ايضا العديد من الالكترونيات ...او الطاقه الخفيه ... تتحاوم حولنا وتخدمنا ونطوعها لخدمتنا دون ان نراها او حتى نفهما برغم اننا نستفيد من خدمتها والغريب ان لتلك الطاقه فى التلفونات المحموله مثلا اصوات تصدر عنها وتفهمها فيما بينها ولا يسطيع العقل البشرى حتى الان فهمها ...
نقطه اخرى لماذا الاصرار على ان كلمه الشياطين والجن هما لتعريف بعض من يسكن معنا فى كوكب الارض
بمعنى ما اسم الجن بالالمانيه مثلا او الانجليزيه او حتى الهيروغلوفيه
اعنى لماذا نعرف الجن كشكل وكشئ موجود على اساس ان لغه القران تعنى كلمه الجن مشتقه اولها اشتقاق من الشى المخفى
عزيزى عسوم ..اتمنى ان تعرف لنا الشيطان كصوره بعيد عن اللغه يعنى الشيطان هل له ارجل حمار وضنب كديس وقرون كبار ام ماذا هو ..



التوقيع: انته رايك شنو ...؟؟ قرقاش

(وما من كاتبٍ إلا سيفنى/ ويبقى الدهرُ ما كتبت يداه / ولا تكتب بكفّك غير شيء / يسرُّك في القيامةِ أن تراه).
قرقاش غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 11:07 AM   #[7]
خالد الصائغ
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الصائغ
 
افتراضي

عاطر التحايا عادل

شكرا قمينا و أنت تكتب و تتخير لنا الجاذب و المثمر من السياقات

يراودني السؤال دائما يا عادل

هل الشيطان و إبليس و الجن هي مسميات مختلفة لذات المخلوق ؟؟؟


يقول تعالي في محكم تنزيله – سورة الكهف (50)

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ).

و نحن نؤمن تماما بكمال السياق القرآني في تركيبه اللفظي

فهل من دلالة غائبة عنا للفعل (كان) في الآية الكريمة.


هذا سياقٌ قمينٌ بالمتابعة و ترقب المزيد
أتمني أن تبحر بنا في عبابه.




التوقيع:
هنا أصل ما بيني و بيني و ما بيني و الآخر

http://khalidal-saeq.blogspot.com/
خالد الصائغ غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 11:31 AM   #[8]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس الصديق شحاته مشاهدة المشاركة
سلامات أخونا عادل

غايتو ما عندي حاجة أضيفا، لكن داير أسجّل متابعة واهتمام.. واصِل يا طيّب.
قيس...
الله يسلمك من كل سوء
هذه القلوب أمرها عجيب!...
...
جمّل الله سنيك بالمحبة والرضوان ياعزيزي
مودة تترى



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 04:57 PM   #[9]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قرقاش مشاهدة المشاركة
بدايه اؤكد ان هناك من يشاركنا فى الحياه والوجود فى هذا الكوكب ونحن لا نراه

ومن بعض المشاركين لنا فى هذا الكوكب مثلا ..
هناك جراثيم كثيره لاترى بالعين المجرده وهى مؤذيه ..وضاره
وهناك انواع عديده من البكتيريا منها الضار ومنها المفيد
وهناك ايضا العديد من الالكترونيات ...او الطاقه الخفيه ... تتحاوم حولنا وتخدمنا ونطوعها لخدمتنا دون ان نراها او حتى نفهما برغم اننا نستفيد من خدمتها والغريب ان لتلك الطاقه فى التلفونات المحموله مثلا اصوات تصدر عنها وتفهمها فيما بينها ولا يسطيع العقل البشرى حتى الان فهمها ...
نقطه اخرى لماذا الاصرار على ان كلمه الشياطين والجن هما لتعريف بعض من يسكن معنا فى كوكب الارض
بمعنى ما اسم الجن بالالمانيه مثلا او الانجليزيه او حتى الهيروغلوفيه
اعنى لماذا نعرف الجن كشكل وكشئ موجود على اساس ان لغه القران تعنى كلمه الجن مشتقه اولها اشتقاق من الشى المخفى
عزيزى عسوم ..اتمنى ان تعرف لنا الشيطان كصوره بعيد عن اللغه يعنى الشيطان هل له ارجل حمار وضنب كديس وقرون كبار ام ماذا هو ..
استاذنا الجميل قرقاش
مرحبا بالطلة البهية ياعزيزي
مداخلة تحتشد بالكثير الذي يُثري ياقرقاش
وقد كنت أرغب في البداية بالتفصيل الذي وددته أنت لكني آثرت عدم التطويل في المقدمة مخافة أن يزهد القارئ في مابعدها مما أود أيصاله...
لكنك بمداخلتك الكريمة هذه تشجعني الى أن أحيلك والأحباب الى كتاب أجده من أفضل وأشمل و(أدق) ما كُتب في هذه العوالم...
ميزة هذا الكتاب أن كاتبه أستاذ للعقيدة الاسلامية وهو من الحرص بمكان في أمر تخريج وتأصيل الأحاديث التي وردت فيه...
وبالطبع يحسن بنا أن تكون مرجعيتنا في مثل هذه الأمور (الغيبية) التي لاتدرك بالحواس أو حتى بوسائط العلم حديثه وقديمه مايصح من أقوال وآثار وعقيدة...
أسمح لي بايراد شئ من متن هذا الكتاب الذي أجده يجيب على بعض من أسئلتك ثم نعود معا من بعده الى تناول أمر المخلوقات التي تساكننا وتنأى عن مدى رؤيتنا البصرية وتقصر عن ادراكها حواسنا من غير مقصودنا في هذا الخيط...
أسم الكتاب:عالم الجن والشياطين
للدكتور عمر سليمان الأشقر
أهم الموضوعات الرئيسة التي تعرض لها هي:
-التعريف بعالم الجن والشياطين
- إثبات وجود الجن
-طعام الجن وشرابهم ونكاحهم
-مساكن الجن ومجالسهم وأماكنهم وموتهم
-قدرات الجن وعجزهم....
-دواب الجن ومراكبهم
-تكليف الجن....
-العداء بين الإنسان والشيطان وأسبابها
-أسلحة المؤمن في حربه مع الشيطان
(يتبع)



