الـــــسر الغميــــــــس !!! النور يوسف محمد

حكــاوى الغيـــاب الطويـــــل !!! طارق صديق كانديــك

من الســودان وما بين سودانيــات سودانييــن !!! elmhasi

آخر 5 مواضيع
إضغط علي شارك اصدقائك او شارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!

العودة   سودانيات .. تواصل ومحبة > منتـديات سودانيات > منتـــــــــدى الحـــــوار

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 28-08-2020, 06:09 PM   #[1]
elmhasi
:: كــاتب نشــط::
 
افتراضي “من ضيع السودان” عشر مخازٍ سودانية - “عثمان ميرغني” ومناقشات ساخنة


مقدمة

كتب المهندس عثمان ميرغني - الصحفي في صحيفة التيار
حوالي 22 مقال بعنوان ’’تحقيق - من ضيع السودان ؟؟ عشر مخازي‘‘
لم نكن لنقف علي كتابته مالم يسميه بالتحقيق ، ومن ثم يحشوهـ حشوا ، ويشوهـ مايريد فيدين من يغضبه ويصفح عن من يعجبه ، وهذا في رأيي ’’عين الرضا عن كل عيب ..‘‘ وهذا ما حدا بنا بنقل مجموع التحقيق ، مع نقل اي تعليق إن وجد عليه ، وإضافة تعليقنا وقراءتنا ... فالتاريخ لايخضع لرغبة الاهواء ولا لأقلام راضية واقلام ساخطة ، بقدرماهوعملية نقل لمشاهد وحراك يلزمه مكان وزمان وإنسان .. يديرهـ عوامل حياتيه مع الايمان التام بالتغيير والتغير الذي يحدث في ناموس الكون ..
ولكل حدث ظروفه ومسبباته وزوايا قراءة متعددة ..
ولايوجد من يمتلك كل الحقيقة ، ولاناصية الحق وحدهـ ..
وكما قال علي بن ابي طالب .. ’’لكل زمان رجاله ...‘‘
فالي مجموعة تحقيقات المهندس عثمان ميرغني ... من صحيفة التيار



اقتباس:

“من ضيع السودان” عشر مخازٍ سودانية – الحلقة (1)
عثمان ميرغني
الاقتباسات:
اخترت لكم (عشر مخازي سودانية).. من تاريخنا تكشف عورة تفكيرنا التي أودت بنا إلى هذا القاع السحيق ..
محاكمة للتاريخ لا تستهدف القبض على الجاني فحسب .. بل ولمحاسبة أجيال ومفاهيم لا تزال تقبض على خناق البلاد ومصائرها ..
المقدمة الثابتة :
وطن مترف بثرواته ما ظهر منها وما بطن.. وبعد حوالي (60) عاماً من الاستقلال لا يزال يقبع في ذيل الأمم .. من فعل هذا به ؟ من الجاني الذي حرم الشعب من ثرواته وخيراته وأبدلها الذل والحرمان ؟ محاكمة تاريخنا المعاصر هي المدخل لإصلاح الحال وبناء مستقبل معافى من مخازي الماضي .
عثمان ميرغني
الحلقة (1)
احتل المستعمر بلادنا في العام 1898م .. وخرج منها بكامل طوعه واختيارهـ في 1956م .. أي فترة (58) عاماً من الاست(ع)مار الأجنبي أعقبتها حتى اليوم فترة (59) عاماً من الاست(د)مار الوطني . تساوت فترة الاستعمارالأجنبي مع فترة الاستدمارالوطني وبقدر ما عمَّرالمستعمر الأجنبي بلادنا دمَّر المستدمر الوطني كل ما ورثه من مؤسسات ..
لماذا عشر مخازي .. وليس مائة ؟؟
سلسلة حلقات هذا التحقيق اجتهدت كثيراً في حشدها بالمعلومات والأدلة والبراهين التي تقبض على الجاني متلبساً بفعلته . حتى نحاكم تاريخنا بما ينبغي من المحاسبة منعاً لتكرار الخطايا (فهي ليست مجرد أخطاء).
اخترت لكم (عشر مخازي سودانية).. من تاريخنا تكشف عورة تفكيرنا التي أودت بنا إلى هذا القاع السحيق .. صحيح قد يسأل سائل ولماذا عشر؟ وليس مائة أو ألفاً ، والإجابة سهلة .. هي نموذج يوضح كيف ضاع السودان .. لأنها مخازي (نموذجية) كل واحد منها يصلح موضوعاً لتحقيق كامل . مخازي لا يمكن وصفها بأنها مجرد قرارات أو سياسات أو أحداث . بل هي صورة مقطعية للرأس السوداني تكشف كيف نفكر وندير الشأن العام في بلادنا . ولو استمر الحال هكذا فسيستمر البؤس والشقاء مهما تبدلت العهود السياسية .
هذهـ (المخازي العشر) يربطها خيط واحد .. هو (منهج التفكير).. تتقلب الحكومات وتتصارع العهود السياسية والمحتوى واحد لأنهم جميعًا يفكرون بعقلية واحدة رغم أنف الشعارات السياسية المتباينة حد التخاصم .
في التاسعة صباح يوم واحد واحد ..!!
في صبيحة يوم الأحد الفاتح من شهر يناير عام 1956م أشرقت شمس السودان المستقل . في تمام الساعة التاسعة صباحاً اختفى آخر رمز للسيادة الأجنبية بنزول علم دولتي الاستعمار وصعود علم السودان مكانهما . وكان الشهود جماهير غفيرة من المجتمع السوداني خالطت دموع الفرح في مآقيها دموع الخوف من المستقبل المجهول . رفع العلم الزعيم إسماعيل الأزهري بمشاركة زعيم المعارضة محمد أحمد المحجوب .. بينما السيدان الكبيران .. مولانا السيد علي الميرغني زعيم الطريقة الختمية والسيد عبد الرحمن المهدي زعيم الأنصار يشرفان مشهد تدشين السيادة الوطنية على التراب السوداني .
منذ صرخة الميلاد تلك أسفر في السودان وجه آخر .. أكثر قساوة من وجه المستعمر الأجنبي .. وجه وطني فاقد للبصيرة الاستراتيجية .. فرط في أمانة قيادة وإدارة أكبر بلد إفريقي وعربي متخم بالثروات الباطنة والظاهرة .
وجه هو بالضبط نقيض كل ما قاله السيد إسماعيل الأزهري في كلمته بمناسبة الاستقلال :
قال الأزهري في ذلك اليوم :
(إذا انتهى بهذا اليوم واجبنا في كفاحنا التحريري فقد بدأ واجبنا في حماية الاستقلال وصيانة الحرية وبناء نهضتنا الشاملة التي تستهدف خير الأمة ورفعة شأنها ولا سبيل إلى ذلك إلا بنسيان الماضي وطرح المخاوف وعدم الثقة وأن نُقبل على هذا الواجب الجسيم أخوة متعاونين وبنياناً مرصوصاً يشد بعضه بعضاً ، وأن نواجه المستقبل كأبناء أمة واحدة متماسكة قوية)
كل مفردات خطاب الأزهري هي وقائع إدانة لأجيال كاملة انحدرت منذ يوم الاستقلال حتى يومنا هذا .
إدمان الفشل ..!!
من 1956م وحتى يوم كتابة هذا التحقيق الصحفي في نوفمبر 2014م .. :
تبادلت حكم السودان (9) عهود سياسية .. هي الحكم الحزبي الأول – ثم حكم الرئيس عبود – ثم الحكم الحزبي الثاني بعد ثورة أكتوبر 1964م – ثم حكم الرئيس جعفر محمد النميري الأول – ثم حكم انقلاب هاشم العطا لثلاثة أيام – ثم عودة حكم الرئيس النميري – ثم حكم المشير سوار الذهب الانتقالي – ثم الحكم الحزبي الثالث - ثم حكم الإنقاذ .. حتى يومنا هذا .
كل هذهـ الحكومات تبادلتها غالبية ألوان الطيف السوداني الحزبي . كل الأحزاب جربت حظها في حكم السودان ، اختلفت في فكرها وأشخاصها واتفقت في سوء إدارتها للبلاد .
مقارنة .. حال بحال ..!!
