نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 04-11-2013, 08:43 AM   #[1]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي د.علي شبيكة..الشاعر وأغنيات داعبت الوجدان خلدها مبدعون..


د.علي شبيكة..الشاعر وأغنيات داعبت الوجدان خلدها مبدعون..

\\
الإسم بالكامل :علي دفع الله شبيكة علي
الموطن الأصلي:جزيرة مقرات بمنطقة الرباطاب
مكان الميلاد :أم درمان /حي الهاشماب العريق
التخصص والمهنة:درس الصيدلة بالجامعة الامريكية ب بيروت وتخرج فيها بامتياز مرتبة الشرف.
والده الشيخ دفع الله شيبكة احد اشهر تجار ام درمان واحد اعيانها المعروفين.
بدأ د.علي شبيكة حياته العملية بإنشاء صيدلية ب بحري(اجزخانة بحري)حيث كان اول صيدلي سوداني وذلك في العام1958م.
وهو الآن رئيس مجلس ادارة شركة شبيكة للأدوية والتي قام هو بإنشائها ..
لم تشغله الصيدلة عن الشعر والذي كتب اول قصائده فيه عند تخرجه في كلية الصيدلة بقصيدة تذكر فيها ما علمته الأحفاد المؤسسة التعليمية الشامخة حيث تخرج في مدرسة الاحفاد الثانوية وكان قبلا قد انضم لروضة الأحفاد (وقد كتب مؤلفا اسماه:علمتني الاحفاد )
يقول في أولي قصائده :
ومدرستـــي ومرتع ذكرياتي ستـبقي ذكرياتك ما بقينـا
وقاك الله عاديــة الزمــــان وصانك ذخر كل الطامحينا
ضياء تستنير به الليالــــــي وعلم قد تضاء به القرونا
اساتذتـي تحية راحل بفضل العلم كان لكم مديــــــــنــا
وبعض الفضل قد يبلي وفضل العلم باق ما حيينــــــــــا
ولو رمنا سداد النذر من وقفنا دون ذلك عاجزيــــــــــنا
سنحمل في الرحيل لكم ودادا وحباً في ضمائرنا دفيــــنا
القصيدة طويلة وقد خرجت الصحف اللبانية في اليوم التالي للتخرج وتحدثت عن قصيدته واصفة اياه ب الشاعر وقد ذكر انها المرة الولي التي يتم فيها وصفه بهذه الصفة رغم انه يقول ان بعض ماجاء في بعض اشعاره عن لبنان كان البداية حيث احس وتأمل جمال لبنان حينها :

انا عشت في لبنان صفوة صبوتي والكون خص بسحره لبنانا
وشهدت في الوادي الينابيع التــي اوحت لشوقي درة و بيانـــا
ينساب فيها الماء يروي جنة و يسيل منها مرقرقا ريانــــــا

أما اولي كلماته الغنائية فكانت أغنية (أمانة)التي تغني بها الفنان (عثمان حسين )وذلك في العام 1960م حيث استمع لها الفنان عثمان حسين وأصر علي اعطائها له وكانت من اجمل ماتغني به ..

مقابله مع د. علي شبيكه

< بداية د. على نبدأ بالسؤال التقليدي عن النشأة والميلاد؟

= ولدت في حي الهاشماب العريق بمدينة أم درمان وهو الحي الذي نشأت فيه الإذاعة السودانية، كل مراحلي التعليمية من الروضة إلى الثانوي كانت في مدارس الأحفاد، بعدها التحقت بالجامعة الأمريكية ببيروت وتخرجت فيها ببكالريوس الصيدلة بامتياز.

< متى كان الميلاد تحديداً؟

= عادة ما نشير للعمر الفني..(ضاحكاً).. نيف وأربعون عاماً بدأت أوائل الستينيات حين أقحمت في الوسط الفني بغير إرادتى.