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 05:16 PM   #[10]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

التعريف بعالم الجن والشياطين
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة بينهم وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سمّوا جنّاً
وسمو جنّاً لاجتنانهم أي استتارهم عن العيون
قال ابن عقيل إنما سمّي الجن جنّاً لاجتنانهم واستتارهم عن العيون ومنه سمي الجنين جنيناً وسمّي المجنّ مجناً لستره للمقاتل في الحرب.
وجاء في محكم التنزيل:
( إنَّه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم )الأعراف27 .
أصلهم وخلقهم:
أخبرنا الله–جلّ وعلا–أن الجنّ قد خُلقوا من النار في قوله:
(وَالْجَآنَّ خلقناه من قبل من نّار السَّموم)الحجر27
وفي سورة الرحمن:
(وخلق الجانَّ من مَّارجٍ من نَّارٍ)الرحمن15.
وقد قال ابن عباس وعكرمة ومجاهد والحسن وغير واحد في قوله (مَّارجٍ من نَّارٍ) طرف اللهب وفي رواية من خالصه وأحسنه وقال النووي في شرحه على مسلم المارج اللهب المختلط بسواد النار.
وفي الحديث الذي أخرجه مسلم عن عائشة قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(خلقتْ الملائكة من نور وخلق الجان من مارج من نار وخلق آدم مما وصف لكم ).
ابتداء خلقهم
لا شك أن خلق الجن متقدم على خلق الإنسان لقوله تعالى:
(ولقد خلقنا الإنسان من صلصالٍ من حَمَإٍ مَّسنونٍ. والجآنَّ خلقناه من قبل من نَّار السَّموم ) الحجر:26-27.
فقد نصّ في الآية أن الجان مخلوق قبل الإنسان ويرى بعض السابقين أنهم خلقوا قبل الإنسان بألفي عام وهذا لا دليل عليه من كتاب ولا سنّة .
صفة خلقة الجن
نحن لا نعرف من خلقتهم وصورهم وحواسهم إلا ما عرفنا الله منها فنعلم أن لهم قلوباً قال تعالى:
(ولقد ذرأنا لجهنَّم كثيراً من الجن والإنس لهم قلوبٌ لا يفقهون بها ولهم أعينٌ لا يبصرون بها ولهم آذانٌ لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضلُّ) الأعراف179.
فقد صرح–تبارك وتعالى–بأن للجن قلوباً وأعيناً وآذاناً وللشيطان صوتاً لقولـه تعالى:
(واستفزز من استطعت منهم بصوتك)الإسراء64.
وثبت في الأحاديث أن للشيطان لساناً وأن الجان يأكلون ويشربون ويضحكون وغير ذلك مما تجده مبثوثاً في هذا الكتاب.
أسماء الجن في لغة العرب وأصنافهم
قال ابن عبد البر الجن عند أهل الكلام والعلم باللسان على مراتب :
1- فإذا ذكروا الجن خالصاً قالوا جنّي .
2- فإذا أرادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا عامر والجمع عُمّار.
3- فإن كان مما يعرض للصبيان قالوا أرواح.
4- فإن خبث وتعرض قالوا شيطان.
5- فإن زاد على ذلك فهو مارد.
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا عفريت والجمع عفاريت.
وأخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم (أنّ الجن ثلاثة أصناف صنف يطير في الهواء وصنف حيّات وكلاب وصنف يحلون ويظعنون) رواه الطبراني والحاكم والبيهقي في الأسماء والصفات بإسناد صحيح.

