نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 12-06-2006, 09:00 PM   #[31]
منعم ابراهيم
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية منعم ابراهيم
 
افتراضي



hi all

sudaniyat people


I' don't have any brogram which right ,to write an arabic

I. ll be back .












[quote]


الطيب صالح.. كاتب نادر علي طريقته
بيروت - رحاب ضاهر: أذكر أني حين وقعت في هوي الطيب صالح كنت في سنتي الجامعية الثالثة في كلية الآداب قسم لغة عربية وكانت روايته الرائعة موسم الهجرة إلي الشمال مقررة علينا في مادة الأدب الحديث ومن يومها الي الآن ما زالت مصابة بفوبيا الطيب صالح وهجرته فأذكر أني في ذلك الحين قرأت الرواية خلال أسبوع خمس مرات وصرت أهدي الرواية لأصدقائي في المناسبات ولا زلت الي اليوم أعاود قراءتها من وقت لآخر وأصاب بالدهشة وكأني أقرأها للمرة الأولي.
فاذا كان البطل في الرواية مصطفي سعيد يقول لنسائه انه يسكن علي ضفاف النيل وانه حين يمد يده من شباك غرفته تلامس مياه النيل فإن الطيب صالح استطاع بأعماله أن يوصل القاريء الي دومة ود حامد وهو يقرأ أدبه ويخيل إليه انه يسير داخل الدومة وان أسراب النمتة ستهجم علي يد القاريء لدقة وروعة الوصف الذي يجده القاريء في أعمال الطيب الذي هو كاتب نادر علي طريقته فيشعر القاريء أن الطيب صالح يكتب دائما وهو مستريح ومستلق علي فراشه ويرشد الكلمات كيف تكتب نفسها فتطيعه بكل طيب خاطر ورضا وكما أطربنا هذا الكاتب النادر في السابق برواية موسم الهجرة الي الشمال وبقية أعماله يطل الآن علينا عبر أجزاء مختاراته التسعة الصادرة عن دار رياض الريس في بيروت وهي مجموع مقالاته التي كتبها لمجلة المجلة والتي هي نوع جديد من الأدب سواء كان فن الرواية في منسي او أخبار الإعلام والمدن والترحال لما تحمل هذه المجموعة من متع فنية متعددة.
وان كان الطيب صالح كتب عن منسي وقال إنه إنسان نادر علي طريقته فإن الطيب صالح كاتب نادر علي طريقته أيضا في مجموعة مختارات والتي يعزف فيها ايقاعات مختلفة من السرد والمقال تصل بالقاريء حد الطرب. ورغم أن الطيب صالح قال عن كتاب منسي انسان نادر علي طريقته إنها ليست رواية إلا أن الكل يقول إنها أكثر من رواية فمنذ البداية تبدأ مشاغبات منسي التي تشد القاريء ليتبعها بلهفة وخفة ويجري وراء سطور الطيب صالح دون تعب ودون إرهاق إضافة الي روح السخرية والمرح سواء في الأحداث أو الوصف: لو ان قامة منسي كانت اقصر ببوصة واحدة او بوصتين لأصبح قزما. ومع تقدم السن، ترهل جسمه، وصار له كرش كبير، ومؤخرة بارزة فكأنك تنظر الي كرة شقت نصفين، نصف أعلي ونصف أسفل هكذا يصف منسي الذي حمل عدة أسماء أحمد منسي يوسف، ومنسي يوسف بسطاوروس ومايكل جوزف ومثل علي مسرح الحياة عدة أدوار.
والطيب صالح قد كتب في الجزء الثاني في المختارت عن المضيئين كالنجوم من أعلام العرب والفرنجة فإنه يوازيهم إضاءة ونجومية وإبداعا.
أما كتاب وطني السودان وهو الجزء السابع من المختارات فهو يعتبر تحفة جميلة من الحنين والذكريات: انني أدري لماذا أنا حزين في هذا المكان. لقد وقفت علي قبر إنسان عزيز، أعز إنسان عندي، وانقطع أهم خيط كان يربطني الي هذه الديار. الحزن يعلو ويخبو ويمتد عبر زمن طويل. ويأتي علي أشكال عدة ويهجم عليك من حيث لا تحتسب. لقد صبرت حين كان يتحتم علي أن أبكي، وبكيت حين كان يجمل بي الصبر. لذلك يدهمني الحزن الآن، في هذه الصالة الرثة. في هذا المطار القميء في هذه المدينة المهملة، في هذا الوطن الحبيب اللعين. وتحول الحزن الخاص الي عام بسبب هذه اللوحة أمامي في صالة المغادرة تري منذ كم ألف عام وضعت هذه اللوحة. في هذا المكان ؟ ومن الذي وضعها ؟ وماذا كان يدور في رأسه ؟ لوحة بهتت ألوانها واختلطت. كتب عليها باللغة الفرنسية bon voyage وباللغة العربية رحلة سعيدة .
في بعض ما كتبه الطيب صالح عن غربته الطويلة نلتقي كثيرا من المسائل التي تعيد الي ذاكرتنا - سلبا وإيجابا - بعض تجارب أسماء كبيرة منها الرائد رفاعة الطهطاوي في نظرته الي الآخر الغربي ومنها فتحي زغلول المعجب بما أسماه تفوق الإنجليز وتوفيق الحكيم في عصفوره الشرقي.
