نعي أليم - فيصل سعد في ذمة الله !!! عكــود

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 02-11-2005, 12:57 PM   #[16]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي

اقتباس:
اذا كان من حق صنع الله ان يعبر عن رفضه استلام الجائزة فمن حق غيره ان يقبل الجائزة . ان رفض جان بول سارتر لجائزة نوبل لم يمنع آخرون يقفون معه في نفس الخندق من قبول الجائزة والدليل غارسيا يا غارسيا !
العزيز / الفيا
جان بول سارتر رفض الجائزة لانه يعتقد انه اعطيت له ..
متاخرة جدا .. اضافة لانه يعتقد انه احق بها من البير كامو الذى فاز بها
عام 1957 م على ما اعتقد ... وسارتر 1966 م ..
لكن رفض من اجل الرفض فهو الحماقة بعينها وهذا ما لم اقصده ...
اول مرة اعرف ان موقف جابريل قارسيا كان مساندا لسارتر ...
ولا ادرى ما هى الاسباب التى دفعت سارتر لتقديم طلب للجائزة مرة اخرى ؟؟؟
فى حين ان اسباب رفضه مقنعة لى نوعا ما ...

اقتباس:
لا ادري كيف ولماذا يوجه صنع الله صفعة للطيب صالح وهو الذي اختاره وقدمه علي نفسه في الفوز بالجائزة ؟!!
رفض صنع الله ابراهيم ليس موجها الى اللجنة وهذا ما قاله انه يعز ويحترم اعضاء اللجنة ...
السؤال ما زلت مصر عليه لماذا اخذ الموضوع شخصى ... الدليل يا عجب ان الطيب صالح
فى الورقة التى قدمها حين فاز بالجائزة ركز بشكل مكثف عن هذا الموضوع وكانه اراد تبرير
قبوله للجائزة .. اخيرا الكتاب او المفكرين هم بشر وليسو ملائكة يمكن ان يصيبون ويمكن ان
يجانبهم الصواب وتاريخ البشرية حافل بمثل هذه المواقف ...

تخريمة : ارحب بمشاركة الاستاذة اشراق ... وساعود للمشاركة حين
انهى المداخلات مع استاذنا الفيا لموضوع : نظرية موت المؤلف



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 02:01 PM   #[17]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Garcia


لكن رفض من اجل الرفض فهو الحماقة بعينها وهذا ما لم اقصده ...
ولم يجد الطيب صالح في قناعاته ما يدعوه الي رفض الجائزة فقبلها !! والا كان سيرتكب حماقة لو رفضها !



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 02:21 PM   #[18]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Garcia

*** ذهابه الخرطوم على نفقة الحكومة ... ومصافحته للجلادين الذين كتب عنهم ..
( من اين جئ بهؤلا الناس ..... ) المقولة التى انتهى مفعولها بعد عودته ...
وتكريمه للخرطوم عاصمة للثقافة العربية .... وهى نفس الحكومة التى منعت تدريس
اعماله بالجامعات ... اليس هذا الانكسار والانتحار الاخلاقى ... ومجاملتنا الكثيرة ...

كل الود والتقدير
الاخ غارسيا
ساكتفي في الرد علي ذلك بالخبر الذي اورده الاخ خالد الحاج عن قبول التجمع المشاركة في الحكومة - حكومة الشراكة !!!

******

بسم الله الرحمن الرحيم

التجمع الوطني الديمقراطي
قرار حول المشاركة في السلطة التنفيذية

تأسيسا على قرار التجمع الوطني الديمقراطي بتاريخ 6 أكتوبر 2005 والذي أعلن فيه موافقته على المشاركة في المؤسسات التشريعية الاتحادية والولائية، في حين أكد القرار أن العرض المطروح لمشاركة التجمع في السلطة التنفيذية غير مرض، وأوصى بالاستمرار في العمل على معالجة هذا الأمر عبر التفاوض والاتصالات المباشرة مع الجهات المعنية،
واستنادا على الأسس التي تضمنها اتفاق القاهرة المبرم بين التجمع وحكومة السودان في 18 يونيو 2005 فيما يتعلق بالمشاركة في مؤسسات الحكم الإنتقالي،
وبعد اجتماعات متواصلة منذ تاريخ صدور القرار المشار إليه أعلاه، ومشاورات مكثفة شملت أصدقاء وحلفاء التجمع،
وحفاظاً على وحدة وتماسك التجمع الوطني الديمقراطي وضماناً لإستمراريته،
عقد التجمع الوطني الديمقراطي اجتماعا في القاهرة بتاريخ 1 نوفمبر 2005، واتخذ القرار التالي:
1- بما أن العرض المقدم لمشاركة التجمع في السلطة التنفيذية لم يطرأ عليه أي تغيير، فيظل قرار التجمع المجمع عليه بين فصائله كافة هو المشاركة باسم التجمع في السلطة التشريعية المركزية والولائية. أما المشاركة في السلطة التنفيذية فقد تعذر الوصول لإجماع حولها يمكن من اتخاذ قرار بمشاركة التجمع، وفصائل التجمع التي ترغب في المشاركة في السلطة التنفيذية لها الخيار في ذلك.
2- تعهد كل فصائل التجمع ببذل كل طاقتها للحفاظ على وحدته وتماسكه، كما تتعهد بمواصلة مسيرة التجمع لتنفيذ ما تم التوقيع عليه في اتفاق القاهرة حول التحول الديمقراطي وتأكيد قومية أجهزة الدولة المدنية والعسكرية، وضرورة رفع المظالم ودفع الضرر. ويحمل التجمع الحكومة مسؤولية التباطؤ في تكوين الآليات المتفق عليها لتنفيذ هذه المهام الجسام والتي هي ضمان لإستقرار البلاد و تحقيق السلام الشامل والإجماع الوطني.

