عن الرؤيا والامتلاء البهيج
متع الحياة كثيرة لا تستطيع ان تحصيها . .احيانا تفاجئك فرحتك وسعادتك باشياء صغيرة . .او كنت تحسبها كذلك حتى اخذت شكلها وحجمها الحقيقى عندما وجدت فى مكانها الطبيعى . . قلت ان بعضهم كان يبحث عن الرؤيا واخريين كانت الرؤيا تباغتهم فى ازمنة وامكنة مختلفة . . غير متوقعة. . ككريشنا الذى اتته من خلال حقل منبسط وسماء صاعدة للسماء . . وغريب البرت كامو الذى قرر ان يعيش عندما حكم عليه بالاعدام ومحيميد الطيب صالح الذى قرر ايصا ان يعيش عندما حاول ان يحاكى نهاية مصطفى سعيد .
تكررت كثيرا . . الصمت المهيب الغريب الذى يعقب فيلم سينمائى او مسرحية . . باليه . . اغنية . . موسيقى . . قصيدة يلقيها محمود درويش او حميد او القدال . . .ثم انفجار الجمهور بالتصفيق . . لحظة الصمت تلك ما هى الا لحظة الرؤيا القصيرة . .
تقرا كتابا فتحس بتلك الاحاسيس الغريبة والتى ربما لا تدرك كنهها . . وتحس معها بالرضى . ولو قيل لك وقتها ان تقضى بقية عمرك تقرأ لوافقت دون تردد . .
وللحديث بقية
|