< حدثني عن رحلة الأحفاد التى امتدت من الرياض إلى الثانوى؛ بكل أحداثها وشواهدها ولقاء العميد يوسف بدرى؟

= حقيقة في البداية كان لقاء الشيخ بابكر بدري في مرحلة الروضة قبل الأولية، فكنت من المحظوظين الذين درسوا تحت رعايته، وفى السنة الثانية في المدرسة الأولية انضم العميد يوسف بدري للأحفاد.. كنت من الموفقين في تلقى مبادئ العلوم على يد الشيخ بابكر بدري, وهو ظاهرة في السودان لا أظنها تتكرر حتى في العالم العربي؛ كان من الرجال الذين آمنوا بتعليم المرأة بدايات القرن المنصرم، ورغم المقاومة الشديدة والموانع التي وضعها الاستعمار الإنجليزي في طريقه افتتح مدرسة بمنزله لبنات الأسرة حتى إذا استفحل الأمر لم يستطيعوا إدانته.. رجل أثره ظاهر حتى الآن في تقدم المرأة السودانية، وبالنسبة لنا كان الرجل يحمل نظريات ومناهج متقدمة على ذلك الزمان لا ندرى من أين أتى بها؟ لكنه كان مدهشاً في كل شيء.. خاصة طريقة الحفظ والتدريس, ودائماً ما كان يحوّل ما يستصعب فهمه إلى قصائد شعرية وأناشيد تسهّل من عملية الحفظ.. ومن الأشياء التي أحفظها له ابتداعه لعدّاد الحساب الخشبي الملون لتعليم مبادئ الحساب، وفى سنة 1974م عندما ذهبت إلى اليابان دهشت حين رأيت هذا العدّاد الذي استخدمناه في الروضة، والآن يستخدم في معاهد (النيوماس)، و(السى يو ماس) للحساب الذهني للأطفال.

< ما ذكرته من أناشيد وغيرها هل أثر أيضاً على ذائقتك الفنية منذ الصغر؟

= ليس ذلك فحسب، حتى ونحن في المدرسة الأولية والوسطى كنّا نشطّر بعض الأناشيد بطريقتنا كأطفال، وأخذنا الانطباع الشعري كمنهج سهل للحفظ؛ فقد كان هناك نشيد اسمه (هيا إلى البستان) حولناه وحورناه إلى:
(هيا إلى البستان..
طعمية عم عثمان
رغيف كوستا كريانى).. وعم عثمان هذا كان صاحب بوفيه المدرسة، وكوستا كريانى من أشهر المخابز في أم درمان.. هذه الأشياء نمّت لدينا المقدرة الفنية على التعامل مع الشعر في سن مبكرة.

< من هم زملاؤك فى تلك المراحل؟

= زملائي كثر.. لكن بمناسبة هذا الحوار أشير إلى زمالة الأخ الفنان شرحبيل أحمد الذي زاملنا في روضة الأحفاد، وأحمد عبد الرحمن المهدي، الصادق المهدي، مالك بدري.

< لعل هذا الحب الجارف للأحفاد جعلك تصدر كتاباً خاصاً عن تلك الرحلة؟

= بالفعل أصدرت كتاباً بعنوان (علمتني الأحفاد), وعندما احتاجوا إليّّ في كلية الصيدلة تطوعت للتدريس لمدة ثلاثة أعوام (2001م ـ2003م)، كما أن ارتباطي بالأحفاد ظل مستمراً, واخترت عضواً بمجلس الأمناء، كما منحتني جامعة الأحفاد الدكتوراه الفخرية في العلوم.

< أنت عضو فى كثير من لجان العمل العام, وسنأتى لذلك لاحقاً لكن ما هي اللجان الإبداعية التى عملت فيها؟

= أولها كانت لجان إجازة النصوص.. وأول مرة اخترت للجنة نصوص كان في السبعينيات, ورئيسها الشاعر الكبير محمد المهدي المجذوب وسكرتيرها عبد الله حامد الأمين.. بعدها دخلت لجاناً عديدة آخرها لجنة نصوص الإذاعة والتلفزيون المكونة من الهيئة السودانية للإذاعة والتلفزيون.