والله الموفق،،،


القاهرة في 1 نوفمبر 2005 التجمع الوطني الديمقراطي



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 02:51 PM   #[19]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ غارسيا اليك هنا ما جاء في بوستي : أحلال عليكم وحرام علي الطيب صالح وقد نشر البوست بسودانيزاولاين قبل زيارة وفد التجمع الي الخرطوم وقبول التجمع ركوب قطار الانقاذ ؟!

* * *

" عاد الطيب صالح !
ولماذا ، لا يعود ؟

عاد قرنق وعاد منصور خالد وعاد ياسر عرمان
وعاد العميد عبد العزيز خالد
وعاد التجمع من بوابة لجنة الدستور
وخرج نقد ،

عاد اهل السياسة والطيب لا ناقة له ولا جمل في السياسة ،
فلماذا ، لا يعود ؟!!
عاد لم يبغي منصبا ولا كسبا سياسيا ،
وقد ركل المناصب وهو في زهو الشباب ،
فما بالك وقد بلغ السادسة والسبعين ؟

اختيرت عاصمة بلاده لتكون عاصمة للثقافة العربية ،
فكان خياره ان يشارك ،
وفاء للثقافة التي يعشقها ،
ووفاء لاهله الذين غاب عنهم سنين عددا
فلماذا لا نحترم اختياره .

في لحظة غضب وصدق ، قال كلمة صارت بها الركبان :
" من اين جاء هؤلاء الناس ؟
بل من هم هؤلاء الناس ؟"
لكنه افاق بعد حين وافقنا معه ، انهم جاؤا من بيننا ومنا وفينا !
فكلنا قد شاركنا في صناعة هذا الغول ومهدنا لولادته. "



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 03:23 PM   #[20]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي

كاتب فى قامة الطيب صالح يكن له الشعب السودانى كل التقدير والحب ,,
ولديه مكانة لا يستطيع اى سياسى ان يشغرها ....
عودة منصور خالد تختلف تماما من عودة الطيب صالح لايوجد وجه للمقارنة ...
مشروع الخرطوم عاصمة للسخافة موضوع طويل تناقشنا فيه كثيرا ...
المسأ لة سؤ تقدير منه لا اكثر ولا اقل ......

التجمع فى حيرة من امره اتوقع بعد فترة ان يتفكك ويصبح من الماضى ..
هذه القرارات الهشة توضح مدى ضعف التجمع ونهايته الوشيكة ....



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 02-11-2005, 07:38 PM   #[21]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

عزيزي منعم
كل سنة وإنت طيب ومساك الله بالخير

تابعت شزرات من مقالات عديدة تتحدث عن (موت) المؤلف.. وحقيقي الموضوع أرهقني لا أستحي من ذكر ذلك

يقول الحسن المختار :


اقتباس:
ومع ترسخ الاتجاهات البنيوية وما بعد البنيوية والتقويضية والنقد الثقافي وقع الاعلان عن (موت المؤلف) وبدأت احتفالية صاخبة بدور القارئ تمجد قدرته على انتاج المعنى وتنظر لاستجابته الخلاقة, ناسية في الوقت نفسه انها تستبدل وصياً على النص بوصي جديد, وان كل ما نزعته عن المؤلف من الشارات والهالات, اذا تم اضفاؤه على القارئ يصبح هو ايضاً, مؤلفاً, وصياً على اللغة وصوتا مهيمناً على ما سواه هذا الى جانب كون الدعوة الى (موت المؤلف) اصلاً تزامنت مع الدعوة الى موت الانسان نفسه بظهور البنيوية (فلسفة موت الانسان)

وظلت هناك أسئلة تطرق ذهني بشدة أرجو أن أجد لها إجابة !!
دائمآ أعتبر النص الأدبي "تجربة" يدخل فيها من الشخصي الكثير والإنسان في النهاية حصيلة تجارب وبيئة
فإذا أخذنا بمقولة سيادة النص وموت المؤلف ألا يجعل ذلك من النص مجرد تعبير لغوي خالي من المضامين؟
وبعبارة أخري ألا يجعل ذلك النص مجرد "حرفة" كغيرها من الحرف مع إختلاف الأدوات (نجارة) (سباكة)؟؟

أذكر في حقبة ما بعد السبعينيات في مصر حينها راجت -موضة- تفصيل النص وخاصة في المسرح. إذ يقوم الكاتب عادة بالجلوس مع ممثل ثم يقوم (بحياكة) النص ليناسب الممثل المعني!! وقد أفرغ ذلك المسرح المصري العريق من كل جمالياته!! فالمتبع قبلها أن يتقمص الممثل شخصية قام برسمها أديب وليس العكس.

وإن كان للقارئ أن يصير مهيمن علي النص (بغير أن يعيشه حسب تصور المؤلف له) فيما يشبه الحكاية الشعبية
تضيف ذاكرة ومخزون الراوي لأصل الحكاية وتعيد صياغتها ‘ فأين يكمن تميز المبدع هنا؟ ألا يجعل ذلك من النص ما يشبه "الجلباب" واللغة فيه عبارة عن أدوات وليست وسيلة إيصال ؟

هذه أسئلة قد تكون فطيرة فأنا لست علي إلمام كبير بأضابير النقد الحديث ولكني لست كبيرآ علي التعلم
وأتابع بشغف.