(يتبع)



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 05:51 PM   #[11]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

إثبات وجود الجن
أنكرت قلة من الناس وجود الجنّ إنكاراً كلياً وزعم بعض المشركين أن المراد بالجن أرواح الكواكب.وزعمت طائفة من الفلاسفة أن المراد بالجن نوازع الشر في النفس الإنسانية وقواها الخبيثة كما أن المراد بالملائكة نوازع الخير فيها. وزعم فريق من المحْدَثين أن الجن هم الجراثيم والميكروبات التي كشف عنها العلم الحديث. وقد ذهب الدكتور محمد البهي إلى أن المراد بالجن الملائكة فالجن والملائكة عنده عالم واحد لا فرق بينهما ومما استدل به أن الملائكة مستترون عن الناس إلا أنه أدخل في الجن من يتخفى من عالم الإنسان في إيمانه وكفره وخيره وشره.
عدم العلم ليس دليلاً
وغاية ما عند هؤلاء المكذبين أنه لاعلم عندهم بوجودهم وعدم العلم ليس دليلاً
وقبيح بالعاقل أن ينفي الشيء لعدم علمه بوجوده وهذا مما نعاه الله على الكفرة:
( بل كذَّبوا بما لم يحيطوا بعلمه )39.
وهذه المخترعات الحديثة التي لا يستطيع أحد أن يكابر فيها أكان يجوز لإنسان
عاش منذ مئات السنين أن ينكر إمكان حصولها لو أخبره صادق بذلك ؟ وهل عدم
سماعنا للأصوات التي يعج بها الكون في كل مكان دليل على عدم وجودها حتى
إذا اخترعنا (الراديو) واستطاع التقاط ما لا نسمع بآذاننا صدقنا بذلك؟!
يقول الأستاذ سيد قطب–رحمه الله–في ظلاله متحدثاً عن النفر من الجن الذين صرفهم الله إلى رسوله فاستمعوا منه القرآن:
إنَّ ذكر القرآن لحادث صَرْفِ نفر من الجن ليستمعوا القرآن من النبي صلى الله عليه وسلم وحكاية ما قالوا وما فعلوا هذا وحده كافٍ بذاته لتقرير وجود الجن ولتقرير وقوع الحادث ولتقرير أنّ الجن هؤلاء يستطيعون أن يستمعوا للقرآن بلفظه العربي المنطوق كما يلفظه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولتقرير أن الجن خلق قابلون للإيمان وللكفران مستعدون للهدى وللضلال وليس هنالك من حاجة إلى زيادة تثبيت أو توكيد لهذه الحقيقة فما يملك إنسـان أن يزيد الحقيقة التي يقررها سبحانه ثبوتاً ولكنّا نحاول إيضاح هذه الحقيقة في التصور الإنساني.
إنّ هذا الكون من حولنا حافل بالأسرار حافل بالقوى والخلائق المجهولة لنا كنهاً وصفةً وأثراً ونحن نعيش في أحضان هذه القوى والأسرار نعرف منها القليل ونجهل منها الكثير وفي كل يوم نكشف بعض هذه الأسرار وندرك بعض هذه القوى ونتعرف إلى بعض هذه الخلائق تارة بذواتها ، وتارة بصفاتها وتارة بمجرد آثارها في الوجود من حولنا ونحن ما نزال في أول طريق المعرفة لهذا الكون الذي نعيش نحن وآباؤنا وأجدادنا ويعش أبناؤنا وأحفادنا على ذرة من ذراته الصغيرة هذا الكوكب الأرضي الذي لا يبلغ أن يكون شيئاً يذكر في حجم الكون أو وزنه! وما عرفنا اليوم–ونحن في أول الطريق–يُعدّ بالقياس إلى معارف البشرية قبل خمسة قرون فقط عجائب أضخم من عجيبة الجن ولو قال قائل للناس قبل خمسة قرون عن شيء من أسرار الذرة التي نتحدث عنها اليوم لظنه مجنوناً أو لظنوه يتحدث عما هو أشد غرابة من الجن قطعاً! ونحن نعرف ونكشف في حدود طاقتنا البشرية المعدة للخلافة في هذه الأرض ووفق مقتضيات هذه الخلافة وفي دائرة ما سَخّرَه الله لنا ليكشف لنا عن أسراره وليكون لنا ذلولاً كيما نقوم بواجب الخلافة في الأرض ولا تتعدى معرفتنا وكشوفنا في طبيعتها وفي مداها مهما امتد بنا الأجل–أي بالبشرية–ومهما سُخّر لنا من قوى الكون وكُشِفَ لنا من أسراره لا تتعدى تلك الدائرة ما نحتاج إليه للخلافة في هذه الأرض وفق حكمة الله وتقديره وسنكشف كثيراً وسنعرف كثيراً وستتفتح لنا عجائب من أسرار هذا الكون وطاقاته مِمّا قد تعدّ أسرار الذرة بالقياس إليه لعبة أطفال! ولكننا سنظل في حدود الدائرة المرسومة للبشر في المعرفة وفي حدود قول الله سبحانه:
(وما أوتيتم من العلم إلاَّ قليلاً)الإسراء85 قليلاً بالقياس إلى ما في هذا الوجود من أسرار وغيوب لا يعلمها إلا خالقه وَقَيّومه ، وفي حدود تمثيله لعلمه غير المحدود ووسائل المعرفة البشرية المحدودة بقوله:
(ولو أنَّما في الأرض من شجرةٍ أقلامٌ والبحر يمدُّه من بعده سبعة أبحر ما نفدت
كلمات الله ) لقمان27. فليس لنا والحالة هذه أن نجزم بوجود شيء أو نفيه وبتصوره أو عدم تصوره من عالم الغيب والمجهول ومن أسرار هذا الوجود وقواه لمجرد أنه خارج عن مألوفنا العقلي أو تجاربنا المشهودةونحن لم ندرك بعد كل أسرار أجسامنا وأجهزتها وطاقاتها فضلاً عن إدراك أسرار عقولنا وأرواحنا!