< متى كان اكتشافك لموهبتك الشعرية؟

= أنا لم أكتشف تلك الموهبة أو المقدرات, وإنما اكتشفها أستاذ وشاعر كبير اسمه بابكر أحمد موسى (عليه رحمة الله), وهو من أبناء أم درمان، ففي المرحلة المتوسطة التي قضيت فيها عاماً بمدرسة حي العرب لظروف طارئة, كان الأستاذ بابكر يقرأ لنا الشعر الجاهلي, وفى يوم من الأيام طلب منّا كتابة قصيدة في يوم العطلة (الجمعة), مشيراً بأن نكتب ما يعنّ لنا, فجئنا يوم السبت لنعرض ما كتبناه، بعدها بيومين أعاد لنا الأوراق لكنه استبقى ورقتي ليسألني عن حقيقة كتابتي لهذه القصيدة, ولما تأكد أننى كاتبها, قال لي بالحرف الواحد: لو إنك كتبت هذه القصيدة ستصبح شاعراً بالفعل.. مرت سنوات دون أن أكتب الشعر إلاّ إبان تخرجي في الجامعة الأمريكية ببيروت.

< خلال فترة الجامعة ببيروت, هل كنت تتعاطى الشعر قراءة واطلاعاً؟

=(شوف).. أنا درست صيدلة, وإن كنت لا تعلم, فكلية الصيدلة من أصعب الكليات في الدراسة الجامعية.. لأنك معرض للتدقيق في المعلومات فائق الحدود، وكانوا يحذروننا بالإشارة إلى أننا مسؤولون عن الدواء للمريض, وأى تقصير أو خطأ يؤتى نتائج خطيرة جداً للمريض، كذلك معرضون لحفظ أشياء لا تعرف ربطاً لها حتى تحفظها مثل أسماء أدوية ونباتات طبية ومركبات كيمائية ذات أسماء لاتينية.. وفى بعضها أسماء ذات موسيقى.. لذلك كله تستغرقنا الدراسة طيلة اليوم، لكن في بعض الأحيان أتيحت لنا فرص متابعة بعض الأمسيات الشعرية التي شاهدنا فيها الشاعر نزار قباني, ورغم حرصنا على الحضور باكراً فإننا وجدنا أنفسنا في آخر الصفوف.. ووجدت فرصاً لقراءات للشعراء إيليا أبو ماضي وجبران وأبو ريشة.. الجو الشعري والأدبى فى لبنان مهيأ لحد كبير, خاصة وأنها محتفظة بطابعها كجامعة للثقافة والأدب العربي, وكما يقال حسب المقولة المعروفة: (القاهرة تكتب، وبيروت تطبع، والخرطوم تقرأ).. كنّا في بيروت نجد تلك الفرص رغم قلتها للاطلاع الشعري. وأنا على يقين أن ما أكتبه من شعر ناتج عن موهبة أكثر منه اطلاعاً, لأن ذاكرتي أساساً في الحفظ ليست قوية, ويمكن أن تكون الصيدلة أخذت كل الذاكرة.

< وأين الإلهام؟

= ساعدني الخيال الذي يتميز بذاكرة تصويرية وبصرية أسهمت في مساعدتي على الدراسة والكتابة.