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 07:30 AM   #[22]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

عزيزي خالد
عيد سعيد وربنا يفسح في الايام ويبدل الحال باحسن حال

اتفق تماما مع الحسن مختار
وسوف اعود لتناوله تفصيلا مدعما بالشواهد من كلام بارت
لكن هل ممكن احالتي الي النص الكامل الذي ورد فيه كلام الحسن مختار
.



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 07:43 AM   #[23]
خالد الحاج
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية خالد الحاج
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجب الفيا
عزيزي خالد
عيد سعيد وربنا يفسح في الايام ويبدل الحال باحسن حال

اتفق تماما مع الحسن مختار
وسوف اعود لتناوله تفصيلا مدعما بالشواهد من كلام بارت
لكن هل ممكن احالتي الي النص الكامل الذي ورد فيه كلام الحسن مختار
.
عزيزي منعم
يا صباحات المواني


هنا مقالة الحسن المختار :



اقتباس:
عندما عنون ميشل فوكو دراسته عن التحولات التي عرفتها مكانة المؤلف, المبدع, منتج المعنى بهذا السؤال (ما هو المؤلف؟) وليس بالسؤال (من هو المؤلف؟) فإنه كان يقصد بوضوح نزع صفات العقل والوعي والسلطة والسطوة, عن هذا الكائن الذي طالما اعتبر حجر الزاوية في العملية الابداعية, وصاحب الصوت, والسوط ايضاً, المهيمنان على القارئ المتلقي, والذي وصلت الامور في العصر الرومانسي الى اعتباره كائناً مقدساً, لحد دفع الكثير من النقاد الرومانطيقيين الى التركيز عليه, وتجاهل دور القارئ او النص او اللغة نفسها في انتاج المعنى, او اضفاء الدلالة, ونسج البنية السياقية للعمل الأدبي من حيث هو حضور انساني في اللغة.


ومع ترسخ الاتجاهات البنيوية وما بعد البنيوية والتقويضية والنقد الثقافي وقع الاعلان عن (موت المؤلف) وبدأت احتفالية صاخبة بدور القارئ تمجد قدرته على انتاج المعنى وتنظر لاستجابته الخلاقة, ناسية في الوقت نفسه انها تستبدل وصياً على النص بوصي جديد, وان كل ما نزعته عن المؤلف من الشارات والهالات, اذا تم اضفاؤه على القارئ يصبح هو ايضاً, مؤلفاً, وصياً على اللغة وصوتا مهيمناً على ما سواه هذا الى جانب كون الدعوة الى (موت المؤلف) اصلاً تزامنت مع الدعوة الى موت الانسان نفسه بظهور البنيوية (فلسفة موت الانسان) بعبارة جارودي والملاحظات الآتية تسعى للتنبيه الى المسار المفهومي الذي تم بموجبه احلال استجابة القارئ وسلطة النص محل المؤلف, مع ضرب امثلة على ذلك.


الحقيقة ان الحقبة الرومنطيقية اولت المؤلف عناية زائدة اصبح بموجبها الاهتمام بملابسات حياته وسيرته الذاتية يشغل حيزاً كبيراً من الجهد النقدي, وكان أليوت في مقدمة من دعوا لتجاوز هذه المسألة حين رفع شعار (ليس للشاعر شخصية) وهو شعار يكاد يتطابق ــ كما لاحظ سعد البازعي ــ مع مقولة بارت (ان اللغة هي التي تتكلم وليس المؤلف ان تكتب هو ان تصل الى تلك النقطة حيث اللغة هي التي تفعل وتؤدي وليس الأنا (ضمير المتكلم)).


كما ان المدرسة الشكلانية قد اسهمت ايضاً في الدعوة الى عدم الاهتمام بشخصية المؤلف قدر الاهتمام بالرمز, الا ان ظهور المدرسة البنيوية وما بعدها كان بداية الاعلان الفعلي والحازم عن (موت المؤلف), وان كان ذلك تم بطرق مختلفة شديدة التباين, ففي حين ركز فوكو وبارت على التبشير بنهاية دور المؤلف, فإن جاك دريدالم يذهب هذا المذهب على نحو قاطع وان كان سعي لاحلال مفهوم النص, الكتابة, بديلاً جديداً, هذا في حين واصل ما بعد البنيويون مثل بودريار وجماعة (تيل كيل) وايضاً غلاة نظرية التأويل مثل ريكور واتباعه, والى حد ما رموز الرؤية النصية الجديدة مثل امبرتو ايكو, ودعاة (النقد الثقافي) باعتباره نعياً للنقد الأدبي, او لنقل للنص الأدبي نفسه, على نحو ما سعى جوناثان كولر للبرهنة على ذلك, واصل كل هؤلاء عملية نزع اية سلطة نصية مقدسة عن المؤلف ودوره في انتاج المعنى اذ لم يعد منشئاً له (ولا هو مبدع, ولا هو عبقري, وانما هو مستخدم للغة لم يبتدعها, بل هو ورثها كما ورثها غيره) وبالتالي فلا بد له ان يتنازل للنص وللقارئ الذي يؤول هذا النص, ويستهلك اللغة عن كل قداسة, بل ان النص الادبي من حيث هو فضاء لغوي (انما هو مخزون هائل من الاقتطافات والاشارات التي تنبع من الثقافة وتؤسس بدورها هذه الثقافة فالنص الذي هذا مصدره هو نص متعدد الاصوات بما انه بني من كتابات مختلفة توجد بينها علاقة ما وليس وحدة عضوية مصدرها المؤلف او صوته فالنص مجرد معجم متجانس, تصطف كلماته في تتابعية من العلامات او الاشارات حسب اعراف مقننة, لا يمكن لمؤلف ان يتجاوزها).


