لأن كان عامر هذا هو عامر بن سعيد الجمحي أو ان كان (زولنا) الذي اعتاد ارسال قماشَهُ الى مصر ليحصل على (قميص) لايخطئ مقاسه ...فان الارهاب قد أضحى (لبوساً) لكل صائح ونائح!...
ياااا لهذا الارهاب!
كم يصيبني الغثيان عندما أتذكر جورج بوش الابن وهو يقف بوجهه الكالح ذاك وهو يتحدث عن الديمقراطية والارهاب...
ولعمري ان أمريكا والغرب على عمومه لا أخالهم الاّ ويستصحبون كتابات مفكريهم عندما يخططون ويضعون خرائط الطريق!...
ألم يقل فرانسيس فوكوياما بأن النظام الديمقراطي الرأسمالي الغربي قد انتصر ولا (عدو) بعد انهيار الماركسية الصينية وتفكك الاتحاد السوفيتي الا الاسلام؟!
...
فال(شيوعية) قد كانت هي العدو من قبل...
وهي التي كانت تُلبسُ قميص الارهاب من قبل...
وقد صدق قائلهم وهو الكذوب!
فهل كان ارهاب الشيوعية مصوباً الى أمريكا والغرب؟!...
كلا وألف كلا...
الشيوعية (كفكر) قد كانت تضاد الرأسمالية...
لكنها لم تتخذ الارهاب البتّة أداة وسلاحاً لحرب لها مع الرأسمالية...
فلنعيد البصر لنتبين من كان معنياً بارهاب الشيوعية؟!
ارهاب الشيوعية قد كان مصوباً الى الاسلام والمسلمين عقيدة وأُناسيّ كثيرا...
وذاك لعمري لا تنكره عينٌ الاّ من رمد!
فمن منا ينسى صحراء سيبريا التي تحول بياض ثلجها الى حمرة قانية من أثر دماء ملايين المسلمين ممن دفنوا فيها؟!
اقتباس:
كان ستالين طاغية شديد الدموية، يعاني من السادية المقيتة، يتلذذ بتعذيب الآخرين ولا يطيق أن يعارضه أحد، حتى أنه قتل زوجته عندما راجعته في مسألة، وكان ستالين شديد الكراهية للإسلام والمسلمين، وقتل في عهده 11 مليون مسلم، واتهم مسلمي القرم والقوقاز بالعمالة للجيش الألماني في الحرب العالمية الثانية، وقام بتهجير شعوب كاملة من بلادهم ونفاهم إلى سيبيريا، وكان يريد أن يجعل بلاد القرم وطنًا قوميًا لليهود وسخَّر كل إمكانيات الدولة في محاربة الإسلام والمسلمين، ثم هلك مع الهالكين في 19 جمادى الآخرة 1381هـ ـ 5 مارس 1953م، وحاول خلفاؤه تصحيح أخطائه وجرائمه في حق المسلمين، فأعادوا الشعوب المنفية إلى بلادها ولكن هيهات هيهات فدم 11 مليون مسلم في رقبته وقبل ذلك كفره وإلحاده بالله عز وجل.
|
وما فتئ (بوتين) تنبري عضلات زنديه من تحت قميصه الملبوس على لحم بطنه وكأنه ابن الثلاثين يحاضرنا عن الارهاب دون أن (ينغزه) ضميره على دماء الآلاف المؤلفة من الشيشانيين الذين حصدتهم مدرعات الكرملِن:
اقتباس:
مأساة الشيشان شهدها العالم الإسلامي أيضا بوضوح, قتل لعشرات الآلاف, تشريد لمئات الألوف تدمير مدن وقرى بأكملهـــا براجمـــات الصواريخ , حرق المنازل ,أنهار من الدماء, تقطيــــع وصلــب الأحيــاء , ضرب الطوابير المهاجرة بالطائرات والرشاشات المدفعية ,قتل للأطفال والنساء والمسنين ,اغتصاب النساء , ذبــح وحـرق أطفــال داخل روضة .
