الأعزاء
سارة
أبوالعز الجنوبي
نهاركم سعيد
موضوع عيان حرسي طويل ويصعب الخوض فيه بعجالة ومشكلة كل الذين تناولوا موضوع حرسي أخذوا
مصادرهم من الصحف أو النت العربي وهؤلاء ناقشوا الأمر بسطحية معهودة فيهم.
لقضية عيان عدة محاور تم خلطها جميعا في صورة الساحرة الشريرة التي تكاد تقضي علي الإسلام المسكين؟؟؟
المحور الأول قضية المرأة في الغرب.
المحور الآخر وضع المرأة في العالم الإسلامي (من ناحية مدنية) .
والأخير وضعية المرأة في الإسلام.
بعض الأتراك والمغاربة والصوماليين يعيشون وضعية تشابه وضعية عصر (الحريم) في الدولة التركية.. ولأوضاع النساء بين هذه الجاليات ما يجعل من معالجات عيان حرسي في منظوري الضعيف بطلة لأنها "طعنت الفيل "لأول مرة وبصوت العقل مما أرعب خصومها فمالوا للقتل بدلا عن الحوار والدفع بالحسنى فجاءت الطامة علي الإسلام منهم وليس من عيان والضحية الشهيرة فان خوخ.
عيان تعاني من ضعف في فكرها عن الإسلام ولكنها لم تناقش أمور قطعية حتي يحكم عليها بالإعدام وانما أمور اختلف عليها حتى علماء الإسلام كمثال قضية الحجاب ، وقلت سابقا أن ما قاله الترابي أفظع وأمر مقارنة بعيان علي الأقل الأخيرة جاهلة ببعض أمور دينها ولكنه الكيل بمكيالين.
يفتقر المسلمون اليوم لمن يرفع صوت الحوار ويجعله آداه للدفاع عن الإسلام إن كان الإسلام يحتاج لمن يدافع عنه وليس مجموعة من القتلة يشوهون صورته قولا وفعلا.
هذا من الناحية الأولي من ناحية أخري قضية المرأة من ناحية مدنية ولا يخفي علي فطنة أحد أن وضع المرأة من حيث القوانين المدنية متأخر جدا في كل العالم الإسلامي وليس العربي وحده.
أيعقل أنه ليس من حق المرأة أن تقود سيارة (السعودية)
أيصدق عاقل أن المرأة ليس لها الحق في التصويت في الانتخابات البرلمانية ؟ (بعض دول الخليج) .
وفي بعض الدول لا يحق للمرأة أن تسافر بدون محرم وأذكر هنا رواية واقعية من مصر:
هي دكتورة (PHD) وعضو برلمان وكان من المفترض أن تسافر لمؤتمر دولي خارج مصر.
كانت علي خلاف مع زوجها. أستصدر الأخير أمر قضائي تم بموجبه حجزها في مطار القاهرة ومنعها من السفر بحجة عدم موافقة وليها ؟؟؟
أما الناحية الأخيرة وهي وضع المرأة في الإسلام فبعض ما جاءت به عيان حرسي يعامل التأريخ بمعطيات اليوم (واليوم ليس في عالمنا الإسلامي وإنما في الغرب) كقولها عن زواج السيدة عائشة من الرسول (ص) أنه اغتصاب كون السيدة عائشة كانت لم تبلغ الحلم (تسعة أعوام) . وهذا في منظوري تجريد للتأريخ من كل أوضاعه الظرفية وإغفال للعرف وعادات الشعوب وربما جهل وسوء نية. لكن كل هذا لا يمنع أن نحاور أمثال فان خوخ وعيان حرسي ليس لكسبهم هم فهم مجرد أفراد في النهاية ولكن لكي يكسب المسلمون ولا أقول الإسلام احترام العالم.
|