ان السؤال المطروح بالنسبة لهؤلاء هو: من يتكلم؟ هل هو المبدع, الشخص, المؤلف (الذات)؟ أم هو اللغة؟ ان اللغة هي من يتحدث على نحو ما أكد فوكو بمقولته المشهورة (يعتقد الناس ان لغتهم هي خادمة لهم في حين انهم هم من يخدمونها, من يقعون في اسرها) ان اللغة بهذا المعنى هي الفاعل الاول والاخير في انتاج المعنى وفي الامساك بخيوط لعبة النص انها تتحدث على ألستنا, تفكر فينا, ولقد قال ليفي ستراوس عن الاسورة قولاً مشابهاً (نحن لا ندعي.. كيف تختلق البشرية اساطيرها, بل بالاحرى كيف تختلق الاساطير نفسها في البشر دون علمهم بها).


ان رفض اتجاهات (النقد الجديد) و(النقد الثقافي) لسلطة المؤلف واحلال سلطة النص, او القارئ او الثقافة بديلاً عنه جاء كرد فعل عنيف وصاخب ضد مقومات النص الكلاسيكي واسسه النقدية القائمة على نظرية المحاكاة (التي تفترض ان النص يعبر عن غاية سامية مصدرها المؤلف ويحمل رسالة جادة تهم خلاص البشرية) وعلى العكس من ذلك ارادت هذه الاتجاهات ما بعد الحداثية ان تنظر لنص بديل هو عملية انتاج وليس موضوع استهلاك وهو (مؤلف من مقتطفات ومرجعيات واحالات وصدى اصوات مختلفة ومن لغات ثقافية متباينة) وهكذا (يكتسب النص تعددية المعنى التي لا تقبل الاختزال, وهو بذلك لا يسعى الى ابراز الحقيقة وانما يسعى الى نشر المعنى وتفجيره) وطبيعي ان ينحسر دور المؤلف كفكرة وكمقولة في مثل هذا النص الجديد وان توكل صلاحياته التأويلية التقليدية اما الى بنية النص نفسه, واما الى القارئ الذي غدا منتجا لا مستهلكاً في عملية انتقام من المؤلف واضحة المعالم.


سادية المؤلف


صحيح ان المؤلف يشغل حيزا هاماً في التقاليد الكلاسيكية, فقد كان شخصية مبجلة, واستراتيجية سماوية محاطة بهالة من التقديس, انه منشئ العمل الادبي, باثه, مبدعه, من يمسك في النهاية بأطراف الخيوط السرية التي تنتسج بموجبها لعبة المعنى وبمقتضاها يصبح للنص حقلاً دلالياً, يحدده المؤلف (اما بما هو مخرج واما بما هو عار للعرائس, واما بما هو ـ كما يقول جيمس جويس ـ كائن علوي محايد ينظف اظافره بصمت).


ويبدو هذا المؤلف واضحاً, نموذجياً في بعض الاعمال الادبية, والروائية خاصة, فيسعى الى تشكيل قراءة قرائه, وتوجيهها, والتدخل فيها, بما يثير من احكام, وما ينصب من فخاخ نصية, وهنا يمكن ان نستذكر مع امبرتو ايكو نموذجاً مثالياً (للمؤلف النموذجي, الذي يتكشف لقرائه بدون حياء منذ الصفحة الاولى فهو يصدر اوامره عما ينبغي ان يشعروا به حتى ولو قصرت الرواية عن التأثير فيهم) وهذا المثال هو بداية رواية (بندقيتي سريعة) لميكي سبيلين الذي يتوجه فيه الخطاب الى القارئ دون مواربة (عندما تجلس مسترخياً على الكرسي بالقرب من المدفأة في منزلك هل فكرت فيما يجري هناك في الخارج؟ ربما لا, انك تأخذ كتاباً فتقرأ عن أشياء وتجني متعة من اشخاص واحداث لم تقع.. متعة أليس كذلك؟) وهكذا يستثمر الحوار بين المؤلف الذي لم يعد ضمنياً وقارئه الذي اصبح موضوعاً لمجموعة املاءات واوامر وكأنه حاضر عياناً أمام المؤلف.


وفي قصة (مقتل روجيرا كرويد) لآجاثا كريستي تصل الامور حد تعرية المؤلف الذي تقمص لسان السارد والقارئ معا فهو يتحدث عن نفسه باسهاب كاشفاً عن كل تفاصيل ذاته وعن عاداته ايضاً في الكتابة (انا فعلاً فخور بنفسي ككاتب) اذ لا شيء يفوق دقة هذه الجملة: (أحضرت الرسائل في الساعة التاسعة الا عشرين دقيقة وحين غادرته كانت الساعة تشير الى التاسعة الا عشر دقائق تماماً ولم تكن الرسالة قد قرئت بعد وتلكأت ويدي لا تزال على مقبض الباب والتفت الى الخلف لأتأكد من انني لم أنس شيئاً مما يجب علي فعله) كل هذه حقيقة كما تلاحظ ولكن ماذا لو اكتفيت بوضع نقاط بعد الجملة الاولى؟ هل سيدفع هذا احداً الى التفكير فيما حدث خلال ذلك الفراغ الذي دام عشر دقائق؟)


ها هنا يمارس المؤلف النموذجي دوره بعيداً عن كل مواربة فهو يشكل بهذه الطريقة او تلك نوعية الاستجابة التي يريد ان تتكون لدى القارئ وهي استجابة هنا تتماشى مع اسلوب القصص البوليسية ولنتذكر مع ايكو ماتلا هذا التعليق (يجب ان اعترف بأنني دهشت فعلاً عندما لقيت باركر خارج الباب, فلقد سجلت هذه الحقيقة بكل حرص, واخيراً وبعد ان اكتشفت الجثة, ارسلت باركر ليهاتف


