الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > مكتبات > عجب الفيا

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-01-2007, 08:00 AM   #[1]
عجب الفيا
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي

الاخ العزيز محمد أحمد
بالصدفة اثناء البحث بالنت عثرت على مقال الاستاذ معاوية يس الذي تفضلت بالاشارة اليه


* *

قارئ غاضب اعتبرها «ماركة مسجلة» لأبناء جلدته أزمة «الزَّوْل»!
معاوية يس الحياة
- 06/01/07//

أثار الزميل جميل الذيابي ثائرة السودانيين، وأخفقت كل المحاولات في تهدئتها. وكأن الكاتب الموجود بيننا بلحمه ودمه لا يكفي أن يُسْتَهْدَفَ وحده، فقد لحقت بي سهام طائشة عدة استلّها سوداني غاضب من كنانته، اتهمني بالانحياز للكاتب. وكم كانت فرصة نادرة، إذ لم التق «متعصباً» منذ عهد الطلب الجامعي. وصوّب الرجل نحوي كل أسهم كنانته ليرميني في نهاية المطاف بعدم الوطنية، مغلقاً خط الهاتف بوجهي!
فأما «الثورة» فتعزى إلى وصف الزميل الذيابي الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، حين اقتيد إلى المحكمة «زَوْلاً»، يعني شبحاً.
ولم يكن كافياً أنه شرح - في متن مقاله - مقصده من اللفظ الذي انتقاه. فقد اعتبر «المتحدث» السوداني «الوطني» الذي أشرت إليه، أن كلمة «زول» صفة للسودانيين وحدهم من بين كل العالمين، واعتبر ان استخدامها في ذلك السياق، وفي وصف صدام حسين، إساءة بالغة لكل أبناء بلد المليون ميل مربع، المغترب منهم والمستوطن.
ومهما يكن من شأن حساسية بعضهم، فإن كلمة «زول» الشائعة وسط السودانيين ليس فيها ما يوجب الاستحياء أو الغضب، فهي قد دخلت قاموس الغناء السوداني من أوسع أبوابه منذ القدم.
قال الشاعر الشعبي الشهير الحاردلو «الزول السمح فات الكبار والقَدْرُو» يعني أن «الزولة» الجميلة بزّت من هنّ أكبر منها ومن هنّ في سنها جمالاً. فهل بعد هذا سبب يوجب هذه الحساسية التي هي في غير مكانها؟!
وعلى رغم أنني جهدت في إقناع المتصل بحسن مقاصد الكاتب، واحترامه العميق منذ أن كان يافعاً للسودانيين، الذين ارتبطت سيرتهم في أذهان إخوتهم السعوديين منذ القدم بالنزاهة والاستقامة وطيب المعشر والكفاءة، وغير ذلك مما لو أوغل فيه المرء لعد من قبيل التغني بالذات، إلا أنه مضى في بركانه الهادر يطلق الحمم عليّ وعلى الزميل الذيابي وآخرين من كتاب «الحياة».
واتفقت مع الكاتب، في حديث سبق المحادثة الغاضبة إياها، على أن «زول» تعني - في ما تعني - الزوال، كزوال الظل، وتعني أيضاً «المزاولة»، إذ كانت أمهاتنا يدعين علينا ساعة غضبهن «يزَاوِلْ» ضُلّك».
ولا زلت مقتنعاً من صميم فؤادي بأن الكاتب قصد المعنى الذي شرحه في مقاله، ولم يتبادر إلى ذهنه قط أن قارئاً ما أو شريحة من القراء ستخرج باللفظ الذي استخدمه إلى سياق آخر، ومعنى مختلف تماماً.
يشير «المعجم الوسيط» الذي أصدره مجمع اللغة العربية في القاهرة عام 2004 إلى أن «الزَّوْل» هو الشخص، وهو أيضاً الخفيف الحركات، وهو الفَطِن، وهو الشجاع الذي يَزُول الناس من شجاعته (أعمل حسابك يا أخ الذيابي!)، وهو الصقر. وتجمع أزْوالاً.