وقد تكون هنالك أسرار ليست داخلة في برنامج ما يُكشَف لنا عنه أصلاً وأسرار
ليست داخلة في برنامج ما يُكْشَف لنا عنكنهه ، فلا يُكْشَف لنا إلا عن صفته أو أثره أو مجرد وجوده لأن هذا لايفيدنا في وظيفة الخلافة في الأرض. فإذا كَشَفَ الله لنا عن القدرالمقسوم لنا من هذه الأسرار والقوى عن طريق كلامه لا عن طريق تجاربنا
ومعارفنا الصادرة من طاقتنا الموهوبة لنا من لدنه أيضاً فسبيلنا في هذه الحالة أن نتلقّى هذه الهبة بالقبول والشكر والتسليم نتلقاها كما هي فلا نزيد عليها ولا ننقص منها لأن المصدر الوحيد الذي نتلقّى عنه مثل هذه المعرفة لم يمنحنا إلا هذا القدر بلا زيادة وليس هنالك مصدر آخرنتلقى عنه مثل هذه الأسرار!.
والقول الحق أن الجن عالم ثالث غير الملائكة والبشر وأنهم مخلوقات عاقلة واعية مدركة ليسوا بأعراض ولاجراثيم وأنهم مكلفون مأمورون منهيون.
الأدلة الدالة على وجود الجن
1-وجودهم معلوم من الدين بالضرورة يقول ابن تيمية: لم يخالف أحد من طوائف المسلمين في وجود الجن ولا في أن الله أرسل محمداً صلى الله عليه وسلم إليهم وجمهور طوائف الكفارعلى إثبات الجن.
أمّا أهل الكتاب من اليهود والنصارى فهم مقرّون بهم كإقرار المسلمين وإن وجد فيهم من ينكر ذلك كما يوجد في المسلمين من ينكر ذلك كالجهمية والمعتزلة وإن كان جمهور الطائفة وأئمتها مقرّين بذلك وهذا لأن وجود الجن تواترت به أخبار الأنبياء تواتراً معلوماً بالضرورة ومعلوم بالضرورة أنهم أحياء عقلاء فاعلون بالإرادة بل مأمورون منهيون ليسوا صفات وأعراضاً قائمة بالإنسان أو غيره كما يزعمه بعض الملاحدة فلما كان أمر الجن متواتراً عن الأنبياء تواتراً تعرفه العامة والخاصة فلا يمكن لطائفة من المنتسبين إلى الرسل الكرام أن تنكرهم.
وقال أيضاً: جميع طوائف المسلمين يقرون بوجود الجن وكذلك جمهور الكفار
كعامة أهل الكتاب وكذلك عامة مشركي العرب وغيرهم من أولاد حام وكذلك
جمهورالكنعانيين واليونان من أولاد يافث فجماهير الطوائف تقرّ بوجودالجن.
وذكر إمام الحرمين : " أن العلماء أجمعوا في عصر الصحابة والتابعين على وجود الجن والشياطين والاستعاذة بالله تعالى من شرورهم ولا يراغم هذا الاتفاق متدين متشبث بمسكة من الدين.
2-النصوص القرآنية والحديثية:
جاءَت نصوص كثيرة تقرر وجودهم كقوله تعالى:
(قل أوحي إليَّ أنَّه استمع نفرٌ من الجن )الجن1
وقوله وأنَّه كان رجالٌ من الإنس يعوذون برجالٍ من الجن فزادوهم رهقاً) الجن6 وهي نصوص كثيرة ذكرناغالبها في ثنايا هذه الرسالة وإن كانت كثرتها وشهرتها تغني عن ذكرها.
3-المشاهدة والرؤية
كثير من الناس في عصرنا وقبل عصرنا شاهد شيئاً من ذلك وإن كان كثير من الذين
يشاهدونهم ويسمعونهم لا يعرفون أنهم جنّ إذ يزعمون أنّهم أرواح أورجال الغيب أو رجال الفضاء...وأصدق ما يروى في هذا الموضع رؤية الرسول صلى الله عليه وسلم للجن وحديثه معهم وحديثهم معه وتعليمه إياهم وتلاوته القرآن عليهم وسيأتي ذكر ذلك في مواضعه.
رؤية الحمار والكلب للجن
إذا كنا لا نرى الجن فإنّ بعض الأحياء يرونهم كالحمار والكلب ففي الصحيحين
عن أبي هريرة رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(إذا سمعتم صياح الديكة فاسألوا الله من فضله فإنها رأت ملكاً وإذا سمعتم
نهيق الحمار فتعوذوا بالله من الشيطان فإنه رأى شيطاناً) .
وروى أبو داود عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(إذا سمعتم نباح الكلب ونهيق الحمار فتعوذوا بالله فإنهن يرون ما لاترون ).
ورؤية الحيوان لما لا نرى ليس غريباً فقد تحقق العلماء من قدرة بعض الأحياء على رؤية ما لا نراه فالنحل يرى الأشعة فوق البنفسجية ولذلك فإنّه يرى الشمس حال الغيم والبومة ترى الفأر في ظلمة الليل البهيم....
الرد على الذين يزعمون أن الجن هم الملائكة
سبق أن ذكرنا الحديث الذي يخبر فيه الرسول صلى الله عليه وسلم :
(أن الملائكة خلقوا من نور وأن الجن خلقوا من نار) ففرق الرسول صلى الله عليه وسلم بين الأصلين وهذا يدل على أنهما عالمان لا عالماً واحداً. ومن نظر في النصوص المتحدثة عن الملائكة والجن أيقن بالفرق الكبير بينهما فالملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يعصون الله ما أمرهم ، ويفعلون ما يؤمرون والجن يكذبون ويأكلون ويشربون ويعصون ربهم ويخالفون أمره. نعم هما عالمان محجوبان عنا لا تدركهما أبصارنا ولكنهما عالمان مختلفان في أصلهما وصفاتهما.