الشرطة واستخدمت كلمات حذرة لاتدينني حين كتبت (عملت الاشياء القليلة) التي يتحتم عليها فعلها) لقد قمت بعملين بسيطين, دست المسجل في حقيبتي واعدت الكرسي الى مكانه بجانب الحائط). وفي السرد القصصي خاصة اذا اراد المؤلف ان يقول كل شيء, ان يمارس الوصاية على المعنى وان يمسك بتلابيب القارىء فإنه يغدو وبسرعة اكثر بلاهة واضحاكا من شخوصه, بل ان عليه ان يكتفي بالتلميح, وان يعترف بقدرة القارىء على انتاج المعنى (فكل نص هو في المحصلة النهائية, آلة كسلى تطلب من القارىء ان يقوم ببعض عملها) وهذه الطريقة التي تترك فضاء ابيض للقارىء يتملاه ويملؤه تبدو اقرب للتشويق خاصة في القصص, ولنتذكر مقطعا من (ارترجوردن بيم) لادغاربو يقول فيه السارد (والان اندفعنا الى الشلال الذي تهيأ لاحتوائنا, وفي نفس اللحظة التي انفتحت امامنا هوة عميقة لتلتهمنا انتصب امامنا مكفن اضخم حجما من اي انسان اخر يعيش بين البشر, ذو جلد ناصع كبياض الثلج) وهنا يتوقف صوت السارد وتسير الاحداث في اتجاه مغاير, ويترك المؤلف للقارىء ان يتخيل من يكون هذا الكائن هل هو رجل الثلج؟ ام الغول؟ ام وحش جزيرة كريت يتسكع في الازقة ويتخطف النساء ام ماذا؟ سيبقى القارىء يفكر ويفكر في هوية هذا الكائن, يعيد انتاجه.


على ان اوغاربو بونفسه مارس ايضا وبسادية حضور المؤلف في تبريره لاختياره الغراب وللازمته التي يكررها في (الغراب) وهي كما يترجمها ابو حسين (بعد اليوم ابدا) وذلك بقوله.. (سألت نفسي ما الموضوع الذي يتفق الناس جميعا على انه اكثر الموضوعات اسي وغما؟ (الموت) كانت الاجابة الواضحة, ثم قلت لنفسي: ومتى يكون هذا الاسى والغم اكثر شاعرية؟ ان في ماسبق ان اوضحته بإسهاب اجابة جميلة هو بلاشك اكثر الموضوعات شعرية في العالم وان الشفتين المؤهلتين اكثر من غيرهما لهذا الموضوع, هما بلاشك شفتا محب دمره موت حبيته والان ينبغي على ان امزج الفكرتين معا, محب ينعي حبيبته الميتة, وغراب يردد باستمرار جملة بعد اليوم ابدا.


وهكذا يستدرج المؤلف (ادغاربو) الغراب الى نافذة المحب, ناعيا بلازمته ويستدرج ايضا القارىء مقترحا عليه تأويلا لوجود الغراب, وللازمته وللحيثيات السياقية الاخرى للنص, والاستدراجان معا, تبدو فيهما سلطة المؤلف على انتاج المعنى واضحة, ومثالية, بقدر ماهي سادية تحرم القارىء والنص من الاسهام في وضع قواعد اللعبة: لعبة المعنى.


ـ استجابة القارىء:


في مقابل موت المؤلف التي رسخت بالاساس سلطة النص وتنمية وضمنية اللغة, ظهرت نظرية الاستقبال كنتيجة لتعاظم دور القارىء في انتاج المعنى, وقد اهتمت باستجابة القارىء كثيرا الاتجاهات الالمانية خاصة لوقوعها تحت تأثير الناقد الهولندي رومان انجاردن, وبرز منها خاصة فولفجانج ايزر وهاترياوس, اما في النقد الامريكي فقد برز نورمان هو لاند, وجيرالد برنس, ولئن كان (النقد الجديد) ركز على النص, فإن هؤلاء وسعوا مجال اهتمامهم ليشمل السياق الخارجي بأبعاده المتعددة من انتاج واستقبال وتلقي, وهي التي يأتي القارىء باعتباره مستقبلا ومنتجا ايضا, في مقدمتها سواء اكان قارئا مفترضا ام حقيقيا, مرويا له بعبارة برنس, ام قارئا مثاليا حسب تسمية ستالني فيش وجوناثان كولر.


ومعظم هؤلاء يتفقون على ايلاء القارىء دورا كبيرا في اعطاء العمل الابداعي الذي يقرؤه معنى بعينه, فالنص بهذا المعنى مفتوح دائما على جميع التأويلات المستمرة, والمتغيرة مع كل قراءة, ولهذا يتحول دور القارىء الى دور ايجابي نشط, دور منتج وبان, حيث يشارك (ان لم يتجاوز) الكاتب في انتاج النص انه بعبارة اخرى يقوم بانتاج المعنى في النص, وهذا مايدفع الى اثارة اشكالات واسئلة كثيرة, حول الكيفية التي يبقى بها معنى اي نص مقروءا مرجئا الى افق غير منظور لانه في كل مرة تقع فيها قرائته يتغير معناه ان كان لايزال ـ بهذه الطريقة ـ له معنى موضوعي او دلالي حقيق, هذا دون ان ننسى سؤالا ادهى واكد هو: ما الذي يقرأه القارىء في النص؟ (هل يقوم بإسقاط اهتماماته ورغباته على النص (نورمان هولاند) ام ان النص نفسه يفرز في القارىء هذه الاهتمامات والنتائج؟ هل ما يملي القراءة والاستجابة هو السياق الاجتماعي الايديولوجي او التحيز السياسي ام الحالة النفسية ام الكفاءة القدرة التدريبية المكتسبة؟