ولقياس مدى التدمير المنهجي المتعمد الذي تعرض له الشعب السوداني دعني ألتقط مثالاً واحداً لدولة كانت أدنى من السودان كثيراً في مستواها المدني والحضري والدولي .. ثم طفرت فوق السودان وصارت كوكباً ينظر إليها السودان من أسفل . دولة كوريا الجنوبية .. في العاصمة سيول أقيم متحف ميداني كبير يعكس الحياة في كوريا خلال حقب الخمسينات والستينات .. من يزورهـ تكاد أعينه تدمع من شظف الحال وقساوة المشهد .. شعب فقير مدقع ليس له موارد ولا أمل له في مستقبل مع شح حاله . وفي ذات الوقت الذي كان فيه السودان يتمتع بموارد أفضل وأكبر ووضع أحسن كثيراً .. كان شعب السودان لشعب كوريا آنذاك .. كشعب كوريا لشعب السودان اليوم .. لكن كوريا الجنوبية تحركت إلى الأمام مع عجلة الزمن والتاريخ .. والسودان تحرك إلى الخلف ضد عجلة الزمن والتاريخ .. إلى أن بلغنا دركنا الأسفل اليوم في ذات الوقت الذي باتت فيه كوريا الجنوبية دولة صناعية تصنع من الدبوس إلى الصاروخ .
كشف ابتدائي للخسائر:
خلال الفترة من خروج آخر جندي بريطاني من السودان حتى اليوم (2014م) :
فقد السودان ثلث أرضه وخمس شعبه بانفصال جنوب السودان في 9 يوليو 2011م .
أكثر من مليوني قتيل في الحرب الأهلية في الجنوب ثم دارفور ثم النيل الأزرق وجنوب كردفان .
أكثر من خمسة ملايين مشرد ونازح بسبب نفس الحروب .
تضعضعت الروابط الاجتماعية والتماسك الوطني تحت وطأة حمى القبلية والجهوية التي ترعاها مؤسسات الدولة السودانية لصالح (التمكين السياسي) .
ومع كل هذهـ الكوارث والأزمات تحول الشعب السوداني إلى أكبر متلقٍ للإغاثات والمساعدات الإنسانية .
ورغم خروج آخر جندي مستعمر في 1956م إلا أن أكثر من عشرين ألف جندي أجنبي استوردتهم بعد ذلك محن البلاد المستمرة ، نصفهم في قوات حفظ السلام (يونامس) مع جنوب السودان قبل الانفصال والنصف الآخر في قوات (يوناميد) الدولية في دارفور إضافة للقوات الأثيوبية في منطقة (أبيي) .
لكن السوء والانهيار والتقهقر لم يتوقف عند حد السياسة والحروب والاقتصاد ، بل تعداهـ حتى إلى قطاعات أخرى مثل الرياضة . منتخب السودان القومي انتزع كأس الأمم الإفريقية في العام 1970م ونجح السودان في تنظيم الدورة في مدينتي الخرطوم و ودمدني . ولكن بالكاد نجح بعد ذلك المنتخب السوداني في التسلل إلى التصفيات النهائية لذات البطولة . وجاء اليوم الذي أصبح فيه مجرد الحصول على كأس (سيكافا) انجاز واعجاز وطني يستحق الأوسمة .
وانطوت أزهر أجيال الفن السوداني مع انطواء السنوات والحقب السياسية حتى وصلنا إلى أدنى مستويات الفاقة الإبداعية كما هو حالنا اليوم .
وواجه السودان لأول مرة في تاريخه موجات هجرية جماعية كاسحة . في كل الأعمار لكل التخصصات في كل المجالات لكل الدول بما فيها إسرائيل التي يحبذ بعض الشباب التسلل إليها عبر سياج الأسلاك الشائكة المكهربة ووسط زخات الرصاص هرباً إلى الأَمَرِ من الأَمَرِ منه .
محرقة الفقر المدقع بدأت تشوي وتصهر أخلاق المجتمع السوداني ، وظهرت التحولات الكبيرة من خلال التفكك الأسري الهائل الذي ترصدهـ يومياً مئات العرائض في محاكم الأسرة حيث كادت نسبة الطلاق تقارع نسبة الزواج . وهذا التحول الأخلاقي والاجتماعي هو أخطر ما يواجهه المجتمع والدولة السودانية من كوارث .. ففي المشهد الإفريقي دول تعرضت لمثل هذا المتغير فتبدلت أخلاق وسلوك شعوبها وباتت أقرب إلى الغابة المكتظة بالوحوش والحيوانات التي تخطت كل مدارج العيب فارتفعت فيها معدلات الجريمة والسلوك الانحرافي الجماعي على نطاق المجتمع .
من ضيع السودان ؟
سؤال حتمي لابد من الإجابة عليه .. في سبيل إصلاح الحال . محاكمة للتاريخ لا تستهدف القبض على الجاني فحسب .. بل ولمحاسبة أجيال ومفاهيم لا تزال تقبض على خناق البلاد ومصائرها ..
نواصل غداً أول المخازي العشر ..
في الحلقة الثانية بإذن الله ..
عثمان ميرغني

التيار





(بل ولمحاسبة أجيال ومفاهيم لا تزال تقبض على خناق البلاد ومصائرها)
(احتل المستعمر بلادنا في العام 1898م .. وخرج منها بكامل طوعه واختيارهـ في 1956م)



التوقيع:
اقتباس:
متعتي في الحياة أن أقول الحقيقة
جورج برنارد شو
elmhasi متصل الآن   رد مع اقتباس
 

تعليقات الفيسبوك


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

التصميم

Mohammed Abuagla

الساعة الآن 07:09 PM.


زوار سودانيات من تاريخ 2011/7/11
free counters

Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Beta 2
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.