(يتبع)



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 06:12 PM   #[12]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

التعريف بالشيطان
الشيطان الذي حدثنا الله عنه كثيراً في القرآن من عالم الجنّ كان يعبد الله في بداية أمره وسكن السماء مع الملائكة ودخل الجنة ثمّ عصى ربه عندما أمره أن يسجد لآدم استكباراً وعلواً فطرده الله من رحمته .
والشيطان في لغة العرب يطلق على كل عاتٍ متمرد وقد أطلق على هذا المخلوق لعتوّه وتمرده على ربّه شيطان. وأطلق عليه لفظ الطاغوت:
(الَّذين آمنوا يقاتلون في سبيل الله والَّذين كفروا يقاتلون في سبيل الطَّاغوت فقاتلوا أولياء الشَّيطان إنَّ كيد الشَّيطان كان ضعيفاً)النساء76. وهذا الاسم معلوم عند غالبية أمم الأرض باللفظ نفسه كما يذكر العقاد في كتابه (إبليس) وإنما سمي طاغوتاً لتجاوزه حده وتمرده على ربه وتنصيبه نفسه إلهاً يعبد. وقد يئس هذا المخلوق من رحمة الله ولذا أسماه الله إبليس. والَبَلَس في لغة العرب من لا خير عنده وأبلس يئس وتحيّر. والذي يطالع ما جاء في القرآن والحديث عن الشيطان يعلم أنه مخلوق يعقل ويدرك ويتحرك و .... وليس كما يقول بعض الذين لا يعلمون إنه روح الشّر متمثلة في غرائز الإنسان الحيوانية التي تصرفه–إذا تمكنت من قلبه–عن المثل الروحية العليا.
أصل الشيطان
سبق القول أن الشيطان من الجن وقد نازع في هذه المسألة بعض المتقدمين والمتأخرين وحجتهم في ذلك قوله تعالى:
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاَّ إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين). وهذه الآية وأمثالها يستثني الله فيها إبليس من الملائكة والمستثنى لا يكون إلا من جنس المستثنى منه عادة.
وقد نقلت لنا كتب التفسير والتاريخ أقوال عدد من العلماء يذكرون أن إبليس كان من الملائكة وأنه كان خازناً للجنة أو للسماء الدنيا وأنه كان من أشرف الملائكة وأكرمهم قبيلة .... إلى آخر تلك الأقوال.
قال ابن كثير: وقد روي في هذا آثار كثيرة عن السلف وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل لينظر فيها والله أعلم بحال كثير منها ، ومنها ما يقطع بكذبه لمخالفته للحقّ الذي بأيدينا وفي القرآن غنية عن كل ما عداه من الأخبار المتقدمة لأنها لا تكاد تخلو من تبديل وزيادة ونقصان وقد وضع فيها أشياء كثيرة وليس لهم من الحفّاظ المتقنين الذين ينفون عنها تحريف الغالبين وانتحال المبطلين كما لهذه الأمة من الأئمة والعلماء والسادة والأتقياء والبررة والنجباء من الجهابذة النقاد والحفاظ الجياد الذين دونوا الحديث وحرروا وبينوا صحيحه من حسنه من ضعيفه من منكره وموضوعه ومتروكه ومكذوبه وعرفوا الوضاعين والكذابين والمجهولين وغير ذلك من أصناف الرجال.كل ذلك صيانة للجناب النبوي والمقام المحمدي خاتم الرسل وسيد البشر– صلى الله عليه وسلم–أن ينسب إليه كذب أو يحدث عنه بما ليس فيه.
وما احتجوا به من أن الله استثنى إبليس من الملائكة... ليس دليلاً قاطعاً لاحتمال أن يكون الاستثناء منقطعاً بل هو كذلك حقا للنصّ على أنّه من الجن في قوله تعالى:
(وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلاَّ إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه...)الكهف.
وقد ثبت لدينا بالنص الصحيح أن الجن غير الملائكة والإنس فقد أخبر المصطفى صلى الله عليه وسلم: ( أن الملائكة خلقوا من نور وأن الجن خلقوا من مارج من نار وأن آدم خلق من طين).والحديث في صحيح مسلم.