كما ان هنالك اسئلة جديدة قديمة: هل المعنى وانتاجه في النص ام لدى القارىء ام عند المؤلف ام خارج الجميع في الفضاء الثقافي ام في اللغة كمؤسسة اجتماعية تتجاوز الجميع؟ كيف يتفق القراء ان قليلا وان كثيرا حول معنى ما في نص معين؟


ومفهوم ان اجابات نقاد نظرية استجابة القارىء متباينة ايضا عن مثل هذه الاسئلة, فهنالك من يعود لاهمية دور النص (لا المؤلف) في تشكيل فهم القارىء وهنالك من يرسخ مركزية القارىء نفسه ويعطيه كل صلاحيات المؤلف والنص معا, فيفتح له افق القراءة, ويوسع صلاحيات التأويل على ان ثمة اتجاها ثالثا يؤكد ان المعنى يتم انتاجه من خلال تفاعل جميع الاطراف وعموم السياقات ومن هذا الاتجاه كولر وفيش وآراؤهما حول التداخل النصوصي, هذا في حين يذهب التأويليون الى ان ما يشكل قراءة القارىء هو (افق التوقعات) بعبارة ياوس اي (مجموعات التوقعات الادبية والثقافية والتي يتسلح بها القارىء (عن وعي اولا وعي) في تناوله للنص وقراءته)و بل ان القراءة ـ حسب آيرز ـ من حيث هي انتاج للمعنى واستشارة للذوق عملية جدلية تبادلية ذات اتجاهين: من القارىء الى النص, ومن النص الى القارىء).


وهنا نصل الى سؤال نحسب ان القارىء ينتظره منذ وقت وهو الى اين؟ الى اين يسير النقد الادبي بعد ان انتقل من موت المؤلف الى سلطة النص, ومن سلطة النص الى مركزية القارىء وسلطته واستجابته؟ ان القارىء الحقيقي وليس ذلك النموذجي او الضمني الذي اختلقه النقاد, انما هو الانسان العادي, وهذا بدوره تشكل طريقته في القراءة والتلقي واستجابته, ثقافته العادية بكل ابعادها النفسية والاجتماعية والانتروبولوجية, وبالتالي فإن دراسة استجابته لاي نص يقرؤه, لايمكن ان تتم عبر النقد الادبي, وانما من خلال (النقد الثقافي) كما نادى به كولر, وبهذه الطريقة يقع الحديث عن (موت النقد الادبي) ايضا, لانه اصبح جزءا من سياق اشمل واوسع هو الفضاء الثقافي العام.


وهكذا تدرجت الامور من موت المؤلف الى موت النص الى موت القارىء, وايضا موت النقد الادبي, مع مجيء (النقد الثقافي) الذي هو بهذا المعنى نعي لكل ممارسة نقدية, وهو نعي يذكر بلازمة غراب ادغاربو (بعد اليوم ابدا).
http://www.albayan.co.ae/albayan/cul...6/afaque/3.htm



التوقيع: [align=center]هلاّ ابتكَرْتَ لنا كدأبِك عند بأْسِ اليأْسِ، معجزةً تطهّرُنا بها،
وبها تُخَلِّصُ أرضَنا من رجْسِها،
حتى تصالحَنا السماءُ، وتزدَهِي الأرضُ المواتْ ؟
علّمتنا يا أيها الوطنُ الصباحْ
فنّ النّهوضِ من الجراحْ.

(عالم عباس)
[/align]
خالد الحاج غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 09:09 AM   #[24]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اسف يا خالد المصدر موجود لم اره اول وهلة



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 01:36 PM   #[25]
bayan
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية bayan
 
افتراضي

العزيز استاذنا الفيا

سعدت جدا بهذه السياحة الجميلة فى عوالم الطيب صالح..

وعفيت منه في حديثه عن بارت ودريدر. وهذا راي بالضبط. اتبناه تماما دون ان يرمش لي جفن
هناك فقط تعليق انت تسقط افكار مصطفي سعيد على الطيب صالح.. فهل كانت شخصية مصطفى سعيد هي قناع يلبسه الطيب صالح؟
المعروف ان الطيب صالح عندما كان طالبا
كان في الاتجاه الاسلا مي.. وهذا كان موثقا في كتاب عن تأريخ الحركة الاسلامية فى السودان ان شاء الله بعد العيد سأكتب اسمه..و اسم مؤلفه الذي لا اذكره الان.

لفتت نظري تساؤلات الاخ قارسيا

موقفه من رفض صنع الله ابراهيم لجائزة مهرجان القاهرة للابداع ...
هل موقفه كان مشرفا له ولكل مثقف سودانى ؟؟؟؟


بالنسبة لي كمثقفة سودانية وناقدة أحترم وجهة نظره فهو حر في تقيم من يريد ولم احس يوما بالفخر
كما احسست به عندما قال ما قال. لانه في العادة علينا ان نبلع اللسنتنا ونتبع ما يقوله المثقف المصري
هذه وجهة نظر الطيب صالح وهو حر فيما يراه اذ ان فهم الحزاء الصيني هذا صار لا يصلح الان..ولعب دور الطيرة المبارية السيرة لم يعد يصلح لنا بعد ان خرجنا من الجبة الثقافية المصرية


** قبوله جائزة مهرجان القاهرة هذا العام - فى حين رفضها ثلاثة كتاب
مصريين وهذا ليس بسر ... يعنى اعطيت له بدل فاقد فى حين انه يستحقها
من زمن طويل ... هل هذا موقف مشرف لكاتب كبير فى قامته ؟؟؟؟


برضو يرجع له فهو رجل مثقف وحر ويقبل ما يريد ويرفض ما يريد من قبل حول شيك اعطي له لترجمة روايته الى العبرية لحركة التحرير الفلسطينية . ومن رفضها رفضها لاسباب سياسية تخص بلاده فمال الطيب صالح كون الوزير المصري ما ديمقراطي وليه 100 سنة وزير... وانه الاديب في مصر مقيد وان هذه جائزة حكومية لماذا نتبنى قضايا غيرنا.