قصف حافلة مليئة بالأطفال والنساء بصواريخ من طائرات مروحية , عدا التعذيب الرهيب ( قطع قدمي أسير وهو حــي ,وقطع يدي أسير آخر وهو حـي) , ارتكاب الفاحشة بالأسرى نساءً ورجالاً ( اغتصبت فتاة عمرها 13 سنة حتى ماتت ). قصف سوق يعج بالمدنيين ,4000 شيشاني قتلوا في قرية في يوم واحد, واستخدم الروس أسلحة الدمار الشامل المحرمة دوليا .
وسمـع المسلمون قصة الفتاة المسلمة التي اغتصبهـــا المجرم الكولونيل الروسي يوري بودالوف ثم قتلها عن طريق دهسهـــا بآلية مدرعة ,وقد هدد المجاهدون الأبطال وقتها الروس بأنهم سيقتلون مجموعة كبيرة من الأسرى إن لم يسلم هذا الوغد لهم.
|
ولم يزل صوت ذاك السكِّير العربيد بوش الابن يتردد في أذني وهو يحاضر الناس عن الديمقراطية!...
ألا يكفيه أن يكتب التاريخ عن (فرية) الاسلحة الجرثومية التي اختلقها عن صدام في العراق لتكتسح قواته البلد -بلا أذن من الامم المتحدة المغلوب على أمرها-فيحيل العراق الى أرضٍ لا يأمن الناس فيها من خوف ولا يطعمون من جوع وهي التي تحتوي أرضها على ثالث أكبر مخزون من البترول في العالم؟!...
يحاضرنا الرجلان عن ال(ديمقراطية) والابتسامة منهما تكسو المحيا والجبين في ملائكية لا أخالها تنطلي الاّ على الرعونِ منا والمسبحين بالحمد والفكر الفطير!...
هذه الديمقراطية ألم توأد -بنهار-في الجزائر؟!
وذات الديمقراطية ألم توأد -بذات النهار-في مصر؟!
اقرأوا بالله عليكم هذا المنقول:
اقتباس:
ففي سنة 1990 اكتسحت الجبهة الإسلامية للإنقاد صناديق الاقتراع وفازت بأول انتخابات بلدية ديموقراطية معلنة عن بداية مرحلة جديدة ، وفي الدور الأول من الإنتخابات البرلمانية عاد الاسلاميون ليفوزوا ب188 مقعدا مشكلين القوة الأولى في البلاد .أمام هذه التطورات تحركت الالة العسكرية الجزائرية لتوقف مسار أول انتقال ديموقراطي عربي حقيقي ولتعمل على إعتقال كافة القيادات الإسلامية الجزائرية ولتدخل البلاد في حرب أهلية طاحنة كلفت الجزائر أكثر من 150.000شهيد وملايير الدولارات خسائر اقتصادية ولازال الوضع غير مستقر إلى الان...ولكن ألا نرى وجه تشابه خطير مع تجربة وأد الديموقراطية في مصر:المؤسسة العسكرية الجزائرية استعدت لمصادرة نتائج فوز الاسلاميين في الانتخابات وحركّت فيلقها السياسي قبل العسكري , وتحركت جبهات اليسار والبربر والفرانكفونيين وطالبت بإلغاء الانتخابات كما طالبوا الجيش الجزائري بالتدخل , نفس الأمر تم في جمهورية مصر العسكر تدخلوا تحت غطاء مطالب الشعب والمظاهرات ليقوموا بانقلاب عسكري وأملهم أن يحظوا برضى الدول العظمى –تأكد أن الولايات المتحدة الامريكية كانت على علم وموافقة مبدئية لانقلاب العسكر بمصر..-لكن التطورات التي لا زالت تتفاعل لحد الساعة جعلت عددا من دول الغرب في حيرة من أمرها بين رغبتها في الدفاع عن مصالحها بالتعاقد مع المؤسسة العسكرية المصرية الحاكمة الفعلية في البلاد وبين خضوعها لقانون الديموقراطية التي نظرت له وفرضته على الدول العربية بقوة السلاح في كثير من الأحيان. فما العمل؟