قال الحسن البصري: لم يكن إبليس من الملائكة طرفة عين. والذي حققه ابن تيمية أن الشيطان كان من الملائكة باعتبار صورته وليس منهم باعتبار أصله ولا باعتبار مثاله.
هل الشيطان أصل الجن أم واحد منهم؟
ليس لدينا نصوص صريحة تدلنا على أن الشيطان أصل الجن أو واحد منهم وإن كان هذا الأخير أظهر لقوله: (الاَّ إبليس كان من الجن)الكهف 50.
وابن تيمية رحمه الله يذهب إلى أن الشيطان أصل الجن كما أنّ آدم أصل الإنس.
قبح صورة الشيطان
الشيطان قبيح الصورة وهذا مستقر في الأذهان وقد شبه الله ثمار شجرة الزقوم التي تنبت في أصل الجحيم برؤوس الشياطين لما علم من قبح صورهم وأشكالهم
(إنَّها شجرةٌ تخرج في أصل الجحيم- طلعها كأنَّه رُؤُوسُ الشَّياطين)الصافات64-65.
وقد كان النصارى في القرون الوسطى يصورون الشيطان على هيئة رجل أسود ذي لحية مدببة وحواجب مرفوعة وفم ينفث لهباً وقرون وأظلاف وذيل
الشيطان له قرنان
في صحيح مسلم عن ابن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تَحَرّوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنّها تطلع بقرني شيطان).
وعن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا طلع حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تبرز الشمس وإذا غاب حاجب الشمس فأخروا الصلاة حتى تغيب ولا تَحَيُّنوا بصلاتكم طلوع الشمس ولا غروبها فإنّها تطلع بين قرني شيطان).
والمعنى أن طوائف المشركين كانوا يعبدون الشمس ويسجدون لها عند طلوعها وعند غروبها فعند ذلك ينتصب الشيطان في الجهة التي تكون فيها الشمس حتى تكون عبادتهم له. وقد جاء هذا مصرحاً به في صحي مسلم فقد سأل عمرو بن عبسة السلمي الرسول عن الصلاة فقال صلى الله عليه وسلم: (صل صلاة الصبح ثم أقصر الصلاة حتى تطلع الشمس حتى ترتفع فإنها تطلع حين تطلع بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار ثمّ صلَّ فإن الصلاة مشهودة محضورة).
ثم نهاه عن الصلاة بعد العصر(حتى تغرب الشمس فإنها تغرب بين قرني شيطان وحينئذٍ يسجد لها الكفار).
وقد نهينا عن الصلاة في هذين الوقتين والصحيح أن الصلاة في هذين الوقتين جائزة إذا كان لها سبب كتحية المسجد ولا تجوز بلا سبب كالنفل المطلق ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا تَحَيّنوا) أي لا تتقصدوا.
ومما ورد فيه ذكر قرن الشيطان حديث البخاري عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير إلى المشرق فقال: (ها إنَّ الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا من حيث يطلع قرن الشيطان). والمراد بقوله: (حين يطلع الشيطان) أي جهة الشرق.

...
هذا ماارتأيت -من الكتاب-أنه يجيب على شئ مما ورد من تساؤلات في مداخلتك الكريمة أخي قرقاش



التعديل الأخير تم بواسطة عادل عسوم ; 18-04-2012 الساعة 06:16 PM.
عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 08:02 PM   #[13]
عادل عسوم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عادل عسوم
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خالد الصائغ مشاهدة المشاركة
عاطر التحايا عادل

شكرا قمينا و أنت تكتب و تتخير لنا الجاذب و المثمر من السياقات

يراودني السؤال دائما يا عادل

هل الشيطان و إبليس و الجن هي مسميات مختلفة لذات المخلوق ؟؟؟


يقول تعالي في محكم تنزيله – سورة الكهف (50)

(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ كَانَ مِنْ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ).