وورد في القاموس المحيط: «يقال هذا زَوْل من الأَزْوَال»: عجب من العجائب». ومن معاني الفعل «زال» - طبقاً للمعجم نفسه - اضمحلّ. ولكن هل يسمى فاعله «زَوْلاً» أم «زائلاً»؟ لعل هذا المعنى الاخير هو الذي قصده الكاتب.
ومهما يكن، فإن في استخدامنا العامي في السودان، الذي لا بد من أن له جذوراً في مكان ما في الجزيرة العربية، تأتي كلمة «زول» و «زوال» بمعنى الظل والشبح. وربما كان الأمر كذلك بالنسبة إلى الزميل الذيابي. وأذكر أنني كنت - ككل السودانيين - استخدم بشكل «فطري» كلمة «تغوّل» بمعنى تعدّى وتَجَاوز الحد. وعندما نبهني رئيس قسم الشؤون العربية في «الحياة» (مكتب لندن) الزميل ماهر عثمان إلى أن الصحيح ينبغي أن يكون «تقولاً» «بالقاف»، طفقت أرغي وأزبد كأن ماهراً اعتدى على كرامة شعب بلاد المليون ميل مربع. وكان طبيعياً ان نحتكم إلى المعجم، فوجدنا ما ذهب إليه صحيحاً. مثل هذا الخلط الناجم عن شيوع الاستخدام العامي أمر له جذور.
بقيت كلمة لا بد منها... أشرت إلى أن المغترب السوداني الغاضب رماني بعدم الوطنية في ختام محادثته الهاتفية. وهو بنظري حسس ليس في محله. فكلمة «زول» ليست «ماركة مسجلة» للسودانيين. كل إنسان يمشي على قدمين من حقه أن يكون «زَوْلاً». وعندما يستخدمها السعوديون أو المصريون أو الشوام للإشارة إلى أبناء السودان فلا ينبغي أن تُفَسَّر بأنها ازدراء وتحقير.
وينبغي أن نُحكَّم العقل ونحسن الظن بالآخرين، إلا إذا بادروا بالتحقير والازدراء، فذلك شأن آخر. ولنسأل نحن السودانيين أنفسنا: ما «الصفات» و «الألقاب» التي نطلقها على الأقوام الآخرين سخرية وازدراء بهم؟ وهل كل «الصفات» و «التسميات» التي يطلقها علينا الآخرون هدفها التقليل من شأننا؟ وهل نحن من اخترع لفظ «زول»؟ هل نملك «صك ملكية» يثبت أن جدنا الأكبر (بالنسبة إلى السودانيين العروبيين) يعرب بن قحطان اختص به السودانيين دون غيرهم من الأمم والشعوب؟
ومن أعجب نظريات «المؤامرة» التي بلغتني في شأن مقالة الزميل الذيابي، أن سودانياً بعين موغلة في الترصد وسوء الظن خلص الى أن الكاتب قصد أن يقول إن صدام حسين جيء به الى المحكمة «زولاً»، بمعنى متثاقل الخطى كما السوداني «الكسول»، بحسب «الطرفة» الشائعة عن السودانيين... وهو سوء ظن وشطط لا معنى له. فكسل السودانيين مُلحة فحسب، ولو كانوا كذلك لما بقي منهم واحد قيد الخدمة في بلدان الخليج العربي، ولكن كثيرين منهم يتحسسون ممن يطلقها عليهم ويعتبرونها تقليلاً من شأنهم... هذه «السطحية» هي نفسها التي جعلت من هم على تلك الشاكلة يثورون حين يناديهم سعودي أو سوري: «يازول» وحسبنا الله ونعم الوكيل.
أقول للسوداني الغاضب أؤكد لك أن الأخ جميل الذيابي «زول» ظريف جداً، وليس في قائمة اهتماماته مطلقاً ازدراء الآخرين، وهو يحترم كل «زول»، من رئيس جمهورية السودان إلى أصغر «زول» سوداني في السعودية. و «طوِّل بالك يا زول»!


________________

* كاتب سوداني من أسرة «الحياة».


http://www.daralhayat.com/arab_news/...51/story.html#



عجب الفيا غير متصل   رد مع اقتباس
إضافة رد

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 12:04 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.