< بأى شيء احتشدت هذه الذاكرة؛ بالناس أم بالطبيعة والأماكن والأحداث؟

= كانت ذاكرة متكدسة بكل تلك الأشياء.. ولم أترك لها فرصة للخروج, فتراكمت حتى آخر يومين من مغادرتنا للجامعة, ففوجئت بأن أيامي في بيروت انتهت، فجلست أستعيد ذكريات الصحاب والأصدقاء الذين عشت بينهم سنواتي الطوال وأساتذتي الكرام, وحدثت الصدمة التي نتج عنها خروج أول قصيدة ألقيتها في حفل الوداع بكلية الصيدلة, بدأتها بنوع من المزح على الأساتذة، وطريقة تدريسهم والقفشات التي نؤلفها فيهم.. فوجئت بعدها بأن نشرت صحيفة الحياة اللبنانية خبراً مفاده (احتفلت كلية الصيدلة بتخريج دفعة جديدة، وألقى الشاعر الخريج على شبيكة قصيدة الوداع), وهى المرة الأولى التي يطلق عليّ فيها اسم شاعر.
على العموم (كانت أيام يا وطني).. -قالها ضاحكاً- واختتم بها فصلاً من فصول رحلة بيروت.

< بعدها عدت إلى السودان؟ هل التحقت بسلك الوظيفة؟

= أنا حقيقة لم أعمل موظفاً على الإطلاق...

< ولا حتى بالمصلحة الطبية وقتها؟

= أبداً .. وقد حاول معي الراحل عبد الحليم محمد كثيراً أن يضمني إلى صيدلية مستشفى الخرطوم, ففضلت العمل الخاص، وافتتحت صيدلية في بحري باسم (صيدلية بحرى).

< الصيدليات نفسها لم تكن بعيدة عن الإبداع.. والمطالع لتاريخ الثقافة السودانية يجد منتدى العاصمة المثلثة، ومنتدى الإجزخانة، وإجزخانة أم درمان؟

= كانت هناك إجزخانة أم درمان لصاحبها إبراهيم قاسم فيها منتدى.

< هل اختلطت بهذه الأجواء, خاصة وأنها مجتمعات للصيادلة والأدباء؟

= الفرق بيننا كان كبيراً, وكنت صغيراً وقتها، ويمكن (ناس) إبراهيم قاسم سبقونا في المجال، لكن في إجزخانة بحري الموجودة الآن بشارع البلدية ويملكها شخص آخر أتاحت لي فرص الالتقاء بوجوه كثيرة من الأدباء والشعراء.

< أمثال مَن مِن الأدباء؟

= أمثال الأديب كمال شانتير، ود.الزين عباس عمارة، والتقيت فيها إبراهيم أبودية، والسني الضوي.

< علاقتك بالسني سبقت إبراهيم أبو دّية؟

= لا العكس.. جاءني إبراهيم أبو دّية فى الإجزخانة قبل تكوين ثنائي العاصمة، وكان يغنى وقتها أغنية (مريّا) للشاعر صلاح أحمد إبراهيم.. وحقيقة جاءني معرفاً بنفسه، واستمعت له ليصبح صديقاً لي، بعدها جاء السني الضوي لصرف روشتة فتعرفنا وبدأت علاقتنا.
< حتى ذلك الوقت لم تعلن نفسك كشاعر غنائى؟
لم أعرف الشعر الغنائي وقتها.. لكن بالصداقة التي بدأت تنمو تلمسوا في شخصي هذا الجانب، وأكثر الذين أسهموا في تمتين هذه الصداقة المرحوم الحويج الذي كان صديقاً للإخوة الذين درسوا في مصر، أمثال التجانى فضل الله، وسيد خليفة، وكنا أصدقاء قبل دخولنا للوسط الفني، بعدها كون السني، والحويج، وإبراهيم أبو دّية ثلاثي العاصمة فتعرفت عليهم أكثر.. وبدأت (المروحة) تدور.. هذه المسألة تحتاج إلى كتاب كبير وطويل لتوثيق هذه الذكريات.