و نحن نؤمن تماما بكمال السياق القرآني في تركيبه اللفظي

فهل من دلالة غائبة عنا للفعل (كان) في الآية الكريمة.


هذا سياقٌ قمينٌ بالمتابعة و ترقب المزيد
أتمني أن تبحر بنا في عبابه.

الصائغ ابن الوليد
اقتباس:
عاطر التحايا عادل
وهل تنداح تحاياكم الاّ مضمّخة
اقتباس:
شكرا قمينا و أنت تكتب و تتخير لنا الجاذب و المثمر من السياقات
وقمنٌ بي شكرك على بهي المرور وحميم الكلمات ياخالد
...
أحسبك قرأت مقتطفاتي من كتاب الدكتور الاشقر الذي أجاب على تساؤلك المنبني على الآية الكريمة...
أما لفظة (كان) فأحسبها -والله اعلم-تعني تغير حال ابليس بعد أن أبى السجود قد تحول الى شيطان بعد أن (كان) من الجن...
أي أن مسمى الشيطان هو للجنّي الذي يأبق ويكفر...
وفي متن الكتاب السابق تفصيل وبيان
اقتباس:
هذا سياقٌ قمينٌ بالمتابعة و ترقب المزيد
أتمني أن تبحر بنا في عبابه.
شكر الله لك ياصاحب...
أصدقك القول بأن الكتابة في هذا الخيط ظلت تراودني منذ سنوات...
أسأل الله أن يسعني الوقت كي أوصل مراداتي بين طيات نسيجه...
كما أرجو شاكرا بأن تكون قريبا (تضيف) الكثير الذي يليق بيراعك وكسبك.
مودة تترى



عادل عسوم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 08:36 PM   #[14]
الجيلى أحمد
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية الجيلى أحمد
 
افتراضي

اقتباس:
الشيطان والجنّ...قوم يساكنونا هذه الارض!
أووووووك
الحرامى الأسفيرى
والزول المستهبل المابخجل ..

ياأخى انت تحفة والله



الجيلى أحمد غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 18-04-2012, 08:53 PM   #[15]
حافظ حسين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية حافظ حسين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عادل عسوم مشاهدة المشاركة
الجن عالم مستقل:
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم. وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سموا جنا:
وسموا جنا لاجتنانهم: أي استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: "إنما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنينا، وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب " .
وجاء في محكم التنزيل: (إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم)(سورة الأعراف 27)
وقد خلقوا من نار قال تعالى : ( والجآن خلقناه من قبل من نار السموم )(سورة الحجر 27) وقال تعالى : ( وخلق الجآن من مارج من نار) (سورة الرحمن 15) وقد خلقهم الله تعالى قبل خلق الإنسان .
أسماء الجن عند العرب
1- اذا ذكروا الجن خالصا قالوا : جني .
2- وإذا ارادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا : عامر .
3- فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا : أرواح .
4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .
5- فإن زاد على ذلك فهو مارد .
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع : عفاريت .
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الجن ثلاثة أصناف فصنف يطير في الهواء وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) .
طعام الجن وشرابهم
الجن- والشيطان منهم- يأكلون ويشربون، ففي صحيح البخاري.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، ولما . سأل أبو هريرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين- ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعما) رواه البخاري.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم) .
وكون الروث طعاما للجن أو لدوابهم ليس العلة الوحيدة للنهي عن الاستنجاء بالروث، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علة أخرى، فقد صرح بأن الروث رجس .
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يأكل بشماله، وأمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) .
وفي صحيح مسلم: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، واذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء) . ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل وتشرب.
وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم طعامآ كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، ويبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين؛ لأنه لم يذكر اسم الله عليها.
واستنتج ابن القيم من قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) (سورة المائدة 90 )أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم في عمله ، فيشاركهم في شربه ، وإثمه وعقوبته .
ـــــــــــــــــ
من كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الأشقر
حرامي يا عادل عسوم إذا لم تكن مسجل في منتدي ابناء العكد بإسم رشا عبدالرحيم علي

يلا يا شباب شوفوا النسخة المفقوعة
http://www.alakad.com/vb/printthread.php?t=725

التعديل دا عشان في ناس عندهم الرطوبة و ما بقدروا يتجاروا بين البوستات قلنا نجيب ليهم كل المعروضات هنا