*** ذهابه الخرطوم على نفقة الحكومة ... ومصافحته للجلادين الذين كتب عنهم ..
( من اين جئ بهؤلا الناس ..... ) المقولة التى انتهى مفعولها بعد عودته ...
وتكريمه للخرطوم عاصمة للثقافة العربية .... وهى نفس الحكومة التى منعت تدريس
اعماله بالجامعات ... اليس هذا الانكسار والانتحار الاخلاقى ... ومجاملتنا الكثيرة ...


أوضح الطيب صالح انه ذهب لان الخرطوم عاصمة الثقافة لأن هذا من انشطة اليونسكو
وذهب لانه اديب ينتمي الى السودان.. وهو رجل شجاع ووطني ..
الانتحار الاخلاقي يمارسه من ذهب وشوه اسم السودان فى المحافل بنشر الاكاذيب لاجل اللجؤ السياسي
ولكنه عاد الى بلاده التى لها افضال عليه ولانه لم يولد فى عام1989 وينسى ميلاده القديم وينسى بلاده من أجل فرية اطلقها من احبوا المدن التي تنوم وتصحي علي مخدات الطرب واستخدموها كمخدر فصار مثلهم مثل من كذب الكذبة وصدقها. فالشعب السوداني يجتر مرارات الحكومات منذ الاستقلال..ولا فرق بين الانقاذ ومايو او المعارضة او جبهة تحرير السودان
ولكن المحزن ان تحرق القطية ويعجبنا حرقها كيتا في المرقوت..
عفارم عليك يا الطيب صالح البحسك الوطني الرفيع قدرت تفرق بين القطية والمرقوت و النار...

وعفارم عليك وعافية منك يا مثقف يا اصيل...
وهذا زمان ان نتطاول على الكل لاجل لا شئ

ولي عودة اكيدة



bayan غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 01:49 PM   #[26]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي

الاعزاء / عجب الفيا ---- بيان
كل سنة وانتم طيبين
ساعود لكم بعد انتهاء ايام العيد وذلك نسبة لظروف سفر ...
ودمتم



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 03-11-2005, 05:57 PM   #[27]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة bayan
المعروف ان الطيب صالح عندما كان طالبا
كان في الاتجاه الاسلا مي.. وهذا كان موثقا في كتاب عن تأريخ الحركة الاسلامية فى السودان ان شاء الله بعد العيد سأكتب اسمه..و اسم مؤلفه الذي لا اذكره الان.

اهلا وسهلا بالدكتورة بيان نرحب كثيرا بعودتك ،
بالنسبة لانتماء الطيب صالح السياسي فاقول الطيب صالح لم ينتمي ، لا في حياته الطلابية ولا في حياته العملية لاي حزب . ولم يذكر حسن مكي بان الطيب صالح كان طالبا في الاتجاه الاسلامي بالجامعة وانما اشار الي انه كان من المستهدفين بالتجنيد من قبل تنظيم الاخوان المسلمين . وقد تحدث الطيب صالح بكل وضوح عن هذه النقطة . والميول الايدلوجية الوحيدة التي صرح بها في احاديثه هي انحيازه للفكر الاشتركي - الاشتركية الفابية تحديدا وذلك بعد ذهابه الي لندن سنة 1953 .

سنعود لتفصيل اكثر
،



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2006, 05:47 PM   #[28]
معتز تروتسكى
:: كــاتب جديـــد ::
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عجب الفيا
ويا ليتهم ذهبوا الي الخرطوم كما ذهب الطيب صالح . ذهب عزيزا وعاد عزيزا
ولكنهم ذهبوا ذليليين صاغرين مطاطيء الرؤوس وجوههم مسودة ، يستجدون الكرسي والكرسيين بثمن بخس !!ويا بئس مصير الثوار !
.

الطيب صالح...
سيدا يبدو كبيرا .. فارعا..متجاوزا ..مستأسدا ..متوهجا ..متناميا..وموحدا ..
مذهبا يسمو ؛ حاضرا ؛ متساميا ؛ متأدبا ؛ متراميا ؛ متطلعا ؛ ومجددا..
لم يعد يكفى الوصف ولا القلم وصفا لكونه ماثلا مرتقب فينا...

"العجب" اخوي انت يديك العافية....
ولتتخذ أبعادنا الاخرى مدها المطلق المشبوب نحوك بإحترام وأناقة ..
فانعم بها من هالة مثقوبة صوب السماء "ياخال"..
بكل عاطفة لها فى الجرح داء ودواء..


التحايا النواضر..



التوقيع: [align=center]الأدب ثورة...وإذا يكن الأديب متمرداً على وضع معين...
وضع إجتماعي أو سياسي فالأفضل له أن يصمت...
وكل حق يقابله واجب ولا إنسانية بدون حرية...
والإنسان كامل الأهلية وسيد قراره في جميع مجالات الحياة...