< أريد إرجاعك إلى سنوات دوران هذه (المروحة) التى ذكرتها.. في أي عام كان ذلك؟

= أوائل الستينيات.. لكن علاقتي بسيد خليفة تمتد إلى أيام الصبا وكان عمره (16) عاماً، جاء شأنه كشأن أبناء العيلفون والدبيبة الذين يأتون إلى الخرطوم للعمل في الشركات التجارية، وسبقهم إليها أحمد المصطفى.. ولحسن الحظ عمل سيد خليفة في شركة الوالد، وكنت أصغره وعندما أعود في الإجازات أقضي جزءاً منها في تلك المحلات، فنشأت بيننا علاقة صداقة، وسيد خليفة كان وقتها يحفظ الأغاني ويدندن بها مثل أغنية (عينينا)، و(ملاية التخريم.. السجادة والإكليم).. صوته كان جيداً, وهو من الأصوات النادرة, فاستمرت العلاقة حتى ذهابه إلى مصر ملتحقاً بالأزهر الشريف, فانضم إلى معهد الموسيقى، في تلك الفترة كان عدد من أصدقائي منذ مرحلة الثانوي ذهبوا للدراسة في القاهرة والتقوا سيد خليفة هناك، وهم التجاني فضل الله، ومبارك حسن خليفة، والأستاذ يوسف المغربي، أنا ذهبت إلى بيروت لكن القاهرة كانت تمثل لي محطة مهمة، أحط بها في الذهاب والإياب.
في تلك الفترة كتبت بعض الشعر الذي يُقرأ للإخوان، أما مبارك حسن خليفة فكانت شاعريته واضحة في ذلك الوقت.. المهم سيد خليفة أبدى بعض الرغبة في تلحين ما أكتب فأشرت إليه بأن شعري للاستهلاك فقط.
في هذه الأثناء حاول معي سيد, فطلبت منه أن ينسى الأمر، ويئس حقيقة من ملاحقتي، في الجانب الآخر كان هناك السني الضوي، والحويج وأعتقد أن الأخير يستحق أن نوفيه حقه؛ فالرجل خدم الفن السوداني خدمات جليلة، وله علاقات بعدد كبير من الفنانين والملحنين إذا فتحوا صدورهم وتكلموا عنه فستجد أن له أياديَ بيضاء عليهم جميعاً، ومن ضمنهم عثمان حسين الذي كان صديقاً حميماً له، وشخصياً حضرت بروفات فنية لعثمان حسين من وقت باكر في منزل الحويج حضرها كثير من الشعراء أمثال حسين بازرعة، وبالمناسبة أنا وبازرعة التقينا في الأحفاد الثانوية حيث درس السنة الأولى، بعدها ذهب إلى وادي سيدنا, وكنا في درج واحد وكل واحد منا يحرر صحيفة حائطية.

< نواصل بداية المسار نحو غناء الفنانين لقصائدك؟

= بحكم الصداقة طلب مني الحويج أغنية بحجة أن رصيد أغنياته في الإذاعة لا يتعدى أغنيتين هما (على رُبى أم درمان) و(يا حمام).. أما (كلمة منك حلوة) للشاعر عبد الله حامد الأمين فغناها لاحقاً مع عثمان حسين. والحويج لا يُرد له طلب، ولا مجال لديّ حتى لا أدعمه فمنحته أغنية (أمانة) ليظفر بها الحويج وتقول كلماتها:
دائماً قلبي ساهر
ساهم بيك يطوف
مثلك في المشاعر
يا حبي العطوف.
ذهب بها الحويج إلى عثمان حسين ليلحنها له، لكنه اتصل بي موضحاً أن الأغنية أعجبت عثمان بعدما لحنها، ويريد موافقتي، وأنت تعلم أن عثمان في ذلك الوقت لا يُرد له طلب فذهبت الأغنية إليه بقدرة قادر.
وبطبيعة الحال أصبح عثمان أول فنان يتغنى بكلماتي.