في الإصدار التاسع من سلسلة مختارات عنوان معبر هو خواطر الترحال عن 44 عنوانا تنوعت موضوعاتها. من ذلك مثلا تسع حلقات عن حنا ارندت الكاتبة اليهودية الامريكية وكتابها الشهير الذي صدر سنة 1963 ايخمان في القدس.. تقرير عن سماجة الشر. كتابها عن النازي الشهير أثار عليها غضب اليهود فاتهموها بالعداء لإسرائيل وتبرأوا منها. واستشهد بمقال للكاتب والصحفي اللبناني سمير عطا الله وقال لقد صدق. من يعتذر ممن في هذا العالم المذنب. الشر عند حنا ارندت ليس شيئا واضحا تميزه فتقضي عليه ولكنه مثل نبات فطري ينتشر علي سطح الارض موجود في كل مكان وفي كل وقت. الفكر هو المضاد الحيوي ضد الشر .
اثر بداية وجدانية نجد الطيب يدخل في موضوع يتعلق بالشرق والغرب وذلك بمناسبة تخرج ابنته من جامعة في اسكتلندا. قال ليتني كنت شاعرا.. مثل غازي القصيبي. اذن لقلت شعرا في هذه المناسبة. ما أسرع ما تمر الأعوام. تغمض وتفتح فاذا عشرة اعوام فإذا عشرون عاما من عمرك قد ذهبت لا تدري الي أين وكيف ذهبت. ويخيل إليك أنك أنت أنت. ولكن هيهات. اني أذكر قصيدته الجميلة بمناسبة زواج ابنته. كان يتحدث بلسان الآباء جميعا. كان سعيدا وكان حزينا . لقد تذكر الطيب ذلك وهو يحضر حفل تخرج ابنته. قال إنما ليس هذا موضوع حديثي. كنت طوال الاحتفال أفكر وأقارن وأسأل نفسي لماذا هؤلاء القوم علي ما هم عليه ولماذا نحن علي ما نحن عليه. ما هو الذي عندهم وليس عندنا؟ الذكاء. نحن ما شاء الله لا ينقصنا الذكاء. القدرة علي العمل. في تاريخنا أدلة كافية علي قدر استطاعتنا. الطموح. لعلنا أكثر طموحا مما يجب. الحكمة. ربما يكون هذا.. لعلهم أكثر منا حكمة .
وتحدث بمحبة وتفهم عن تاريخ الاسكتلنديين وما يجمعهم بالعرب وعن كرمهم علي عكس ما يشيعه عنهم الانجليز وتحدث عن فقرهم قبل اكتشاف نفط الشمال وقال لذلك هاجروا زمرا وتفرقوا في البلاد فشب لديهم حنين قوي الي موطنهم الأصلي يظهر في أغانيهم كما عند اللبنانيين. وفي طبعهم ميل عظيم الي العدل الاجتماعي ومناصرة المظلومين .
وينتقل الي الحديث عن الانجليز بمناسبة عيد الميلاد فيقول من الأمور الحسنة عند الانجليز وكذلك بقية الاوروبيين ان رغبتهم في البذل وعمل الخير تتحرك في مثل هذه الايام .
ويتكلم عن مجموعات منشدين من صبية وبنات ومعهم موجهون من رجال ونساء "وجوه غضة وعيون مشعة وأصوات بريئة صافية يجمعون التبرعات لعمل الخير. ملاجيء العجزة ومأوي المشردين. جمعيات مكافحة الخمور والمخدرات. البحوث الطبية وانقاذ المستشفيات المهددة بالاغلاق. ضحايا الحروب والمجاعات والكوارث الطبيعية .
وقال انهم يحبون ان ينزل الثلج في عيد الميلاد وان الكنائس تمتليء بالمصلين في هذا الموسم في بلاد أكثر من ثمانين بالمائة من أهلها لا يدخلون الكنيسة طوال العام . وتحدث عن ترانيم الميلاد وقال انما هذه الترانيم صنعها في الغالب فقراء الشعب بطريقة عفوية تعبر عن إحساسه الديني وهو عندهم أعمق من عند الأغنياء . ووصف الجانب الروحي الذي تراه أوضح ما يكون في وجوه الأطفال. يغنون للمثل الأعلي للطفولة/ المسيح، في خيالهم ويجمعون التبرعات لأطفال مثلهم في بلاد بعيدة لم يروها بأعينهم . ووصف الناس عموما فقال يعطون أكثر في هذا الموسم... ويجودون ايضا بالبنس والبنسين والجنيه والجنيهين لأطفال العالم الفقراء في البلاد البعيدة ومن بينهم أطفال المسلمين في البوسنة وبنجلادش والصومال وافغانستان... والسودان .
وينطلق من أجواء تشارلز ديكنز فينقل ترتيلة ميلادية تدعو الي التعاطف والي التبرع للمساكين جاء فيها عيد الميلاد قد اقبل، والوز قد اكتنز بالشحم، ضع من فضلك بنسا، في قبعة الرجل العجوز، اذا لم يكن عندك بنس، فنصف بنس يكفي، وان لم يكن عندك نصف بنس، فعليك بركات الله والسلام .
لقد اختصر محمود صالح عثمان صالح كل ما يمكن ان يطلق علي أدب الطيب صالح بكلمة كتبها عن مجموعة مختارات قال فيها يزعم بعض الإنجليز ان مفردات لغتهم مصادرها ثلاثة: الإنجيل وشكسبير ولعبة الكركيت. من بين مصطلحات لعبة الكركت all rounder وتعني اللاعب الشامل وتطلق علي اللاعب المكتمل اللياقة والذي يجيد اللعب بمهارة في كل موقع. الطيب صالح - في - رأيي كاتب شامل مكنته ثقافته العميقة والمتنوعة واطلاعه الواسع باللغتين العربية والانجليزية علي علوم اللغة والفقه والفلسفة والسياسة وعلم النفس وعلم الأجناس والأدب والشعر والمسرح والأعلام ان يروي ويحكي ويخبر ويوصف ويحلل ويقارن وينقد ويترجم بأسلوب سهل عذب ينفذ الي الوجدان والفكر كما تشهد هذه المجموعة من مختارت من الطيب صالح.[/
quote]



