ترانيم على أوتار مشروخة (إلى فضيلي جماع)
عزيزي الأديب/ فضيلي جماع
بناءً على رغبتك .. فها هي تكملة القصيدة :
ترانيمٌ على أوتارٍ مشروخة !!!
أغنية أولى
خرج سريعاً قبل الفجر
ببعض همومٍ شخصية
وهمومٍ أخرى
لقمةُ عيشٍ .. ظلٌّ يأوي
كل العالم سراً يعوي..
وضفادعْ
كل المدن الصدئة نامت فوق فراشٍ واحدْ
نجسٌ .. بخلٌ .. وهي تخادعْ
وقف طويلاً ..
تأمل طول الشارع - رغم العتمة - في وقفة ..
قفزت نظّارته لتعطي الضوء بصيصاً من رؤيا
إختزل اللحظة في لفتة ..
يا للهول .. متاريسٌ تسدُّ شهوة الشفقْ
تجرّعَ الضياع .. وانثنى .. بَصَقْ
تساءل (الغريبُ) عن مدينة الرؤى
هل أتاك حديث الجنود ؟؟
تناثر السؤال والصدى ..
إجابةٌ له .. أتت من حارس المكانْ
نعم .. من حارس المكانْ
من تكونُ كي أراك جيداً .. ؟؟
بأي لهجةٍ أخاطبك .. لتفهم الأوامر المدونة ؟؟
تردّدَ الزّمانُ جملةً فطيرةً .. تهالك المدى
أجاب عن سؤاله .. بدفترٍ .. وريشةٍ بها جناحْ
أنا إقتراب نظرتي من الخطى
أنا إبتعاد قامتي عن المديح
أنا إئتلاف أن نكون غابةً بلا جنود ..
إماطة الأذى عن الطريق ..
وقطةٌ ظهيرةً تغفو بلا وجل .. عند مدخل الوطن
الشارع يفضي دوماً للمسجد .. أو خلوة
الشارع يخرج من رئتي كدخانٍ أعمى
ممتطياً كل حبال الصبر من الأجداد إلى الأجداثْ
أغنية أخرى
تذكر فجأةً بأن أمّهُ بلا مقابلٍ .. تلدْ
ربما لكي يقال أنها تلد ..
أو ربما ..
لا ينام في ثيابه .. يملُّها
تساءل (الغريبُ) فجأةً عن نواقض الوضوء
أجابه كبيرهم ..
أن تنام حاضناً زجاجة النبيذ فارغة
أن تقبِّل طفلتك الصُّغرى في الخدينْ
أن تكشف عورة شيخ الزمن الآتي ..
أن تقول أنني بكيت مرةً على الحسينْ
أو مرتين ..
وتارةً ضحكتُ من عمامة اللّصوصْ
{ نجم الدين علي حسن }
|