< وماذا كان موقف سيد خليفة الذي طلب التغني لك أولاً؟

= سيد كان خارج السودان وعند عودته استمع إلى الإذاعة السودانية وهي تبث أغنية (أمانة) بصوت عثمان حسين، وكلمات علي شبيكة فجاءني مغاضباً، وحلف يميناً ألاّ يتغنى بأغنياتي أحد غيره، فاضطررت أن أمنحه بقية الأغنيات إلى أن وصلت إلى (13) أغنية منها: (زهرة الليلاك، وحيدة قلبي، كلمني، محيرني، قلبي مين شغلو، لا لا، ما تقولوا لي بتدلل، أحلى غرام وأجمل هوى)، كما غنى في إذاعة (ركن السودان) أغنيات أخرى لم تسجل بالإذاعة السودانية لصلته بمصر.

< بعدها اتجهت إلى الثلاثي أم الثنائي؟

= لم أمنح الثلاثي أغنية، وإنما ذهبت أغنياتي للثنائي السني الضوي وإبراهيم أبو دية.. ودي قصة طويلة.

< كيف بدأت؟

= الثلاثي كانوا يتغنون لمحجوب سراج وسيف الدسوقي, لكن بعدها غنى لي صلاح مصطفى أكثر من (15) أغنية, لعلي أذكر لكم منها (تناول ورقة مكتوباً عليها مجموعة من الأغنيات) وبدأ يسرد على أسماعنا:
(عصفورتي الجميلة، لا يا جميل، يا روابينا، رجع الصدى، لبيك الله، ما ناسينا، زمان ما كنت ما بتنسى، لا لا، بعد البعاد، قريت من عيونك الحلوين، ضربت أقول صباح الخير، بتسأل عن قليبي مالك، أول مرة عيني تشوفك)، وبعدها افتتاحية المهرجان الثقافي الأول، وأغنية (صدى وجفاك).. وأغنية (بعد البعاد), وهي الأغنية التي فازت في مهرجان الثقافة الأول في العام 1975م.

< وكيف سارت تجربة الثنائي؟ ولماذا يأتي الانطباع لدى المستمع بأنك حصري على الثنائي؟

= لأنهم أكثر من تغنيا لي بحوالي (ثلاثة وثلاثين) أغنية، لكن السني الضوي لحن لي أغنيات لفنانين آخرين أمثال عبد العزيز المبارك (ليه يا قلبي ليه)، و(بوصيك يا لمفارق وراحل عننا)، كما لحن لي أغنية (شفتك وابتهجت) لمحمد ميرغني، ولحنان النيل أغنية (يا خسارة ياقلبى الحنين) و(كلو بمضي) وحياة محجوب (ما تفرقوا الأحباب).

< في مسيرتك أيضاً بعض الأغنيات الوطنية والمدائح؟

= نعم هناك أغنيات وطنية وليست أناشيد، وأغاني دينية وليست مدائح، حيث غنى لي ثنائي العاصمة في الوطنيات:
بلادي.. بلادي يا أحلى نغم يا بلادي
أما الاغانى الدينية:
لمتين أزورك.. ويغمرني نورك.. يا نبي
وأغنية: من باب صلاتي على الرسول
وأنا حبي ليك يا رسول الله.

< عموماً كيف تنظر لساحة الغناء السوداني التي يحيط بها التداخل والصراع ما بين الأجيال؟