منعم ابراهيم غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 13-06-2006, 10:45 AM   #[32]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الف شكر الشاعر الاديب عبد المنعم ابراهيم على هذا الصحن اللباني الدسم ،
اهل لبنان متيمون بالطيب صالح ،
افضل من كتب عن ادب الطيب صالح هم اللبنانيون :
- يمنى العيد في معني النص
- جورج طرابيشي في غرب وشرق رجولة وانوثة
- رجاء نعمة : صراع المقهور مع السلطة رسالة دكتوارة في موسم الهجرة .
واخرون كثر .

الشيء المؤسف ان البعض عندنا لا يزال يقف موقفا سلبيا من الطيب صالح
لاسباب لا علاقة لها بالادب والفن وحق الفنان ان يختار مواقفه في الحياة .
* *
الطيب صالح.. كاتب نادر علي طريقته
بيروت - رحاب ضاهر:
" أذكر أني حين وقعت في هوي الطيب صالح كنت في سنتي الجامعية الثالثة في كلية الآداب قسم لغة عربية وكانت روايته الرائعة موسم الهجرة إلي الشمال مقررة علينا في مادة الأدب الحديث ومن يومها الي الآن ما زالت مصابة بفوبيا الطيب صالح وهجرته فأذكر أني في ذلك الحين قرأت الرواية خلال أسبوع خمس مرات وصرت أهدي الرواية لأصدقائي في المناسبات ولا زلت الي اليوم أعاود قراءتها من وقت لآخر وأصاب بالدهشة وكأني أقرأها للمرة الأولي."



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 09:29 AM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.