وللذاكرة..غناء.
1
سمعت صوتك..فعلمت أن الصباح جاء..
غاب..فأرخيت ستائر روحي..التي ..غفت.
لي مع كل أفراحك..حكاية..
وبيني وبين أحزان الأصدقاء ..عداء.
كلّما هاجت ذكراك..ليلاً
تمنيت..لو..أنّ الليل..أطول.
البيد..إن جمعني بك..ألِفته..
والجنة ان فرقتني عنك..استوحشتها.
تمنيت ياصديقي ..خوف..فقدك..
لو أنّ أمي أنجبتك..حتّى لا يُفسد القرب المعاني.
.
قارب الحلم..يطفو على النّعاس..
ولقاؤك..يغرق كل الليالي.
أحب المطر في أوّله..هادئاً..أحسّه..همس السماء للأرض.
2
كلما رأيت صمت اليتامى..
رأيت الأم في داخلي ترتدي كل أحاديثي.
هذا الفرح الشارد من عينيك صديقتي..تمنيت لو أمسكت به.
كلما أزعجني ..إلحاح..
أيقنت أنّ القناعة..هدوء.
3
لازال يسكنك الحزن ..صديقتي..
إذاً..فالشر أحياناً..رجل.
4
لو أنَّني أستطيع أن أغادرك -لحظة-حتّى أجدني..
لما فعلت.
لو أن الدنيا أعطت الناس منها بالتساوي ..هل كنّا سنعدم الحروب؟
لو أنّهم جميعاً مثلك..ماكنتُ قرَّبتك دونهم.
5
لا تُكثر الغياب..
حتّى لايتساءلوا أين أنا.
لاتحزن..
حتّى لاتبكي السماء.
كنت قُربي..هويت أنت صورتك في عينيّ..لاغرابة ..إن أغمضتهما..فلم أجدك.
أصواتهم تخبرك رغم الحزن..أنك سيِّد الفرح...
الأصدقاء..تهوي..فتسقط على أياديهم.
هذا الذي يجلس في سلّم وينفث دخان سيجارة..وبجانبه باب يخرج ويدخل منه أناس يعرفهم ولايعرفهم ..أحسّه الوطن.
6
أترانا نكبُر..أم تصغر أحذيتنا؟
أمضى أمسي..ولازلت أعيش تفاصيله؟
أغادرت أنت..ام أنّني التي لم أتبعك؟
لاتغادر..فعندما تفعل..أتذكّر غُربتي.
لن نألف السلام قبل أن نألف بعضنا.
7
لو خيّروا الأقدار..فأعطت كل بيتٍ ..عدداً من الأطفال..
أترى كنّا سنجد أزواجاً يشكون العقم..وأطفالا بلا مأوى.
لا تختلفا ..أمامهم..
صراخكم يمنع الهواء عنهم.
8
أحسّ الواحد منّا..قطارا..ومحطة..
فأنت تمر بغيرك..وغيرك..يمر بك..
قد تأخذ الغير معك..وقد يفعل هوّ..
قد تقضي حاجته في الوصول..فيغادرك..أو تفعل أنت..
أن مات القطار أُستبدل..
وشيّعت المحطات حكايا الأسفار.
9
أنتظر مواعيداً معلّقة على الهواء..
أؤجِّل كل الطقوس ..حتّى تجيئ..
نسيت ان الهواء ..آدم آخر..يبدِّل رأيه..ويُغيِّر وجهته.
كلما صعدت إليك ..إرتفعت أنت نحو السماء أكثر..
ليت السماء..أقصر.
لا أعرف ساعتها جدوى يديّ..
فأنا لا أحب التلويح للمسافرين.
10
أطفال يثقبون الفراغ بأصابعهم..
هؤلاء ..أمنياتي.
في آخر دقائق الوهم..حضرت..
وفي تمام..الواقع..غادرت.
لم أستوعب فكرة رحيلك..حتَّى حين جاءوا بي إلى ماقِيل..
انّه مثواك..فكيف تنام الشموس تحت التراب؟
ماعدتُ أثق في إخلاص النيّة معك..
فلك تُصلِّي عيوني..
وأنت تحرق أعصابي بالنار.
11
عندّمايتمدّد الحب في مقعدين..
سيقضي ليلته متقلّباً..باحثاً عن زاوية النوم فيهما..
ليته ..يقع.
12
عندما يجيئون..كلهم..يختلفون.
عندما..يحضرون...نغيب.
غادِر.. بعيداً..كأحلام الطفولة.
عندما يغادرون..كلهم يتشابهون
13
صوتك..عطري المحتمل..
في كل زيارة للصمت.
أتراه يزورك..مثلي..
ويخرج منك..وفي يده بقايا..صوتي.
في الذاكرة..كتاب يحمل بين صفحاته..طفلة..
تحمل بين يديها كتابا..
فيه ذكرياتنا
14
تعال..
كحلم في بلدي..
كبلد..في حلمي..
تعال..كــ ليل ممتد..
لايوقظه..إلا صباح شامل.
تعال ..
(بجد)
كحقيقة..غابت..
كغياب الحق..
لايظهره إلا حضور كامل.
تعال..
ألبس أوهامك..حافي
حافي..الأوهام تعال..
شكٌ..فيه يقينك..رافل.
تعال..
كذهابك..عني..نجماً..
يرقصُ في الأكوانِ وحيداً..
فضاء وجودك..رغمك..عادل.
تعال..
كحزب واحد..
لا أحزاب..بعدك..أو قبلك..كانت.
تعال..
كنوم الشارع في نافذة الأطفال..
لا..كطفولة..بكف الشارع نامت.
15
ثمة تفاصيل لاننساها..
وقتك في الذاكرة لا أعرف مبتداه ولا أعرف منتهاه.
لي في تفاصيلك ..أصدقاء.
ولي في ذكرياتك..أخوة.
قد تُغيّر الصديق..
لكنك لاتستطيع أن تُلغي روابط الدم .
16
عندما قِيل أنّك فارقت..أبي..
رأيتك..تبتسم..وأنت معي.
رجوتك أبي..لاتكن طيباً..فالموت يحب الطيبين.
|