اقتباس:
لجن عالم مستقل:
الجن عالم غير عالم الإنسان وعالم الملائكة، بينهم. وبين الإنسان قدر مشترك من حيث الاتصاف بصفة العقل والإدراك، ومن حيث القدرة على اختيار طريق الخير والشر، ويخالفون الإنسان في أمور أهمها أن أصل الجان مخالف لأصل الإنسان.
لماذا سموا جنا:
وسموا جنا لاجتنانهم: أي استتارهم عن العيون، قال ابن عقيل: "إنما سمي الجن جنا لاجتنانهم واستتارهم عن العيون، ومنه سمي الجنين جنينا، وسمي المجن مجنا لستره للمقاتل في الحرب " .
وجاء في محكم التنزيل: (إنه يراكم هو وقبيلة من حيث لا ترونهم)(سورة الأعراف 27)
وقد خلقوا من نار قال تعالى : ( والجآن خلقناه من قبل من نار السموم )(سورة الحجر 27) وقال تعالى : ( وخلق الجآن من مارج من نار) (سورة الرحمن 15) وقد خلقهم الله تعالى قبل خلق الإنسان .
أسماء الجن عند العرب
1- اذا ذكروا الجن خالصا قالوا : جني .
2- وإذا ارادوا أنه مما يسكن مع الناس قالوا : عامر .
3- فإن كان ممن يعرض للصبيان قالوا : أرواح .
4- فإن خبث وتعرض قالوا : شيطان .
5- فإن زاد على ذلك فهو مارد .
6- فإن زاد على ذلك وقوي أمره قالوا : عفريت والجمع : عفاريت .
وقد أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم أن الجن ثلاثة أصناف فصنف يطير في الهواء وصنف حيات وكلاب ، وصنف يحلون ويظعنون ) .

طعام الجن وشرابهم
الجن- والشيطان منهم- يكلون ويشربون، ففي صحيح البخاري.
عن أبي هريرة- رضي الله عنه- أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره أن يأتيه بأحجار يستجمر بها وقال له: (ولا تأتيني بعظم ولا روثة)، ولما . سأل أبو هريرة الرسول- صلى الله عليه وسلم - بعد ذلك عن سر نهيه عن العظم والروثة، قال: (هما من طعام الجن، وإنه أتاني وفد جن نصيبين- ونعم الجن- فسألوني الزاد، فدعوت الله لهم: أن لا يمروا بعظم ولا بروثة إلا وجدوا عليها طعما) رواه البخاري.
وفي سنن الترمذي بإسناد صحيح عن عبدالله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تستنجوا بالروث، ولا بالعظام، فإنه زاد إخوانكم من الجن) .
وفي صحيح مسلم عن ابن مسعود: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (أتاني داعي الجن، فذهبت معه، فقرأت عليهم القرآن)، قال: فانطلق بنا فأرانا آثارهم وآثار نيرانهم، وسألوه الزاد فقال: ( لكم كل عظم ذكر اسم الله عليه يقع في أيديكم، أوفر ما يكون لحما، وكل بعرة علف لدوابكم). فقال رسول الله: (فلا تستنجوا بهما فإنهما طعام إخوانكم) .
وكون الروث طعاما للجن أو لدوابهم ليس العلة الوحيدة للنهي عن الاستنجاء بالروث، فقد ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم علة أخرى، فقد صرح بأن الروث رجس .
وقد أخبرنا الرسول صلى الله عليه وسلم أن الشيطان يأكل بشماله، وأمرنا بمخالفته في ذلك، روى مسلم في صحيحه عن ابن عمر رضي الله عنهما: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، وإذا شرب فليشرب بيمينه، فإن الشيطان يأكل بشماله، ويشرب بشماله) .
وفي صحيح مسلم: (إذا دخل الرجل بيته فذكر الله عند دخوله وعند طعامه، قال الشيطان: لا مبيت لكم ولا عشاء، وإذا دخل فلم يذكر الله عند دخوله، قال الشيطان: أدركتم المبيت، واذا لم يذكر الله عند طعامه، قال: أدركتم المبيت والعشاء) . ففي هذه النصوص دلالة قاطعة على أن الشياطين تأكل وتشرب.
وكما أن الإنس منهيون عن أكل ما لم يذكر اسم الله عليه من اللحوم، فكذلك الجن المؤمنون جعل لهم الرسول صلى الله عليه وسلم طعامآ كل عظم ذكر اسم الله عليه، فلم يبح لهم متروك التسمية، ويبقى متروك التسمية للشياطين كفرة الجن، فإن الشياطين يستحلون الطعام إذا لم يذكر عليه اسم الله، ولأجل ذلك ذهب بعض العلماء إلى أن الميتة طعام الشياطين؛ لأنه لم يذكر اسم الله عليها.
واستنتج ابن القيم من قوله تعالى: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان) (سورة المائدة 90 )أن المسكر شراب الشيطان، فهو يشرب من الشراب الذي عمله أولياؤه بأمره ، وشاركهم في عمله ، فيشاركهم في شربه ، وإثمه وعقوبته .
ـــــــــــــــــ
من كتاب عالم الجن والشياطين للدكتور عمر الأشقر .
رشا كتبت مداخلتها أعلاه في منتدي العكد يوم 18-10-2011



التعديل الأخير تم بواسطة حافظ حسين ; 19-04-2012 الساعة 07:29 AM.
التوقيع: أرجوحة الحياة لا تحمل راكبها إلى أبعد من طرفيها: المأساة والمسخرة

مريد البرغوثي
حافظ حسين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:48 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.