يقول الحكيم كونفشيوس : دراسة الماضي تهمُّ مَن يريد تخطيط المستقبل.، وعليه فهل يمكن اعادة رسم نفس تجربة الجزائر في مصر؟ وما هي عواقب إعادة تمثيل نفس السيناريو؟
بالرجوع الى أحداث الجزائر وإلى كتابات عسكر ساهموا بشكل مباشر في مجازر البلاد يؤكد :
habib souaidia وهو عسكري /مظلي/ في القوت الخاصة للجيش الجزائري عاش يوما بيوم تك الحرب القدرة مند 1992
في كتابه الشهير la salle guerre
هذا العسكري يؤكد بالأدلة عمليات التعذيب التي قام بها الجيش ويروي ما رآه من إعدامات وإبادات ، وتلاعُبات، واغتيال المدنيين. ويرفع الغِطاء خصوصاً عن أحد أكثر “المحرمات” في الماساة الجزائرية، التي حرصت السلطات الجزائرية على عدم الاقتراب منها الا وهي الآلة الداخلية لعمل الجيش الجزائري. يكشف الكاتب وقاحة الجنرالات في موضع تقدير العواقب، ودمويتهم ، وطرقهم لحشو الأدمغة لجنودهم للقيام بالمجازر باسم محاربة الإرهاب،، وأيضاً يأس الجنود المُكرهين على القيام بأفعال بربرية، /بفعل المخدرات /وعمليات التطهير الداخلية. شهادة هذا العسكري(نشير الى أن تقديم الكتاب جاء من طرف أحد أكبر رجالات أوروبا: القاضي الايطالي الشهير فردينا ندو ايمبوسيماتو وهو نائب برلماني وسناتور سابق والرئيس الفخري للمحكمة العليا للجنايات في إيطاليا ومتخصص في ملفات الارهاب والمافيا وحقوق الانسان في العالم)
سيكون لهذه الشهادة الاستثنائية دويٌّ كبير بعيداً عن التضليل الإعلامي الذي كثيراً ما منع الرأي العام الأوروبي من إدراك البعيد المخيف للحرب الدائرة فيما وراء المتوسط..طبعا هناك كتب أخرى كثيرة تعري فضائح العسكر في الجزائر نذكر منها : حرب الجنرالات،وكتاب"من قتل من في بنطلحة"لنصر الله يوس وغيرها..
ولكن ما الذي جعل الغرب يسكت على كل هذه الجرائم بالجزائر ؟ بساطة لأنه كان مشاركا فيها بشكل مباشر من خلال دعمه للعسكر خاصة فرنسا أو من خلال المحافظة على مصالحه هناك مقابل الصمت مثل الولايات المتحدة الامريكية.(لاحظوا أنه ورغم الحرب القدرة لم تمس مصالح الولايات المتحدة بالجزائر ).نجاح الإنقلاب العسكري الجزائري تم اذن بموافقة الغرب وبحملة إعلامية ضخمة أظهرت الإسلاميين الجزائريين الفائزين بأول انتخابات ديموقراطية ،أمام العالم وكأنهم جملة إرهابيين لا يأبهون للديموقراطية/وبالفعل فبعض المتطرفين حملوا فكرة الحرب والارهاب كأسس وحيدة للعودة الى الشرعية-/ولكن الكتابات اللاحقة وشهادات الكثيرين ، أظهرت أنه حتى الجماعات المتطرفة كانت متوغلة من طرف الجيش وأن بعضها كان مجرد آلة تنفيدية للقتل البشع لتبرير الحملة العسكرية للمؤسسة الرسمية..
|
http://chaouiapress.net/index.php?op...4338&Itemid=79
(يتبع)