= هذا ملف كبير.. وليس هناك ما يسمى بأغنية شبابية أو غيره، وفي جميع مراحل الأغنية السودانية كانت هناك أجيال, مثلاً جيل إبراهيم عوض وصلاح بن البادية، كانوا شباباً ليجدوا أمامهم جيل أحمد المصطفى، وحسن عطية، وعبد العزيز داود، لكن الحقيقة إنهم جاءوا بفن وغناء جديد وبأصوات وألوان جديدة من الغناء واستطاعوا أن يحجزوا مكانهم.. زمان كان الناس لديهم الهواية وحب الفن والغيرة على الغناء, والأمر الآن يختلف.. والذي نعرفه لم يكن هناك فرح واحد في العاصمة إلاّ وكان أحمد المصطفى مغنياً فيه، دون أن يتقاضى قرشاً واحداً، أما الآن فاختلفت الأوضاع، وأصبح القادمون الجدد يريدون تقليد الغناء الموجود وإعادته على الأسماع دون تجديد ليتقاضوا عليه أجراً باعتبار أن العائد جيد في كل المنابر؛ شركات الكاسيت، والوسائل الإعلامية، وبالتالي حدث الهرج والمرج، ومسألة الحقوق الخاصة بالملكية الفكرية. ومن باب أولى أن تحفظ الحقوق اتقاءً للمساءلات القانونية والمحاكم، حتى إذا وصلت حد التصفية من قبل الورثة تصبح في عداد المسائل المعقدة، وأعتقد أن الخطورة تصل إلى أن هناك تراثاً فنياً قيّماً مهدداً بالضياع, فمن الخير للفنانين الجدد توفيق أوضاع الحقوق الأدبية والفكرية التي يواكبها حق مادي، والقوانين في طريقها للتطبيق.

< هناك شعراء يتمنون أن يتغنى بأغنياتهم فنانون بعينهم, فمن هو الفنان الذي تمنيت أن يغنى لك؟

= تمنيت أن تغنى لي السيدة أم كلثوم، خاصة عند زيارتها إلى السودان, وهي قد بدأت التغني لشعراء عرب من بلدان مختلفة، وطلبت أغنية لشاعر سوداني حتى تغنت للراحل الهادي آدم، راودتني الفكرة في تقديم قصيدة فصحى، لم تكن لدىّ الشجاعة في عرضها عليها، وكلما قرأت هذه القصيدة في منبر من المنابر أقول لنفسي لماذا لم أقدمها لها، لكن كثيراً من الأصدقاء والأحباب أبدوا إعجابهم بالقصيدة وعلى رأسهم الصديق والأديب الراحل الطيب صالح الذي كان كلما التقاني في محفل قدمني إلى الناس بهذه القصيدة.


أغنيات كثيرة استمع لها معظمنا واعجب بها وصار يرددها مَنْ صاغها وابدع فيها هو د.علي شبيكة .
في هذه الجزئية من الحديث عن اعمال شاعرنا الغنائية سأقوم بإيراد ما قام بنظمه وتغني به مبدعون - وهذا علي لسانه -
فقد تعاون مع بعض الفنانين المعروفين وكانت البداية اغنية (أمانة ) غناء عثمان حسين كما أسلفت وثنائي العاصمة ، محمد ميرغني ،عبدالعزيز المبارك ، سيد خليفة، صلاح مصطفي ، حنان النيل ،حياة محجوب ،التومات (ايمان واماني) ،فيصل الصحافة واحمد البحراوي.

ثنائي العاصمة:
1/امرك ياحلو
2 /لما ترجع بالسلامة
3 /يا هلا
4/ناس ناسيانا
5/يانا الزمان يا ناس
6/دنيا الريد
7/والله وحدوا بينا
8/ راحوا الحُنان
9/الله عليك
10/ ربيع العمر
11/ماقالوا عليك حنين
12/ يادنيا شوفي البينا
13/يا نبي
14/ الثورة الصحية
15/حرام نتلاقي زي اغراب
16 /بلادي
17/ساحر الكون
18/بعادك طال
19 /قمر ليالينا
20/ انا بهواك
21/كل شدة تزول يابلادي
22/ الشعب المعلم
23/سكة سفر
24/ طول مفارق حيو
25/ راح وطوَل
26/يوم اشوفك
27/صلاتي علي الرسول

28/ ارض الحنان
29/ مامعقول
30/ أرض المعالي31/يسعد صباحك ياجميل
32/بحبك...بحبك
33/طيب شذاك
عثمان حسين :
1/ أمانة
سيد خليفة:
1/ كلمني
2 /وحيدة قلبي
3/قلبي مين شغلو
4/عارفو مدلل
5/زهرة الليلاك
6/عش السعادة
7/نانا 8/الودع
9/ابداً اهواك محيرتي
10/انا لو بقدر
11/احلي غرام
12 /البراعم
13/سلام بالبسمة
صلاح مصطفي:

1/عصفورتي الجميلة
2/لا يا جميل
3/يا روابينا

4/ رجع الصدي
5/ لبيك الله
6/ ما نسينا

7/زمان ما كنت ما بتنسي
8 / لا لا لا لا
9/بعد البعاد

10/ قريت في عيونك الحلوين
11/ضربت اقول صباح الخير
12/بتسأل عن قليبي

13/اول مرة عيني تشوفك
14/افتتاحية المهرجان
15/صدك وجفاك

عبد العزيز المبارك:
1/ليه ياقلبي ليه
2/بوصيك يالمفارق

محمد ميرغني:
1/شفتك إبتهجت

حنان النيل:
1/ياخسارة ياقلبي الحنين
2/كلو بمضي

حياة محجوب:
1/ما اتفرقو الأحباب

التومات:
1/عليك الله
2/تسلم ياغالي
3/الغرام قدري
4/عارفني بريدو
5/حبي ليك يارسول

فيصل الصحافة:

1/القريب وبعيد
2/ياعبير يازهور فواحة
أحمد البحراوي:


1/كلو منك ياعيوني
2/ست الحُسن
http://www.youtube.com/watch?v=76GY3-REXd8

http://www.youtube.com/watch?v=dc8FCQyf3yE

http://www.youtube.com/watch?v=BMeqP7_WTP0

http://www.youtube.com/watch?v=1fkeQ3e_8EY

http://www.youtube.com/watch?v=M1RdRsLKsJ8

http://www.youtube.com/watch?v=pUbcPpQ4rhI

http://www.youtube.com/watch?v=P4cz9nrKiNY

http://www.youtube.com/watch?v=-hzmNhifH_0
منقول




التعديل الأخير تم بواسطة عصام اليقين ; 04-11-2013 الساعة 09:09 AM.
التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2013, 12:34 AM   #[2]
بابكر مخير
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية بابكر مخير
 
افتراضي

لو لا اتا نزلت البوست دآ
كان فات عليا دا كله
شكرن الحبيب وديما خيرك عام



التوقيع:
بابكر مخير غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 05-11-2013, 05:12 AM   #[3]
عصام اليقين
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عصام اليقين
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بابكر مخير
لو لا اتا نزلت البوست دآ
كان فات عليا دا كله
شكرن الحبيب وديما خيرك عام

سلامات د. بابكر، فعلا د. علي شبيكه اغانيه داعبت وشكلت جزء من الوجدان السوداني،
كيف اخبار د. علي قال كان ماشي امريكا اخر خبر وبعدها اختفي لربما لسه هناك، انا كنت في جنوب افريقيا رحله عمل احتمال امشي امريكا لو د.علي لسه هناك احتما اقابلو، بلغ سلامي للجميع
تحياتي










التوقيع: إن انتشار الكفر في العالم يحمل نصف أوزاره متدينون بغضوا الله إلى خلقه بسوء صنيعهم وسوء كلامهم

ا
لفرقُ بينَ الحكيمِ و الجاهِلِ ، أَنَّ الأَوَّلَ يُناقِشُ في الرأيِ ، والثاني يُجادِلُ في الحقائقِ

اياك ان تقف هائلا بين فكرتك وماينافيها، فلا يبلغ اول درجه من الحكمه من لايعمل بهذه الوصيه من المفكرين

عليك ان تُصلي نفسك كل يوم حربا وليس لك ان تبالي بما تجنيه من نصر او يجني عليك جهودك من اندحار، فان ذلك من شان الحقيقه لا من شانك

فريدريك نيتشه


[
عصام اليقين غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 08:07 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.