* الحقيقة فوق العقيدة .. والعدل قبل الإحسان...
[/align]
معتز تروتسكى غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 19-12-2006, 09:20 PM   #[29]
Garcia
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية Garcia
 
افتراضي

اشكر الاخ تروتسكى لرفع هذا البوست مرة اخرى فى الواجهة
واجهة المنتدى وليست واجهة احمد البلال الطيب ...

رد متأخر جدا الى بيان :
لو كان الطيب صالح له موقف معاكس لما كنتى ساندتيه ووقفتى معه على الاطلاق ,
او انك فضلتى الصمت .... سؤال بسيط : هل نقدك لصنع الله ابراهيم فقط لانه مصرى
الجنسية ام ماذا ؟؟ لم افهم هذه النقطة تحديدا ...
واحب تذكيرك بانه لا احد فوق النقد ... ولعلك تذكرين بان نجيب محفوظ بجلالة قدره
تعرض لنقد عنيف حين ايد اتفاقية كامب ديفيد من عدد من الكتاب فى العالم العربى ..
ولم تشفع له نوبل نفسها عن ذلك الموقف .. بل شكك كثيرون بانها اعطيت له لموقفه
ذلك ... اليس صحيحا ؟؟



التوقيع: لو انى اكتشفت سر الحياة ... لعلمت حكمة الموت ( رباعيات عمر الخيام )
Garcia غير متصل   رد مع اقتباس
قديم 20-12-2006, 07:27 PM   #[30]
عبد المنعم شيخ ادريس
:: كــاتب نشــط::
الصورة الرمزية عبد المنعم شيخ ادريس
 
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Garcia
الاستاذ / عجب الفيا
لاحظت من كتابتك انك شديد الاعجاب بكل ادب الطيب صالح ..
لكن الشئ المحير ان مواقفه فى الفترة الاخيرة احبطت العديد من
المعجبين به .. وكما ذكرت انت فالكاتب لا يمكن ان ينعزل من بيئته ..
فهو مراه لمجتمعه وكما قال رئيف خورى : الكاتب الذي لا يعبر عن
قضايا مجتمعه فهو ليس بانسان ......
اسئلتى هذه مدخل لطرح تساؤلات عديدة اثارها الاستاذ عصمت العالم ..
قبل فترة طويلة وترتبط كلها ببعض مواقف الطيب صالح الانهزامية مثل :

* موقفه من رفض صنع الله ابراهيم لجائزة مهرجان القاهرة للابداع ...
هل موقفه كان مشرفا له ولكل مثقف سودانى ؟؟؟؟

** قبوله جائزة مهرجان القاهرة هذا العام - فى حين رفضها ثلاثة كتاب
مصريين وهذا ليس بسر ... يعنى اعطيت له بدل فاقد فى حين انه يستحقها
من زمن طويل ... هل هذا موقف مشرف لكاتب كبير فى قامته ؟؟؟؟

*** ذهابه الخرطوم على نفقة الحكومة ... ومصافحته للجلادين الذين كتب عنهم ..
( من اين جئ بهؤلا الناس ..... ) المقولة التى انتهى مفعولها بعد عودته ...
وتكريمه للخرطوم عاصمة للثقافة العربية .... وهى نفس الحكومة التى منعت تدريس
اعماله بالجامعات ... اليس هذا الانكسار والانتحار الاخلاقى ... ومجاملتنا الكثيرة ...

كل الود والتقدير
سلامات يا قارسيا
تحدثت عن ارتباط الكاتب ببيئته واوردت ثلاثة امثلة وعلى حسب رأي المثال الاخير هو الذي
يرتبط بالقضية وهو ذهابه على نفقة الحكومة ومصافحته...
وعلى حسب علمي مقولته كانت من اين اتى هؤلاء وليس من اين جىء بهؤلاء لكن ماعلينا
المهم ياقارسيا الطيب صالح لم يغير خطه وماقاله في تلفزيون السودان ابان هذا الزيارة
يؤكد ذلك تماما.
فهو كان يقصد حينما اطلق مقولته المشهورة تلك ان هؤلاء غير مرتبطين بالسودان وثقافته
واحتياجاته واهدافهم ودوافعهم مختلفة وهم غرباء ثقافيا عن السودان
وما قاله في التفزيون السوداني وباللهجة والطريقة والحرقة السودانية توضح ذلك تماما
فقد خاطب الحكومة قائلا نحن ماكنا في يوم من الايام مركزا للثقافة العربية والاسلامية وعلينا
ان نبقى على رقبتنا دي واشار بيده نحو عنقه
ومواقف الطيب صالح فيما يلى الجوائز يبررها هو وحده لكن ليس مطلوب منه ان يتخذ مواقف فقط لان خرين اتخذوها ،وحتى فاروق حسني عندما رفض صنع الله الجائزة سأله ولماذا اذن قبلت جائزة العويس..؟
ومع احترامي الكبير ليك لكن والله انا ماعارف موضة سحق مبدعينا دي جات من وين

فليس لدينا اعظم من الطيب صالح
وعلينا ان نحاسبه باعماله لم اسمع ان الانجليز رصدوا مواقف شكسبير الاخرى او الروس عدوا على غوركي
حركاته وسكناته ياخي اين هي مواقف نجيب محفوظ..؟اولم ينصبوا له تمثالا في وسط القاهرة...؟
على الرغم من ان اعمال لاتدرس في لبنان والجزائر والمغرب لانك بقراءة واحدة متعجلة تسبر اغوارها



عبد المنعم شيخ ادريس غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 11:00 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.